حسين فهمي ينعي شقيقه: رحم الله الفقيد
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعى الفنان حسين فهمي شقيقه الفنان مصطفى فهمي الذي رحل عن عالمنا فجر أمس الأربعاء عن عمر يناهز الـ 82 عامًا.
وشارك حسين فهمي جمهوره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة للراحل مصطفى فهمي وكتب تعليقا عليها:" إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله الفقيد".
وشيعت جنازة الراحل مصطفى فهمي من مسجد النيل بالدقي، ودفن الجثمان بمقابر العائلة في مدينة السادس من أكتوبر.
بدأ الفنان مصطفى فهمى مشواره الفنى كمساعد تصوير في فيلم أميرة حبي أنا، والذي تم إنتاجه عام 1974.
ليقدم بعدها العديد من الأعمال السينمائية منها "وجها لوجه" ،"لمن تشرق الشمس" ، "الحب في غرفة الإنعاش" ،"موعد مع القدر" ، "نبتدي منين الحكاية" ، "قمر الزمان" ،"هكذا الأيام" ،"عذراء ولكن" ، "كلهم في النار"، "قصر في الهواء" ، "بنت غير كل البنات"، "امرأة قتلها الحب"، "امرأة في دمي" ،"الندم"، "المليونيرة النشالة"، "الشباك" ،"البنت اللي قالت لا"، "إحترس نحن المجانين" ،"ابتسامة واحدة تكفي" ، "الملاعين" ، "سأعود بلا دموع"،"الفقراء أولادي"، "العاشقة"، "الرحمة يا ناس"، "رحلة الشقاء والحب"، "آدم يعود للجنة" ، "دعوة للزواج"، "أيوب" ، "الخادمة"، "أيام في الحلال" ،"الحب في غرفة الإنعاش" ، "موعد مع القدر" ، "الأوهام"، "ابتسامة في نهر الدموع"، "لصوص خمس نجوم" ، "فرسان آخر زمن" ، "خادمة ولكن" ،"نوبة حراسة"، "الوردة الحمرا"، "لحظات حب"، "عمليات خاصة"، وأخر الأعمال التي شارك بها فيلمى"السرب" و"أهل الكهف".
كما أثرى الراحل شاشة الدراما ببطولة الكثير من المسلسلات منها: " القضبان "، "إني خائفة" ، "أيام العذاب" ، "الرجل الذي أحبه"، "دموع في عيون وقحة"، "سر الغريبة"، "الرحلة 83" ، "ويبقى الحب دائما" ، "زائر الليل"، "دعوة للحب"، "حلم الليل والنهار"، "برديس"، "الحب وأشياء أخرى"، "وشائت الأقدار" ، "الضابط والمجرم" ، "وعاد النهار"، 'نار ودخان"، "مكان في القلب"، "ربيع في العاصفة"، "الشراع المكسور"، "وتدور الدوائر"، "لؤلؤ و أصداف"، "بعد العاصفة"، "أبيض وأسود"، "الغفران"، "بنت سيادة الوزير"، "إمرأة وثلاثة وجوه"، "الوديعة"، "ليالي الغربة"، "الصياد و الأفعى" ، "حارة المحروسة"، "بريق في السحاب"، "الحفار"،"طريق السراب" ، "حياة الجوهري"، "أسرار خاصة"، "القلب يخطئ أحيانا"،"حلم العمر كله"، "همسات في العاصمة"، "ليه يا دنيا ليه"، "قسمتي ونصيبي" ،"مشوار امرأة"، "أحلام البنات" ،"قلوب تائهة"،"قصة الأمس" ،"جدار القلب" ،"دموع في نهر الحب" ،"الوديعة والذئاب"، "قضية معالي الوزيرة"، "طيري يا طيارة"، "مملكة يوسف المغربى" ، "مأمون وشركاه" ،"حلاوةالدنيا"،"مليكة" "بابلو".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حسين فهمى ينعى شقيقه مصطفى فهمي
إقرأ أيضاً:
انتصارًا لمصرية حسين فهمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ انطلاق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لم تتوقف حملات التشويه ضده والطعن فى مصرية رئيسه الفنان حسين فهمي؛ بسبب إعلانه أن تأجيل المهرجان العام الماضي وتنظيمه خلال هذا العام جاء تضامنًا مع القضية الفلسطينية وضد العدوان الصهيوني على غزة ولبنان.
