حازت سيناء على أولوية كبيرة للقيادة السياسية من أجل وضعها على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار، ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير أرض الفيروز وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، وذلك عن طريق تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية ومد الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان.

مشروعات تطوير سيناءمشروعات تطوير سيناء

ويمثل مشروع تنمية شمال ووسط سيناء، أحد أهم المشاريع القومية من بين جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة لعام 2024/2023، هادفاً بذلك إلى ربط سيناء بمنطقة شرق الدلتا حتى تصبح امتدادًا طبيعيًا للوادى وكذلك دمج أبناء سيناء في تجمعات جديدة تقوم على الزراعة المُستدامة خاصة مع توافر الأراضي القابلة للاستصلاح والبنية التحتية من شبكات مياه صرف صحي وكهرباء وطرق ومرافق عامة.

وفي هذا السياق، ألقت وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنة المالية الجديدة 2023/2024 الضوء علي أهمية مشروع تنمية شمال ووسط سيناء، والذي يعد أحد المشاريع القومية في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة عام 2024/2023.

وفى هذا السياق، تشير وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنه 2023/24 المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، ووافق عليها البرلمان بغرفتيه ( النواب، الشيوخ) إلى أن المشروع يهدف إلى استصلاح الأراضى بشمال سيناء على امتداد ترعة السلام بمنطقة شمال سيناء بالاعتماد فى ريها على مياه ترعة الشيخ جابر الصباح، مع فتح محاور للتنمية الزراعية والعمرانية بوسط سيناء لخلق مجتمعات تنموية متكاملة جديدة فى أرض سيناء.

مستجدات الطقس.. سحب رعدية على سيناء وكاترين وأمطار خلال ساعات أوقاف شمال سيناء تشارك في حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال

ويتمثل جوهر المشروع فى نقل مياه النيل إلى أراضى جديدة لإضافة نحو 620 ألف فدان للرقعة الزراعية تُروى بمياه النيل بعد خلطها بمياه الصرف الزراعى (محطة صرف فارسكور) بنسبة 1:1 وتمتد ترعة السلام وفروعها بطول 262 كم.

وتستعرض وثيقة التنمية تفاصيل المشروع، حيث يشتمل على مرحلتين تختص المرحلة الأولى بإنشاء ترعة السلام أمام سد وهويس دمياط لاستصلاح 220 ألف فدان غرب قناة السويس، وقد تم الانتهاء من أعمال البنية القومية، واستزراع 180 ألف فدان، وجارى استكمال استصلاح 20 ألف فدان، أما المرحلة الثانية، فتشمل إنشاء سحارة أسفل قناة السويس وإنشاء ترعة الشيخ جابر "الصباح" لاستصلاح 400 ألف فدان شرق القناة، وعلى امتداد مناطق نحو بئر العبد والسر والقوارير بشمال سيناء.

ووفقا لخطة التنمية، فإنه تم تنفيذ عدة مشروعات لزيادة الإيراد المائى الوارد لترعة السلام، والذى بلغ 7 ملايين متر مكعب يوم لرى 456 ألف فدان بمناطق الاستصلاح الزراعى بشمال سيناء، وذلك على امتداد مسار 145 الترعة، كما تم إنشاء محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر فى عام 2021 بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب يوم بتكلفة تصل إلى 23 مليار جنيه، وبلغت نسبة تنفيذ مسارات نقل المياه 31% ويتكون هذا المسار الناقل من مياه الصرف الزراعى المعالجة من مسارين مواسير بطول 105 كم يُنفذ 18 محطة رفع، بالإضافة إلى تنفيذ محطة المحسمة بطاقة مليون متر مكعب يوم، وتعمل هذه المحطة تعمل على رفع المياه من مصرف المحسمة بعد معالجتها لزراعة مساحات من أراضى شرق القناة.

مشروعات تطوير سيناءمشروعات التوسع الأفقي

ووفقا لوثيقة الخطة، فإن وزارة الموارد المائية والرى أوضحت أنه تم زراعة نحو 56 ألف فدان فى منطقتى سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق على مياه ترعة السلام كما تم زراعة نحو 13.5 ألف فدان فى منطقتى رابعة وبئر العبد على المياه الجوفية، ومياه ترعة الشيخ جابر الصباح"، والتى أقيم عليها محطات 4 و 5 و6 لرفع المياه بغرض ضمان شريان المياه بطول الترعة لرى الزمام المستهدف، كما تم إنشاء محطتين رئيسيتين بجنوب القنطرة شرق وثلاث محطات فرعية لرى 14.7 ألف فدان بجنوب القنطرة.

