تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رغم أن كوب القهوة الصباحي يعتبر عند البعض البداية المثالية ليومهم، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن توقيت شرب القهوة يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تأثيرها على نشاط الجسم وطاقته. 

وفيما يتجه الكثيرون مباشرة إلى كوب القهوة عند الاستيقاظ، يوصي خبراء النوم بتجنب هذه العادة في أول ساعة من الاستيقاظ لما لها من تأثيرات سلبية قد تفوق الفوائد المعتادة.


يشرح ريكس إيساب، خبير النوم، أن شرب القهوة فور الاستيقاظ يتعارض مع دور الكورتيزول، هرمون اليقظة الذي يُنتجه الجسم بشكل طبيعي عند الصباح الباكر، حيث تصل مستوياته إلى ذروتها، مما يساعد الجسم على الاستيقاظ والتأهب لبدء اليوم. شرب القهوة خلال هذه الفترة يمكن أن يقلل من فعالية الكورتيزول، إذ أن الكافيين سيبدأ بمنافسة تأثير هذا الهرمون الطبيعي، مما يجعل الجسم أقل استجابة للكافيين بمرور الوقت. هذا يعني أنك قد تحتاج إلى كمية أكبر من القهوة للحصول على نفس مستوى الطاقة، مما يزيد من تحمل الجسم للكافيين ويقلل من فعاليته، وفقا لدراسة أجرتها شركة Breville الأسترالية.
وبالإضافة إلى ذلك، يلعب الكافيين دورًا في منع تأثير الأدينوزين، وهو مركب كيميائي ينتجه الجسم تدريجيًا خلال اليوم ليشعرك بالنعاس، فيمنع الكافيين تأثير الأدينوزين، مما قد يؤدي إلى حالة من الإرهاق عند انتهاء مفعول الكافيين، وقد يجعلك تشعر بالحاجة لكوب آخر. لذلك، ينصح الخبراء بالانتظار ساعة واحدة على الأقل بعد الاستيقاظ لتناول القهوة، مما يسمح لك بالحصول على الطاقة الطبيعية التي يوفرها الجسم عند الصباح دون أن يعتمد على جرعات الكافيين مباشرةً.


فوائد القهوة وأضرارها


القهوة، التي تُستخرج من بذور البن المحمصة، تحتوي على العديد من الفوائد الصحية؛ فهي مشروب يساهم في زيادة التركيز وتحسين الأداء العقلي، ويساعد على الوقاية من بعض الأمراض مثل السكري من النوع الثاني، وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر والخرف. كذلك، يرتبط تناول القهوة بتحفيز الذاكرة وزيادة القدرة على التحمل البدني، إضافة إلى خفض احتمالية الإصابة بحصى المرارة.
لكن هذه الفوائد الصحية لا تأتي بدون آثار جانبية، فالقهوة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في النوم وتسبب القلق والعصبية لبعض الأشخاص، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة أو في أوقات غير مناسبة. قد يعاني البعض من آثار جانبية مثل عسر الهضم، الحموضة، الغثيان، أو حتى الإسهال، لذلك يجب الحذر في استهلاك القهوة وعدم الإفراط بها لتجنب هذه المضار.


التوقيت المثالي لتناول القهوة


ينصح خبراء الصحة بالابتعاد عن شرب القهوة في أول ساعة بعد الاستيقاظ مباشرة. بدلاً من ذلك، يُفضل تناولها بعد مرور ساعة تقريبًا، حيث يكون الكورتيزول قد قل في الجسم، مما يسمح للكافيين بتقديم فوائده دون التأثير على نشاط الجسم الطبيعي. هذه الفترة تمنح الجسم الوقت الكافي للاستفادة من اليقظة الطبيعية، مما يزيد من فعالية القهوة عند تناولها لاحقًا، ويساعدك في الحصول على أقصى طاقة وحيوية خلال يومك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القهوة الكافيين فوائد القهوة شرب القهوة

إقرأ أيضاً:

شم النسيم لا يكتمل بدونها لماذا يعشق المصريون الرنجة؟

مع نسمات الربيع الأولى، يعود المصريون إلى طقوسهم المتوارثة في استقبال موسم شم النسيم، الذي يُعد من أقدم الأعياد الشعبية في مصر، حيث تتزين الموائد بأصناف تقليدية أبرزها الأسماك المملحة، وعلى رأسها الرنجة والفسيخ.

