"يوم العلم".. مسيرة وطن بدأ من الصحراء حتى عنان السماء
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر "تشرين الثاني" من كل عام بـ"يوم العلم"، وتعكس هذه المناسبة التي تحتفل بها الإمارات قيادةً وشعباً، مواطنين ومقيمين، ثقافة احترام علم البلاد وإظهار قدسيته بوصفه رمزاً لسيادة الدولة ووحدتها، ونموذجاً للوفاء للوطن والانتماء له.
في يوم 12 نوفمبر 2012، اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة "يوم العلم" مناسبة وطنية سنوية، وذلك تزامناً مع الاحتفال بالذكرى السنوية لتولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، مقاليد الحكم في الثالث من نوفمبر، وقد قال الشيخ محمد بن راشد عن "يوم العلم": "نريد أن نراه على بيوتنا ومزارعنا ومرافقنا.. نريده في السماء.. عالياً كطموحاتنا عزيزاً كنفوسنا خفاقاً على جميع أركان وطننا".
"يوم العلم" مناسبة يتم خلالها رفع علم الدولة على المباني والمرافق والمؤسسات تعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد التي أورثها الآباء المؤسسون، وتهدف هذه الاحتفالية الوطنية كذلك إلى تعزيز الشعور بالانتماء للوطن وترسيخ المكانة الرائدة والصورة المشرقة لدولة الإمارات، كما تجسد هذه المناسبة مشاعر الاتحاد، والتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات، ومشاعر التسامح والسلام والإخاء بينهم وبين الإنسانية جمعاء. تلاحم فوق أرض التعايش يتلاحم الإماراتيون والمقيمون في "يوم العلم" فوق ثرى أرض التسامح والتعايش، الإمارات، بوصفه رمز الهوية الوطنية الأول، وتعبيراً عن حب هذا الوطن والفخر به، وترجمةً لمشاعر الوفاء، فالعلم هو رمز العز والفخار، ولطالما كان الإماراتيون نموذجاً يحتذى به في حب الوطن والإخلاص له، ولطالما أحب المقيمون هذه الأرض الطيبة وأخلصوا لها.
وفي "يوم العلم"، يُرفع علم الدولة فوق المباني الرسمية الحكومية، أبراج المراقبة في المطارات والموانئ البرية والبحرية، الأندية وفي المدارس والجامعات والمؤسسات والمنازل، سفارات الدول، أمام الفنادق وفوق كل السطوح، كما يوضع العلم شعاراً للدولة فوق كل ما هو مصنوع فيها، وما ينتمي إليها، وما يعبر عنها، فالعلم هو جواز سفر الدولة، وشعارها، ووجوده فوق الوثائق الرسمية والمواقع الإلكترونية وعلى المطبوعات والبرامج ووسائل الإعلام هو إثبات للفخر الوطني والاعتزاز بالوطن. يوم للتاريخ بعد انتخابه رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، قام المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في يوم 2 ديسمبر "كانون الأول" من عام 1971، برفع علم دولة الإمارات للمرة الأولى على سارية العلم الموجودة في قصر الجميرا في دبي، ثم أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة بهذه المناسبة الوطنية الغالية، ليستقبل الوطن العربي والعالم أجمع الإمارات العربية المتحدة دولة ذات سيادة وجزءاً لا يتجزأ من العالمين العربي والإسلامي، وداعماً رئيسياً لمواثيق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، وسنداً لشعوب ودول العالم أجمع.
في الثاني من ديسمبر "كانون الأول" من عام 1971، كان قصر الجميرا في دبي على موعد مع كتابة التاريخ، حيث عُقد اجتماع تاريخي لحكام الإمارات، تم فيه انتخاب رئيس الاتحاد ونائبه، وإقرار علم الدولة، كما تم إقرار البيان الخاص بإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة. رمز للوحدة العربية يحتوي علم دولة الإمارات على أربعة ألوان هي الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، والتي ترمز للوحدة العربية، وقد صممه عبد الله محمد المعينة، والذي تقدم برسمه للعلم ضمن ستة عروض فائزة في مسابقة لتصميم العلم، والألوان الأحمر على طرف العلم القريب من السارية، والأخضر والأسود والأبيض، والتي تتوزع مساحة العلم، بأقسامه الأربعة المستطيلة الشكل، استند فيها المصمم إلى ألوان الوحدة العربية التي تتمثل بيتي الشعر الشهيرين للشاعر صفي الدين الحلي وتصف الصنائع التي هي أعمال البر والمعروف والخير، والوقائع وهي المعارك والبطولات، والمرابع وهي الأراضي الواسعة الخضراء، والمواضي وهي السيوف التي تتلون بدماء البواسل المفتدين الوطن بأرواحهم: "بيضٌ صنائعنا سودٌ وقائعنا .. خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا".