علاوة على ذلك، تم إنشاء محطتين رئيسيتين للصرف بالوظة والفرما)، وكذلك محطة فرعية (تل الحيوة)، وانتهت وزارة الموارد المائية والرى من معظم أعمال البنية الأساسية والداخلية للرى والصرف لحوالى 100 ألف فدان بمناطق سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق، ويجرى حاليا العمل فى منطقتى رابعة وبئر العبد.

وفي السطور التالية يستعرض لكم “صدى البلد”، أهم مشروعات التوسع الأفقي بشمال ووسط سيناء، والتي تضم خمس مناطق بخلاف منطقتي السر والقوارير بمساحة 85 ألف فدان ومناطق المزار والميدان بمساحة 33.5 ألف فدان تتوزع كالآتى :

منطقة سهل الطينة، وبها حوالي 1700 فدان أراضي ذات تُربة طينية تتوافر فيها قنوات الري والصرف، وتبلغ المساحة المستهدف استصلاحها نحو 36 ألف فدان.منطقة جنوب القنطرة شرق، وتضم 123 ألف فدان أراضي رملية، وجاري عمليات الاستصلاح في مساحة إجمالية تصل إلى 49 ألف فدان.منطقتى رابعة وبئر العبد، وتضم 156 ألف فدان أراضي رملية مختلفة المناسيب بشكل غير منتظم، وتم تخطيط شبكة ري بها عن طريق 25 مأخذ ري، وجاري استصلاح واستزراع مساحات من الأراضي المُستهدفة والبالغ مساحتها 100 ألف فدان.مناطق جنوب الشوحط وجنوب القنطرة شرق وشرق البحيرات / الجفجافة، بمساحة 270.6 ألف فدان.مناطق متاخمة للمناطق المذكورة في البند (4)، بمساحة إجمالية 81.9 ألف فدان.

ومن جانبه، قال خبير التنمية المحلية، الدكتور الحسين حسان، إنه أصبح هناك دعم بشكل كبير لمحافظة سيناء وتقسيمها محليًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ تم تخصيص 700 مليار جنيه لتنمية سيناء ووضعها على الخريطة الاستثمارية والاقتصادية بشكل كبير.

وأضاف حسان، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الدولة وضعت خطة للتنمية والاستثمار في سيناء كما وضعت عدة محاور لمجالات التنمية الشاملة في إطار استثمار صناعي وسياحي وتعليمي وتجاري وصحي ومناطق حرة، إلى جانب السعي خلف التنمية البشرية وتنمية بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة له.

انطلاق ندوات الأسبوع الدعوى التثقيفي بمساجد الأوقاف بمدن شمال سيناء برلماني: سيناء شهدت في عهد الرئيس السيسي تنمية غير مسبوقة.. فيديو

وأشار إلى أنه بالفعل زادت الرقعة الزراعية بحوالي 500 ألف فدان في ترعة السلام وما يحيط بها، وتم إعادة المساحة الزراعية التي فقدتها مصر بعد 2011 من خلال استصلاح أراضٍ جديدة.

وأكد أن هناك خطة من القيادة السياسية بجانب التنمية البشرية وزيادة السكان في سيناء نحو مشروعات الاستزراع السمكي، للمساهمة في الاكتفاء الذاتي من الأسماء، ووضع رؤى لزيادة المساحات الزراعية، مضيفاً أن هناك تطوير وفي مجالات الاستثمار السياحي وميزة سيناء أن بها أكثر من نوع للسياحة سواء العلاجية أو الدينية أو العلمية أو الاستشفاء أو السياحة التي لها طابع أثري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيناء تطوير سيناء التنمية الزراعية وسط سيناء قناة السويس شمال سیناء ألف فدان

إقرأ أيضاً:

"مصر الخير" و"تكامل لحياة أفضل للتنمية المستدامة" تناقشان دور المشروعات الصغيرة في خدمة أهداف التنمية المستدامة

الدكتورة يمنى الحماقي: دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعتبر أمن قومي واقتصادي لمصرالدكتور محمد ممدوح: لدينا 132 مشروعًا متنوعًا في مصر الخير بجميع محافظات الجمهورية ونركز على تحقيق التنمية المستدامةمدير التمكين الاقتصادي بمؤسسة مصر الخير: نفذنا 52 ألف مشروع خلال 14 عاما منهم 91% مشروعًا مستدام

 

في إطار اهتمام الدولة بدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لخدمة أهداف التنمية المستدامة في مصر وفقًا لاستراتيجية الدولة المصرية 2030، نظمت مؤسسة "مصر الخير" ومؤسسة "تكامل لحياة أفضل للتنمية المستدامة" ورشة عمل موسعة، اليوم، حول "دور المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في خدمة أهداف التنمية المستدامة" مع استعراض دور المؤسسات الأهلية في تحقيق ذلك.

وقالت الدكتورة يمنى الحماقي رئيس مجلس أمناء مؤسسة تكامل لحياة أفضل للتنمية المستدامة، إن مؤسسات المجتمع المدني عليها دور كبير في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، مشددة على أن دعم هذه المشروعات يعتبر أمن قومي واقتصادي لمصر.

