قصة اختراع جهاز قياس ضغط الدم وتطوره عبر التاريخ
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لطالما اعتبر ضغط الدم مؤشرًا مهمًا لصحة الإنسان، ويعتمد الأطباء بشكل كبير على قياسات ضغط الدم للتعرف على الحالات المرتبطة بمشاكل القلب والإجهاد، ويعود تاريخ جهاز قياس ضغط الدم إلى القرن السابع عشر في إنجلترا، عندما لاحظ الطبيب الإنجليزي ويليام هارفي (1578-1657) نبض الدم المتدفق في الشرايين أثناء دراسة الدورة الدموية، وتابع هارفي أبحاثه حتى تمكن من اكتشاف الدورة الدموية بشكل كامل.
وعلى مر التاريخ، تطور جهاز قياس ضغط الدم من جهاز بدائي إلى أداة دقيقة يستخدمها الجميع اليوم لمراقبة الصحة، وتبقى هذه الأجهزة مهمة في الفحص الدوري ومتابعة الأمراض المزمنة، مما يجعلها أداة لا غنى عنها في المجال الطبي، ومؤشرًا صحيًا يوميًا على حياة الملايين حول العالم.
البدايات.. أولى محاولات قياس ضغط الدم:
في القرن الثامن عشر، قام العالم الإنجليزي ستيفن هالز (1677-1761) بابتكار أول جهاز بدائي لقياس ضغط الدم، حيث أجرى تجربة باستخدام أنبوب نحاسي وأنبوب زجاجي طويل، لقياس ضغط الدم في الشرايين عبر إدخاله في وريد حيواني، وقد عكست تجارب هالز اهتمامه بمعرفة العلاقة بين ضغط الدم وتدفقه، حيث لاحظ ارتفاع الدم داخل الأنبوب كقياس لضغط الدم.
تطورات جهاز قياس ضغط الدم:
في القرن التاسع عشر، طرأ تحسينات على الجهاز البدائي، حيث قام الطبيب الفرنسي جان ليونارد ماري بويزويل (1797-1869) في عام 1828 بتطوير الجهاز باستخدام أنبوب على شكل حرف U مملوء بالزئبق، مما سمح بقياس الضغط بدقة عبر معيار المليمترات من الزئبق. لاحقًا، أضاف العالم الألماني كارل فريدريش فيلهلم لودفيج جهازًا دوارًا لكتابة القياسات، ما أتاح تسجيل تغيرات ضغط الدم بشكل متواصل.
مرحلة التطوير العملي.. جهاز قياس ضغط الدم بدون تدخل جراحي:
لم يستخدم جهاز قياس ضغط الدم على نطاق واسع إلا في عام 1876، عندما طور الطبيب الألماني صامويل فون باسش جهازًا غير جراحي لقياس ضغط الدم باستخدام تقنيات مختلفة، وأصبح الجهاز متاحًا بصورة أكبر في عام 1896 عندما قدم سكيبيون ريفا روتشي، الطبيب الإيطالي، جهاز قياس الضغط بشريط ضغط حول الذراع قابل للنفخ، ليصبح التصميم الأساسي المستخدم حتى اليوم.
إضافة الصوت لسماع تدفق الدم:
في عام 1905، جاء الطبيب الروسي نيكولاي كوروتكوف بفكرة استخدام سماعة الطبيب لسماع تدفق الدم عند تحرير الضغط في الشريط، حيث ساهم هذا الاختراع في التمييز بين ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، مما وفر دقة أكبر في قياس ضغط الدم.
