بغض النظر عن الفائز.. حلفاء أمريكا الأوروبيون يواجهون أوقاتاً صعبة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
يستعد حلفاء واشنطن في أوروبا، لاستقبال دولة أمريكية ستصبح أقل اهتماماً بهم بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية، وعودة الصدمات القديمة والمشاكل الجديدة حال عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض.
مركزية أوروبا في السياسة الخارجية لأمريكا اختلفت عما كانت عليه في سنوات بايدن
وتأتي الانتخابات بعد أكثر من عامين ونصف العام من الحرب الروسية على أوكرانيا، والذي قدمت فيه واشنطن أكبر مساهمة في الدفاع عن كييف.
وهناك علامات استفهام حول ما إذا كان ذلك سيستمر في عهد ترامب، ومدى التزامه بحلفاء الناتو بشكل عام.
وكشفت وكالة "أسوشييتد برس"، أنه من المتوقع أن يؤدي فوز نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى استمرار السياسة الحالية، على الرغم من معارضة الجمهوريين والتعب المتزايد من الحرب بين الجمهور الأمريكي، فضلاً عن مخاوف أوروبا من تضاءل الدعم.
وأوضحت أن شهية ترامب لفرض الرسوم الجمركية على شركاء الولايات المتحدة، تسبب القلق في أوروبا التي تعاني بالفعل من تباطؤ النمو الاقتصادي. ولكن ليس احتمال فوزه برئاسة ثانية هو ما يجعل القارة قلقة، بشأن الأوقات الصعبة المقبلة.
ويعتقد المسؤولون الأوروبيون، أن أولويات الولايات المتحدة تكمن في مكان آخر، بغض النظر عمن سيفوز. حيث يتصدر الشرق الأوسط قائمة الرئيس جو بايدن الآن، لكن الأولوية طويلة الأجل هي للصين.
ووفق الوكالة، قالت راشيل تاوسيندفرويند، الباحثة البارزة في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية في برلين: "إن مركزية أوروبا في السياسة الخارجية الأمريكية مختلفة عما كانت عليه في سنوات تكوين بايدن. وبهذه الطريقة، من الصحيح أن بايدن هو آخر رئيس عبر الأطلسي".
وأضافت أن "الولايات المتحدة ستواصل التحول نحو آسيا. وهذا يعني أن أوروبا لابد أن تزيد من دورها. ويتعين عليها أن تصبح شريكاً أكثر قدرة على إدارة منطقتها الأمنية الخاصة".
وقال إيان ليسر، وهو زميل بارز في صندوق مارشال الألماني في بروكسل، إن "أوروبا تبحث قبل كل شيء عن القدرة على التنبؤ من جانب واشنطن".
وأضاف أن "هذا أمر نادر في عالم مضطرب، حيث ستواجه أي إدارة مطالب أخرى تستدعي اهتمامها. لكن احتمالات الاضطراب أكبر في حالة إدارة ترامب المحتملة".
وفي حين ركزت الولايات المتحدة وأوروبا بشكل متزايد على المنافسة مع آسيا، فإن الحرب الدائرة في أوروبا تعني أن التكاليف المحتملة للتحول بعيداً عن الأمن الأوروبي على الجانب الأمريكي، أصبحت اليوم أعلى كثيراً مما كانت عليه قبل بضع سنوات.
فحسب الوكالة، لقد أزعج تأخر الإنفاق الدفاعي في أوروبا الإدارات الأمريكية من كلا الحزبين لسنوات، على الرغم من أن أعضاء الناتو، بما في ذلك ألمانيا، رفعوا من مستوى أدائهم بعد غزو أوكرانيا عام 2022.
ويتوقع الناتو أن يحقق 23 من الحلفاء البالغ عددهم 32، هدفه بإنفاق 2% أو أكثر من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، مقارنة بـ3 فقط قبل عقد من الزمان.
ويرى الأوروبيون أن الحرب في أوكرانيا تشكل تحدياً وجودياً على نحو قد لا تراه الولايات المتحدة في نهاية المطاف، حتى مع ظهور بعض علامات التعب من الحرب في أوروبا نفسها.
وقال تاوسيندفروند إنه "إذا فاز ترامب، فإن كل الدلائل تشير إلى أنه ليس لديه أي مصلحة في مواصلة دعم أوكرانيا في هذه الحرب، وسيدفع بسرعة نحو التوصل إلى نوع من وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام قد لا يعجب كييف، وقد لا تكون أوروبا مستعدة له".
كما أوضح ليسر، قائلاً: "حتى مع إدارة هاريس، هناك نقاش متزايد ومتغير - بصراحة، على جانبي الأطلسي - حول ما سيأتي بعد ذلك في الحرب في أوكرانيا، وما هي اللعبة النهائية".
وأضاف "بغض النظر عمن سيفوز بالبيت الأبيض، فإن السنوات المقبلة قد تكون مليئة بالتحديات"، مشيراً إلى أن هناك احتمالات كبيرة لانقسام الحكومة في واشنطن. وتابع "ستواجه أوروبا أمريكا فوضوية للغاية، وغير فعالة في بعض الأحيان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية الولایات المتحدة بغض النظر فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
صحفية أوكرانية: الولايات المتحدة ستنسحب من المفاوضات وتترك أوكرانيا دون مساعدة
أوكرانيا – رجحت الصحفية الأوكرانية ديانا بانشينكو، امس الأربعاء، أن تنسحب الولايات المتحدة من مفاوضات تسوية النزاع الأوكراني وتترك كييف دون مساعدة.
وكتبت في قناتها على “تلغرام”: “كنت أقول: ‘الأمريكيون سيجبرون الأوكرانيين على القتال بالعصي. يمكن الآن افتراض أن الولايات المتحدة ستنسحب من عملية التفاوض. وستترك الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وجها لوجه مع روسيا”.
وبحسب رأيها، فإن الحرب ستستمر، وسوف تنخرط أوروبا فيها بشكل أو بآخر، بغض النظر عن رأي مواطنيها، لأنهم لا يملكون حق تصويت حقيقي.
وأضافت بانشينكو: “أتحدث مع العديد من السياسيين ورجال الأعمال الكبار في الاتحاد الأوروبي. جميعهم يدركون أن أساس ازدهار الاتحاد الأوروبي هو التعاون مع روسيا. لكنهم يخافون قول ذلك علناً، لأنهم قد يُستبعدون تماما”.
وفي سياق متصل، أعلن نائب رئيس الولايات المتحدة جي دي فانس اليوم أن بلاده ستنسحب من عملية التفاوض إذا لم توافق روسيا وأوكرانيا على المبادرات الأمريكية لوقف القتال.
وأضاف أنه ينبغي لأطراف النزاع اتخاذ الخطوات النهائية لإنهاء الأعمال القتالية وتجميد الحدود عند الوضع القريب من الحالي.
وكان من المقرر عقد مفاوضات لتسوية النزاع اليوم في لندن على مستوى وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، لكن ممثلي الدول الأوروبية أجلوها بعد أن ألغى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف مشاركتهما. ونتيجة لذلك، سيجري المفاوضات ممثلون من مستوى أدنى.
المصدر: RT