جنرال أوكراني: خط مواجهتنا ينهار أمام التقدم الروسي
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
نقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن جنرال أوكراني قوله إن خط المواجهة لكييف ينهار أمام التقدم الروسي.
وأرجع العقيد ديمترو مارشينكو ذلك إلى ما سماه بتناقص إمدادات الذخيرة، ووصف "خطة النصر" التي وضعها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالمضللة. وقال ما رشينكو لعضو سابق في البرلمان الأوكراني في مقابلة نشرت على موقع يوتيوب" لن أكشف سرا عسكريا إذا قلت إن جبهتنا قد انهارت".
وأعلنت القوات الروسية هذا الأسبوع الاستيلاء على بلدة سيليدوف، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 20 ألف نسمة، وتقع بين دونيتسك وبوكروفسك المركز الأوكراني اللوجستي الرئيسي الذي جعله الجيش الروسي هدفا ذا أولوية، ولم يعلق الجيش الأوكراني على ما ورد عن استيلاء روسيا على سيليدوف، لكن الجنرال مارشينكو أقر بأن الجنود الروس دخلوا المدينة. وأضاف "أعتقد أنهم في المستقبل القريب سيطوقونها ويلتقطونها بالكامل، مما يمنحهم مخرجا تكتيكيا إلى بوكروفسك".
وبحسب تلغراف فإن الجنرال مارشينكو برز في عام 2022 قائدا للقوات الأوكرانية التي دافعت عن ميكولايف ثم ساعدت في تحرير مدينة خيرسون.
وأرجع مارشينكو الضعف الأوكراني على طول خط المواجهة إلى نقص الذخيرة ومشاكل التجنيد العسكري وضعف القيادة، وقال أيضا إن خطة "الانتصار" التي وضعها زيلينسكي تركز بشدة على مناشدة الحلفاء الغربيين للحصول على مزيد من الدعم، بيد أنها تفتقر إلى أي نقاط تعالج مشاكل أوكرانيا وتستجيب لاحتياجاتها.
وقدم زيلينسكي خطته إلى الرئيس الأميركي جو بايدن والعديد من القادة الأوروبيين، لكن تم رفضها إلى حد كبير باعتبارها قائمة مطالب بمزيد من الأسلحة الغربية بدلا من خطة رئيسية لهزيمة روسيا.
وترى تلغراف أن الغزو الروسي لأوكرانيا أصبح يمثل مشكلة استنزاف للغرب، لكن بينما حصلت موسكو على إمدادات ذخيرة من كوريا الشمالية وإيران، اشتكت كييف من أن حلفاءها الغربيين كانوا بطيئين في إرسال القذائف والصواريخ التي وعدوا بها.
وفي حين أن تعليقات الجنرال مارشينكو عما سماه "خط المواجهة المتداعي" نادرة من قائد أوكراني، فإن تصريحات المسؤولين الغربيين أصبحت متشائمة بشكل متزايد بشأن فرص أوكرانيا في هزيمة روسيا.
وقال معهد دراسات الحرب ومقره في الولايات المتحدة، وهو مركز أبحاث مؤيد لأوكرانيا، في تقريره اليومي أمس الأربعاء إن القوات الروسية حققت تقدما "كبيرا من الناحية التكتيكية" على طول خط المواجهة في الأسابيع القليلة الماضية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى إشارة بدء عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، ودعا الجنود الأوكرانيين إلى إلقاء أسلحتهم على الفور والذهاب إلى ديارهم.
ومنذ بداية الاجتياح سيطرت القوات الروسية على مناطق شاسعة من مقاطعة خيرسون الجنوبية ثم بدأت يوم 26 فبراير/شباط 2022 توسيع نطاق هجماتها لتشمل المناطق كافة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات خط المواجهة
إقرأ أيضاً:
ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل
قالت ثلاثة مصادر؛ إن الولايات المتحدة اقترحت الاستحواذ على نصف المعادن المهمة في أوكرانيا، بينما لم يرفض زيلينسكي العرض على الفور، لكنه قال؛ إنه لا يحتوي بعد على الأحكام الأمنية التي تحتاجها كييف، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ما هي المعادن المهمة التي تمتلكها أوكرانيا؟
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مقال صدر عام 2022 بقلم رئيسة جمعية الجيولوجيين في أوكرانيا، هانا ليفينتسيفا، قالت فيه؛ إن بلادها تحتوي على حوالي 5 بالمئة من الموارد المعدنية في العالم، على الرغم من أنها تغطي 0.4 بالمئة فقط من سطح الكرة الأرضية، وذلك بفضل الجيولوجيا المعقدة التي تشمل المكونات الثلاثة الرئيسية لقشرة الأرض.
