"مسار حوار أبوظبي" يشارك في اجتماع القاهرة لتعزيز الهجرة النظامية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
شاركت الأمانة الدائمة لمسار "حوار أبوظبي"، ممثلة بوزارة الموارد البشرية والتوطين، في الاجتماع الإقليمي لدراسة آليات تعزيز المسارات النظامية للهجرة والانتقال المؤقت لغرض العمل في دعم مساعي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواجهة أثار التغير المناخي، الذي عقد مؤخراً في القاهرة، بحضور ممثلين حكوميين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووكالات الأمم المتحدة الشريكة والمجتمع المدني والأكاديميين.
وتم تبادل الخبرات و الممارسات الجيدة في هذا المجال، مع التركيز على آليات معالجة تحديات الحوكمة، ومساعدة كل من الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة على تحقيق التحول العاجل نحو الاقتصاد الأخضر، مع معالجة أثار وتداعيات هذا التحول على العمالة الوطنية والعمالة الوافدة، الذين يصلون الى أسواق العمل في تلك البلدان.
وأكد عبد الرحمن الشرهان، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، ممثل الأمانة الدائمة لحوار أبوظبي، في مداخلته خلال الاجتماع، على الدور المحوري لـ "حوار أبوظبي"، الذي يعد منصة تشاورية طوعية و منبراً للمناقشة بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة في ممر آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، حول سبل تحقيق المواءمة بين سياسات الهجرة المؤقتة لغرض العمل، والآثار والعوائد الاقتصادية على دول الإرسال والاستقبال، والوقوف على أفضل الممارسات التي من شأنها دعم وتعزيز جهود التعاون الثنائي والإقليمي والشراكات الهادفة إلى تطوير الآليات المنظمة لأسواق العمل في المنطقة، وتبادل المبادرات المبتكرة بهدف حماية حقوق العمال، وتعزيز رفاهيتهم في ظل ازدهار مجتمع الأعمال.
وأوضح أن تنمية المهارات الخضراء يعد عاملاً حاسماً وأمراً ضرورياً لضمان تنقل العمالة بشكل آمن ومنظم وقانوني، خاصة في ظل مشهد التوظيف سريع التغير، والتحولات الاقتصادية الواسعة التي تشهدها البلدان المستقبلة للعمالة، نحو الصناعات المتقدمة والرقمية والصناعات المعتمدة على التكنولوجيا الخضراء، مما يفرض متطلبات ومهارات جديدة لسوق العمل.
وأشار إلى الدور المحوري الذي يمكن لمسار حوار أبوظبي أن يمارسه في هذا الإطار من خلال تعزيز جهود التعاون بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة لتحمل مسؤوليتها المشتركة تجاه القوى العاملة المتنقلة لغرض العمل، وتطوير الشراكات القائمة على المهارات التي ستساعد ليس فقط في سد فجوة المهارات في الدول المستقبلة للعمالة، ولكن أيضا في دعم جهود التنمية في دول الإرسال، من خلال تعزيز التحويلات التي تُعد مصدراُ حيوياُ للدخل، إضافة إلى تعزيز جهود إعادة الاندماج والتقدم والتطور الوظيفي للعمالة المتنقلة لغرض العمل في هذا الممر عند العودة إلى بلدانهم الأصلية، بعد تزودهم بالخبرات والمعرفة المتقدمة، التي ستتيحها لهم فرص العمل في دول المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات حوار أبوظبی لغرض العمل العمل فی
إقرأ أيضاً:
«التخطيط» تترأس «اللجنة التسييرية» لبرنامج تعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة بمصر
ترأست وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مُمثلة في قطاع التعاون مع أوروبا، الاجتماع الرابع للجنة التسييرية لبرنامج «تعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة في مصر» المُمول في إطار صندوق الطوارئ الأوروبي الخاص بإفريقيا، بالتعاون مع شركاء التنمية الأوروبيين، وذلك لمناقشة الموقف التنفيذي للبرنامج، في إطار دوره لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب الأشخاص والاتجار بالبشر والعمل على إيجاد حلول لمعالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية المسببة لهذه الظاهرة، وذلك في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة والمحافظات المتأثرة بها.
مكافحة الهجرة غير الشريعةوأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مكافحة الهجرة غير الشريعة تأتي من بين محاور التعاون ذات الأولوية بين جمهورية مصر العربية، مشييرة إلى أن برنامج «تعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة في مصر»، يتم في إطاره تنفيذ العديد من المشروعات بالتعاون مع الجهات المعنية في مصر، لزيادة جهود التنمية في المناطق الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشريعة، وتوفير فرص العمل للشباب، فضلًا عن تطوير البنية التحتية وغيرها من المجالات.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، التطور الكبير والمحوري الذي تشهده العلاقة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، بدعم مباشر من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأورسولا فان ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، مما يعكس العلاقات الوثيقة والتاريخية بين الجانبين، والحرص على تعزيز التنمية استنادًا إلى الأولويات والمصالح المشتركة، بما ينعكس على تطور الشراكة على المستوى الاقتصادي والاستثماري والتجاري.
منح بقيمة 65.6 مليون يورو للبرنامجويتضمن برنامج «تعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة في مصر»، تنفيذ سبعة مشروعات في إطار البرنامج مع جهات مصرية وأوروبية مختلفة، ويتم تمويله من خلال منح بقيمة 65.6 مليون يورو، من الاتحاد الأوروبي، وألمانيا، ومنظمة بلان الدولية.
كما أشار اللقاء إلى مشروع «الصحة للجميع» والذي تنفذه جمعية الصليب الأحمر الألمانية تحت إشراف جمعية الهلال الأحمر المصري والصليب الأحمر السويسري ووزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي، في محافظات القاهرة، والإسكندرية، ومشروع مكافحة الأسباب الجزرية للهجرة ودعم المجتمعات في صعيد مصر المنفذ من خلال منظمة Plan International تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للأمومة والطفولة، في محافظتي سوهاج، وأسيوط.
شراكة استراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبييذكر أن اهتمام ممثلي الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع وإشارتهم إلى الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي والموقعة على هامش مؤتمر الاستثمار الأوروبي في مارس الماضي، والتي تتضمن حزمة خاصة لملف الهجرة، وتقدم الجانب الأوروبي بالشكر لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على التنسيق المستمر من أجل انعقاد اللجنة ومتابعة الموقف التنفيذي للبرامج والمشروعات المختلفة.
شارك بالاجتماع عدد من الهيئات والمؤسسات المصرية ومنها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وزارة التربية والتعليم، وزارة العمل، وزارة الصناعة، وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة الصحة، جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، المجلس القومي للمرأة، المجلس القومي للأمومة والطفولة، جهاز التنمية الحضرية بالإضافة إلى الجهات المنفذة من الوكالة الألمانية للتنمية، الوكالة الإسبانية للتنمية، والوكالة الإيطالية للتنمية، وPlanInternational، كما شارك بالاجتماع ممثلين عن بعثة المفوضية الأوروبية في مصر بالإضافة إلى الوفد في بروكسل بشكل افتراضي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، وقعا إعلانًا يقضي برفع مستوى العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، في مارس الماضي، بحضور رؤساء حكومات قبرص واليونان وإيطاليا والنمسا، وتضمن الاتفاق العمل في 6 مجالات هي «العلاقات السياسية والاستقرار الاقتصادي والاستثمار والتجارة والهجرة والأمن