صندوق النقد يعلق على إمكانية زيادة قرض مصر
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
يحقق برنامج صندوق النقد الدولي، البالغ قيمته ثمانية مليارات دولار، لمصر تقدما فيما صرح أكبر مسؤول إقليمي في المؤسسة الدولية، بأن أي مناقشات لزيادة حجم البرنامج الإجمالي سابقة لأوانها.
وزاد صندوق النقد حجم قرضه لمصر إلى ثمانية مليارات دولار، من ثلاثة مليارات دولار في مارس، مع إعلان البنك المركزي أنه سيسمح بتحرير سعر الصرف، وسط تصاعد مخاطر الآثار الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وغزة.
وحذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في الآونة الأخيرة من أن البلاد قد تضطر إلى إعادة تقييم برنامج قرضها الموسع، إذا لم تأخذ المؤسسات الدولية في الاعتبار التحديات الإقليمية غير العادية التي تواجهها البلاد.
وقال جهاد أزعور ، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد، رداً على سؤال عما إذا كان واثقا من قدرة مصر على تحقيق أهداف برنامجها، إن من المتوقع أن تتحسن الظروف الاقتصادية في مصر ، وإنه من السابق لأوانه مناقشة أي تغييرات في حجم البرنامج.
وأضاف أن "البرنامج يسير في الاتجاه الصحيح، ويحقق أهدافه تدريجياً، سواء من حيث تعافي النمو أو التراجع التدريجي للتضخم أو الأداء الطبيعي لسوق الصرف الأجنبي".
وتابع أن "بناء أو تعزيز الاحتياطيات المالية لمصر هو خط الدفاع الأول الذي يمكن أن يساعد الاقتصاد المصري على الصمود، في وجه أي صدمة خارجية إضافية".
وتوقع أزعور أيضاً أن توفر مصر نحو 800 مليون دولار، على مدى السنوات الست المقبلة، بفضل الإصلاحات الأخيرة لسياسة الرسوم، والرسوم الإضافية لصندوق النقد، وهو ما من شأنه أن يوفر دعما إضافيا.
وفي أحدث تقرير له عن التوقعات الاقتصادية الإقليمية، يتوقع صندوق النقد نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.1 بالمئة في عام 2025، مقارنة بنحو 2.7 بالمئة هذا العام، وأكثر من خمسة بالمئة في المدى المتوسط.
وتستند هذه التوقعات إلى افتراض أن الصراع بين إسرائيل وغزة سوف ينحسر في العام المقبل، وأن البلاد ستواصل تنفيذ الإصلاحات.
ومن المتوقع أن يصل معدل التضخم في مصر إلى نحو 16 بالمئة بحلول نهاية السنة المالية 2025/2024، وهو أقل بكثير من نحو 40 بالمئة في سبتمبر أيلول من العام الماضي.
ومن المقرر أن يتوجه فريق صندوق النقد المعني بمصر إلى القاهرة، في نوفمبر تشرين الثاني، للتحضير للمراجعة الثالثة للبرنامج. كما تخطط المديرة العامة للصندوق، كريستالينا جورجيفا، لزيارة مصر قصد التأكيد على دعم المؤسسة للبلاد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
"مصفاة الدقم" تستوفي شرط الإفراج عن ضمانات مساهمين بـ4 مليارات دولار
مسقط- الرؤية
أعلنت مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية- المشروع المشترك بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية- اجتيازها لاختبار موثوقية المقرضين بنجاح؛ مُحققةً إنجازًا بارزًا في مسيرتها التشغيلية، ليقف هذا الإنجاز شاهدًا على استيفائها جميع متطلبات المقرضين والالتزام بتاريخ الإكمال الفعلي، وهو ما يفتح الطريق للإفراج عن ضمانات المساهمين المقدرة بحوالي 4 مليارات دولار.
ويُعد اختبار موثوقية المقرضين تقييمًا صارمًا لأداء المصفاة تفرضه جهات التمويل للتأكد من قدرتها على العمل وفق القدرات والمعايير المتفق عليها من حيث الكفاءة والموثوقية لفترة مستدامة. وبالتزامها بتاريخ الإكمال الفعلي، تكون مصفاة الدقم قد أثبتت جاهزيتها التشغيلية وأتمّت جميع التزاماتها التعاقدية، لتنتقل بثقة إلى مرحلة العمليات التجارية المستقرة.
