أرض الفيروز تبني المستقبل..620 ألف فدان جديدة تربط سيناء بالمجتمعات الزراعية المستدامة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
حازت سيناء على أولوية كبيرة للقيادة السياسية من أجل وضعها على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار، ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير أرض الفيروز وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، وذلك عن طريق تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية ومد الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان.
ويمثل مشروع تنمية شمال ووسط سيناء، أحد أهم المشاريع القومية من بين جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة لعام 2024/2023، هادفاً بذلك إلى ربط سيناء بمنطقة شرق الدلتا حتى تصبح امتدادًا طبيعيًا للوادى وكذلك دمج أبناء سيناء في تجمعات جديدة تقوم على الزراعة المُستدامة خاصة مع توافر الأراضي القابلة للاستصلاح والبنية التحتية من شبكات مياه صرف صحي وكهرباء وطرق ومرافق عامة.
وفي هذا السياق، ألقت وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنة المالية الجديدة 2023/2024 الضوء علي أهمية مشروع تنمية شمال ووسط سيناء، والذي يعد أحد المشاريع القومية في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة عام 2024/2023.
وفى هذا السياق، تشير وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنه 2023/24 المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، ووافق عليها البرلمان بغرفتيه ( النواب، الشيوخ) إلى أن المشروع يهدف إلى استصلاح الأراضى بشمال سيناء على امتداد ترعة السلام بمنطقة شمال سيناء بالاعتماد فى ريها على مياه ترعة الشيخ جابر الصباح، مع فتح محاور للتنمية الزراعية والعمرانية بوسط سيناء لخلق مجتمعات تنموية متكاملة جديدة فى أرض سيناء.
مستجدات الطقس.. سحب رعدية على سيناء وكاترين وأمطار خلال ساعات أوقاف شمال سيناء تشارك في حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفالويتمثل جوهر المشروع فى نقل مياه النيل إلى أراضى جديدة لإضافة نحو 620 ألف فدان للرقعة الزراعية تُروى بمياه النيل بعد خلطها بمياه الصرف الزراعى (محطة صرف فارسكور) بنسبة 1:1 وتمتد ترعة السلام وفروعها بطول 262 كم.
وتستعرض وثيقة التنمية تفاصيل المشروع، حيث يشتمل على مرحلتين تختص المرحلة الأولى بإنشاء ترعة السلام أمام سد وهويس دمياط لاستصلاح 220 ألف فدان غرب قناة السويس، وقد تم الانتهاء من أعمال البنية القومية، واستزراع 180 ألف فدان، وجارى استكمال استصلاح 20 ألف فدان، أما المرحلة الثانية، فتشمل إنشاء سحارة أسفل قناة السويس وإنشاء ترعة الشيخ جابر "الصباح" لاستصلاح 400 ألف فدان شرق القناة، وعلى امتداد مناطق نحو بئر العبد والسر والقوارير بشمال سيناء.
ووفقا لخطة التنمية، فإنه تم تنفيذ عدة مشروعات لزيادة الإيراد المائى الوارد لترعة السلام، والذى بلغ 7 ملايين متر مكعب يوم لرى 456 ألف فدان بمناطق الاستصلاح الزراعى بشمال سيناء، وذلك على امتداد مسار 145 الترعة، كما تم إنشاء محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر فى عام 2021 بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب يوم بتكلفة تصل إلى 23 مليار جنيه، وبلغت نسبة تنفيذ مسارات نقل المياه 31% ويتكون هذا المسار الناقل من مياه الصرف الزراعى المعالجة من مسارين مواسير بطول 105 كم يُنفذ 18 محطة رفع، بالإضافة إلى تنفيذ محطة المحسمة بطاقة مليون متر مكعب يوم، وتعمل هذه المحطة تعمل على رفع المياه من مصرف المحسمة بعد معالجتها لزراعة مساحات من أراضى شرق القناة.
مشروعات تطوير سيناءمشروعات التوسع الأفقيووفقا لوثيقة الخطة، فإن وزارة الموارد المائية والرى أوضحت أنه تم زراعة نحو 56 ألف فدان فى منطقتى سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق على مياه ترعة السلام كما تم زراعة نحو 13.5 ألف فدان فى منطقتى رابعة وبئر العبد على المياه الجوفية، ومياه ترعة الشيخ جابر الصباح"، والتى أقيم عليها محطات 4 و 5 و6 لرفع المياه بغرض ضمان شريان المياه بطول الترعة لرى الزمام المستهدف، كما تم إنشاء محطتين رئيسيتين بجنوب القنطرة شرق وثلاث محطات فرعية لرى 14.7 ألف فدان بجنوب القنطرة.
علاوة على ذلك، تم إنشاء محطتين رئيسيتين للصرف بالوظة والفرما)، وكذلك محطة فرعية (تل الحيوة)، وانتهت وزارة الموارد المائية والرى من معظم أعمال البنية الأساسية والداخلية للرى والصرف لحوالى 100 ألف فدان بمناطق سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق، ويجرى حاليا العمل فى منطقتى رابعة وبئر العبد.
