رئيس الوزراء يتابع مشروع الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، إلى ميدان فيكتور عمانويل؛ لمتابعة مشروعات الأسبقية الأولى لمشروع الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بمدينة الإسكندرية، وذلك خلال تفقده لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها في محافظة الإسكندرية اليوم.
وفور وصوله إلى ميدان فيكتور عمانويل، استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح من الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، حول الجدارية المقامة في الميدان تحمل عنوان "قارئ التاريخ"، والتي تشير إلى أن مدينة الاسكندرية تعد أقدم مدن البحر المتوسط، وهي عروس الماء ومهد وملتقى الحضارات ومنبع الثقافات والعلوم والفن والجمال، لافتا إلى أن جدارية قارئ التاريخ تعبر عن مكانة الاسكندرية؛ قديما وحديثا، حيث أقيمت بها أكبر مكتبة في التاريخ القديم وكانت ملتقى لحضارات عديدة عبر العصور وظلت من أهم سكندريات العالم حتى الآن مع تقدم العلوم وازدهار الفنون، حيث تستمد من تاريخ تراثها أصالة الحاضر وتطلعات المستقبل .
وعقب ذلك انتقل رئيس مجلس الوزراء لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بمدينة الإسكندرية، حيث قدمت المهندسة أميرة صلاح عبد الحكيم، نائب المحافظ، عرضا تقديميا حول الاستراتيجية أمام رئيس مجلس الوزراء، أوضحت خلاله أن كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية قامت بوضع أسس هذه الاستراتيجية والتصميمات والإشراف، فيما قامت محافظة الاسكندرية برئاسة لجنة التسيير وإدارة المشروع والتنسيقات والمتابعة، بينما تولت إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة إدارة المشروع ومتابعة تحقيق البرامج الزمنية وإزالة العقبات، وتم إسناد تنفيذ المشروع لإحدى الشركات المتخصصة، وتم توفير جميع الإمكانات لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وفيما يتعلق بأسس الاستراتيجية، فأشارت نائبة المحافظ إلى أنها تضمنت إعداد تقديرات وكثافات مياة الأمطار لمدينة الاسكندرية، وكذا الإشراف الميداني وضبط الجودة على مدار 24 ساعة، وتعديلات التصميم اللحظية طبقا لمستجدات الأعمال، ووفقا لذلك تم تقسيم المدينة إلى مناطق طبقا لطبوغرافية المدينة، وتشمل منطقة شمال ترام الرمل واستغلال الجريان السطحي في اتجاه الكورنيش لتقليل أقطار المواسير وعمل مصبات على البحر، ومنطقة وسط وجنوب المدينة لتجميع المياه على محطات الرفع، ثم نقلها إلى ترعة المحمودية وبحيرة خلف المطار لإعادة استخدامها في أراضي الدلتا الجديدة، ثم يتم بعد ذلك الفصل التام بين شبكات الأمطار وشبكات الصرف الصحي.
وحول مراحل تنفيذ المشروع، أوضح ممثل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى في أكتوبر 2022، والتي تضم كلا من: مشروع رقم (1) ويشمل (مكتبة الإسكندرية، ومبنى إدارة الجامعة وطريق الجيش)، ومشروع رقم (2) ويشمل (شارع شعراوي ولوران طريق الجيش)، ومشروع رقم (3) ويشمل (منطقة كيلوباترا – أمام مكتب المرور – طريق الجيش).
وأوضح أن هذه المرحلة أسهمت في حل مشكلة 14 نقطة ساخنة (10% من إجمالي النقاط الساخنة بالمدينة) وخدمة مساحة 1,059,321 م2 بشبكة منفصلة لمياه الأمطار، وتشمل المرحلة 10 مصبات على البحر، لافتا إلى أن مدة المشروع بلغت 90 يوما تتكون من 15 يوما للرفع المساحي، وعمل جسات استكشافية، وجسات تربة، بينما وصلت المدة الفعلية للتنفيذ إلى 75 يوما، وشارك في تنفيذ المشروع شركات مصرية وطنية بأكثر من 400 عامل.
