تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق الحادي والعشرون من شهر بابه القبطي، بذكرى نياحة القديس الأنبا رويس (فريج).

 القديس الأنبا رويسنياحة القديس الأنبا رويس

وقال كتاب السنكسار الذي يدون سير الآباء القديسين والشهداء، إن في مثل هذا اليوم من سنة 1405 ميلادية - 1121 للشهداء تنيح القديس فريج المعروف بـ القديس رويس، كان القديس من ضيعة صغيرة بالأعمال الغربية تسمى منية بمين.

وكان اسم أبيه اسحق وأمه سارة، ولما ولد سمياه فريج وكان يعمل مع والده في الفلاحة وكان له قعود (جمل) صغير يبيع عليه الملح وحدثت ضائقة للمسيحيين فجاء إلى مصر وصار يتنقل من جهة إلى أخرى ولم يكن له مبيت ولا مأوى وكان يقضى أغلب ليله ساهرا في الصلاة والنوح ولم يقتن رداء ولا ثوبا ولا عمامة بل كان عريانا إلا ما يستر به جسمه، وكان مكشوف الرأس ومنظره كسواح البراري، وعيناه محمرتين من كثرة البكاء ولم يحلق شعر رأسه مطلقا وكان قليل الكلام.

وذات مرة ضربه أحد الأشرار بقسوة زائدة فلم يفتح فاه وكان حاضرا في ذلك الوقت القديس مرقس الأنطونى فانتهره وفى آخر أيام حياته كان يقول "يا عذراء خذيني، لأن الحمل ثقيل علي"، ويعنى بذلك تقل حمل خطايا الشعب التي كثيرا ما كان ينهاهم عنها فلا يستمعون لكلامه وكان معاصرا للقديس البابا متاؤس البطريرك السابع والثمانين والقديس مرقصي الأنطونى في زمان السلطان الملبه الظاهر برقوق.

ومن غريب أمره أنه حبس ذاته داخل محزن صغير عند أحد تلاميذه المدعو ميخائيل البناء بمنية السيرج وأقام تسع سنين في ذلك المكان حتى تنيح في 21 طوبة سنة 1121 للشهداء ودفن بكنيسة العذراء بالخندق وله عدة عجائب تتضمن أشفية وتنبؤات وإنقاذ كثيرين من ضيفاتهم.

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكنيسة الأنبا رويس السنكسار الكنيسة القبطية الارثوذكسية القدیس الأنبا

إقرأ أيضاً:

دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى العاشر من رمضان.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار أنشطة وزارة الثقافة المصرية تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أقامت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم الإثنين، احتفالية بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان تحت عنوان “العاشر من رمضان تاريخ البطولة والإيمان”.  

ضم برنامج الاحتفالية معرضا وثائقيا وآخر للدوريات بعنوان "شهر رمضان في الوثائق"، ثم أقيمت ندوة بعنوان "رمضان شهر الانتصارات" أدارها الدكتور أسامة طلعت وتحدث فيها الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، الدكتور أشرف مؤنس أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والدكتور أحمد الشربيني أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر.

في بداية الندوة تحدث الدكتور أسامة طلعت مؤكدا أن مصر بلد طيب استقبلت الأنبياء واحتضنتهم وأشار إلى تميز مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك في مصر.

واستعرض الدكتور أسامة الجذور التاريخية لمظاهر احتفالات المصريين بشهر رمضان منذ العصر الفاطمي الذي شهد مظاهر احتفال متنوعة من أكثرها شهرة أصناف الحلويات التي جاء بها الفاطميون إلى مصر، و(مد السماط) حيث كانت موائد الطعام تنصب في الساحة الكبرى بين القصرين لإطعام الفقراء والمساكين وعابري السبيل ومن هنا بزغت فكرة موائد الرحمن. 

وقد اعتاد المصريون صلاة التراويح في المساجد لا سيما الجامع الأزهر خلال شهر رمضان المبارك. كما تحدث عن الجذور التاريخية للمسحراتي وفانوس رمضان، وأشار إلى أن مدفع رمضان ظهر للمرة الأولى في زمن المماليك الجراكسة وبالتحديد عهد السلطان خوش قدم.

وأكد د.أحمد الشربيني أنه في ذكرى نصر السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان  لابد أن نتذكر أن  الجندي المصري قد أحدث شرخا لن يلتئم في جدار الأمان الإسرائيلي، واستعرض الدكتور الشربيني أهم ما ورد في الوثائق الإسرائيلية حول تلك الحرب المجيدة حيث فقدت قواتهم ثلثي سلاح المدرعات في ساعة واحدة.

وأكد الشربيني أن حرب الاستنزاف كانت أولى مراحل حرب أكتوبر فقد كانت فترة إعداد وتأهيل وتدريب عملي على الحرب الكبرى. 

وقد بدأنا حرب الاستنزاف في ١٩٦٧ بخسائر كبيرة في القوات وعندما بدأت حرب أكتوبر بعد ٦ سنوات كان الرقم قد تجاوز المليون بكثير.

والمعجزة التي حققها الجندي المصري لم تكن لتحدث لولا الإيمان القوي الراسخ بالله والوطن. وقد حقق الجنود أرقاما كسرت الحدود القصوى لما ورد في كافة الحروب وأعطى مثالا بعبد العاطي صائد الدبابات.

وتحدث الدكتور أبو اليزيد سلامة مؤكدا، أن النصر من عند الله وقد ذكرت مصر في كتاب الله بأكثر مما وردت أى بلد. 

مقالات مشابهة

  • دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى العاشر من رمضان.. صور
  • الأنبا بشارة يترأس صلاة القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء بالبدرمان
  • الأنبا عمانوئيل يترأس قداس أحد التجربة بكنيسة العائلة المقدسة بجراجوس
  • غدا.. الكنيسة تتذكر استشهاد القديس مكراوي الأسقف
  • الأنبا انجيلوس يترأس القداس الإلهي بكنسية مارجرجس بالساحل
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى وجود رأس القديس يوحنا المعمدان
  • أول من رفض زيارة القدس.. الكنيسة تحيي ذكرى رجل الصلاة «البابا كيرلس السادس»
  • غلبه إبليس.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بـ «أحد التجربة»
  • 5 رهبان جُدد بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في الذكرى الخامسة للمتنيح الأنبا صرابامون|صور
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي تذكار القديس بوليكاربوس