إياك وشرب القهوة في هذا الوقت.. خطر يهدد نشاطك طوال اليوم
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رغم أن كوب القهوة الصباحي يعتبر عند البعض البداية المثالية ليومهم، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن توقيت شرب القهوة يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تأثيرها على نشاط الجسم وطاقته.
وفيما يتجه الكثيرون مباشرة إلى كوب القهوة عند الاستيقاظ، يوصي خبراء النوم بتجنب هذه العادة في أول ساعة من الاستيقاظ لما لها من تأثيرات سلبية قد تفوق الفوائد المعتادة.
يشرح ريكس إيساب، خبير النوم، أن شرب القهوة فور الاستيقاظ يتعارض مع دور الكورتيزول، هرمون اليقظة الذي يُنتجه الجسم بشكل طبيعي عند الصباح الباكر، حيث تصل مستوياته إلى ذروتها، مما يساعد الجسم على الاستيقاظ والتأهب لبدء اليوم. شرب القهوة خلال هذه الفترة يمكن أن يقلل من فعالية الكورتيزول، إذ أن الكافيين سيبدأ بمنافسة تأثير هذا الهرمون الطبيعي، مما يجعل الجسم أقل استجابة للكافيين بمرور الوقت. هذا يعني أنك قد تحتاج إلى كمية أكبر من القهوة للحصول على نفس مستوى الطاقة، مما يزيد من تحمل الجسم للكافيين ويقلل من فعاليته، وفقا لدراسة أجرتها شركة Breville الأسترالية.
وبالإضافة إلى ذلك، يلعب الكافيين دورًا في منع تأثير الأدينوزين، وهو مركب كيميائي ينتجه الجسم تدريجيًا خلال اليوم ليشعرك بالنعاس، فيمنع الكافيين تأثير الأدينوزين، مما قد يؤدي إلى حالة من الإرهاق عند انتهاء مفعول الكافيين، وقد يجعلك تشعر بالحاجة لكوب آخر. لذلك، ينصح الخبراء بالانتظار ساعة واحدة على الأقل بعد الاستيقاظ لتناول القهوة، مما يسمح لك بالحصول على الطاقة الطبيعية التي يوفرها الجسم عند الصباح دون أن يعتمد على جرعات الكافيين مباشرةً.
فوائد القهوة وأضرارها
القهوة، التي تُستخرج من بذور البن المحمصة، تحتوي على العديد من الفوائد الصحية؛ فهي مشروب يساهم في زيادة التركيز وتحسين الأداء العقلي، ويساعد على الوقاية من بعض الأمراض مثل السكري من النوع الثاني، وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر والخرف. كذلك، يرتبط تناول القهوة بتحفيز الذاكرة وزيادة القدرة على التحمل البدني، إضافة إلى خفض احتمالية الإصابة بحصى المرارة.
لكن هذه الفوائد الصحية لا تأتي بدون آثار جانبية، فالقهوة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في النوم وتسبب القلق والعصبية لبعض الأشخاص، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة أو في أوقات غير مناسبة. قد يعاني البعض من آثار جانبية مثل عسر الهضم، الحموضة، الغثيان، أو حتى الإسهال، لذلك يجب الحذر في استهلاك القهوة وعدم الإفراط بها لتجنب هذه المضار.
التوقيت المثالي لتناول القهوة
ينصح خبراء الصحة بالابتعاد عن شرب القهوة في أول ساعة بعد الاستيقاظ مباشرة. بدلاً من ذلك، يُفضل تناولها بعد مرور ساعة تقريبًا، حيث يكون الكورتيزول قد قل في الجسم، مما يسمح للكافيين بتقديم فوائده دون التأثير على نشاط الجسم الطبيعي. هذه الفترة تمنح الجسم الوقت الكافي للاستفادة من اليقظة الطبيعية، مما يزيد من فعالية القهوة عند تناولها لاحقًا، ويساعدك في الحصول على أقصى طاقة وحيوية خلال يومك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القهوة الكافيين فوائد القهوة شرب القهوة
إقرأ أيضاً:
دراسة تجد صلة بين ارتفاع استهلاك الكافيين وانخفاض خطر فقدان الذاكرة
وجدت دراسة جديدة أن كمية الكافيين التي يستهلكها الشخص يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو أشكال أخرى من الخرف.
