مدبولي: الإسكندرية تحظى بمشروعات تطوير كبيرة تسهم في تعزيز مكانتها الحضارية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته اليوم بمحافظة الإسكندرية ومرافقوه، مشروع تطوير "شارع النبي دانيال"، بحي وسط بالمحافظة.
وفي مُستهل جولته، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لتطوير مُختلف المواقع بجميع محافظات الجمهورية، مُؤكداً على اهتمام الحكومة بشكل خاص بتطوير المناطق الأثرية، لافتاً إلى أن محافظة الإسكندرية تحظى بعدد كبير من مشروعات التطوير، بما يُسهم في تعزيز المكانة الحضارية والثقافية والسياحية لتلك المحافظة العريقة.
ومن جانبه، أشار أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، إلى أن "شارع النبي دانيال" هو أقدم وأعرق شوارع محافظة الإسكندرية؛ مُوضحاً أن تاريخ الشارع يعود إلى عام 331 قبل الميلاد، حيث يُعد محوراً ثقافياً وحضارياً وتراثياً مُهماً لمدينة الإسكندرية.
ونوه "حسن"، بأن الشارع يعتبر بمثابة مُجمع للأديان السماوية الثلاثة، حيث يضم مسجد النبي دانيال، والكنيسة المرقسية وهي أقدم كنيسة في أفريقيا، ومعبد إلياهو وهو أقدم المعابد اليهودية التي شُيدت في الإسكندرية.
وفي سياق مُتصل، أشار محافظ الإسكندرية، إلى أن أعمال التطوير تضمنت إزالة طبقة الأسفلت القديمة ووضع طبقة جديدة تتناسب مع طبيعة الشارع، وتوفير ممرات آمنة ومريحة للتسهيل على المواطنين التحرك في الشارع، إلى جانب توفير إضاءات مُماثلة للإضاءات المُتواجدة بمحيط المتحف اليوناني الروماني، لإبراز الزخارف المعمارية، بما يُسهم في تحويل الشارع إلى ممشى تُراثي، لافتاً، في هذا الإطار، إلى جهود المحافظة في رفع كفاءة البنية التحتية للشارع بجميع المرافق وكذلك تنفيذ أعمال الزراعات.
وفي ذات الشأن، أشار محافظ الإسكندرية، إلى الإجراءات التي تم اتخاذها للقضاء على بعض المظاهر العشوائية وتحسين الصورة البصرية للشارع، من خلال توحيد شكل محال بيع الكُتب، ودهان واجهات المباني والعقارات التُراثية، في إطار تنمية الخصائص الفنية العُمرانية للشارع، مع توفير الخدمات والأنشطة لمُستخدمي الشارع.
كما أشار الفريق أحمد خالد حسن سعيد، إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير شارع النبي دانيال بطول حوالي 750 مترا، بتكلفة 143 مليون جنيه، لافتاً إلى أن المشروع يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، موضحاً أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بالكامل بنسبة 100%، بينما تم تنفيذ المرحلة الثانية بنسبة 90%، لافتاً الى أن المرحلة الثالثة من المشروع تم بدء العمل بها في 1/11/2023، ويتم متابعة تنفيذ الأعمال بها بما يضمن الانتهاء منها في أقرب وقت.
وخلال جولته، حرص الدكتور مصطفى مدبولي على تحية المواطنين المتواجدين بالشارع، كما أجرى حواراً مع عدد من الطلاب للتعرف على انطباعاتهم، حيث أبدوا جميعهم إعجابهم الشديد بأعمال التطوير التي تشبه الشوارع الفرنسية والأوروبية، وحرص رئيس الوزراء كذلك على إجراء حوار مع الموظفين بالمعهد الثقافي الفرنسي بالمحافظة، والذين أعربوا عن سعادتهم بالأعمال المنفذة.
