تحالف منظمات مصرية يستهجن تفشي التعذيب بالسجون ويدعو للتحقيق بوفاة معتقل
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
استهجن تحالف منظمات حقوقية مصرية، الإثنين، تفشي التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز بالبلاد، مطالبة بتحقيق شفاف بحادثة مقتل سجين بقسم دار السلام بالعاصمة القاهرة.
جاء ذلك في بيان أصدره "تحالف المادة 55" الذي يضم عدة هيئات حقوقية هي "لجنة العدالة"، "الشهاب لحقوق الإنسان"، "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان"، "حقهم"، "نحن نسجل"، "المؤسسة العربية للحقوق المدنية والسياسية- نضال".
وأشار البيان إلى حالة وفاة مواطن مصري يُدعى، رامي حسين، يوم الاثنين الموافق 7 أغسطس/ آب 2023، داخل قسم شرطة دار السلام بالقاهرة، لرفضه العمل كمرشد للأمن كما ذكر شقيقه.
وكانت وزارة الداخلية المصرية، نفت في بيان لها واقعة الوفاة نتيجة التعذيب، وقالت إن الوفاة كانت نتيجة إصابة "رامي" بالدرن؛ ما أصابه بهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضله القلب، وهو ما نفته الأسرة بدورها؛ حيث أكدت أن "رامي" ليس مصابًا بالدرن، وأكدت أن الوفاة نتيجة التعذيب والذي ترك آثارًا واضحة على جثمانه، حسب البيان.
وذكر التحالف، أن السلطات المصرية – خاصة وزارة الداخلية – أدمنت مثل تلك البيانات "المفبركة"، وأنه حتى الوفاة جراء هبوط بالدورة الدموية قد يكون ناتجًا عن التعذيب، رغم أن مصر ملتزمة طبقًا للمعاهدات الدولية التي هي طرف فيها، ومن ضمنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها.
اقرأ أيضاً
مصر.. 17 حالة وفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز خلال 6 أشهر
وأضاف البيان أن "الارتفاع المطرد في أعداد الوفيات داخل مقار الاحتجاز منذ بداية 2023 وحتى الآن، والذي وصل إلى 23 حالة وفاة تم رصدها من قبل التحالف، ما يؤكد أن السلطات المصرية تعصف بكل القوانين الدولية منها والمحلية".
وأردف: "كذلك حتى الآن لم يتم فتح تحقيق في أي من تلك الوقائع أو محاسبة المسؤول عنها ما يؤكد تورط السلطات المصرية في ترسيخ ثقافة التعذيب الممنهج داخل مقار الاحتجاز والسجون لديها".
وأدانت المنظمات الحقوقية، ما حدث مع المواطن رامي حسين، مطالبة بفتح تحقيق جاد وشفاف حول حالة الوفاة تلك، ومحاسبة المسؤول عنها، مع ضرورة أن تقوم السلطات المصرية بوقف التعذيب الممنهج داخل مقار الاحتجاز والسجون، ومحاسبة كل مسؤول عن إنفاذ القانون يلجأ للتعذيب، ومنع الإفلات من العقاب عن تلك الجريمة.
كما دعت، السلطات المصرية لمراجعة النصوص القانونية الخاصة بالتعذيب في قانون العقوبات المصري، وجعلها متماشية مع التزامات مصر الدولية الموقعة عليها.
وأكد البيان ضرورة قيام المجتمع الدولي والآليات الأممية بالضغط على السلطات المصرية للسماح بإجراء زيارات دورية شفافة ومحايدة لأماكن ومقار الاحتجاز، في محاولة لتحجيم النزيف الحقوقي المستمر في تلك المقرات.
https://www.facebook.com/elshehab.ngo/posts/pfbid0U2hHke9MDKE42PzLhxLMKyzrqzFqwNyYDSkEm4ecaX3uFP2tFbikGJtPaF6Bk1VCl?locale=ar_ARوخلال العام الماضي، توفي 52 سجيناً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أو البرد أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعي، فضلاً عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقارّ الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقاً لحصر منظمات حقوقية مصرية.
وفي عام 2021، توفي نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، مقابل 40 في 2019، و36 في 2018، و80 في 2017.
ويوجد في مصر نحو 60 ألف سجين سياسي، حسب تقارير حقوقية.
اقرأ أيضاً
مصر.. اقتحام مركز توقيف وفرار 11 معتقلا في المنيا إثر وفاة سجين
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر السلطات المصریة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. ترامب يوقع مذكرة بتوسيع معتقل جوانتانامو لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين
كشفت وسائل إعلام أمريكية، إن رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب، وقع مذكرة رسمية تأمر بالاستعداد لتوسيع منشأة احتجاز المهاجرين في قاعدة جوانتانامو البحرية، وفق ما جاء بتقرير قناة القاهرة الاخبارية.
مركز احتجاز جديد في جوانتانامووبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، فأن ترامب، أصدر مذكرة رسمية للاستعداد لتوسيع منشأة احتجاز المهاجرين في قاعدة جوانتانامو البحرية.
وأوضحت التقارير إن هناك نية لدي إدارة ترامب، باحتجاز 30 ألف مهاجر داخل القاعدة، التي تُستخدم عادة لاحتجاز من تصفهم واشنطن بالإرهابيين.
يشار أن أساس حملة ترامب الانتخابية كانت قائمة على تعهد بوقف ما أسماه «غزو» المهاجرين غير النظاميين.
ومنذ توليه الرئاسة، اتخذ عدة إجراءات صارمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، كما تعهدت إدارته بتسريع عمليات الترحيل، في ظل وجود نحو 11 مليون شخص يعيشون بوضع غير قانوني داخل الولايات المتحدة.
في تصريحات سابقة، أعلن ترامب: «أنه سيوقع أمرًا تنفيذيًا يوجه وزارتي الدفاع والأمن الداخلي لإعداد مركز لاستقبال 30 ألف مهاجر في خليج جوانتانامو»، مؤكدًا أن المركز سيُخصص لمن وصفهم بـ«المجرمين» الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية.
استخدام القاعدة لاحتجاز المهاجرينكشفت صحيفة نيويورك تايمز في سبتمبر الماضي عن وثائق حكومية أمريكية توضح أن الولايات المتحدة استخدمت قاعدة جوانتانامو منذ عقود لاحتجاز مهاجرين يتم اعتراضهم في البحر، حيث يتم وضعهم في مرافق منفصلة عن السجناء المتهمين بالإرهاب.
يشار أن معتقد جوانتانامو تم انشائه عام 2002 داخل قاعدة عسكرية أميركية في كوبا، كجزء من الحرب على الإرهاب التي أطلقها الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وقد احتُجز فيه مئات السجناء، من بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة، وأثار المعتقل جدلاً واسعًا بسبب ظروف الاعتقال القاسية ومزاعم التعذيب.
سعى كل من الرئيسين الديمقراطيين السابقين، باراك أوباما وجو بايدن، إلى إغلاق المعتقل، إلا أنهما لم يتمكنا من تحقيق ذلك.