وأضاف: تم الانتهاء من المرحلة الثانية في أكتوبر 2023، وتضم هذه المرحلة كلا من: المشروع رقم (1) الخاص بمنطقة ميدان فيكتور عمانويل وسموحة، والمشروع رقم (2) المتعلق بشارع النقل والهندسة وسموحة، بالإضافة إلى المشروع رقم (3) ويخص شارع محمد نجيب وطريق الجيش، متضمنة إعادة استخدام و تأهيل محطتي رفع 3 و 5، مضيفا أن هذه المرحلة نجحت في حل مشكلة 14 نقطة ساخنة (10% من إجمالي النقاط الساخنة بالمدينة) وخدمة مساحة تبلغ 3,529,390 م2 بشبكة منفصلة لمياه الأمطار، بعدد 2 مصب على البحر، وبلغت مدة تنفيذ المشروع 5 أشهر.
بينما من المقرر أن تنتهي المرحلة الثالثة في نوفمبر 2024، وتضم كلا من: المشروع رقم (1) الخاص بمنطقة سيدي جابر، والمشروع رقم (2) شارع عمر لطفي (سبورتنج )، ومن المخطط أن تحل مشكلة 14 نقطة ساخنة (10% من إجمالي النقاط الساخنة بالمدينة) وخدمة مساحة 973,070 م2 بشبكة منفصلة لمياه الأمطار، وبانتهاء المرحلة تكون قد استغرقت 4 أشهر لتنفيذها.
وفي الوقت نفسه، أوضح استشاري المشروع أنه تم توفير ما لا يقل عن 400 فرد يوميا من مهندسين ومشرفين وفنيين وعمالة ماهرة؛ لتنفيذ هذه الاستراتيجية، بجانب توفير عدد 120 معدة يوميا بين حفار، ولودر، وونش، وسيارة نقل مخلفات، وهراس، وجريدر، وكساحة ومكشطة، كما تم الاتجاه لاستخدام المنتج المحلي؛ لضغط مدد التوريد، لكي يتزامن مع الجدول الزمني لتوفير المواد المناسبة في الوقت المناسب وبجودة ملائمة.
وخلال التفقد، تم التنويه إلى أنه نظرا لعدم وجود مساحات متاحة لإنشاء محطات الرفع تم استغلال أماكن محطات الرفع القائمة المعدمة وعمل حلول إنشائية لتنفيذ محطات بطاقة استيعابية أكبر، عن طريق عمل حائط من الخوازيق الساندة بعمق يصل إلى 24 م لدعم المنشآت المحيطة.
كما أشارت نائبة المحافظ إلى أن المشروع جاهز لاستقبال "النوة" التي يمكن أن تشهدها مدينة الإسكندرية الأسبوع المقبل، لافتة في الوقت نفسه إلى أنه لم يتم اللجوء لقطع أي خدمات أثناء تنفيذ مراحل المشروع، وفي أثناء ذلك تم عرض فيديو قصير يوضح مراحل تنفيذ المشروع.
وعقب ذلك، أعطى رئيس مجلس الوزراء إشارة البدء لتشغيل المضخات التي ستتولى سحب المياه، إيذانا ببدء تنفيذ المحطة ضمن الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالمدينة، وشدد على ضرورة أن تكون مكونات المشروع من التصنيع المحلي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء محافظة الاسكندرية أمطار الإسكندرية المتکاملة لإدارة میاه الأمطار رئیس مجلس الوزراء تنفیذ المشروع المشروع رقم إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتفقد مشروع تطوير "شارع النبي دانيال" بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلال جولته اليوم بمحافظة الاسكندرية، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، مشروع تطوير "شارع النبي دانيال"، بحي وسط بالمحافظة.
