أحمد الطاهري: المصريون ملوك الشغلانة في صناعة الإعلام
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، إن الوسط الصحفي والإعلامي في مصر وخارجها تابع التعيينات الجديدة على مستوى بعض قيادات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، صحفيا وتلفزيونيا.
وأضاف "الطاهري"، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج "كلام في السياسة" على قناة "إكسترا نيوز": "قبل بداية حلقة اليوم، نتحدث عن قصة الإعلام في مصر، فالمصريون في هذه الصناعة ملوك الشغلانة، فقد عرفت مصرُ الإعلام مع الحملة الفرنسية وأول مطبعة، كما عرفت الإعلام بالشكل الحديث مع الإذاعة وبعد ثورة 1919 والنهضة الصحفية التي أعقبتها وتمثلت في إصدارات كثيرة مثل صحيفة روز اليوسف".
وتابع الكاتب الصحفي والإعلامي، أنه في عام 1956 حدث تطور نوعي بعد العدوان الثلاثي، وتولى الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل جريدة رئاسة تحرير الأهرام، بينما تولى الكاتب الصحفي الراحل أحمد بهاء الدين رئاسة رئاسة تحرير مجلة صباح الخير، وجرى تأسيس وكالة أنباء الشرق الأوسط بميزانية ضخمة جدا (50 ألف جنيه)، ثم دخلنا عصر التلفزيون وأصبحت الريادة الإعلامية لمصر.
وواصل: "في نهاية سبعينيات القرن الماضي بدأ المشروع الإعلامي المصري تحدث له حالة من حالات التذبذب لأسباب كثيرة، وفي التسعينيات انطلقت الفضائية المصرية ومن بعدها القنوات المتخصصة، وفي عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كان هناك اهتمام كبير بالبنية التحتية الإعلامية، ومن ضمنها مدينة الإنتاج الإعلامي التي نبث منها الآن، ولكن غابت التشريعات الإعلامية التي يمكنها حفظ سياق مستقبل صراع، فحدثت أمور ظنّ البعض أنها هفوات ثمنها يُدفع لسنوات طويلة، منها بيع نيجاتف الأفلام، وفي قوانين الاستثمار وبداية القنوات الفضائية الخاصة جرى صياغة النصوص دون وضع آليات التنفيذ التي تضمن حقيقة وظيفة الإعلام فظهرت خاصة محترمة، لكنها أصلت بشكل كبير على الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في مصر، وبعض ما نراه الآن يعد تبعات لهذا التأصيل".
وأكمل: "ثم بعد ذلك، جاءت 25 يناير ودخلت الصناعة كلها في حالة من حالات الفوضى، لأنها جزء من السياق العام الذي اتسم بالفوضى، ثم قفز الإخوان على حكم مصر وبدأ الصراع مع الإرادة المصرية إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو ومن بعدها تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية لتكون التركة الإعلامية المصرية في منتهى الصعوبة وذلك على مستوى الصناعة والأهداف والكوادر والمستقبل".
وأشار، إلى أنه في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تم البدء بضبط السوق الإعلامي حتى تستمر صناعة الإعلام وظهر كيان كبير ووطني وهي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتي ينضوي تحت لوائها عدد كبير من الشركات في كل مناحي الصناعة الإعلامية مثل الإذاعات والقنوات الفضائية والصحف وتنظيم الفعاليات.
وأردف: "الشركة المتحدة عملت بالتدريج وبدأ السياق المؤسسي لها في مرحلة الأستاذ حسن عبدالله محافظ البنك المركزي الآن بعد مرحلة الأستاذ تامر مرسي، ووجود شخصية اقتصادية كبيرة على رأس الشركة المتحدة بحجم الأستاذ حسن عبدالله انعكس بعد ذلك على إصدارات كثيرة، ثم استمر الأمر مع الأستاذ والوزير السابق أشرف سالمان رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة حاليا والرئيس التنفيذي الأستاذ عمرو الفقي".
