وفد برازيلي يزور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لدراسة فرص الاستثمار في الموانئ والصناعات
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، وفد غرفة التجارة العربية البرازيلية برئاسة أوسمار شوهفي، رئيس الغرفة، ومحمد مراد، الأمين العام ونائب رئيس الغرفة، و مايكل قديس، المدير الإقليمي لمكتب الغرفة، لمناقشة أوجه التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والغرفة، في المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة بين المواني التابعة للمنطقة الاقتصادية وميناءي سانتوس وإيتاكا البرازيليين، والتعرف على أبرز فرص الاستثمار المتاحة بالمناطق الصناعية في القطاعات المستهدفة، وذلك بحضور عدد من القيادات التنفيذية للهيئة.
وفي مستهل اللقاء أوضح رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ما تملكه المنطقة الاقتصادية من مقوماتٍ تعزز تنافسيتها عالميًّا تتمثل في الموقع الاستراتيجي، وما تتمتع به من اتفاقيات تجارية دولية عديدة ما يمنحها نفاذية للأسواق الخارجية بشكل غير قابل للمنافسة، مشيرًا كذلك إلى التطور اللافت الذي تشهده الخدمات المقدمة للمستثمرين خاصة خدمات الشباك الواحد لتيسير الإجراءات واستخراج التراخيص في القطاعات كافة، مؤكدًا أهمية التعاون بين مجتمع الأعمال البرازيلي والمنطقة الاقتصادية، في ظل عضوية مصر لمجموعة بريكس التي تعد البرازيل أحد أعضائها البارزين.
من جانبه، أعرب وفد الغرفة التجارية العربية البرازيلية عن سعادتهم بزيارة المنطقة الاقتصادية والتعرف عن قرب على مقوماتها والمشروعات القائمة بها، بالإضافة إلى قدرة المنطقة الاقتصادية على أن تكون شريكًا أساسيًّا لما تملكه من استراتيجية واضحة، مؤكدين سعيهم لتقوية العلاقات الاقتصادية، والتعاون التجاري في مجال اللوجيستيات، والقطاع الغذائي، والصناعات الدوائية، وصناعة السيارات، لافتين إلى إمكانية إقامة منطقة لوجستية تخزينية للحبوب والسكر والزيوت داخل المنطقة الاقتصادية باستثمار شركات برازيلية،
والجدير بالذكر أن الغرفة التجارية العربية البرازيلية تأسست منذ أكثر من 72 عاماً بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين دولة البرازيل والدول العربية، كما تعمل على تلبية احتياجات العملاء من المعلومات التجارية والسوقية لتعزيز الروابط التجارية في مختلف القطاعات، و من المخطط قيام المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بجولة ترويجية لدولة البرازيل فى الربع الأول من عام ٢٠٢٥
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اقتصادية قناة السويس دولة البرازيل الاقتصادیة لقناة السویس المنطقة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
هل تشجع الحرب التجارية الأمريكية الاستثمار الصيني في الخليج؟ (خاص)
اقتصاديون:الجائحة الاقتصادية الأمريكية تدفع الصين للبحث عن وجهات استثمارية آمنة الإمارات والسعودية الفائز الأكبر من الحرب التجارية بين أمريكا والصين!الرسوم الجمركية الأمريكية تفتح أبواب الخليج للاستثمارات الصينية الضخمة!الشرق الأوسط يعيد تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي.. والصين تتقدم من بوابة الخليجفي خضم تصاعد الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي شملت فرض رسوم جمركية على العديد من المنتجات من الصين ودول آسيوية أخرى، برزت السعودية والإمارات كوجهات رئيسية وآمنة للمستثمرين الصينيين الذين يسعون لتنويع استثماراتهم بعيدًا عن الصين.
وبدلًا من أن تكون تلك الحرب عبئًا على الاقتصاد العالمي، يرى محللون أن الحرب التجارية قد تؤدي إلى تحول استثماري في المنطقة الخليجية، بما يتيح لهذه الدول مزيدًا من الفرص الاقتصادية في ظل بيئة تجارية ملائمة.
الفرص السياسية والاقتصادية تعزز مكانة الخليجويقول الصحفي نادر رونغ هوان، من مجموعة الصين للإعلام، لـ"الفجر"، إن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تجعل من السعودية والإمارات وجهتين جاذبتين للمستثمرين الصينيين، الأول هو الجانب السياسي، حيث شهدت العلاقات بين الصين ودول الخليج تطورًا سريعًا في السنوات الأخيرة، مع تعزيز التعاون السياسي وزيارة متبادلة بين القادة، مثل زيارة رئيس الإمارات للصين ثماني مرات.
وأضاف: "كما أن انضمام السعودية والإمارات إلى التكتلات الإقليمية مثل مجموعة "بريكس" يعزز مكانتهما على الساحة الدولية، أما من الناحية الاقتصادية، فيعتبر هوان أن الصين تظل أكبر شريك تجاري لدول الخليج".