وبحسب بيانات أوكرانيا الخاصة، فإن البلاد تمتلك رواسب من 22 من المعادن الـ34 التي حددها الاتحاد الأوروبي على أنها بالغة الأهمية، بما في ذلك المعادن النادرة مثل اللانثانوم والسيريوم والنيوديميوم والإربيوم والإتريوم.
وقبل اندلاع الحرب مع روسيا، كانت أوكرانيا موردا رئيسيّا للتيتانيوم، حيث أنتجت حوالي 7 بالمئة من الإنتاج العالمي في عام 2019، وفقا لبحث أجرته المفوضية الأوروبية.
وأكدت أوكرانيا أنها تمتلك 500 ألف طن من احتياطيات الليثيوم، وخُمس الجرافيت في العالم، وهو مكون أساسي لمحطات الطاقة النووية.
ومع سيطرة روسيا على نحو خمس أراضي أوكرانيا، فقدت أوكرانيا الكثير من هذه الاحتياطيات، ووفقا لتقديرات مراكز الأبحاث الأوكرانية التي استشهدت بها "رويترز"، فإن ما يصل إلى 40 بالمئة من موارد أوكرانيا المعدنية تحت الاحتلال.
وتحتل القوات الروسية اثنين على الأقل من رواسب الليثيوم في أوكرانيا، أحدهما في دونيتسك والآخر في زابوريزهيا.
لماذا يريد دونالد ترامب الحصول على المعادن المهمة في أوكرانيا بهذه الدرجة؟ بحسب الصحيفة البريطانية، هناك سبب رئيسي واحد وراء حرص ترامب الشديد على وضع يديه على المعادن الحيوية في أوكرانيا، هو الصين؛ فأكثر من أي وقت مضى، أصبحت القوة العظمى الآسيوية هي مصنع العالم، وهذا يعني أنه أينما يتم استخراج المعادن الحيوية من الأرض، تظل الصين نقطة انطلاق حاسمة في سلسلة التوريد.
وذكرت أن أغلب الطاقة الإنتاجية العالمية للمعادن الأساسية موجودة في الصين، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن حصة الصين في التكرير تبلغ نحو 35 بالمئة للنيكل، ومن 50 إلى 70 بالمئة لليثيوم والكوبالت، ونحو 90 بالمئة للعناصر الأرضية النادرة، وتعد هيمنتها في هذه الأخيرة على وجه الخصوص ساحقة.
وبحسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الصين كانت تمثل في عام 2024 ما يقرب من نصف احتياطيات العناصر الأرضية النادرة في العالم.
ومع إقدام ترامب على تحريض حرب تجارية مع الصين بفرضه رسوما جمركية باهظة على السلع الصينية، فإن قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى المعادن الحيوية أصبحت معرضة للخطر.
وأكدت الصحيفة أن العالم يعيش في حالة من الصراع غير اللائق على الثروة المعدنية، باعتبار أنها اللبنات الأساسية للاقتصاد في المستقبل، وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من الاستيلاء عليها، فسوف يتمكن شخص آخر من الاستيلاء عليها.
ويسعى زيلينسكي، لجذب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق، بعدما كشف عن مخزون هائل من العناصر الأرضية النادرة وغيرها من المعادن المهمة. وقال زيلينسكي: "إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنعقد صفقة"، مؤكدا حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي تسوية، بحسب مقابلة مع وكالة "رويترز".
وأضاف أن أقل من 20 بالمئة من الموارد المعدنية في أوكرانيا، ومنها نحو نصف مخزونها من العناصر النادرة، موجود في الأراضي التي تحتلها روسيا، موضحا أن موسكو يمكنها تقديم هذه الموارد لحلفائها كوريا الشمالية وإيران، وكلاهما عدو لدود للولايات المتحدة.
ويذكر أن ترامب، الذي تضغط إدارته من أجل إنهاء سريع لحرب أوكرانيا مع روسيا، قال؛ إنه يريد من أوكرانيا أن تزود الولايات المتحدة بالعناصر الأرضية النادرة ومعادن أخرى، مقابل الدعم المالي لجهودها الحربية