متى يصبح ألم التبويض خطرًا لدى النساء؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألم التبويض هو شعور غير مريح أو مؤلم تشعر به بعض النساء في منتصف الدورة الشهرية، عادة بين اليومين 10 و14 من الدورة، حيث تحدث عملية الإباضة (تحرر البويضة من المبيض) وهذا الألم، المعروف بـ “ألم منتصف الدورة” أو “متلازمة التبويض”، قد يستمر من بضع دقائق إلى بضع ساعات، وفي بعض الأحيان قد يستمر ليوم أو يومين في الغالب، يظهر الألم في جانب واحد من البطن أو الحوض، حسب المبيض الذي يطلق البويضة، وتبرز “البوابة نيوز" كل المعلومات عنه وفقا لموقع healthline.
أسباب ألم التبويض:
تحدث آلام التبويض نتيجة عدة عوامل منها:
1. تمدد غشاء المبيض: عند نمو الجريب (الكيس الذي يحتوي على البويضة) داخل المبيض، قد يؤدي تمدده إلى الشعور بالألم.
2. تمزق الجريب: عند إطلاق البويضة، يتمزق الجريب ويحدث نزف بسيط في منطقة المبيض، مما قد يسبب الألم.
3. تهيج الصفاق: قد تتسرب كميات صغيرة من السوائل والدم إلى تجويف البطن عند تمزق الجريب، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة المحيطة ويسبب الألم.
الأعراض المصاحبة لألم التبويض:
تشمل الأعراض المرتبطة بألم التبويض:
• ألم حاد أو تشنجات في أسفل البطن أو الحوض، قد يكون في جانب واحد من الجسم.
• أحياناً شعور بالغثيان أو الدوخة.
• قد يصاحبه نزيف طفيف أو إفرازات خفيفة.
• قد يحدث تكرار هذا الألم كل شهر مع الدورة الشهرية.
تشخيص ألم التبويض:
التشخيص يعتمد على وصف المرأة للألم وتوقيت حدوثه، إذ يرتبط غالباً بفترة الإباضة، إذا كان الألم مستمراً أو شديداً، قد يقترح الطبيب إجراء فحوصات إضافية للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى مثل التكيسات المبيضية، التهاب الحوض، أو التهابات المسالك البولية.
التعامل مع ألم التبويض:
عادةً ما يكون الألم طفيفاً ويختفي دون الحاجة لعلاج، ولكن يمكن اتباع بعض الخطوات لتخفيفه، مثل:
• استخدام مسكنات الألم: مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول.
• الراحة: يساعد الاسترخاء أو وضع كمادات دافئة على منطقة البطن في تقليل الألم.
• شرب كميات كافية من الماء: قد يساعد الحفاظ على الترطيب في تخفيف الانزعاج.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
إذا كان الألم شديداً ويؤثر على الحياة اليومية أو كان مصحوباً بأعراض أخرى مثل الحمى، القيء، أو نزيف مهبلي غير طبيعي، فمن المهم مراجعة الطبيب لاستبعاد أي مشاكل صحية خطيرة.
ويعتبر ألم التبويض ظاهرة طبيعية ولا تدعو للقلق لدى معظم النساء، ولكنه إذا أصبح مزعجاً أو استمر لفترات طويلة، يمكن أن يكون هناك أسباب أخرى تتطلب استشارة طبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدورة الشهرية المبيض
إقرأ أيضاً:
أسرى الألم.. جرحى غزة محرومون من بهجة رمضان والعلاج
غزة- تجلس الطفلة الجريحة منة عقل على سرير في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مثقلة بآلامها، والكثير من الذكريات التي بقيت لها، بعدما فقدت جميع أفراد أسرتها في غارة جوية إسرائيلية على منزلها في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع.
منة (8 أعوام) هي الناجية الوحيدة من هذه الغارة الغادرة التي هوت بالمنزل فوق رؤوس أسرتها (5 أفراد)، وخطفت أرواح والديها وإخوتها، فيما كانت هي الناجية الوحيدة مع جروح صعبة في ساقيها، تستدعي سفرها للعلاج في الخارج.
وقعت هذه الغارة ليلة 16 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بينما كانت هذه الأسرة الصغيرة نائمة، وتقول منة للجزيرة نت "استيقظت ووجدت نفسي في المستشفى وأعاني من ألم شديد في أنحاء جسدي وجروح وكسور في الساقين".
لم يتبق لهذه الطفلة سوى جدّيها، وقد تلقت خلال الحرب صدمات قاسية، جراء غارات أودت بحياة غالبية أفراد عائلتها من أعمامها وعماتها وأسرهم. وبكلمات مثقلة بالحزن تتحدث منة عن شعورها بالوحدة، واشتياقها لوالديها وإخوتها الشهداء.
ما ذكرياتك مع أسرتك في رمضان؟، سألتها الجزيرة نت، وببراءة طفولية تجيب وهي تمسك بفانونس صغير بين يديها "أكل ماما الزاكي، وبابا كان يشتري لي فانوس رمضان، وألعب به مع صديقاتي في الحارة، في ليلة رمضان كان أبي يذهب للسوق ويشتري لنا كل حاجة بنحبها، ويحضر زينة رمضان، وكنت أساعد ماما في تزيين البيت". وتساءلت بعد لحظة صمت "راح البيت وراحوا أهلي وبقيت لوحدي، ليش قصفونا وقتلوهم؟".