المصريون يحتفلون بشم النسيم بتناول الأسماك المملحة وعلى رأسها الرنجة والفسيخ (رويترز)

ورغم أن الرنجة كانت فيما مضى وجبة موسمية، فإن حضورها اليوم بات ممتدا على مدار العام، حسب حسين أبو السيد، صاحب مصنع لتدخين وتمليح الرنجة.

ويشير حسين إلى أن طرق التصنيع الحديثة جعلت من الرنجة خيارا آمنا ومتاحا باستمرار. لكنه يلفت إلى أن الإقبال يزداد بشكل ملحوظ خلال المواسم والأعياد، التزاما بتقاليد قديمة ارتبطت بهذه الوجبة.

الرنجة أصبحت وجبة متاحة طوال العام لكن الإقبال عليها يتضاعف في الأعياد (رويترز)

وفي خلفية هذا الطقس الشعبي، يظهر عمق تاريخي يعود إلى مصر الفرعونية، حيث يوضح إبراهيم شاهين، صاحب متجر لبيع الأسماك المملحة، أن المصريين القدماء كانوا يجمعون الأسماك التي يلفظها الشاطئ، ويخزنونها في أوان فخارية لحفظها طوال العام، مما شكّل النواة الأولى لفكرة التمليح والتخزين.

ومنذ ذلك الحين، صار يوم تساوي الليل مع النهار عيدا للاحتفاء بالطبيعة وبهجة الطعام.

تقاليد أكل الرنجة تعود إلى المصريين القدماء الذين ابتكروا التمليح لحفظ الأسماك (رويترز)

وفي أحد الأسواق، ترى الزبائن مصطفين أمام المتاجر، وبينهم سمر محمد التي ترى في الرنجة والفسيخ وجبة تفتح الشهية وتُعيد لَمَّة العائلة حول المائدة.

إعلان

وبالنسبة لها، لا يهم إن كان العيد أو موسم شم النسيم، ما دام الطقس يجمع الأحباب على طاولة واحدة.

الرنجة تعتبر طقسا يجمع العائلات ويُعيد أجواء البهجة واللمة (رويترز)

أما المهندس أبو بكر الصديق، فيُعبّر عن تعلقه بهذه العادة ببساطة ويقول إن شم النسيم لا يمر دون رنجة، وبصل، وليمون.

وهكذا، لا يبدو شم النسيم مجرد مناسبة موسمية بقدر ما هو طقس متكامل يحمل عبق التاريخ، ونكهة اللمة، وبهجة الأكل الشعبي، الذي لا يزال يثبت حضوره وسط تغيّرات العصر.

مقالات مشابهة

  • حالة الطقس المتوقعة اليوم
  • ما هو الوقت المثالي للنوم من أجل صحة مثالية؟
  • سلطان: جمعت وثائق الاحتلال البرتغالي طوال 15 عاماً
  • 3 أسباب تجعل الشخص يشعر بالتعب الشديد فور الاستيقاظ من النوم ..فيديو
  • شم النسيم لا يكتمل بدونها لماذا يعشق المصريون الرنجة؟
  • السمك والزبادي في مواجهة الكافيين والسكريات.. معركة غذائية لصحتك النفسية
  • انتشار واسع لحشرة حبة القهوة في حفر الباطن يهدد الأشجار .. فيديو
  • بعد سويعات قليلة من الآن.. موعد تطبيق التوقيت الصيفي في مصر (غَير ساعة موبايلك اليوم)
  • لو بتشعر بالتعب والارهاق طوال الوقت.. إليك هذه النصائح
  • نصيحة بعدم شرب القهوة بعد الاستيقاظ مباشرة