علامات في الساقين يمكن أن تنبئك بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
من المعروف أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم تؤدي لمشاكل في الأوعية الدموية على المدى البعيد، إذ يقود إلى تصلب الشرايين ولاحقا إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقد يؤدي تراكم الكوليسترول في الدم إلى انسداد الشرايين مما يعيق تدفق الدم بشكل صحيح لأعضاء الجسم، وهذا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تتسبب في 17 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم سنويا، وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.
ما يثير القلق أن ارتفاع الكوليسترول غالبا لا ترافقه أي أعراض واضحة، مما يؤدي إلى تأخر اكتشافه، نتيجة لذلك قد تمر العديد من الحالات المصابة بارتفاع الكوليسترول دون ملاحظة، حتى تحدث حالة طبية طارئة مرتبطة به، أو يتم الكشف عنها أثناء الفحوص الدورية التي يجريها الطبيب.
وتؤكد هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية "إن إتس إس" (NHS) على هذه الطبيعة الصامتة لارتفاع الكوليسترول بقولها "عادة لا يسبب ارتفاع الكوليسترول أعراضا، فلا يمكنك معرفة ما إذا كنت مصابا به إلا من خلال فحص الدم".
رغم ذلك، هناك بعض العلامات المحددة التي قد تثير القلق والتي قد تدل على ارتفاع الكوليسترول ويمكن أن يتم اكتشافها في وقت مبكر، مما يؤدي إلى إنقاذ الحياة. إحدى هذه العلامات هي أعراض بداية مرض الشرايين المحيطية "بي إيه دي" (PAD).
مرض الشرايين المحيطيةوفقا لجمعية القلب الأمريكية فإن مرض الشرايين المحيطية (Peripheral Arterial Disease) أو "بي إيه دي" (PAD)، هو حالة مرضية تنتج عن تضيق في الشرايين الطرفية التي تنقل الدم بعيدا عن القلب إلى أجزاء الجسم الأخرى، ويعتبر اعتلال الشرايين المحيطية في الطرف السفلي هو النوع الأكثر شيوعا، حيث ينخفض تدفق الدم إلى الساقين والقدمين.
تتطور أعراض مرض الشرايين المحيطية ببطء مع مرور الوقت، فإذا تطورت الأعراض بسرعة أو ساءت فجأة، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة خطيرة تتطلب علاجا فوريا.
إليك بعض الأعراض التي تنبئك بحاجتك إلى مراجعة الطبيب:
العرج المتقطع: يعتبر هذا العرض الأكثر شيوعا لمرض الشرايين المحيطية، إذ قد تعاني من التشنج أو الألم أو الشعور بعدم الراحة في عضلات الساق أو الورك أثناء المشي أو صعود السلالم، ويمكن أن تتفاوت شدة هذا الألم من خفيف إلى شديد، ولكنه يختفي بعد نحو 10 دقائق من الراحة، ويعود مجددا عند المشي مرة أخرى. في العادة قد تتأثر كلتا الساقين في الوقت ذاته، رغم أن الألم قد يكون أكثر حدة في إحدى الساقين.الشعور بانخفاض ملحوظ في درجة حرارة الجزء السفلي من ساقك أو قدمك مقارنة بالساق الأخرى أو باقي أجزاء الجسم. ضعف نمو الأظافر على أصابع القدم أو ضعف نمو الشعر على الساقين. الشعور بالخدر أو الضعف في الساقين. تغير لون الجلد في الساقين، كأن يصبح شاحبا أكثر من المعتاد أو أزرق، أو تصبح البشرة لامعة. الجروح في القدم أو أصابع القدم التي لا تلتئم أو التي تشفى ببطء شديد. ضمور عضلة الساق. ضعف الانتصاب، خاصة عند الرجال المصابين بمرض السكري.
