«مناخ الزراعة» يحذر المزارعين: شتاء مبكر وتذبذبات عالية في الحرارة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أصدر مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نشرة تحذيرات وتوصيات هامة للمزارعين، والواجب مراعاتها خلال هذا الفترة، والتي تشهد تقلبات مناخية.
وقال الدكتور محمد فهيم رئيس المركز، أن هذه الساعات تشهد أول موجة تقلبات مناخية في خريف هذا العام، والتي تمثل بداية فترة مناخية في صورة شتاء مبكر مع تذبذبات حرارية عالية.
ولخص رئيس المركز هذه المؤشرات في أن معدلات وتوقيتات الأمطار مختلف عما سبق من مواسم، وما يتبعها من غطاء سحب مستمر يحجب الإضاءة لفترة، ما سيكون له تأثير كبير على ما يسمى بـ«سرولة الزرع»، كما سيكون له تأثير سلبي على مناطق الشمال التي تستخدم الطاقة الشمسية في الري، لافتا إلى أن انخفاض الحرارة الكبير وبشكل متسارع وأعمق وبمعدلات أكبر من السوابق، ما سيكون له تأثير كبير على معدلات الامتصاص السلبية وبطء حركة عناصر هامة مثل الكالسيوم والفسفور والماغنسيوم.
أوضح أن هذه الفترة تشهد أيضا تذبذبات في الحرارة العالية، ما سيكون لها تأثيرات فسيولوجية كبيرة، إضافة إلى الزيادة الواضحة في قوة وطول فترة نشاط الرياح، ما يؤثر على معدلات البخر والنتح، كذلك تأثيرها الميكانيكي على تحريك وإزعاج النباتات كثيرا، لافتا إلى أن هذه الظروف إيجابية لانتشار التربس على كل الزراعات والحلم الدودي على الفلفل والبطاطس، والواجب أخذ الاحتياطات اللازمة لمحاصرتهم.
بناء مجموع خضري قوي قبل دخول الشتاءوأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن الزيادة الكبيرة في الرطوبة النسبية والشبورة المائية صباحا، والرطوبة الحرة والأمطار والندى، تمثل ظروف مثلى لإزعاج الأمراض المحبة للبرودة الرطبة، مشيرا إلى أن معظم المحاصيل المنزرعة حالياً تأخر موعد زراعتها من أسبوعين إلى ثلاتة بسبب حر الصيف المتأخر، وبالتالي هي في مرحلة مهمة وحرجة جدا لبناء مجموع خضري قوي قبل دخول الشتاء وانخفاض الحرارة والاتجاه إلى التزهير سواء كانت محاصيل ثمرية أو محاصيل أرضية.
وحول أهم الاعتبارات والاحتياطات الزراعية الواجب مراعاتها لتجنب التأثيرات السلبية لهذه الظروف على الزراعات، أكد فهيم، ضرورة التوقف عن الري لكل المحاصيل في المناطق المتوقع سقوط أمطار فيه، خاصة الري بالغمر أي كان المحصول، بالإضافة إلى سرعة تصفية المياه من خطوط المحاصيل الزراعية الحساسة لزيادة الرطوبة مثل الفراولة والبطاطس والفاصوليا في حال زيادة هطول الأمطار في مناطق زراعتهم.
وشدد على الاستعداد التام للوقاية من مجموعة الأمراض المحبة للمناخات الباردة الرطبة على الفراولة والبطاطس الشتوي والثوم والبصل والفاصوليا والبازلاء، وهي أمراض الأنثراكنوز والبياض الدقيقي والندوة المتأخرة على البطاطس والبدرية على الطماطم، وأيضا التربس على كل الزراعات والحلم الدودي على الفلفل والبطاطس، والواجب محاصرتهم فورا.
كما حذر مزارعي بساتين البرتقال، بأن هذه الفترة مثالية جدا بسبب زيادة التذبذبات بين الليل والنهار وزيادة فرق الحرارة وانخفاض الحرارة ليلا، وهي ظروف مثالية جدا للتحجيم والتلوين الطبيعي المتجانس وتقلل جدا من خطورة ذبابة الفاكهة، ويجب استغلال ذلك للاستعداد لموسم الجمع، ويمكن استخدام مركبات البوتاسيوم نترات أو سترات، للمساعدة على إتمام عمليات التلوين الطبيعي دون استخدام أي مركبات أخرى.
