قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، إن قرار سلطات مولدوفا بتقليص عدد الدبلوماسيين الروس في البلاد سيكون له عواقب على العلاقات بين موسكو وتشيسيناو.

وأضافت الخارجية الروسية في بيان لها، أن موظفي البعثات الدبلوماسية الروسية في مولدوفا وعائلاتهم عادوا إلى موسكو اليوم، وأجبروا على مغادرة مولدوفا بسبب تحركات غير ودية من قبل السلطات المولدوفية.

وأوضحت الوزارة: "هذه الخطوة غير الودية التي اتخذها مسؤولوا تشيسيناو سيكون لها بلا شك عواقب على العلاقات الروسية المولدوفية، لكنها ستؤثر في المقام الأول على المقيمين في كلا البلدين، الذين ستكون فرصهم في الحصول على المساعدة القنصلية في الوقت المناسب، وكذلك الحفاظ على العلاقات التجارية والثقافية بشكل كبير".

ولفتت الخارجية الروسية في بيانها، إلى أن العاملين في السفارة الروسية الباقون لن يتمكنوا من ضمان المقدار المناسب وتوقيت الخدمات القنصلية"، مشيرة إلى أنه يجب أيضا أن يكون نشاط البعثة التجارية والمركز الروسي للعلوم والثقافة في كيشيناو محدودا.

وتابعت الوزارة: "المسؤولية عن ذلك تقع بالكامل على عاتق القيادة المولدوفية التي اتخذت، في إطار حملة واسعة النطاق ضد روسيا، قرارًا لا أساس له لتقليص عدد أفراد البعثات الخارجية الروسية في مولدوفا بشكل كبير".

وغادر الدبلوماسيون الروس وموظفو السفارة الذين وقعوا في إطار مطالبة حكومة مولدوفا بأن تقلص موسكو وجودها الدبلوماسي في تشيسيناو اليوم الاثنين من مطار تشيسيناو الدولي على متن طائرة من طراز Tu-214 يديرها سرب الرحلات الروسية الخاصة.

وقال متحدث باسم السفارة الروسي: "غادر 45 من موظفي السفارة مع أفراد عائلاتهم حوالي 70 شخصًا، وكل شيء سار بشكل طبيعي حيث قدم المسؤولون في مولدوفا المساعدة اللازمة".

وسبق طرد الدبلوماسيين الروس منشورات في وسائل الإعلام في مولدوفا أثارت مخاوف بشأن عدد هوائيات الأقمار الصناعية في مبنى السفارة واتهمت الدبلوماسيين الروس بالتجسس.

وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية المولدوفية والتكامل الأوروبي السفير الروسي أوليج فاسنيتسوف للحصول على تفسير، حيث أبلغت السلطات المولدوفية مبعوث موسكو بضرورة تقليص عدد موظفي السفارة إلى عشرة موظفين دبلوماسيين و15 إداريًا وفنيًا. 

وعزا نيكولاي بوبيسكو، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في مولدوفا، الخطوة إلى الشك في تورط الدبلوماسيين الروس في أنشطة "غير ودية" و"تجسس" ومحاولات لزعزعة استقرار الوضع السياسي في البلاد. 

كما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن خطوة مولدوفا غير الودية لن تمر دون إجابة.

وفي أكتوبر الماضي، طردت شيسيناو موظفًا في السفارة الروسية بعد انفجار صاروخ مجهول على الحدود المولدوفية الأوكرانية، وردا على ذلك، طردت وزارة الخارجية الروسية أحد موظفي السفارة المولدوفية.

عشرات الدبلوماسيين الروس يغادرون مولدوفا.. وموسكو تتوعد ارتفاع درجات الحرارة السبب.. خروج عربات قطار شحن عن مسارها في مولدوفا الأوكرانية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مولدوفا وزارة الخارجية الروسية موسكو السفارة الروسية روسيا الدبلوماسیین الروس الخارجیة الروسیة وزارة الخارجیة الروسیة فی فی مولدوفا فی السفارة

إقرأ أيضاً:

فاغنر تؤكد لأهالي أسراها بمالي مقتلهم والطوارق ينفون

أبلغت مجموعة فاغنر الروسية أسرة مقاتل روسي ألقي القبض عليه حيا في مالي أنه توفي الآن، وفقا لرسائل نصية اطلعت عليها رويترز، وهو ما يتناقض مع المعلومات التي قدمتها جماعة الطوارق المتمردة التي احتجزته.