وفي مُستهل جولته، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لتطوير مُختلف المواقع بجميع محافظات الجمهورية، مُؤكدًا على اهتمام الحكومة بشكل خاص بتطوير المناطق الأثرية، لافتًا في هذا الصدد إلى أن محافظة الإسكندرية تحظى بعدد كبير من مشروعات التطوير، بما يُسهم في تعزيز المكانة الحضارية والثقافية والسياحية لتلك المحافظة العريقة.
ومن جانبه، أشار الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، إلى أن "شارع النبي دانيال" هو أقدم وأعرق شوارع محافظة الإسكندرية؛ مُوضحًا أن تاريخ الشارع يعود إلى عام 331 قبل الميلاد، حيث يُعد محورًا ثقافيًا وحضاريًا وتراثيًا مُهمًا لمدينة الإسكندرية، لافتًا إلى أن الشارع يعتبر بمثابة مُجمع للأديان السماوية الثلاثة، حيث يضم مسجد النبي دانيال، والكنيسة المرقسية وهي أقدم كنيسة في أفريقيا، ومعبد إلياهو وهو أقدم المعابد اليهودية التي شُيدت في الإسكندرية.
وفي سياق مُتصل، نوه الفريق أحمد خالد حسن سعيد، إلى أن أعمال التطوير تضمنت إزالة طبقة الأسفلت القديمة ووضع طبقة جديدة تتناسب مع طبيعة الشارع، وتوفير ممرات آمنة ومريحة للتسهيل على المواطنين التحرك في الشارع، إلى جانب توفير إضاءات مُماثلة للإضاءات المُتواجدة بمحيط المتحف اليوناني الروماني، لإبراز الزخارف المعمارية، بما يُسهم في تحويل الشارع إلى ممشى تُراثي، لافتًا، في هذا الإطار، إلى جهود المحافظة في رفع كفاءة البنية التحتية للشارع بجميع المرافق وكذلك تنفيذ أعمال الزراعات.
وفي ذات الشأن، أشار محافظ الإسكندرية، إلى الإجراءات التي تم اتخاذها للقضاء على بعض المظاهر العشوائية وتحسين الصورة البصرية للشارع، من خلال توحيد شكل محال بيع الكُتب، ودهان واجهات المباني والعقارات التُراثية، في إطار تنمية الخصائص الفنية العُمرانية للشارع، مع توفير الخدمات والأنشطة لمُستخدمي الشارع.
كما أشار الفريق أحمد خالد حسن سعيد، إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير شارع النبي دانيال بطول حوالي 750 مترا، بتكلفة 143 مليون جنيه، لافتًا إلى أن المشروع يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، موضحًا أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بالكامل بنسبة 100%، بينما تم تنفيذ المرحلة الثانية بنسبة 90%، لافتًا الى أن المرحلة الثالثة من المشروع تم بدء العمل بها في 1/11/2023، ويتم متابعة تنفيذ الأعمال بها بما يضمن الانتهاء منها في أقرب وقت.
وخلال جولته، حرص الدكتور مصطفى مدبولي على تحية المواطنين المتواجدين بالشارع، كما أجرى حوارًا مع عدد من الطلاب للتعرف على انطباعاتهم، حيث أبدوا جميعهم إعجابهم الشديد بأعمال التطوير التي تشبه الشوارع الفرنسية والأوروبية، وحرص رئيس الوزراء كذلك على إجراء حوار مع الموظفين بالمعهد الثقافي الفرنسي بالمحافظة، والذين أعربوا عن سعادتهم بالأعمال المنفذة.
وفي ذات الإطار، قام الدكتور مصطفى مدبولي، بإجراء حوار مع أصحاب المحلات بالشارع، حيث أشادوا بجودة ودقة الأعمال المُنفذة، كما أعرب أصحاب أكشاك بيع الكتب عن سعادتهم بأعمال التطوير، مُؤكدين أن المحلات والأكشاك شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين بعد تنفيذ أعمال التجميل والتطوير.