اللون الأخضر:
يرمز اللون الأخضر في علم دولة الإمارات إلى النماء والازدهار والاخضرار والتطور والرخاء واستدامة التنمية والنهضة.
اللون الأبيض:
ويرمز إلى عمل الخير والبذل والعطاء، والسعي لتحقيق السلام ونشره.
اللون الأسود:
يرمز إلى قوة أبناء الإمارات ومنعتهم وشدّتهم.
اللون الأحمر:
يرمز إلى تضحيات أبناء الوطن لحماية المنجزات والمكتسبات الوطنية، ويستحضر إرث البطولة والشهادة التي سطّرها جنود الإمارات البواسل بدمائهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية يوم العلم الإمارات الإمارات يوم العلم الإمارات العربیة المتحدة دولة الإمارات یوم العلم
إقرأ أيضاً:
برئاسة لطيفة بنت محمد.. الإمارات تشارك في منتدى «دافوس 2025» بوفد يضم أكثر من 100 شخصية
تشارك دولة الإمارات في الدورة الـ 55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي لعام 2025، التي تنطلق في دافوس بسويسرا غداً وتستمر حتى 24 يناير الجاري، بوفد رفيع المستوى تترأسه سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة».
يضم الوفد أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، مواصلة مشاركتها الفاعلة والمتميزة في هذا الحدث الدولي الهام، الذي يعد منصة عالمية سنوية تسهم في تعزيز التعاون الدولي الشامل في المجالات التنموية كافة، لا سيما في المجالات ذات الصلة بالقطاع الاقتصادي.
تعكس مشاركة الإمارات في أعمال منتدى دافوس العالمي 2025، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز الدور الإقليمي والعالمي الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في مختلف مجالات التعاون، ودعم الجهود الدولية لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بمواصلة اهتمام حكومة الإمارات بالملف الاقتصادي، والارتقاء بتنافسية الدولة في المجالات كافة على الصعيد العالمي، وفي مقدمتها القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، وتبادل الخبرات الدولية، بما يعزز كفاءة الاقتصاد الوطني، ويدعم استدامة الاقتصاد العالمي، ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتنسجم مشاركة الإمارات في المنتدى، الذي يقام تحت شعار «التعاون من أجل عصر ذكي»، مع أهدافه وأجندة أعماله، حيث يركز منتدى الاقتصاد العالمي هذا العام على نقاشات تشمل العديد من الموضوعات والتحديات المهمة، منها سد الفجوات التي تعوق الجهود التنموية العالمية، وتعزيز النمو المستدام، وتسخير التكنولوجيا المتقدمة لخلق حلول تحولية داعمة للتنمية.
وقال معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، إن المشاركة المتميزة لدولة الإمارات في أعمال منتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» 2025 تأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بترسيخ حضور الدولة ومساهمتها الفاعلة في المحافل الدولية بشتى القطاعات، وتعزيز الشراكات الدولية الناجحة للإمارات، وبما يسهم في مواصلة تحقيق المستهدفات الوطنية في المسارات التنموية كافة، ويدعم الجهود الدولية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف معالي القرقاوي قائلاً إن الأهمية التي توليها الإمارات للمشاركة الفاعلة في أعمال «دافوس»، تتماشى كذلك مع الأولوية التي يحظى بها، القطاع الاقتصادي، لدى دولة الإمارات، والدور المحوري لهذا القطاع في تحقيق المستهدفات والاستراتيجيات الوطنية في القطاعات كافة.
وقال معاليه «الحكومات والمؤسسات والجهات المعنية بشمولية تحقيق وترسيخ الاستقرار والازدهار والرخاء على الصعيد العالمي، تولي التعاون الدولي في المجالات كافة، لاسيما المجال الاقتصادي أولوية، والإمارات شريك دولي فعال لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدول والمجتمعات كافة».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تواصل نهجها الهادف إلى تعزيز وتوثيق التعاون الدولي مع الدول والحكومات والجهات الدولية كافة، بما في ذلك الشركات الكبرى والقطاع الخاص، من خلال المشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس، من أجل تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، عبر مشاركة التجارب والخبرات الوطنية الناجحة، وبناء الشراكات الدولية المثمرة، والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية المتاحة، من خلال منصة المنتدى، التي تُعد فرصة سنوية قيمة وملهمة ومحفزة لخلق وابتكار المزيد من المبادرات والمشاريع والرؤى التنموية، واستثمار الفرص المتاحة، واستباق التحديات المستقبلية بحلول مبتكرة وتحويلها إلى فرص واعدة، من أجل مستقبل أفضل للأجيال، ومواصلة تعزيز مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، في المسارات كافة.