وكان ألكسندر إفريموف أحد اثنين من السجناء الروس الذين أسرهم متمردو الطوارق أحياء بعد معركة صحراوية دامية قضت على العشرات من مقاتلي فاغنر في أواخر يوليو/تموز.

وقال شقيقه يفغيني إن فاغنر اتصلت لإبلاغه بوفاته ومن ثم نشر الخبر عبر مجموعة دردشة على تطبيق تليغرام يستخدمها أقارب المرتزقة الذين شاركوا في المعركة لتبادل المعلومات.

وقال يفغيني إفريموف للمجموعة "هل يمكنكم أن تتخيلوا الحالة العقلية لزوجة نايكي بعد هذه المكالمة؟"، في إشارة إلى لقب شقيقه.

وقال أقارب 3 مقاتلين آخرين أُعلن عن اختفائهم لرويترز إنهم تلقوا مكالمات مماثلة من فاغنر عن مقتل ذويهم.

ومع ذلك، رفض متحدث باسم جماعة الطوارق المتمردة تأكيد ما نقل عن فاغنر، وقال لرويترز إن الأسرى الروس، إلى جانب أسرى الجيش المالي الذين تم أسرهم في المعركة نفسها، ما زالوا على قيد الحياة.

مقاتلو الطوارق الذين اشتبكوا مع مرتزقة فاغنر الروس في شمال شرق مالي في يوليو/تموز 2024 (رويترز)

وقال محمد المولود رمضان، المتحدث باسم منظمة الطوارق المعروفة باسم "الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية" إن "جميع سجنائنا على قيد الحياة. فاغنر كاذبون".

ولم يكن سبب التقارير المتناقضة واضحا. ورفضت مجموعة الطوارق تقديم أدلة على أن أسراها ما زالوا على قيد الحياة، في حين لم تنتشل فاغنر جثث مقاتليها الذين قتلوا في المعركة قرب الحدود الجزائرية، مما يترك أقاربهم دون دليل واضح في كلتا الحالتين.

معركة الصحراء

وكانت فاغنر ذكرت في البداية أن معظم المقاتلين المشاركين في معركة الصحراء مفقودون أثناء القتال.

وباستخدام البيانات العامة وبرامج التعرف على الوجه والمقابلات مع الأقارب، حددت رويترز أسماء 31 مرتزقا إما مفقودين أو تم أسرهم بعد المعركة مع الطوارق.

جنود ماليون يتخذون مواقعهم أثناء التدريب على القتال في المناطق الحضرية (رويترز)

وفي حين اعترفت فاغنر بخسائر فادحة في الكمين الذي نصب لها في مالي، فإنها لم تقدم أي أرقام عن للقتلى.

ولم يعلن الجيش المالي، الذي قاتل إلى جانب الروس، عن خسائر في الأرواح.

وقال الانفصاليون الطوارق، الذين يقاتلون من أجل وطن مستقل، إنهم قتلوا 84 روسيا و47 ماليا.

وبدأت الجماعة تمردها ضد الحكومة المالية في عام 2012، مطالبة بوطن مستقل يسمى أزواد. وتشابك صراعهم فيما بعد مع تمرد إسلامي متحالف مع تنظيم القاعدة في المنطقة نفسها.

ولم ترد وزارة الخارجية الروسية على طلب للتعليق على مصير مقاتلي فاغنر.

وبعد وفاة زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين العام الماضي، غير الكرملين وضعية فاغنر لتكون تحت مظلة منظمة تعرف الآن باسم "فيلق أفريقيا".

مقالات مشابهة

  • فاغنر تؤكد لأهالي أسراها بمالي مقتلهم والطوارق ينفون
  • الخارجية الأمريكية تعيد نشر تغريدة سفارتها بالرباط بخارطة المغرب بصحرائه
  • السفارة المصرية في كاراكاس تستقبل الدبلوماسيين الفنزويليين المشاركين في دورة بناء القدرات
  • العلماء الروس والأمريكيون يوسعون قائمة “لبنات الحياة” المحتملة في الكون
  • الخارجية الروسية: المشاركون في الاجتماع الخاص بأفغانستان يناقشون مشاريع البنية التحتية
  • عاجل | مراسل الجزيرة: وصول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت
  • الخارجية وزعت ملخّصا عن تحركات البعثات وجهودها
  • الخارجية الروسية: يجب إخراج المنشآت النووية من الصراع في الشرق الأوسط
  • وزارة الطوارئ الروسية تبدأ إجلاء المواطنين الروس من لبنان
  • خبر صادم لليمنيين المقيمين في لبنان .. وإعلان عاجل من السفارة في بيروت