وفي السطور التالية يستعرض لكم “صدى البلد”، أهم مشروعات التوسع الأفقي بشمال ووسط سيناء، والتي تضم خمس مناطق بخلاف منطقتي السر والقوارير بمساحة 85 ألف فدان ومناطق المزار والميدان بمساحة 33.5 ألف فدان تتوزع كالآتى :
منطقة سهل الطينة، وبها حوالي 1700 فدان أراضي ذات تُربة طينية تتوافر فيها قنوات الري والصرف، وتبلغ المساحة المستهدف استصلاحها نحو 36 ألف فدان.منطقة جنوب القنطرة شرق، وتضم 123 ألف فدان أراضي رملية، وجاري عمليات الاستصلاح في مساحة إجمالية تصل إلى 49 ألف فدان.منطقتى رابعة وبئر العبد، وتضم 156 ألف فدان أراضي رملية مختلفة المناسيب بشكل غير منتظم، وتم تخطيط شبكة ري بها عن طريق 25 مأخذ ري، وجاري استصلاح واستزراع مساحات من الأراضي المُستهدفة والبالغ مساحتها 100 ألف فدان.مناطق جنوب الشوحط وجنوب القنطرة شرق وشرق البحيرات / الجفجافة، بمساحة 270.6 ألف فدان.مناطق متاخمة للمناطق المذكورة في البند (4)، بمساحة إجمالية 81.9 ألف فدان.
ومن جانبه، قال خبير التنمية المحلية، الدكتور الحسين حسان، إنه أصبح هناك دعم بشكل كبير لمحافظة سيناء وتقسيمها محليًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ تم تخصيص 700 مليار جنيه لتنمية سيناء ووضعها على الخريطة الاستثمارية والاقتصادية بشكل كبير.
وأضاف حسان، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الدولة وضعت خطة للتنمية والاستثمار في سيناء كما وضعت عدة محاور لمجالات التنمية الشاملة في إطار استثمار صناعي وسياحي وتعليمي وتجاري وصحي ومناطق حرة، إلى جانب السعي خلف التنمية البشرية وتنمية بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة له.
انطلاق ندوات الأسبوع الدعوى التثقيفي بمساجد الأوقاف بمدن شمال سيناء برلماني: سيناء شهدت في عهد الرئيس السيسي تنمية غير مسبوقة.. فيديووأشار إلى أنه بالفعل زادت الرقعة الزراعية بحوالي 500 ألف فدان في ترعة السلام وما يحيط بها، وتم إعادة المساحة الزراعية التي فقدتها مصر بعد 2011 من خلال استصلاح أراضٍ جديدة.
وأكد أن هناك خطة من القيادة السياسية بجانب التنمية البشرية وزيادة السكان في سيناء نحو مشروعات الاستزراع السمكي، للمساهمة في الاكتفاء الذاتي من الأسماء، ووضع رؤى لزيادة المساحات الزراعية، مضيفاً أن هناك تطوير وفي مجالات الاستثمار السياحي وميزة سيناء أن بها أكثر من نوع للسياحة سواء العلاجية أو الدينية أو العلمية أو الاستشفاء أو السياحة التي لها طابع أثري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيناء تطوير سيناء التنمية الزراعية وسط سيناء قناة السويس شمال سیناء ألف فدان
إقرأ أيضاً:
“التنمية المستدامة والرد على التضليل الإعلامي” ندوه بإعلام الخارجة
عقد مركز إعلام الخارجة اليوم الأربعاء ندوة حول ( التنمية المستدامة والرد على التضليل الإعلامى ) وذلك بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة والتى حاضر فيها عمرو بحر - مدير مكتب جريدة الشروق بالوادى الجديد وبحضور إبراهيم عبيد الله - نائباً عن رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة .
افتتحت الندوة غادة بصيط محمد-مسئول الإعلام التنموي ورحبت بالمشاركين كما اوضحت الهدف من الحملة وكذلك خطورة الشائعات على استقرار الدولة وتهديدها للأمن القومى .
كما رحب إبراهيم بالحضور وشرح أن الشائعات تستهدف مقدرات الوطن لذلك لابد من التوعية بأن يقوم كل مواطن بعدم الانسياق لها وتردديها دون التحقق منها .
ومن جانبه تحدث عمرو بحر أن مفهوم التنمية يتمثل فى التطوير الشامل فى كافة المجالات وفق الامكانيات المتاحة للدولة وذكر أن الدولة قامت بالعديد من المشروعات التنموية لاحداث هذا التطوير خاصة فى القرى من خلال مبادرة حياة كريمة والمبادرات الصحية المختلفة التى استهدفت كافة المواطنين
أما عن الشائعات فأكد سيادته أن الشائعات تستهدف إضعاف الروح المعنوية للمجتمع والمواطن هذا بالإضافة إلى تأثيرها على الأمن القومى والذى يتمثل فى المؤسسات خاصة الموسسة العسكرية لذلك اتخذت مصر بعض الإجراءات فى حماية أمنها السبرانى
وناشد الحضور بضرورة التريث و التحقق من الأخبار قبل تردديها وذلك من خلال متابعة مواقع الصحف المهنية والصفحات الرسمية للمؤسسات المختلفة أو من خلال متابعة المتحديثين الاعلامين للمسؤولين .
وناشد أيضا بعدم الإفراط فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والانسياق وراء الشائعات والترند واستخدام تلك المواقع بشكل ايجابى .
أما عن الإعلام الرسمى للدولة، أوضح عمرو أن الإعلام يدار من خلال هيئات وأن هناك طفرة حقيقية لتصحيح المسار من خلال القرارات الأخيرة وأهمها الغاء الإعلانات من اذاعة القرآن الكريم .
واختتم عمرو الندوة بدعوة المشاركين للتفاؤل والنظر إلى المستقبل بشكل ايجابى حتى تستطيع مصر التغلب على التحديات التى تواجهها.
أدار اللقاء غادة بصيط محمد-مسئول الإعلام التنموي محمد عطية -إخصائى إعلام وتخت إشراف أزهار عبدالعزيز محمد-مدير مركز إعلام الخارجة.