«أدنوك» و«مصدر» و«مايكروسوفت» تنشر تقريرا حول قدرات الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نشرت «أدنوك»، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» و«مايكروسوفت»، تقريراً مشتركاً بعنوان «تعزيز الإمكانات: الذكاء الاصطناعي والطاقة من أجل مستقبل مستدام»، يستكشف القدرات النوعية للذكاء الاصطناعي في دعم جهود قطاع الطاقة العالمي لبناء مستقبل خالٍ من الانبعاثات.
ويُسلّط التقرير الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة أنظمتها المعقدة، وتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وابتكار حلول طاقة خالية من الانبعاثات، بالتزامن مع تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من مراكز البيانات الخاصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
واستعرض فريق إعداد التقرير آراء أكثر من 400 خبير في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والأوساط الأكاديمية، والتمويل، من بينهم معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وجنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «انفيديا»، ولاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، والبروفيسور أنيما أنادكومار من «معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا» وباتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركة «توتال للطاقة».
وكشف الاستطلاع أن 92% من المديرين التنفيذيين في مجال الطاقة يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، فيما توقعت نسبة 97% منهم أن يكون للذكاء الاصطناعي دور رئيس في تطوير حلول جديدة للطاقة بحلول عام 2050.
وتؤكد هذه النتائج قدرة الذكاء الاصطناعي على خفض انبعاثات مصادر الطاقة التقليدية ورفع كفاءتها ودعم انتقال واقعي ومنظم في قطاع الطاقة.
يذكر أن التقرير، والذي يعد الأول من نوعه بقطاع الطاقة، تم نشره قبل انعقاد «مجلس ENACT»، الذي يقام بدعوة من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة «مصدر».
ويمثل هذا الحدث الذي سيعقد في أبوظبي بتاريخ 3 نوفمبر المقبل فعالية مخصصة للرؤساء التنفيذيين تجمع 60 من قيادات قطاعات التكنولوجيا، والطاقة، والتمويل لمناقشة الاستفادة من الفرص وإيجاد الحلول التي تواكب النمو السريع والمستدام في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: يشهد العالم مرحلة مهمة لتقدم البشرية تدفعها ثلاثة توجهات رئيسة تتمثل في نهوض دول الجنوب العالمي والأسواق الناشئة، والتطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، والانتقال المسؤول والمنظم في قطاع الطاقة، ويعد الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الإنجازات في عصرنا، وهو يتمتع بالقدرة على تسريع وتيرة التغيير، من خلال تعزيز الإنتاجية ودعم التقدم والازدهار. وبالتزامن مع ذلك، يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة، لم يكن أحد ليتوقعها قبل 18 شهرا.
وأضاف: تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات الحريصة دائماً على تشجيع الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، كلنا ثقة بأن التعاون لإيجاد حلول فعالة تدعم نمو وتطور الذكاء الاصطناعي، سيعزز التقدم المستمر والشامل عبر كافة جوانب ومراحل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال القادمة.
ويستعرض التقرير قدرة الذكاء الاصطناعي على خفض انبعاثات الميثان، أحد غازات الدفيئة ذات التأثير الكبير حيث تزيد فعاليته في حبس الحرارة ضمن الغلاف الجوي بمقدار 80 مرة، مقارنة بثاني أكسيد الكربون.
من جانبه، قال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت: «تتطلب هذه المرحلة الجديدة القيام بأمرين في وقت واحد، هما: الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة، وفيما تزداد حاجة العالم إلى إنتاج المزيد من الطاقة الكهربائية، من الضروري أن تكون هذه الكهرباء خالية من الانبعاثات لتقوم بتلبية الاحتياجات المتنامية للذكاء الاصطناعي، ثم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية وتحسين نظم نقلها، وتوسيع نطاق الوصول إليها، والاستفادة منها لجميع المجتمعات على مستوى العالم».
ويقدم التقرير خريطة طريق لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء من قبل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي من المتوقع أن يتضاعف طلبها على الكهرباء بحلول عام 2026.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن استهلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي من الكهرباء على المستوى العالمي يعد قليلاً نسبياً في الوقت الحالي، إلا أن الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات في بعض المناطق يمكن أن يمثل نسبة كبيرة من إجمالي الأحمال الكهربائية. أخبار ذات صلة 1.84 مليار درهم صافي أرباح " أدنوك للتوزيع" في 9 أشهر 3.77 مليار درهم إيرادات "أدنوك للحفر" في الربع الثالث
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك شركة مصدر مايكروسوفت الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الاستفادة من
إقرأ أيضاً:
قمة المعرفة 2024 تناقش سبل إعداد بنية تحتية متينة للذكاء الاصطناعي
شهد اليوم الثاني والأخير لقمة المعرفة 2024، سلسلة من الجلسات النقاشية تناولت التنمية المستدامة والابتكارات البيئية ومزايا استخدام الذكاء الاصطناعي.
وناقشت جلسة "جاهزية الذكاء الاصطناعي وبناء النظام البيئي المستقبلي"؛ سبل إعداد بنية تحتية متينة للذكاء الاصطناعي واستعرضت مكوناتها الأساسية التي تتمثل في حوكمة الذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير والبنية التحتية الخاصة بالبيانات وتطوير المواهب والشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
وتناولت الجلسة دور بيانات الذكاء الاصطناعي ومراكزه الحوسبية في البنية التحتية الحديثة وقدموا الكثير من الرؤى والأفكار الملهمة حول طرق إدارة وحماية بيانات الذكاء الاصطناعي، وكيفية الانتقال إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى آلية جمع قوة الذكاءين الاصطناعي والبشري لبناء بيئة أكثر مرونة وصلابة.
واستعرضت جلسة "بين الذكاء الاصطناعي والحقيقة: أين نتجه؟" التي قدَّمتها بريا لاخاني طرحا حول الفروقات الأساسية بين الذكاء الاصطناعي والواقع الفيزيائي، بالإضافة إلى أهم الأدوات الكفيلة بتوظيف أقصى إمكانات الذكاء الاصطناعي لتطوير طريقة عيشنا للحياة الواقعية.
وتناولت جلسة "الابتكارات البيئية في خدمة المستقبل" التي استضافت كلا من.. الدكتور حسني غديرة أستاذ ممارسات في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والدكتور باتريك بول وولش نائب رئيس ومدير أكاديمية أهداف التنمية المستدامة التابعة لشبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة وكاتارينا حاصباني مؤسسة مجموعة إنرابت، وبهاراش باغريان المدير التنفيذي لشركة يو آر بي طرق توظيف الذكاء الاصطناعي لأغراض المراقبة البيئية وجمع البيانات ووسائل تحسين جودة إدارة الموارد؛ من خلال الدمج بين تحليلات الذكاء الاصطناعي واتخاذ القرار البشري.
واتفق المشاركون على ضرورة ترسيخ الشراكة بين تقنيات الذكاء الاصطناعي من ناحية والذكاء البشري من ناحية ثانية لدفع الابتكارات البيئية.
وقدمت جلسة "الذكاء الاصطناعي: سلاح ذو حدين" لمعتز مشعل رائد أعمال ومتحدث دولي واستراتيجي تطوير حياة وأعمال مقاربة موضوعية دقيقة حول استخدام الذكاء الاصطناعي وتأثيره على قرارات الإنسان وكيفية التعامل مع الطفرة المعرفية التي يحدثها وتحدث عن أهمية أن نستوعب الشكل الجديد لمستقبلنا في ظل الذكاء الاصطناعي وأن نعمل على الحد من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي وتعزيز ممارساته الأخلاقية.