عندما يتشح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فى دورته الـ"٤٥" بالعلم الفلسطيني فتلك علامة من علامات مصر أم الدنيا، وتأكيدًا لوعي رئيس المهرجان الفنان القدير حسين فهمي بماهية هويته المصرية.
فى لفتة عكست إدراك القائمين على تنظيم المهرجان بمكانة مصر التاريخية ودورها الحيوي الممتد فى المنطقة عبر آلاف السنين جعلوا من دورته الـ"٤٥" منصة لدعم القضية الفلسطينية والشعب اللبناني ضد جرائم الكيان الصهيوني.
وجاء حفل الافتتاح بمثابة بيان سياسي من طراز رفيع فقد حرص رئيس المهرجان حسين فهمى على تأكيد الموقف الطبيعي والتلقائي الداعم للحق الفلسطيني.
افتتح المهرجان بعرض لفرقة "وطن" للفنون الفلسطينية قدموا خلالها أنشودة "أنا دمي فلسطيني، وكان الفيلم الفلسطيني "أحلام عابرة" أول الأفلام التى يعرضها المهرجان ضمن سلسلة أعمال سينمائية فلسطينية يتم عرضها فى سياق مسابقة خاصة بإدارة المهرجان.
الصور التى خرجت لنا فى حفل الإفتتاح كانت مبهرة بحق فقد ظهر أغلب الفنانين متشحين بالكوفية الفلسطينية ومتزينين "ببروج" العلم الفلسطيني.
غير أن الصورة الأكثر إبهارا كانت للفنان حسين فهمى وهو يتوسط أعضاء فرقة "وطن" للفنون الفلسطينية.
وتأكيدا على صدق الموقف الوطني والأخلاقي رفضت إدارة المهرجان جميع عروض الرعاية من الشركات المدرجة فى قائمة المقاطعة من قبل الشعوب العربية بحسب ما أعلنه مدير المهرجان الناقد الفني عصام زكريا.
يدرك حسين فهمي ومن معه بأن مثل هذه المواقف هو ما يؤكد على رسوخ الهوية المصرية ويدعم مصادر قوة مصر وامتداد تأثيرها الثقافى والاجتماعى والسياسى فى محيطها الإقليمى؛ إنهم يدركون كم مصر عظيمة وكبيرة وبدون مواقفها الداعم للحق والخير والعدل لا تأثير لها ولا مكان فى نفوس شعوب المنطقة.
هؤلاء الرجال يعرفون جيدا أن هذه المواقف الشجاعة جزء لا يتجزأ من تكوين الهوية المصرية، ومع ذلك كان هذا الموقف سببا لهجوم قطعان ممن يريدون مصر منكفئة على ذاتها منعزلة عن محيطها ومجال نفوذها الحيوي ومصالح أمنها القومي بالمعنى الاستراتيجى والسياسى والاقتصادى والعسكري.
تعرض الفنان الكبير حسين فهمى لحملات طعنت فى مصريته واتهمته بالنفاق لأنه قرر أن يتصدر علم فلسطين مهرجان القاهرة السينمائى.
للأسف تزعم هذه الحملة بعض المنتسبين للتيار الليبرالى والعلماني، ودعاة القومية المصرية المتطرفين الذين يدعون إلى عزلة مصر عن مجالها الحيوى الطبيعى فى الشرق الأوسط، وهو فهم خاطئ ضد معطيات التاريخ والجغرافيا والأخذ به يعنى تقزيم مصر والنظر اليها باعتبارها دولة صغيرة كأى دولة حديثة النشأة لا تاريخ لها ولا حضارة.
بعض المهاجمين كانوا من الذباب الإلكترونى الذى أراد تشويه مهرجان القاهرة السينمائى والتشويش على فعالياته لصالح أحداث أخرى هامشية سعى أصحابها لإبرازها كحدث رئيس عبر استيراد بهرجة عروض الغرب؛ فهناك لا فن ولا سينما عبرت بالوجدان المصرى إلى عقل كل ناطق بالعربية.
