محافظ الوادي الجديد يُشارك باحتفالية "يوم المُدن العالمي" بالإسكندرية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
شارك اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، صباح اليوم، بفعاليات احتفالية "يوم المُدن العالمي"، التي تُقام بمقر مكتبة الإسكنرية بمدينة الإسكندرية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك ضمن استعدادات مصر لاستضافة المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بمدينة القاهرة، تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) بالتعاون مع وزارتي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.
وشهدت الاحتفالية حضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، والسيدة/ أنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لـمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وعدد من الوزراء من مصر ودول العالم، وكذا عددٌ من المحافظين، والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، وأعضاء البرلمان، وممثلي البنوك الدولية مُتعددة الأطراف، والمُنظمات والهيئات الدولية، وجانب من مُمثلي القطاع الخاص والمُجتمع المدني.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، استهلها بالترحيب بالحضور في مدينة الإسكندرية، التي تستضيف اليوم هذا الحدث العالمي المميز، لافتاً إلى أن اختيار الإسكندرية، بموقعها الاستراتيجي وتاريخها العريق، يُجسد ما تعنيه المدن الساحلية من قدرة على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات البيئية، حيث لا تمثل الإسكندرية فقط مركزًا ثقافيًا وحضاريًا فريدًا في المنطقة، بل هي نموذج مُلهم للمرونة والتكيف مع التحديات الحضرية المعاصرة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تواجد هذا الجمع معًا اليوم يعكسُ التزامنا المُتجدد بالعمل الجماعي والتعاون الدولي لبناء مُستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للجميع، متطلعاً لتسليط الضوء، من خلال هذا الحدث، على التجربة المصرية التنموية ورؤيتنا الواضحة لمستقبل يُراعي الاستدامة البيئية، ويسعى لتمكين المدن من مواجهة التحديات المناخية المتزايدة بفاعلية، كما يتيح لنا هذا الحدث فُرصة استكشاف حلول جديدة للتحديات البيئية التي تواجه المدن، وخاصة تلك التي تتعرض لضغوط متزايدة جراء التغير المناخي، مثل مدننا الساحلية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن موضوع "يوم المدن العالمي" في الأقصر عام 2021 كان يدور حول تكيف المدن للمرونة المناخية، في حين يركز موضوع اليوم على دور الشباب في قيادة العمل المناخي والمحلي، معتبراً أن هذا التكامل بين الفعاليات المُختلفة من قمة المناخ في شرم الشيخ في عام 2022 إلى استضافة المنتدى الحضري العالمي في القاهرة وتركيزه على أن جميع الجهود التنموية لجعل مُدننا مرنة ومستدامة تبدأ محلياً، يُؤكد التزام مصر العميق بقضايا التنمية المستدامة على المستوى الدولي، ويُبرز جهودها في توطين التنمية في مجالات المناخ وتمكين المجتمعات المحلية.