البحث الذي نُشر في أغسطس/ آب في مجلة “ألزهايمر والخرف” – الصادرة عن “جمعية ألزهايمر” الصحية التطوعية غير الربحية، التي تركز على المرض ودعم أبحاثه، والتي يقع مقرها الرئيسي في شيكاغو – هو الأول من نوعه الذي يجد علاقة قوية بين استهلاك الكافيين وخطر الإصابة بالخرف، وفق ما ذكره موقع “هيلث” المختص بأخبار الصحة.
ووجد فريق البحث أن المشاركين الذين أبلغوا عن انخفاض استهلاك الكافيين لديهم خطر أكبر للإصابة بفقدان الذاكرة بما يتوافق مع مرض ألزهايمر.
وقالت الدكتورة كلير سيكستون، مديرة البرامج العلمية والتوعية في “جمعية ألزهايمر”، لصحيفة “هيلث”: “لقد تنوعت الدراسات السابقة التي بحثت العلاقة بين استهلاك الكافيين وخطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر”. وأضافت: “أظهرت بعض الدراسات أن الكافيين قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بكمية صغيرة، بينما لم تُظهر دراسات أخرى أي تأثير أو زيادة طفيفة في الخطر”.
وفي حين أن الدراسة الجديدة تضيف إلى فهمنا لتأثيرات الكافيين على الدماغ، فإنها لا تشير بالضرورة إلى أنه يجب على الأشخاص زيادة تناولهم للكافيين.
وقالت سيكستون: “من المهم أن ندرك أن الكافيين يمكن استهلاكه بطرق متنوعة، بما في ذلك القهوة والشاي والشوكولاتة ومشروبات الطاقة”. وأضافت: “يحتوي بعضها على مستويات عالية من السكريات والمحليات الصناعية والمكونات الأخرى التي قد تقلل من أي فائدة محتملة للكافيين”.
العلاقة بين الكافيين والخرف
تم تأليف الدراسة الجديدة من قبل باحثين في فرنسا أكملوا دراسة مقطعية باستخدام بيانات من 263 شخصاً يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو مرض ألزهايمر بين عامي 2010 و2015. وأكمل المشاركون استطلاعاً حول تناولهم المعتاد للكافيين. كما خضعوا أيضاً لتقييمات سريرية وعصبية وبيولوجية عندما التحقوا بالدراسة.
وتم تقسيم المشاركين إلى فئتين اعتماداً على متوسط استهلاكهم للكافيين، الذين لديهم متوسط استهلاك للكافيين يساوي 216 ملليغراماً أو أقل منه يومياً، تم وضعهم في مجموعة “استهلاك الكافيين المنخفض”، أما أولئك الذين لديهم متوسط استهلاك للكافيين أعلى من 216 ملليغراماً يومياً، فتم وضعهم في مجموعة “الاستهلاك العالي للكافيين”.
وبعد تعديل عوامل مثل العمر والجنس وحالة التدخين وغير ذلك، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين شربوا كميات أقل من الكافيين لديهم خطر أكبر للإصابة بمخاطر فقدان الذاكرة.
وفي الوقت الحالي، ليس من الواضح سبب تأثير الكافيين على خطر الإصابة بألزهايمر أو الخرف، على الرغم من أن الخبراء لديهم نظريات.
هل يمكن تقليل خطر الإصابة بألزهايمر؟
قال الخبراء إنه من السابق لأوانه اقتراح أنه يجب على الناس إضافة مزيد من الكافيين إلى روتينهم اليومي كوسيلة للوقاية من مرض ألزهايمر أو الخرف. وأوضح الأطباء أنهم قد يوصون بتغييرات في استهلاك الكافيين “في حالة القلق أو الأرق، لكن هذه التوصيات لا تعتمد على خطر الإصابة بالخرف”.
وباستثناء اتّباع نمط حياة صحي، لا يعرف الباحثون كثيراً عن كيفية الوقاية من مرض ألزهايمر.