ومثل منة خلفت الحرب غير المسبوقة التي شنتها دولة الاحتلال على القطاع عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، آلاف الأطفال الأيتام ممن فقدوا والديهم أو أحدهما، وبينهم ناجون وحيدون من غارات مسحت أسرهم كليا من السجل المدني.
إعلانوتقول جدة منة، عفاف السلول، للجزيرة نت "لم يتبق لها سوانا.. أنا وجدها المريض، وقد استشهدت أسرتها، وعدد كبير من أعمامها وعماتها وأسرهم في الغارة نفسها وفي غارات أخرى خلال الحرب".
خضعت منة لعدة عمليات جراحية من أجل إنقاذها وإبقائها على قيد الحياة، واضطر الأطباء لقص واستئصال جزء من عظام الساقين. وبحسب الجدة عفاف (60 عاما)، فإنها بحاجة ماسة للسفر والعلاج بالخارج، والخضوع لعمليات زراعة عظم، لتتمكن من السير على قدميها والعودة التدريجية لحياتها.
وتراهن الجدة على الزمن من أجل تعافي ذاكرة حفيدتها التي لا تستوعب حتى اللحظة أنها ستواجه العالم وحيدة لبقية حياتها بعد استشهاد جميع أفراد أسرتها، وتقول إن حلول شهر رمضان لأول مرة عليها بدونهم ضاعف من حزنها ومن آلام جروحها وكسورها.
وتخشى السلول على مصير منة بعدما استنفد الأطباء في غزة كل ما في وسعهم، ولم يعد بالإمكان استكمال علاجها في المستشفيات المحلية التي تعاني ضعفا شديدا في الإمكانيات البشرية والمادية، جراء ما تعرضت له من استهداف ممنهج طوال الحرب، وقيود إسرائيلية مشددة على دخول الوفود الطبية المتخصصة، والأجهزة والأدوية والمعدات الطبية.
هذه الطفلة واحدة من بين زهاء 16 ألف جريح ومريض على قوائم الانتظار، يترقبون بلهفة فرصتهم للسفر من خلال معبر رفح البري مع مصر بغية العلاج بالخارج.
ويقول مسؤول ملف إجلاء المرضى في وزارة الصحة الدكتور محمد أبو سلمية -للجزيرة نت- إن الاحتلال يتلاعب بمصير جرحى ومرضى غزة، ويخرق ما تم التوافق عليه في البروتوكول الإنساني ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقا للمسؤول الطبي، فإن الاحتلال لم يلتزم بالاتفاق سواء من حيث أعداد المرضى والجرحى والمحدد بـ150 يوميا يسمح لهم بالسفر، ولم يسمح بأفضل الأحوال بسفر أكثر من 50، أو من حيث أولوية السفر بناء على خطورة الحالة، حيث يتعمد التلاعب بالاحتياجات والأولويات.
من بين هؤلاء الذين يتعلق مصيرهم بالسفر عبر معبر رفح، وهو المنفذ الوحيد للغزيين على العالم الخارجي من خلال الأراضي المصرية، الجريح أيمن داوود الذي يقبع في مجمع ناصر الطبي "أسيرا" لجروحه وآلامه، وبدا حزينا لعدم تمكنه من السفر للعلاج، ويخشى أن تطول فترة الألم والانتظار، وينهار الاتفاق بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، الذي انتهت مرحلته الأولى منتصف ليلة الثاني من مارس/آذار الجاري.
إعلانللشهر الخامس وأيمن (22 عاما) يرقد في سرير بالمستشفى، منذ أن تسببت له غارة جوية إسرائيلية بشلل نصفي، استدعت خضوعه لعدة عمليات جراحية.
ويفتح شهر رمضان بابا من الذكريات المؤلمة عليه، حيث لم تكن إصابته بالعمود الفقري وشلله كل ما ناله من الحرب الإسرائيلية التي حرمته من والده شهيدا، وكان منزل أسرته من بين غالبية منازل مدينة رفح جنوبي القطاع، التي تعرضت لدمار تقدره بلديتها بأكثر من 80% خلال العملية العسكرية الإسرائيلية والاجتياح البري لها في 6 مايو/أيار الماضي.
ناظرًا إلى ساقيه بحزن وألم، يقول داوود "الحرب أخذت مني الكثير، أبي ومنزلنا، لا أريد أن أقضي بقية حياتي مشلولا وليس لي أمنية أو حلم الآن سوى بالسفر والعلاج".
ويتساءل وقد بدت الكلمات تخرج منه بصعوبة "لمتى سأبقى أسير المستشفى ولا أستطيع الحركة عن هذا السرير؟، جاء رمضان وحرمتني الإصابة من الصوم وصلاة التراويح. أنا لا أشعر برمضان ولا ألمس بهجته، وأفتقد كل شيء اعتدته في هذا الشهر الجميل منذ الطفولة".
وتقدم داوود بطلب للحصول على تحويلة طبية للعلاج بالخارج بعد نحو أسبوعين من إصابته، ولم يتلق أي اتصال حتى اللحظة. وبعيون يملؤها الرجاء وبلسان يرتجف يقول هذا الشاب الجريح "أتمنى أن يأتي الرد وأسافر وأتعالج قبل فوات الأوان".