وزير الخارجية السعودي: قيام دولة فلسطين مرتبط بالقانون الدولي وليس اعتراف إسرائيل
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا تتناسب مع هجوم حركة حماس على بلدات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، واصفاً الحرب بأنها "رد مفرط" على الهجوم.
وشدد وزير الخارجية السعودي، خلال حوار مع الإعلامية الأمريكية بيكي أندرسون، ضمن فعاليات، مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة السعودية الرياض، على ضرورة إقامة دولة فلسطين "دون تأخير" مرتبطة بالقانون الدولي "لا بما تريده إسرائيل".
وأعرب كذلك عن قلق بلاده من مواقف تل أبيب الرافضة لقيام تلك الدولة فلسطينية، وأضاف "الفلسطينيون لن يغادروا أرضهم وعلى العالم التعايش مع هذه الحقيقة".
وقال وزير الخارجية السعودي، إن من مصلحة إسرائيل الأمنية والاستراتيجية تنفيذ "حل الدولتين"، مشدداً على أنه "دون مسار لوقف إطلاق النار في غزة فإن العنف سيتواصل".
#وزير_الخارجية الأمير فيصل بن فرحان: هناك شروط من القيادة أهمها "حل الدولتين" لتكوين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وبدونها لن يتم الأمر
#مبادرة_مستقبل_الاستثمار pic.twitter.com/5tH5L0C3iV
وبشأن مفاوضات حرب غزة، أكد الأمير فيصل بن فرحان، دعم السعودية لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة، لإنهاء الحرب، مضيفاً: "نبذل جهوداً كبيرة لمحاولة لوقف الحرب".
كما اتهم الوزير السعودي، الجيش الإسرائيلي بمنع الغذاء والماء والدواء عن شمال قطاع غزة، فيما وصفه بأنه "شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي تغذي دائرة العنف"، وأشار إلى أن "متطلبات إسرائيل الكثيرة في مفاوضات غزة كانت تتسبب بانهيار التفاوض".
وعن العلاقات السعودية الإيرانية، قال الأمير فيصل بن فرحان، إنها "تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها معقدة بسبب الأوضاع الإقليمية"، وأشار إلى أن "إيران أبلغتنا بأن استمرار دائرة التصعيد الإقليمية ليس في مصلحتها".
وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان: ندعم حل الدولتين لضمان حقوق متساوية وعادلة للفلسطينيين#مبادرة_مستقبل_الاستثمار #الإخبارية | #FII8 pic.twitter.com/MzXMUiyP2E
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 31, 2024 اجتماع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتينوفي السياق، جددت المملكة العربية السعودية، اليوم، دعوتها لجميع الدول المحبة للسلام إلى الانضمام للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، مطالبة المجتمع الدولي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بـ "إرغام إسرائيل على وقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين "تواصلت، اليوم، في العاصمة الرياض بمشاركة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الدبلوماسية العامة الدكتور عبدالرحمن الرسي، وكبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية".
وأكد المسؤول السعودي، في كلمة ، "أهمية الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي ينعقد في ظل ما يشهده الشعب الفلسطيني الشقيق من معاناة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي، وما تحدثه آلة الحرب الإسرائيلية من تدمير يطال المكان والإنسان، وجرأة دولة الاحتلال على انتهاك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وعجز المجتمع الدولي عن إيقاف وردع العدوان الإسرائيلي ، بما في ذلك عدم اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته التاريخية ووقوفه أمام الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبدء عملية جادة لإحلال السلام الشامل، والحيلولة دون توسع رقعة الصراع في المنطقة".
وأشار " إلى أهمية انخراط الدول المشاركة في الاجتماع برعاية المسار السياسي متعدد الأطراف بهدف تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي".
وقال "إن استمرار القوة القائمة بالاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، لن يؤدي سوى إلى اتساع رقعة الصراع، والمزيد من تعريض أمن واستقرار الإقليم والعالم للخطر".
أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين تواصل أعمالها بمشاركة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة وكبار المسؤولين والمنظمات الدولية.https://t.co/OivsImoiob#واس_عام pic.twitter.com/kTMSVrX2YM
— واس العام (@SPAregions) October 31, 2024وأعرب الرسي عن "إدانة المملكة بأشد العبارات قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وعدته انتهاكاً للقانون الدولي، ويشكل سابقة خطيرة تتعارض والتزام الدول الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة، وتقوض النظام الدولي متعدد الأطراف، وهي أحدث الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، لنسف مقومات صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ومحاولة بائسة للتهجير القسري للفلسطينيين".
وجدد تأكيد "المملكة رفضها القاطع لاستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية في استهدافها السياسي والعسكري الممنهج لأجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية، وتعريضها المستمر حياة العاملين فيها للخطر"، مشدداً على دعم المملكة للأونروا في مهمتها الإنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
ونوه المسؤول السعودي بـ "الإقبال على الانضمام لهذا التحالف؛ الذي يأتي اجتماعه الأول في الرياض كمؤشر لإعادة المصداقية للعمل متعدد الأطراف، ودليلا على الرغبة الصادقة في إحلال السلام وإيقاف الحرب الغاشمة على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السعودية فلسطين إسرائيل السعودية فلسطين إسرائيل وزیر الخارجیة السعودی الأمیر فیصل بن فرحان الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران
تركيا – صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأنه لا يستبعد نشوب صراع عسكري بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن طهران لا ترغب بالحرب مع تل أبيب.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة “فرانس 24”: “هناك احتمال نشوب صراع (بين إيران وإسرائيل)”.
وأضاف: “الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أن الإيرانيين لا يريدون هذه الحرب، ولا يريدون صراعا كبيرا”.
وتابع قائلا: “نحن نجتمع مع أصدقائنا الإيرانيين، ونتلقى منهم هذه المعلومات بشكل مباشر”.
وبخصوص مستجدات الملف السوري، أكد فيدان على أهمية لقاء الوفد الأمريكي الرفيع المستوى مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، لافتا إلى استقبال الأخيرة أيضا وفودا من بعض الدول الأوروبية والمنظمات الدولية خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف فيدان أن “أنقرة لم ترصد انخراط “هيئة تحرير الشام” في أي أنشطة إرهابية خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، مردفا: “هذا ليس تقييمنا نحن فحسب، بل هذا ما خلصت إليه أجهزة الاستخبارات الغربية أيضا”.
وحول سبب عدم إزالة “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب التركية، قال فيدان: “إدراجنا إياها على قوائم الإرهاب مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، نحن بالطبع نلتزم بقرارات مجلس الأمن، ولكن هناك الآن وضع مختلف يتعارض فيه البعد القانوني مع البعد الواقعي للأمر”.
وردا على سؤال حول عما إذا كانت “هيئة تحرير الشام” قد لعبت دورا في مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة”، قال فيدان إن الهيئة “أظهرت تعاونا جيدا خاصة في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بمكافحة داعش، وساهمت بشكل كبير في هذا الصدد”.
المصدر: RT