الانتشار الواسع والاستخدام السريري:
ساهم الجراح الأمريكي هارفي ويليامز كوشينج في نشر جهاز قياس ضغط الدم سريريًا، حيث سرعان ما أصبح أحد الأجهزة الأساسية في تقييم صحة القلب والرئتين، أما اليوم، فيتوفر جهاز قياس ضغط الدم في المنازل والمستشفيات، ويأتي بتصاميم مختلفة، وبعضها يحتوي على أنبوب الزئبق التقليدي، بينما يعتمد البعض الآخر على شاشات إلكترونية حديثة توفر دقة وراحة في الاستخدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ضغط الدم جهاز قياس ضغط الدم الدورة الدموية قیاس ضغط الدم فی فی عام
إقرأ أيضاً:
أكثر أساليب الموت ألماً حسب العلم
رغم أن الموت هو نهاية حتمية للجميع، إلا أن بعض أساليب الوفاة تُعدّ الأكثر ألما من غيرها. فبينما يواجه البعض الوفاة نتيجة لحروق شديدة أو أمراض مزمنة تستنزف الجسم ببطء، يعيش آخرون معاناة نفسية وجسدية قد تفوق الوصف.
جمعت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية 4 أنواع الموت التي صنّفها العلم من الأشد ألماً، وكيفية تأثيرها على الإنسان من الناحية البدنية والنفسية.
1. الاحتراق حيّاً حتى الموت
عادةً ما يؤدي احتراق الناس أحياءً إلى الوفاة خلال دقائق معدودة، ومع ذلك، فإن تلك الدقائق القليلة تكون شديدة الألم، إذ تتسبّب النار في تقلص الأنسجة الرخوة، مما يؤدي إلى تمزق طبقات الجلد من البشرة الخارجية إلى الأعماق، وفي ثوان معدودة تجرّد النار الجسم من الجلد واللحم والأوردة وكل شيء الأنسجة الضامة التي تحمي الأعضاء.
وفي حالات أخرى يموت الأشخاص الذين يتم حرقهم أحياء نتيجة استنشاق الدخان، الذي يقطع إمداد الجسم بالأوكسجين، ما يؤدي إلى صعوبة التنفس.
2. التسمم الإشعاعي
يسبّب الإشعاع حروقاً شديدة داخل الجسم (الحروق الداخلية) بالإضافة إلى حروق في الجلد (الحروق الخارجية)، ما يترتب عليه معاناة كبيرة للمصاب.
النتيجة هي حالة من العذاب المستمر لفترة طويلة، حيث يواجه الشخص ألاماً شديدة ناتجة عن تدمير الأنسجة الحيوية في الجسم، سواء داخل الأعضاء أو في الجلد، وهو ما يجعل الموت في هذه الحالة من أكثر أنواع الوفاة ألمًا وصعوبة.
3. التعرض للسعات وقرص الحشرات
رغم أنه أصبح أقل شيوعاً في العصر الحالي، إلا أن الموت بواسطة النحل كان وسيلة تعذيب شائعة في بلاد فارس القديمة، إذ يتم تجريد الشخص من ملابسه وربطه بين جذوع الأشجار المجوفة مع بروز الرأس والأطراف فقط، ويُسكب عليه العسل كاملاً حتى العينين، إضافة إلى إجباره على شرب الحليب والعسل للتسبب في الإسهال، حتى يموت متألماً بعد أن ينازع لعدة أيام متتالية.
4. متلازمة تخفيف الضغط
متلازمة تخفيف الضغط ترتبط بأشد الموت ألمًا لأن الشخص الذي يعاني منها يمر بتجربة مؤلمة للغاية.
وتحدث عندما يتحول الشخص بسرعة من بيئة عالية الضغط إلى بيئة منخفضة الضغط، ما يؤدي إلى تراكم النيتروجين في الدم. وهذا أمر شائع بين الغوّاصين في أعماق البحار، الذين يغطسون مع هواء مضغوط من خزان يسمح لهم بالتنفس بشكل طبيعي.
هذا الانتقال الفجائي في الضغط يسبب فقاعات داخل الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى آلام شديدة وتلف الأنسجة، وفي الحالات الشديدة قد يتسبب في وفاة مؤلمة.