وتابع: "وقد شهدت العلاقات الاقتصادية تطورًا ملحوظًا في إطار المنتدى الصيني-العربي وقمة الصين-الخليج، حيث تعتبر الصين أكبر مشتري للنفط من السعودية والإمارات".
ويوضح الصحفي في مجموعة الصين للإعلام، أن هذا التبادل يعزز التعاون المشترك بين الطرفين، مستفيدين من مزايا اقتصادية متكاملة، مشيرا إلى أنه كذلك يعزز التكامل بين الصين والدول الخليجية في مجالات مثل التقنية والإنتاج المحلي، بما يدفع لزيادة الاستثمارات المتبادلة.
ويشير هوان في تصريحاته لـ"الفجر"، إلى القواسم الثقافية المشتركة بين الصين والدول العربية، مما يسهل التبادل التجاري والتفاعل الاقتصادي، ويسهم في نجاح الاستثمارات المشتركة.
فتح أبواب الاستثمارات في الخليجمن جانبه، يضيف الدكتور إبراهيم مصطفى الخبير الاقتصادي، أن فرض الرسوم الجمركية من قبل الولايات المتحدة على منتجات الصين ودول آسيوية أخرى أثر بشكل كبير على مسارات الإنتاج والتجارة، لافتا إلى أن بفرض هذه الرسوم، تجد الشركات الصينية نفسها مضطرة للبحث عن أسواق بديلة تتمتع برسوم جمركية منخفضة، وهو ما يجعل الخليج، وخاصة الإمارات والسعودية، خيارًا مثاليًا لتوسيع استثماراتها.
ويؤكد مصطفى في تصريحاته لـ"الفجر"، أن الإمارات والسعودية، تتمتعان برسوم جمركية منخفضة (نحو 10%) مقارنة بدول أخرى مثل الصين التي تفرض رسومًا جمركية تصل إلى أكثر من 50%.
وتابع: “هذا يشجع الشركات الصينية على تعزيز وجودها في الخليج، مما يتيح لها الوصول إلى أسواق جديدة، خاصة في أمريكا وأوروبا، دون تحمل التكاليف الجمركية المرتفعة”.
وأشار أيضًا إلى أن مصر يمكن أن تكون واحدة من الوجهات الجاذبة للاستثمار، خصوصًا إذا استطاعت توفير بيئة اقتصادية مرنة تتضمن مناطق اقتصادية خاصة، مما يتيح للشركات العالمية تقليل تكاليف الإنتاج.
"جائحة ترامب" تدفع الصين للهيمنة الاقتصادية على حساب أمريكا وأوروبابينما يرى الدكتور أحمد خزيم، رئيس منتدى التنمية والقيمة المضافة والمتخصص في الاقتصاد، أن ما يمكن تسميته بـ "جائحة ترامب" قد تسبب في تفاقم الأزمات الاقتصادية العالمية، فالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، في محاولة لتقليص العجز في الميزان التجاري، أسفرت عن تداعيات اقتصادية شديدة أدت إلى زيادة الدين الوطني الأمريكي، والذي تجاوز 36 تريليون دولار.
ويضيف خزيم في تصريحاته لـ"الفجر"، أن تلك السياسات التجارية أسفرت عن تدهور في الأسواق العالمية، خاصة في منطقة اليورو وجنوب شرق آسيا، مما ساهم في ارتفاع معدلات التضخم على مستوى العالم. وفي هذا السياق، يعتقد خزيم أن الصين ستستفيد من هذه الأزمة الاقتصادية، حيث عززت مكانتها في الأسواق العالمية من خلال الإعلان عن إعفاء 33 دولة فقيرة من الرسوم الجمركية، مما يعزز موقفها كقوة اقتصادية كبرى.
وعن المنطقة العربية، يشير خزيم، إلى أن السعودية والإمارات تمثلان وجهات استثمارية هامة، لا سيما في ظل الاستقرار الاقتصادي النسبي في المنطقة مقارنة بالدول الغربية التي تعاني من تداعيات الحرب التجارية.
ومع تصاعد التوترات العالمية، يرى خزيم، أن المستثمرين الخليجيين يجب أن يوجهوا أموالهم نحو السندات السيادية لدول الخليج، وكذلك في الدول الإفريقية التي تتمتع بفرص استثمارية واعدة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرضت رسوما جمركية على عدد من الدول، ضمن سياسة تجارية تحت شعار "أمريكا أولًا"، واستهدفت تلك الرسوم دول حليفة مثل الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، بدعوى حماية الأمن القومي والصناعات الأمريكية، مما أدى إلى توترات تجارية وردود انتقامية من بعض الشركاء التجاريين.
وصعدت إدارة ترامب المواجهة مع الصين بفرض رسوم جمركية، بنسبة 34% على مجموعة واسعة من البضائع الصينية، قبل أن تقوم لاحقا برفع هذه الرسوم إلى 104%، وجاءت هذه الإجراءات في إطار ضغوط أمريكية لمعالجة قضايا تتعلق بالملكية الفكرية والدعم الحكومي الصيني للشركات، مما تسبب في اندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وأثار اضطرابات واسعة في الأسواق العالمية.