وحرص عدد كبير من كبريات الشركات الوطنية والقطاع الخاص في الدولة على المشاركة في أعمال «دافوس» 2025، وهو ما يشكل مواصلة للزخم الكبير الذي شهدته مشاركتها في الدورة السابقة من منتدى الاقتصاد العالمي، ويعكس الأهمية الكبيرة التي تمثلها تلك المشاركة سواء على مستوى الاقتصاد الوطني، أو على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث يتيح منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، فرصاً واعدة لترسيخ وبناء شراكات دولية في كافة المجالات، وتبادل الخبرات الناجحة، والتعرف على المبادرات الملهمة، ومواصلة التحديث واستئناف التطوير.
ويشكل منتدى الاقتصاد العالمي مناسبة للشركات الوطنية الكبرى والقطاع الخاص الوطني لتبادل الخبرات، وترسيخ وبناء الشراكات في المجالات كافة، ومنصة دولية لتوطيد جسور التعاون الدولي، وترسيخ مفاهيم العمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات المختلفة.
وتزخر أجندة مشاركة الدولة في المنتدى، بمجموعة متنوعة من الجلسات في مجالات مختلفة يتصدرها قطاعات الاقتصاد، والتجارة الخارجية، والاستثمار، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والشؤون التشريعية، والتطوير الحكومي، والتعليم، والبيئة والدبلوماسية، وغيرها.
كما يمثل المنتدى منصّة عالمية تجمع سنوياً أكثر من 3000 شخصية من القادة وصُناع القرار وكبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم، لمناقشة التحديات والمتغيرات العالمية واستعراض الحلول والتطورات وبناء الشراكات، في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، حيث تسهم مخرجات المنتدى وحواراته وشراكاته المثمرة، في دعم التنمية المستدامة، وصياغة أنجع الحلول لأبرز التحديات التي تعترض الجهود التنموية على الصعيد الدولي.
وتحظى دولة الإمارات بمشاركة بارزة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» 2025، بما في ذلك العديد من الجلسات الرئيسة والاجتماعات الخاصة والفعاليات الأخرى، وتسعى الدولة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز مكانتها مركزاً للتعاون الدولي، ودفع مسارات التنمية المستدامة، وريادة الابتكار في قطاعات حيوية تشمل التكنولوجيا والطاقة والتجارة، والتزام الدولة الراسخ بالاستدامة.
ومن أبرز المحاور الرئيسية لمشاركة الإمارات في «دافوس» 2025، استعراض التجربة الوطنية في النمو الاقتصادي، وتوسيع التجارة الخارجية، وفي مجال الاستدامة والطاقة النظيفة تستعرض الإمارات تجربتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة عبر العديد من المبادرات والمشاريع العملاقة، إلى جانب قطاع الرعاية الصحية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات والمحاور الرئيسية المهمة.
وللعام الثالث على التوالي، تشارك دولة الإمارات بجناح خاص في المنتدى تحت شعار «لا شيء مستحيل»، وبما يعكس الأهمية التي توليها الإمارات لهذا المحفل الدولي الهام، حيث تم تخصيص أجندة متميزة من الفعاليات المهمة ضمن الجناح الوطني، تواكب الزخم الكبير لمشاركة دولة الإمارات في فعاليات المنتدى، ويشارك فيها نخبة من المسؤولين ورؤساء الشركات الوطنية الكبرى والمسؤولين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وعدد من الخبراء والمتخصصين وأصحاب التجارب الدولية الناجحة والملهمة.
ويستمر جناح دولة الإمارات في هذه الدورة، في المحافظة على هويته وطابعه الوطني المميز، سواء من حيث الشكل أو التصميم المستوحى من الموروث المحلي، أو المساحة التي يخصصها لمناقشة ملفات ذات أولوية وتحظى باهتمام على صعيد دولة الإمارات، والشركات الوطنية الكبرى والقطاع الخاص بالدولة.
ويستضيف جناح دولة الإمارات بدافوس 2025 سلسلة من اللقاءات المهمة والجلسات العامة، واللقاءات الإعلامية التي تشهد حضوراً بارزاً لرؤساء الشركات الوطنية الكبرى والمسؤولين في القطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، والاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى، وتضم نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء، في سياق استعراض التجارب الإماراتية الناجحة، وتبادل الخبرات الدولية، وعقد الحوارات البناءة مع ممثلي الجهات الدولية المشاركة، وبما يتيح فرصاً واعدة للاستفادة الفعلية من هذه التجارب والخبرات، وبناء شراكات مثمرة، والتوصل إلى حلول مبتكرة ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير للجهات المشاركة.