كما أشار رئيس الوزراء في هذا الصدد إلى التزام الحكومة المصرية بإحراز تقدم كبير في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة المتعلقة بالمناخ وبالمدن والمجتمعات المحلية المستدامة، لافتاً إلى أنه وفقًا لتقرير التنمية المستدامة لعام 2024، فإن مصر تقدمت في التصنيف العالمي، حيث تحتل اليوم المرتبة 83 من بين 166 دولة، بما يمثل تقدماً ملحوظاً يُؤكد نجاح الاستراتيجيات الوطنية، مضيفاً: "فبالنسبة للهدف الحادي عشر الخاص بالمدن والمجتمعات المستدامة، نُواصل العمل على تطوير البنية التحتية وتعزيز الوعي البيئي لتحسين جودة الحياة وتقليل التحديات البيئية في المناطق الحضرية، وفيما يخص الهدف الثالث عشر المتعلق بالعمل المناخي، تواصل مصر جهودها للتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، إذ تسعى لدعم هذا التحول من خلال السياسات الحكومية وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في هذه المشروعات المهمة".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن توفير التمويل يمثل أكبر تحدٍ أمام الخطط الطموحة للتنمية المستدامة، حيث أطلقت الحكومة المصرية، في خطوة تهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية، الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل، التي تُعتبر مرجعًا أساسيًا لضمان توافق السياسات المالية مع احتياجات التنمية في المدن، حيث تعزز هذه الاستراتيجية من التوازن بين المحافظات، وتُهيئ بيئةً ملائمةً لتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أنه من خلال حدث اليوم، سيتم عرض بعض الأمثلة الناجحة لهذه الشراكات في مدينة الإسكندرية، حيث نجحت المدينة في جذب الاستثمارات الخاصة لمشروعات مرتبطة بالمرونة المناخية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر مستمرة منذ قمة المناخ 2022، في تمثيل القارة الأفريقية بجهود حثيثة لتعزيز الالتزام بالاستدامة الحضرية لمواجهة التحديات المتلاحقة التي تواجه المجتمع المحلي وتحويلها إلى فرص اقتصادية كبيرة لتطوير مشروعات جديدة، وذلك بُغية توفير وظائف ودعم الاقتصاد المحلي، مضيفاً في هذا السياق، أن الحكومة المصرية تتبنى نهجاً تدريجياً داعماً للامركزية لضمان مُشاركة مرنة وفعالة للمُدن والمجتمعات المحلية في المسار التنموي، كما تعمل على تمكين المجتمعات المحلية وكذا تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وشركاء التنمية الدوليين، وعلى رأسهم مُنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، كما تؤمن مصر بأن الشباب قادرون على ابتكار حلول جديدة للتحديات التي تواجه المدن، لذا، تعمل على تمكينهم من لعب دور فاعل في التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى مدينة الإسكندرية، لكونها نموذجًا يُحتذى به للمدن الساحلية في تحويل التحديات إلى فرص وما حققته من إشادات دولية متعددة، كمدينة رائدة في مجال التنمية للمدن الساحلية، آخرها حصول الإسكندرية على جائزة شنغهاي اليوم وما لذلك من دلالة كبيرة لنجاح مصر في توطين أهداف التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر ستظل حاضنة وداعمة للقارة الأفريقية، ونموذجًا للتحضر وتعزيز مرونة المدن، إذ تلتزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الجهود المحلية لدفع عجلة التنمية، معرباً عن التطلع إلى أن يكون الحدث اليوم بمثابة حجر الأساس لخطوات عملية تتبناها المدن حول العالم في تسريع التنمية الحضرية والعمل المناخي، مما يفتح آفاقاً واسعة أمام المدن لتبني ممارسات مستدامة. رئيس جامعة الوادي الجديد: البدء في إجراءات تنفيذ مشروع الجامعة الأهلية
كما وجه رئيس الوزراء الدعوة للحضور للقاء مجددًا في المنتدى الحضري العالمي، الذي تستضيفه القاهرة الأسبوع المقبل تحت شعار "الكل يبدأ محلياً: من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، قائلاً: "هذا الشعار يجسد إيماننا بأهمية العمل المحلي لتحقيق التنمية المستدامة، ويُمهد الطريق نحو تحقيق طموحنا المشترك في خلق مستقبل مشرق لجميع مدن العالم".
كما شهدت الجلسة الافتتاحية، عرض فيديو قصير عن تاريخ وعراقة مدينة الإسكندرية وتطورها الحضاري، ومكتبة الإسكندرية كأول مركز تنويري في التاريخ، إلى جانب جهود المحافظة للحماية من التغيرات المناخية وحماية الشواطئ، إلى جانب التطرق لمشروعات التطوير الحضري للمناطق العشوائية، ومشروعات عمرانية بتخطيط حديث.