كما شدد على سرعة التجهيز لعمليات الخدمة الشتوية لزراعات المانجو، الزيتون، والمتساقطات، نظرا لاقتراب انخفاض الحرارة ليلا وبرودة جوف الأرض بالتالي ضعف تحلل أسمدة الخدمة الشتوية وبقاء معظمها دون تحلل حتى بداية الصيف وفقدان قيمتها وتأثيراتها، مع ضرورة إضافة الكبريت الزراعي والسوبر فوسفات مع أسمدة الخدمة، وسرعة إجراء التقليم يليه التطهير بمركبات النحاس.
وأشار إلى أنه بالنسبة للزراعات تحت الأنفاق البلاستيكية، ينصح بتقديم مواعيد التغطية هذا الموسم مع العناية الفائقة بمركبات الفسفور والكالسيوم بإضافات مبكرة، كما حذر مزارعي القصب «غرس أو خلفة»، بأن هذه الظروف تنتشر بها حشرات قشرية أو ظهور مبكر لدودة القصب الصغرى، الأمر الذي يتطلب المكافحة المبكرة والعناية بعالي الفسفور، كذلك الأمر لمزارع الموز، ويجب على الأقل من 3 إلى 4لتر حامض فسفوريك مرة أسبوعيا على الأقل .
وتابع أن هذه الفترة أيضا هي بداية تجهيز الأرض لزراعة القمح والفول والنباتات الطبية العطرية كمون، يانسون، كراوية، شمر، بردقوش، كسبرة خلال النصف الأول من نوفمبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزراعة وزير الزراعة فصل الشتاء درجات الحرارة ما سیکون إلى أن أن هذه
إقرأ أيضاً:
أمين منطقة الباحة يُدشّن مهرجان “شتاء الباحة الأدبي”
دشّن أمين منطقة الباحة رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان الدكتور علي بن محمد السواط، أمس، برنامج “شتاء الباحة الأدبي”، بالشراكة مع جمعية الأدب المهنية وبالتعاون والغرفة التجارية بالمخواة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان شتاء الباحة 2025م.
وأوضح الدكتور السواط في تصريح لهيئة وكالة الأنباء السعودية أن مهرجان شتاء منطقة الباحة لهذا العام وصلت فعالياته لأكثر من 300 فعالية على مستوى محافظات القطاع التهامي، حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة باستمرار فترة المهرجان حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وستقام وقتها فعاليات رمضانية خاصة ضمن المهرجان، مبينًا أن مهرجان شتاء الباحة الأدبي يستضيف مجموعة من الأدباء والشعراء والمثقفين من داخل المنطقة وخارجها، كما سيتم نقل الفعاليات إلى عدد من الوجهات السياحية في القطاع التهامي؛ بهدف تعزيز السياحة الثقافية في المنطقة وإشراك أكبر عدد من المهتمين بالفنون والأدب.
وأكد أن ضمن أمسيات مهرجان شتاء الباحة الأدبي أمسية خاصة لشباب وفتيات المنطقة الموهبين في الأدب والقصة والشعر والفّن التشكيلي، حيث الهدف من المهرجان هو تعزيز دور الأدب في التغيير الاجتماعي، وتسليط الضوء على دور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية، بالإضافة إلى تنمية الوعي الأدبي والفني بين جميع فئات المجتمع.
أخبار قد تهمك مهرجان شتاء الباحة بقلوة يواصل فعالياته 5 فبراير 2023 - 10:34 صباحًابعد ذلك انطلقت أولى فعاليات مهرجان شتاء الباحة الأدبي بندوة ثقافية أكد المشاركون فيها مفهوم وأثر الثقافة على الفرد الذي ينعكس على السلوك المجتمعي، حيث إن المجتمع يصنع ثقافته من عدة طرق يكوّن من خلالها التفاعلات المجتمعية فيما بين أعضائه والسلوكيات التي تحدد أطر التعامل والتعايش، وبناء القيم وتعميقها بين أفراد المجتمع للمحافظة على الهوية الثقافية الصحيحة.
وفي ختام الندوة كرّم أمين منطقة الباحة الدكتور علي السواط المشاركين بالندوة.