يديعوت أحرونوت: فضيحة تجسس تهز إيطاليا تورط فيها الموساد
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن فضيحة تجسس داخلية تهز إيطاليا بعد أن قامت شركة تحقيقات خاصة مكونة من أعضاء كبار حاليين وسابقين في أجهزة الأمن بسرقة معلومات شخصية عن سياسيين، بينهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وشخصيات عامة، لاستخدامها في الابتزاز، مشيرة إلى أن جهاز الاستخبارات الخارجية لإسرائيلي (الموساد) متورط في صفقات مع الشركة التي تتخذ من ميلانو مقرا لها.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم دانييل بيتيني- أن 4 أشخاص على الأقل قد اعتقلوا وأن عشرات آخرين قيد التحقيق، وقالت إن وسائل الإعلام الإيطالية وصفت القضية بأنها مؤامرة على أعلى مستوى، تشمل أعضاء المافيا ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات إلى جانب أجهزة استخبارات أجنبية بما في ذلك الموساد.
وقال المحققون إن خبراء أمن سيبراني ومتسللين ربما اخترقوا خوادم وزارة الداخلية الإيطالية، ووصفت ميلوني المؤامرة المزعومة بأنها "غير مقبولة" و"تهديد للديمقراطية"، وطالب وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو بإجراء تحقيق برلماني عاجل، خوفا من أن تكون أسرار الدولة قد تعرضت للخطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن عضوا سابقا كبيرا في الشرطة، يرأس شركة "إيكولايز"، وهي شركة استخبارات تجارية خاصة، هو المشتبه به الرئيسي في التحقيق، وهو متهم باختراق خوادم الوزارات الحكومية والشرطة منذ عام 2019 حتى عام 2024، لبناء ملفات ضخمة، مليئة بالأسرار والمعلومات الحساسة التي باعها أو خطط لبيعها لعملائه من كبار الشركات ومكاتب المحاماة.
واعترض المحققون -حسب تقرير لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية- زيارة لشركة التحقيق من قبل إسرائيليين مجهولين وصفوا بأنهم عملاء استخبارات، أرادوا التعامل في معلومات تتعلق بالغاز الإيراني، قد تكون موضع اهتمام شركة الغاز الحكومية الإيطالية "إيني"، وتتعلق بالتجارة غير المشروعة في الغاز مع إيران.
وقالت الصحيفة إن الزيارة تم تنسيقها من قبل عضو كبير في الشرطة يعمل لصالح المخابرات الإيطالية، وإن العملاء الإسرائيليين طلبوا المساعدة في تحديد تصرفات القراصنة الروس والمعاملات المصرفية الروسية المرتبطة بمجموعة فاغنر السابقة التي كان يقودها يفغيني بريغوجين قبل مقتله.
وقال موقع "أوبن" إن الإسرائيليين عرضوا على الشركة الإيطالية معلومات سرية عن عمليات شراء غير قانونية للغاز من إيران بمبلغ مليون يورو، مقابل معلومات عن القراصنة الروس من مجموعة فاغنر، وإن الفاتيكان شارك في المساعدة في التحرك ضد روسيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فضيحة في آبل.. الموظفون غاضبون بسبب Siri
في خطوة وصفت بالمحرجة، أعلنت شركة أبل الأسبوع الماضي عن تأجيل خططها لإضافة قدرات الذكاء الاصطناعي لمساعدها الصوتي "سيري"، وهو ما لم يؤثر فقط على أسعار أسهمها التي شهدت تراجعًا ملحوظًا، بل تسبب أيضًا في انخفاض معنويات فريق "سيري" داخل الشركة، وفقًا لتقرير جديد نشرته وكالة "بلومبرج".
وذكر التقرير أن "روبي ووكر"، المدير التنفيذي في قسم "سيري"، عقد اجتماعًا لجميع أعضاء الفريق، أقر فيه بأن الوضع ليس جيدًا.
أزمة سيريووصف ووكر مشاعر الفريق بالغضب والإحباط والإنهاك بسبب التأخير، قائلًا: "ربما يسألكم زملاؤكم أو أصدقاؤكم أو عائلاتكم عما حدث، ولن يكون الشعور جيدًا".
ما زاد الطين بلة أن التسويق المسبق لهذه الميزة الجديدة وضع الفريق في موقف محرج، فقد بدأت أبل في الترويج لقدرات "سيري" المدعومة بالذكاء الاصطناعي منذ العام الماضي، مشيرة إلى أنها ستكون متاحة بحلول يونيو 2024 كجزء من حزمة "Apple Intelligence" المُنتظرة، والتي كانت من أبرز عوامل جذب المستخدمين لشراء "آيفون 16" الذي لم يقدم تحسينات كبيرة أخرى، إلا أن هذه الميزات المنتظرة لم تصل في موعدها، ولم يتضح بعد متى سيتم إطلاقها فعليًا.
وبحسب التقرير، أبلغ ووكر فريقه أن أبل تأمل في طرح الميزات الجديدة مع إصدار نظام التشغيل "iOS 19" المتوقع في الصيف المقبل، لكنه أوضح أن ذلك "لا يعني بالضرورة أننا سنتمكن من إطلاقها في ذلك الحين".
نسبة نحاج ضئيلة
ويبدو أن التحديات التقنية ما زالت قائمة؛ إذ تشير التقديرات إلى أن الميزة الجديدة تعمل حاليًا بنسبة نجاح تتراوح بين 66% و80% فقط، وهي نسبة وصفها التقرير بأنها غير كافية.
وعلى الرغم من خيبة الأمل بسبب التأخير، تشير بعض البيانات إلى أن المستخدمين ربما لم يكونوا ينتظرون هذه الميزات بشغف كبير.
فقد كشف استطلاع رأي أجرته مجلة "SellCell" في ديسمبر 2024 أن 73% من مستخدمي آيفون يرون أن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة من أبل "تضيف قيمة قليلة أو لا تضيف شيئًا على الإطلاق".
تأخر دمج الذكاء الاصطناعي
الجدير بالذكر أن تأخر دمج الذكاء الاصطناعي في المساعدات الصوتية لم يكن مقتصرًا على أبل وحدها؛ إذ لم تعلن "أمازون" عن ميزات الذكاء الاصطناعي لمساعدها الصوتي "أليكسا" سوى الشهر الماضي، وحتى الآن يجري طرحها تدريجيًا على مجموعة محدودة من الأجهزة.
على الرغم من الضجة الكبيرة حول الذكاء الاصطناعي، يبدو أن تحويل هذا الحماس إلى تطبيقات عملية ومفيدة للمستهلكين ما زال يمثل تحديًا للشركات التقنية الكبرى.