تحديات تنتظر انتخابات أمريكا 2024.. تهديدات داخلية وعالمية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تواجه انتخابات أمريكا المقبلة مجموعة من التحديات العالمية التي سيتعين علي الرئيس المقبل أن يتعامل معها ويجد لها حلولًا، إذ أوضح موقع «أكسيوس» الأمريكي، أنَ مسؤولين وخبراء أمريكيين أعربوا عن قلهم بشأن إحتمالية إجراء تحالفات عسكرية تشمل الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا، وزيادة حدة التوترات والحروب على عدة جبهات في أسيا والشرق الأوسط.
ولعل ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي قبل انتخابات أمريكا، هو التهديدات المتزايدة للأمن السيبراني مما يستدعي استجابة عاجلة من السلطات المعنية لحماية النظام الانتخابي؛ إذ قال موقع «أكسيوس» أن اختراقات كبيرة من قراصنة صينيين هزت وكالات الاستخبارات الأمريكية، إذ استهدفوا بيانات مكالمات ورسائل نصية لابن الرئيس السابق، إريك ترامب، و كبير المستشارين للرئيس، جاريد كوشنر، وتتصاعد هذه الاختراقات قبل أيام قليلة من الانتخابات الأمريكية، حيث أن العشرات من الشخصيات البارزة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد تأثروا.
وتفيد التقارير بأنَّ مجموعة القراصنة المعروفة باسم «Salt Typhoon» أو «إعصار الملح» استغلت وصولها إلى الشبكات الأمريكية للاتصالات لاستهداف شخصيات بارزة، إذ أعلنت حملة ترامب الانتخابية بأن هواتف المرشح الرئاسي ونائبه، جي دي فانس، كانت من بين المستهدفين، كما أفادت وكالة «رويترز» بأن القراصنة استهدفوا أيضًا هواتف بعض أعضاء حملة كامالا هاريس، حيث نشروا مقطع فيديو مزيف يتهم نائب الرئيس هاريس بتجاوزات جنسية ضد طالب، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي قبل الانتخابات.
في خضم انتخابات أمريكا، انتشرت تقارير تفيد بوصول قوات كوريا الشمالية إلى منطقة الحدود بين روسيا وأوكرانيا، مما يزيد من حدة القلق بشأن التحالف والتنسيق العسكري بين القوتين النوويتين، وقد أفادت وزارة الدفاع الأمريكية بأن حوالي 10 آلاف جندي كوري شمالي موجودون الآن في روسيا، وبعضهم قد انتقل إلى منطقة كورسك الحدودية التي توغلت فيها أوكرانيا، ويشير بعض الخبراء إلى احتمال أن يتعاون الجنود الكوريون الشماليون مع الروس ضد القوات الأوكرانية في الأسابيع القادمة.
كما حذر وزير الدفاع الكوري الجنوبي خلال زيارة له إلى واشنطن من «احتمالية عالية» لطلب كوريا الشمالية من روسيا تبادل التكنولوجيا النووية والصاروخية المتقدمة مقابل إرسال قواتها.
تأثير العدوان الاسرائيلي على الانتخابات الأمريكيةفي الوقت التي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، أقرت دولة الاحتلال قرارات للحد من التنسيق مع الأمم المتحدة «الأونروا» ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة في غزة، كما وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية وغاراتها في لبنان، مما يزيد من التعقيدات في المنطقة، وهذا الوضع المتوتر قد يؤثر بشكل كبير على الانتخابات الأمريكية، حيث يتطلع الناخبون إلى معرفة كيف سيتعامل المرشحين مع هذه الأزمات، مما يجعل هذه الانتخابات محورية في تحديد مستقبل السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا انتخابات أمريكا هاريس ترامب انتخابات أمریکا یزید من
إقرأ أيضاً:
حسابات داخلية تغض طرف الفصائل العراقية عن أحداث سوريا
بغداد اليوم - بغداد
أثارت الأحداث الدامية في الساحل السوري ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، إلا أن الفصائل العراقية التزمت الصمت حيال ما جرى، مما فتح الباب أمام التكهنات حول أسباب هذا الموقف.
وفي ظل تعقيدات المشهد السوري، يطرح هذا الصمت تساؤلات حول ما إذا كان يعكس موقفاً محايداً أم أنه جزء من ستراتيجية أوسع لتجنب الدخول في صراعات إقليمية قد تؤثر على الوضع الداخلي العراقي.
وهنا يكشف الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبد الله، عن الأسباب التي حالت دون إصدار فصائل المقاومة العراقية أي بيانات بشأن الأحداث الأخيرة في الساحل السوري.
وقال عبد الله لـ"بغداد اليوم"، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، إن "الفصائل العراقية بكل مسمياتها منشغلة حاليًا في ترتيب أوراقها الداخلية من خلال حوارات شاملة ومهمة مع حكومة السوداني، ولا تعد طرفًا في أحداث الساحل السوري التي كانت مفاجأة للجميع خاصة بعد أن تحولت إلى ارتكاب مجازر مروعة بحق مكون من مكونات الشعب السوري، مما جعلها فتنة".
وأضاف، أن "الفصائل العراقية لا ترغب في الانخراط في هذا المسار، سواء بشكل مباشر أو إعلامي، مع الإشارة إلى أن قيادات مقربة من الفصائل من نواب وساسة قد أدانوا ما حدث في مدن الساحل للطائفة العلوية، والتي أسفرت عن سقوط نحو ألف ضحية".
وأوضح عبد الله، أن "وجود تأثير إيراني على بعض الفصائل لا يعني أنها لا تمتلك آراء وخيارات وطنية داخليًا، لذا فإن الفصائل العراقية لا ترغب في فتح جبهة إعلامية، حيث إن إصدار أي بيان قد يعتبر تدخلاً ويُستغل بطرق متعددة".
وأشار إلى أنه "وفقًا للقراءات الحالية، هناك متغيرات داخل الفصائل من حيث بوصلة الأهداف حيث تسعى الفصائل إلى تهدئة الأحداث بشكل عام وحسم خارطة الطريق مع الحكومة العراقية لضمان وضع يعزز الأمن والاستقرار الداخلي ويخفف من الضغوط الخارجية على بغداد".
وأضاف أن "إصدار البيانات من قبل الفصائل قد يعتبر تدخلاً ويؤكد ما تروج له بعض القنوات المقربة من نظام الحكم في سوريا، وبالتالي محاولة خلط الأوراق والادعاء بأن هناك عاملًا خارجيًا وراء ما حدث في مدن الساحل".
وتابع، أن "أحداث الساحل لم تكن ممنهجة أو مخططًا لها، ولكن ما تبعها من مجازر مروعة أوجد شكوكًا كبيرة حيال طبيعة الأحداث في سوريا وقدرة الحكام الجدد على ضبط الوضع ومنع الفتن".
واختتم عبد الله حديثه بالقول: إن "هذه الحادثة ستغير الكثير من الآراء العامة الدولية حيال ما يحدث في دمشق".
وكانت السلطات في سوريا، أعلنت السبت الماض، تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات، هي الأعنف منذ إطاحة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول.
هذا وقال محافظ اللاذقية محمد عثمان إنه تم رصد انتشار أعداد كبيرة لفلول النظام تفوق 4 آلاف شخص في طرطوس واللاذقية، مؤكدا تنفيذ عمليات تمشيط في مدينة القرداحة ومحيطها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان مساء يوم السبت، بارتفاع كبير في عدد القتلى، مشيرا إلى أن "عدد القتلى بلغ حتى مساء السبت 1018 شخصا بينهم 745 مدنيا جرى تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في مجازر طائفية".