IMG-20241031-WA0033 IMG-20241031-WA0034 IMG-20241031-WA0032المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوادى الجديد مدبولى الأمم المتحدة مجلس الوزراء المحافظين الاسكندرية محافظ الوادي تحت رعاية الدکتور مصطفى مدبولی التنمیة المستدامة مدینة الإسکندریة الأمم المتحدة رئیس الوزراء إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية ووزيرة التنمية المحلية يشهدان توقيع عقد غلق وتأهيل مقلب قلابشو ببلقاس
شهد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، توقيع الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والدكتور هشام الشريف العضو المنتدب لإدارة الشركة المصرية لتدوير المخلفات (ايكارو) عقد غلق وتأهيل مقلب قلابشو ببلقاس.
وأكد محافظ الدقهلية أن هذا الاتفاق يأتى فى إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بتحسين خدمة النظافة ورفع المخلفات والقمامة بجميع مراكز المحافظة،لافتًا إلى وجود تعاون وتنسيق كامل مع وزارة التنمية المحلية لدعم خطة المحافظة لتنفيذ العديد من المشروعات التي تساعد على تطوير البنية التحتية لمنظومة المخلفات ووضع الخطط اللازمة لتطوير وتحسين معيشة المواطنين.
وأوضح "مرزوق " أنه سيتم البدء في أعمال غلق وتأهيل المقلب طبقا للأسس والاشتراطات البيئية المنظمة لهذا الشأن، وأضاف أنه بعد الانتهاء من تنفيذ جميع الأعمال سيتم تنفيذ الأعمال الخاصة بالبنية التحتية للموقع والسياج والمناظر الطبيعية ومباني الموقع والطرق الداخلية، وأشار إلى أن العقد الخاص بمشروع غلق وتأهيل مقلب المخلفات بقلابشو هو الرابع الذي تم توقيعه ضمن أنشطة تحسين نوعية المياه بمصرف كيتشنر.
وفي السياق ذاته وجه محافظ الدقهلية الشكر والتقدير لوزارة التنمية المحلية لدعمها الدائم للمحافظة في استكمال رفع ونقل المقالب العشوائية بمراكز ميت غمر في قريتي كوم النور وميت يعيش،وفي مركز بني عبيد،ومنية سمنود بمركز أجا،بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع.
وأكد محافظ الدقهلية أنه في خلال أيام معدودة سيتم الإعلان عن أن الدقهلية خالية من المقالب العشوائية، كما أشار إلى وضع استراتيجية للمحافظة بدمج منظومة النباشين غير الرسمية وتحويلها إلى مجتمع رسمي وتقديم الدعم الفني والمعنوي والإقتصادي لتلك الشريحة من المجتمع في إطار حرص المحافظة على الارتقاء بمستوى خدمات جمع ونقل المخلفات وعدم استخدام الشارع كوسيط لتجمعات القمامة.
وأضاف محافظ الدقهلية أنه بعد إستلام المقلب يتم استغلاله استثماريا كمشروع لإنتاج الطاقة النظيفة عن طريق إقامة مشروع للطاقة الشمسية عليه وذلك في إطار حسن استغلال وتعظيم استفادة الدولة من أصولها الثابتة بما يخدم المواطنين والصالح العام.
من جهتها أشادت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية بتحسن مستوى منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بمحافظة الدقهلية وتحسن مستوى النظافة بالمحافظة،وأوضحت أنه تم إنفاق 1.5 مليار جنيه على مشروعات البنية التحتية لمنظومة المخلفات الصلبة بالدقهلية شملت إنشاء مصنع معالجة وتدوير ومدفن صحي هندسي وشراء معدات جمع ونقل المخلفات ورفع المقالب العشوائية ونقل نحو 2 مليون طن من المقالب بالدقهلية.
وأضافت الوزيرة أن التعاون والتنسيق يجري بشكل دائم بين الوزارة ومحافظة الدقهلية بما يخدم المواطنين ويحافظ على بيئة نظيفة وصحة سليمة ومظهر حضاري لائق في جميع مراكز المحافظة والمحافظات الأخرى.
شهد مراسم توقيع العقد الدكتور عبده محمدين مدير الوحدة التنفيذية لمشروع مصرف كيتشنر بوزارة التنمية المحلية،والأستاذ محمد حمص مدير الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بمحافظة الدقهلية.