طرق لخفض الكوليسترول في الدم
إليك بعض النصائح التي تساعدك في الحفاظ على نسبة الكوليسترول في الدم منخفضة، وفقا لتوصيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية:
1- تناول كميات أقل من الأطعمة الدهنيةلتقليل نسبة الكوليسترول لديك، حاول التقليل من تناول الأطعمة الدهنية، وخاصة الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة. ومن الجيد أنه لا يزال بإمكانك تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير المشبعة.
حاول أن تتناول هذه الأنواع من الأطعمة أكثر: الأسماك الزيتية مثل السلمون، والأرز البني، وخبز الحبوب الكاملة، والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، والمكسرات، والبذور، والفواكه والخضروات.
حاول أن تتناول هذه الأطعمة بكمية أقل: فطائر اللحوم والنقانق واللحوم الدهنية والزبدة والشحم والسمن الكريمة والجبن الصلب مثل الشيدر، والكعك والبسكويت، بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على زيت جوز الهند أو زيت النخيل.
2- مارس المزيد من النشاطات البدنيةضع هدفا بأن تمارس التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيا.
جرب تمارين مختلفة للعثور على شيء تحب القيام به، من المرجح أن تستمر في القيام بذلك إذا كنت تستمتع به.
3- التوقف عن التدخينيمكن للتدخين أن يرفع نسبة الكولسترول لديك، ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بمشاكل خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مرض الشرایین المحیطیة الکولیسترول فی الدم ارتفاع الکولیسترول نسبة الکولیسترول
إقرأ أيضاً:
علامات قبول الله تعالى ورضاه على العبد
قالت دار الإفتاء المصرية إنَّ من علامات القبول التي وعد الله تعالى بها أولياءَه وأهلَ رضاه أن يجعل محبتهم في قلوب الناس؛ كما قال الله جل في علاه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ مريم: 96.
علامات قبول الله تعالى للعبد المسلم
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية: "يُحبُّهم ويحببهم" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"، وهناد في "الزهد"، وابن أبي الدنيا في "الأولياء".
وقال مجاهد: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى المؤمنين" أخرجه ابن أبي حاتم والطبري في "التفسير"، وفي لفظ للطبري: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى خلقه".
وقال الأعمش: "المحبة في الدنيا" أخرجه الحافظ يحيى بن معين في "الجزء الثاني من فوائده".
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إِذَا أحَبَّ اللهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ عليه السلام: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبَّهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقال الإمام ابن هُبَيْرة في "الإفصاح عن معاني الصِّحَاح" (7/ 261-262، ط. دار الوطن): [في هذا الحديث مِن الفقه: أن الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبدًا أعلم كلَّ مَرْضِيٍّ عنه عنده سبحانه بحبه إياه؛ لئلا يتعرض واحدٌ منهم ببغض مَن يحبه الله، فيبدأ جل جلاله بإعلام جبريل ليكون جبريل موافقًا فيه محبةَ الله عز وجل، ولِيُعْلِمَ أهلَ السماء؛ ليكونوا عابدين لله بمحبة ذلك الإنسان متقربين إليه بحبه.
وقولُه: «ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ» يعني: أنه يقبله أهل الحق الذين يقبلون أمر الله سبحانه، وإنما يحب أولياءَ الله مَن يحبُّ اللهَ، فأما من يبغض الحق من أهل الأرض ويشنأ الإسلام والدين؛ فإنه يريد لكلِّ وليٍّ لله محبوبٍ عند الله مقتًا وبغضًا] اهـ.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْمِقَةُ مِنَ اللهِ، وَالصِّيتُ فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَوَاتِ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَتَنْزِلُ لَهُ الْمِقَةُ فِي الْأَرْضِ» أخرجه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني في "مسانيدهم"، والفسوي في "مشيخته"، والطبراني في معجمَيه: "الكبير" و"الأوسط".
وقال هَرِمُ بنُ حَيّان رضي الله عنه: "ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا أقبل الله بقلوب أهل الإيمان إليه؛ حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم"، قال قتادة: "أي والله؛ ودًّا في قلوب أهل الإيمان" أخرجهما الإمام البيهقي في "الزهد الكبير".