ما يهمنا هنا المنتسبين للتيار الليبرالى العلمانى ودعاة القومية المصرية فهؤلاء هم من يهاجمون حركات التحرر الوطنى فى فلسطين ولبنان ولم يستطيعوا الفصل بين الخلاف الأيديولوجي مع بعض هذه الحركات والاعتراف بحقهم المشروع فى الكفاح المسلح ضد المحتل الصهيوني.
هؤلاء أيضا من تبنوا خطاب التيارات السلفية الطائفى فى الهجوم على حركات المقاومة وكأنهم يريدون إشعال حرب مذهبية بين السنى والشيعى فى الشرق الأوسط لصالح العدو الصهيونى.
لا نتهم أحدا منهم بالخيانة أو العمالة لكن خطابهم علمانيون كانوا أو قوميون مصريون أو سلفيون تبنى أجندة دعاية الإرهابى بنيامين نتنياهو.
بقدر حاجتنا الملحة لتجديد موروثنا الدينى ونقده نحتاج إلى تطوير خطابنا السياسى والثقافى والاجتماعى بشكل عام، فشرط انتصارنا فى معركة تجديد الخطاب الدينى يكمن فى تطوير وتنقية الخطاب العلمانى المدنى بأبعاده السياسية والاجتماعية والثقافية والابتعاد به عن أجندات المصالح الغربية ليعى أصحاب هذا التيار أن المطالبة بدولة مدنية ديمقراطية مدنية تفصل بين الدين والسياسة لا يعنى أبدا معاداة حركات التحرر الوطنى فى منطقتنا حتى ولو كانت مرجعياتها الأيديولوجية دينية فذلك مجال آخر للخلاف معها فى سياق زمن السلم وليس فى زمن مقاومة المحتل الغاصب.
وبالطبع جميعنا يعتز بقوميته المصرية لكن ذلك لا يعنى انكفاءنا وعزلتنا ولا ينفى انتماءنا للشرق الأوسط بحكم التأثير السياسى والثقافى المتبادل بيننا وبين شعوبه، وحضارتنا المصرية أصبحت عظيمة لأنها كانت الأقدر على التفاعل ايجابيا أخذا وعطاءا مع باقى الحضارات والثقافات لذلك أنتجت كل ذلك الإرث المعرفي والقيمى والأخلاقى والعلمى والجمالى.
وعندما تراجعت قدراتنا فى عملية التأثير والتأثر توقف انتاجنا المعرفي والأخلاقي ومن ثم تراجعت مساهماتنا فى عملية صناعة الحضارة الحديثة.
نحن بحاجة لتطوير مفهوم القومية المصرية كشرط رئيس لتنقية مفهوم الهوية الذى شوهه الخطاب الدينى ودعاية أفكار الإسلام السياسى التى جعلت من العقيدة الدينية والتى هى شأن خاص الموضوع الأول للهوية والانتماء لتغيب فكرة الوطن.
المشكل الحقيقى أن غالبية المنتسبين للتيارات العلمانية والقومية شأنهم شأن غلاة الاسلاميين يعتقدون فى امتلاكهم الحقيقة المطلقة ويرفضون مراجعة أفكارهم ونقدها فبنيتهم العقلية لا تختلف كثيرا عن العقل السلفي لذلك يخلطون بين الحابل والنابل وفقدوا البوصلة فسقط بعضهم بعلم أوبدون علم فى شرك أجندات مصالح الغرب الصهيونى، وهذا ما يفسر تماهى أفكارهم ومواقفهم مع الدعاية الغربية والصهيونية.
أقول لمن هاجموا حسين فهمى وطعنوا فى مصريته أنه ورفقاءه فى إدارة المهرجان على وعى وإدراك بمصريتهم وأشد تمسكا بقوميتهم وأكثر منكم فهما لليبرالية والعلمانية وأن شئتم فلاحا تأملوا خطابه المنفتح خلال افتتاح المهرجان وكيف بدا معتزا بمصريته منتميا لمحيطه الإقليمي ودفاعه عن القضية الفلسطينية حيث بوابة مصر الشرقية وكيف كان منفتحا على العالم وما ينتجه من فن وثقافة ومعرفة
وتلك فى الواقع خلاصة مسيرة حياته الفنية والثقافية.