وفي ذات الإطار، قام الدكتور مصطفى مدبولي، بإجراء حوار مع أصحاب المحلات بالشارع، حيث أشادوا بجودة ودقة الأعمال المُنفذة، كما أعرب أصحاب أكشاك بيع الكتب عن سعادتهم بأعمال التطوير، مُؤكدين أن المحلات والأكشاك شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين بعد تنفيذ أعمال التجميل والتطوير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبی دانیال إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب لـ(أ ش أ): نقوم بإنتاج أعمال قيمة بعيدا عن الإسفاف
أكد رئيس اتحاد المنتجين العرب إبراهيم أبو ذكرى، القيام بإنتاج أعمال قيمة بعيدا عن الإسفاف، مشيرا إلى أهمية أدوار (الممثل والمخرج والكاتب) كونهم أدوات الإنتاج ويطلق عليهم "الصناعة المغذية" حيث تقوم بعمل المطلوب بناءً على إرادة المنتج.
وكشف رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب - في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الجمعة/ - عن وجود لقاء يضم العديد من المنتجين المصريين والعرب؛ لوضع خطة لدراما العام القادم، وذلك لمراعاة الذوق العام للجمهور المصري والعربي، موضحا أن الدراما بخير ولكن بها العديد من الإشكاليات، لافتًا إلى أن الدراما العربية، سواء باللهجة المصرية أو السورية أو الخليجية أو اللبنانية، كلها دراما عربية ناطقة باللغة العربية مع اختلاف اللهجات وتعتبر كلها دراما عربية وتخص السوق العربي، لذا فهي سلعة عربية من الدرجة الأولى.
وحول الإشكاليات التي تعاني منها الدراما، أوضح أبو ذكرى أن الإشكالية الأولى هي في اهتمام الشباب بالإنترنت أكثر من الشاشات التلفزيونية، حيث يتابعون من خلال الإنترنت؛ لأنه وسيلة للتواصل واللعب والترفيه.. والشباب يعرفون نجوم الدراما عبر وسائل الإنترنت لا شاشات التلفزيون؛ لذا يجب عمل دراسات وأبحاث يتلقى الشباب من خلالها الرسالة الإعلامية التي يجب أن تصل إليه من الناحية الأخلاقية والانتماء والجذور العربية والمصريةـ لافتا إلى مشكلة الميزانيات وعلاقة المنتجين ببعض الأجهزة وتكلفة التصاريح التي تحمل الميزانية بالملايين في إجمالي المسلسل والتصاريح في الشقق والشوارع والميادين وغيرها التي تتخطى الملايين.
وقال أبو ذكري "إن مشكلة الدراما ليست مع الممثلين أو المخرجين أو الكتاب، ولكن المشكلة الحقيقية مع المنتج؛ لأنه صاحب العمل وكل هؤلاء أدوات إنتاج ومع ذلك، لا يوجد مرجعية للمنتجين فليس لديهم مرجعية وذلك على عكس الممثلين فهم لهم نقابتهم وكذلك المخرجين والكتاب، ولذلك هناك اتجاه لإنشاء شعبة عامة للمنتجين المصريين، باتحاد الغرف التجارية".
وأشار إلى ضرورة الاستثمار في صناعة الدراما بمعرفة مدى الفائدة وما هي المكاسب، لافتا إلى أن القطاع الخاص كان ينتج من 70 إلى 80 مسلسلا خلال العام وهذا العدد كان يقوم بعمل رواج كبير لصناعة الدراما ويدخل مليارات الدولارات إلى الداخل المصري؛ لأن المسلسلات يتم تسويقها للسوق العربي بالدولار، بالإضافة إلى تشغيل العديد من الصناعات الأخرى المساعدة في عملية الإنتاج مثل المطاعم والكافتريات والمصانع، علاوة على فتح بيوت لآلاف العمال والفنيين والمهندسين والممثلين والمصورين، لافتا إلى أنه أول منتج مصري خاص أنتج مسلسلات وعمل مسلسلات مشتركة بين مصر والدول العربية بنظام الإنتاج المشترك.