وقال ديفيد بيرد الرئيس التنفيذي لمصفاة الدقم: "يمثل نجاحنا في اجتياز اختبار موثوقية المقرضين محطةً فارقة في مسيرة مصفاة الدقم، حيث يؤكد هذا الإنجاز تميّز عملياتنا التشغيلية ويعكس قوة المشروع المشترك وثقة شركائنا. ومع دخولنا مرحلة جديدة، سنواصل البناء على هذا الزخم لتحقيق قيمة أكبر على المدى الطويل، وتعزيز المبادرات الاستراتيجية، وترسيخ مكانة عُمان الريادية في قطاع الطاقة على مستوى العالم".
المصفاة تُحقق خلال فترة قياسية نموًا سريعًا وتوسعًا كبيرًا في عملياتها التشغيلية
وحققت مصفاة الدقم خلال فترة قياسية نموًا سريعًا وتوسعًا كبيرًا في عملياتها التشغيلية؛ حيث تجاوزت 110% من طاقتها الإنتاجية، لتزيد إنتاجها من 230000 إلى 255000 برميل يوميًا، كما انتقلت المصفاة إلى العمليات الكاملة خلال 10 أشهر فقط من إتمام الأعمال الميكانيكية، مما يعكس كفاءتها التشغيلية وموثوقيتها العالية.
وقال مبارك النعماني الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والتجارية في مصفاة الدقم: "سنواصل تعزيز أدائنا المالي وترسيخ مبادئ الحوكمة القوية، ونحن نثمّن الثقة والدعم المستمرين من مقرضينا ومساهمينا وشركائنا الذين كان لهم دور محوري في نجاحنا".
ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد قوة الشراكة بين مجموعة أوكيو العُمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، حيث يسهم في دفع مسيرة مصفاة الدقم لتصبح رائدًا إقليميًا في قطاع الطاقة. ومع تحقيق الاستقرار التشغيلي الكامل، باتت الشركة في موقع يمكّنها من توسيع نطاق عملياتها واستكشاف فرص جديدة تدعم التنمية الاقتصادية لعُمان، بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040".
من جهته، قال عزّان آل عبداللطيف الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في أوكيو: "تعكس شراكتنا مع شركة البترول الكويتية العالمية قوة التعاون الإقليمي والدور الاستراتيجي المتنامي الذي تؤديه سلطنة عُمان كمركز عالمي للطاقة. ويؤكد اجتياز اختبار موثوقية المقرضين على الأهمية الاستراتيجية للمشروع على ساحة الطاقة الإقليمية، ويُجسّد التزام الشركة بدفع عجلة النمو الاستراتيجي وتحقيق نتائج مُبهرة".
فيما قال المهندس شافي طالب العجمي الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية: "إن الوفاء بتاريخ الإكمال الفعلي هو دليل واضح على جاهزيتنا التشغيلية وقدراتنا الفنية العالية، مما يجعل مصفاة الدقم واحدةً من أكثر المصافي تطورًا على مستوى العالم. ولا شك أن هذا الإنجاز يعزز ثقتنا في إمكانات نمو مصفاة الدقم، ويؤكد التزامنا بقيادة الابتكار في قطاع التكرير والبتروكيماويات".
وباعتبارها أول مصفاة تجارية مستقلة في الشرق الأوسط، تتمتع مصفاة الدقم بمرونة تشغيلية استثنائية، حيث تقوم بمعالجة مجموعة متنوعة من أنواع النفط الخام والمواد الأولية، بما في ذلك خام البصرة الثقيل وخام غرب إفريقيا، مما يعزز خيارات التوريد ويزيد كفاءة الإنتاج. وقد حافظت المصفاة على معدل تشغيل بنسبة 100% طوال عام 2024، وصدّرت أكثر من 4.1 مليون طن من المنتجات المكررة إلى الأسواق العالمية، كما أسهمت استراتيجياتها المتقدمة للمواد الأولية في الحد من الاعتماد على النفط الخام للمساهمين، مما عزّز مرونتها التجارية وزاد ربحيتها.
وإلى جانب التميز التشغيلي، تواصل مصفاة الدقم تعزيز استراتيجيات الاستدامة والابتكار، حيث تعتمد على أحدث التقنيات لتحسين الكفاءة وتقليل التأثير البيئي. وتضطلع المصفاة بدورٍ رئيسيٍ في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية، إلى جانب مساهماتها البارزة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في عُمان. فمنذ عام 2018، استثمرت الشركة أكثر من ملياري دولار في دعم الموردين المحليين، وخصصت 5.4 مليون دولار للمبادرات الاجتماعية، مما يعكس التزامها بالنمو الوطني المستدام وتحقيق الازدهار للبلاد على المدى الطويل.