وذكر، أن الشركة المتحدة لها أهداف معينة، منها الوعي بحيث لا يكون زائفا، والإخبار بالحقائق، وصد الشائعات، وحفظ قيم المجتمع، والبناء على مكتسبات فيما يخص القوى الناعمة المصرية، وتأهيل كوادر، وتصعيد شباب، وبناء سياق إعلامي كامل يحفظ لمصر ريادتها الإعلامية وسط منافسة شرسة للغاية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الطاهري الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الفضائية المصرية صناعة الإعلام الشرکة المتحدة الکاتب الصحفی
إقرأ أيضاً:
إقراران للتنازل عن فيلمي «قصة حب» و«حليم» من مقتنيات أحمد زكي.. ما حكايتهما؟
في أعماق أوراقه وخطاباته، نكتشف أن وراء أدوار أحمد زكي المتنوعة والشاهدة على عبقريته الفنية، يوجد إنسان بسيط وعاطفي، ففي خطاباته الموجودة من بين مقتنياته الثمينة التي تسلمتها وزارة الثقافة، تنكشف لنا جوانب خفية من حياته، وتساعدنا على فهم أعماله الفنية بشكل أعمق، ودعوة للجميع للاقتراب أكثر من هذا الفنان الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ السينما المصرية.
مقتنيات أحمد زكيوبدافع حبه الشديد للسينما، أنشأ الفنان الراحل أحمد زكي شركته الخاصة للإنتاج في شارع الهرم، مستثمرًا فيها كل ما يملك، وكانت هذه الشركة بالنسبة له أكثر من مجرد عمل تجاري، بل كانت تجسيدًا لحلمه في تقديم فن راقٍ ومميز، وأثمرت هذه الشركة عن مجموعة متنوعة من الأفلام التي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة، وفقًا لما ذكرته الهيئة الوطنية للإعلام.
ومن بين مقتينات الراحل أحمد زكي كان هناك إقرار تنازل عن قصة وسيناريو وحوار فيلم «حلم»، وإقرار تنازل آخر عن قصة وسيناريو وحوار فيلم «قصة حب» ضمن العقود والأوراق المالية الخاصة بالفنان الراحل، إذ كانت هذه الأوراق خاصة بتنازل المؤلفين عن أعمالهم لصالح تنفيذها من شركة أحمد زكي.
إقرار تنازل عن فيلم «حليم»وجاء نص الإقرار الموجود بين مقتنيات أحمد زكي، بحسب الهيئة الوطنية للإعلام كالتالي:
«إقرار تنازل عن قصة وسيناريو وحوار
تنازلت أنا الكاتب الأستاذ محفوظ عبدالرحمن عرفات عن قصة وسيناريو وحوار فيلم حليم، وهذا الاسم هو اسم مؤقت حاليًا، إلى شركة أفلام أحمد زكي، ويمثلها الأستاذ أحمد زكي عبدالرحمن بدوي، وذلك لاستغلالها في كافة الوجوه والمصنفات الفنية من قصة وسيناريو وحوار وإذاعة وتليفزيون وكافة وسائل الإعلام المرئية وغير المرئية.
تم هذا التنازل لقاء مبلغ خمسين جنيهًا لا غير
محفوظ عبدالرحمن».
إقرار تنازل عن فيلم «قصة حب»كما تضم أوراق أحمد زكى إقرار تنازل آخر، من الكاتب الراحل أحمد بهجت عن قصة وسيناريو وحوار فيلم بعنوان «قصة حب»، وجاء في نص الإقرار:
«إقرار تنازل عن قصة وسيناريو وحوار
تنازلت أنا الكاتب الصحفي الأستاذ أحمد شفيق بهجت عن قصة وسيناريو وحوار فيلم قصة حب وهذا الاسم هو اسم مؤقت حاليًا إلى شركة أفلام أحمد زكي ويمثلها الأستاذ أحمد زكي عبدالرحمن بدوي، وذلك لاستغلالها في كافة وجوه المصنفات الفنية من قصة وسيناريو وحوار وإذاعة وتليفزيون وكافة وسائل الإعلام المرئية وغير المرئية
تم هذا التنازل لقاء مبلغ وقدره 50 جنيهًا
المقر بما فيه أحمد شفيق بهجت».