وأشادت الدكتورة يمنى الحماقي، بتوجه مؤسسة مصر الخير لملف التمكين الاقتصادي للمستحقين، خاصة مع تركيز عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني على الرعاية أكثر من التنمية، وأضافت أن  عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر ضئيل لقلة عدد أصحاب هذه المشروعات، داعية إلى تكاتف وتكامل المؤسسات الأهلية لدعم الشباب وإيجاد وسيلة لتشابك المؤسسات معا لتحفيز الشباب.

من جانبه، أكد الدكتور محمد ممدوح،رئيس قطاع الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير، أنه يوجد 36 ألف منظمة أهلية تعمل في مصر وبعضها يعاني من مشاكل و60%  منها أسيرة المساعدات الخيرية فقط دون التنمية وهو ما دفعنا في مؤسسة مصر الخير إلى إنشاء المركز العربي لاستدامة العمل الأهلي وتقديمه لرؤيته لتنمية العمل الأهلي في مصر وتنمية المجتمع المدني في مصر تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي.

وأشار ممدوح إلى أن التكامل بين المؤسسات والجمعيات الأهلية ضرورة في الوقت الحالي لمواجهة التحديات وتحقيق التكامل في التنمية المستدامة، وأن قضية التكامل بين المؤسسات والجمعيات الأهلية قضية أمن قومي حتى يتم توحيد الرؤية والتنسيق التام فيما بينها، حيث أنه لن يمكن القضاء على الفقر إلا بعدة تدخلات من أهمها التمكين الاقتصادي، وأوضح أن مصر الخير لديها 132 مشروعًا في جميع المحافظات على مستوى الجمهورية ولا تقتصر فقط على تقديم المساعدات وانما تركز على التمكين الاقتصادي، وإرسال البعثات العلمية للخارج وغيرها من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة.

في السياق، استعرض محمود المصري مدير التمكين الاقتصادي بمؤسسة مصر الخير، تجربة مصر الخير في تحقيق التنمية المستدامة ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وأكد أن مصر الخير لها تجربة كبيرة جدًا في تحقيق التكامل والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة واستراتيجية الدولة 2030.

وكشف مدير التمكين الاقتصادي بمؤسسة مصر الخير أن عدد المشروعات التي أقامتها مؤسسة مصر الخير على مدار  14 عاما بلغت 52 ألف مشروع لتوفير فرص عمل مباشرة، مشيرا إلى أن نسبة المشروعات المستدامة من بين هذه المشروعات بلغت 91%، قائلا: "القياس ليس بالتنفيذ ولكنه بالأثر، وتعزيز دور الاستدامة يتم من خلال المتابعة عقب التنفيذ".

جاء ذلك خلال، ورشة العمل التي نظمتها  مؤسسة "مصر الخير" ومؤسسة "تكامل لحياة أفضل للتنمية المستدامة" حول "دور المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في خدمة أهداف التنمية المستدامة".

وتضمنت جلسة عرض تجربة مصر الخير في تنفيذ مشروعات التمكين الاقتصادي الفردية، مراحل تنفيذ أي مشروع داخل مؤسسة مصر الخير، والتي تضم 5 مراحل وهي:  اختيار المستفيد، ثم مرحلة التنفيذ، ثم المتابعة، ثم مرحلة تطوير الأعمال، وأخيرا مرحلة قياس الأثر والتي يتم بناء عليها تحديد مدى نجاح المشروع وتحديد الإيرادات والمصروفات.

مقالات مشابهة

  • اختتام دورتين لرائدات التنمية في مديريات بني الحارث ومعين والوحدة
  • اختتام دورتين لرائدات التنمية في بني الحارث ومعين والوحدة
  • ورشة عمل إقليمية لتعزيز مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية الزراعية
  • "مصر الخير" و"تكامل لحياة أفضل للتنمية المستدامة" تناقشان دور المشروعات الصغيرة في خدمة أهداف التنمية المستدامة
  • السيد: تعزيز العدالة وتحسين نوعية الحياة أولوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • 20 طالبًا بجامعة شقراء ضمن برنامج التنمية المستدامة بجامعة ليفربول البريطانية
  • أمير جازان يطّلع على التقرير السنوي لفرع صندوق التنمية الزراعية بالمنطقة لعام 2024
  • «بأوامر الرئيس السيسي».. المنيا تقود التنمية الزراعية بتمويل «أملاك الدولة» للمنتفعين والمزارعين
  • رئيس البنك الزراعي يلتقي محافظ أسيوط لبحث ودعم التنمية الزراعية بالمحافظة
  • طحنون بن زايد: ملتزمون بتعزيز التنمية المستدامة والتحول الرقمي في الإمارات