قال السفير أمجد العضايلة المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية لدى جامعة الدول العربية، إنّ الحرب الإسرائيلية الغاشمة تخلف مأساة إنسانية واعتداءات لا توقفها صرخات الضحايا ولا تستمع لأصوات الحكمة في العالم ولا تأبه ماكينة العدوان بقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف في كلمته خلال اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث رد مشترك على حظر إسرائيل أنشطة أونروا بالأراضي الفلسطينية المحتلة، التي نقلتها قناة إكسترا نيوز، أنّ الاحتلال يواصل طغيانه ويتجاهل الإرادة الدولية ويمعن بالقتل والتشريد ويعتدي بكل وضوح صارخ على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وتابع: «وبعد أكثر من عام على حرب تحرق كل شيء وعدوان مشين ومدان نجد توسعا في أزمة اللجوء واستهداف الإنسان الفلسطيني استهدافا ممنهجا وموازيا لمؤسسات الغوث والإغاثة والدعم للاجئين وفي مقدمتها أونروا».

وأكد أن وكالة أونروا لم تواجه في تاريخها منذ تأسيسها بقرار أممي ما تواجهه اليوم من مخططات إسرائيلية تستهدف دور أونروا الإنساني والإغاثي ووجودها وكيانها وحصانتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما يعني بكل صلافة حرمانا للشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية والخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة لاسيما في ظل العدوان الجائر والمستمر الذي يتعرض له الإنسان الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي.  

وأكد أن بلده تدعو إلى تحرك عربي جماعي تقوده جهدا دبلوماسيا مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف التصدي لهذه المشروعات التي تمثل تهديدا لقانونية عمل الأونروا التي تمثل إرادة دولية وإنسانية جامعة ما يجعل المساس بها وبحصانتها ودورها يمثل اغتيالا سياسيا بوكالة تحظى بشرعية دولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أونروا الفلسطينيين الاحتلال إسرائيل

إقرأ أيضاً:

المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية

عبد الله علي إبراهيم

(جريدة الخرطوم 11 ديسمبر 1988)

(لا يرى الحاملون على دولة 1956 سوى مفردة الحكومة فيها. وهي مفردة قصوى لا جدال. ولكن غفلتهم عن مفردات غراء لهذه الدولة لم يرمهم في غيظ ضرير على هذه الدولة فحسب، بل اعتزلوا أيضاً هذه المفردات الغراء التي تركوها لتستوحش تحت شرور نفس الحكومة. وهذه مقالة من أخريات حاولت فيه لفت نظر كتائب استئصال دولة 56 أن لهم، كما يقول المثل، حبان في بيت العدا. وبلغ من فساد هذا الغيظ المحض الضرير انتداب حميدتي دعمه السريع للقضاء المبرم على هذه الدولة. وقعد "فراجة" الليبرويساريون الذين جعلوا من القضاء المبرم على هذه الدولة ثقافة شاعت حتى انتهزها البطلق أماتكم كما في مثل ورد في كتاب لبابكر بدري).

لولا ملابسات الحجز بقطار كريمة يوم الجمعة الماضية لكنت قد شاركت في احتفال نقابة السكة حديد باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي نظمته اللجنة السودانية لحقوق الإنسان.
وجدت في حضور احتفال عطبرة لحقوق الإنسان مزايا عديدة علاوة على أنه فرصة سانحة لزيارة أخرى لمدينتي الأولى. فقد أثلج صدري أن ترمي نقابة السكة الحديد بثقلها في حركة حقوق الإنسان بعد أن ظلت قاصرة على صفوة خيرة من المتعلمين منذ تأسيس حركتها في 1985. وقد شاب أداء هذه الصفوة خلل في التركيز حين رجحوا الضغط العالمي الجاهز لنصرة قضيتهم دون حفز الضغط الشعبي المحلي وإلهامه في سياقاته السياسية والاجتماعية الصعبة. ولذا بدا مفهوم حقوق الإنسان كطارئ وقع لنا من اهتمام العالم بنا لا كأصل قديم في مشروعنا الاجتماعي والنقابي والسياسي.
ساءني دائماً الاتهام المعمم الذي يطلقه بعض المتحدثين من المتعلمين بأن بيئتنا العربية المسلمة مسكونة بالاضطهاد العنصري وغير مواتية لحقوق الإنسان. وغالباً ما استدلوا على ذلك بأبيات من المتنبي عن كافور، أو ممارسات للزبير باشا، أو مبدأ الكفاءة في الزواج في عقد زواج شهير من الثمانينات. وهذا انتقاء عشوائي للاستدلال على عدم سماحتنا استدلالاً لن تسلم معه أي جماعة من الاتهام بالاضطهاد العنصري مهما بلغت من آيات السماحة والإنسانية.
لقد جادلت هؤلاء الإخوة طويلاً الفت انتباههم إلى أن إنسانيتنا العربية الإسلامية لم تتجمد في التاريخ لأنها فعل في التاريخ تتجدد به وتجدده.
وكنت أشير عليهم بدراسة مفهوم "النقابة" الذي هو من أفضال مدينة عطبرة السياسة على وطننا. فتعريف النقابة أنها تنظيم يضم عمال أو موظفي المؤسسة بغير اعتبار للعرق أو الدين أو القبيلة أو النوع. ومن فوق صفاء هذه المفهوم ونبله ازدهرت الحركة النقابية السودانية التي ظلت تحرس مجتمعنا وإنسانيتنا بعين ساهرة.
في وقت باكر أهدتنا عطبرة "النقابة": هذه الأداة التي اشتد عودها من تخطيها للحزازات العرقية والقبلية والدينية التي تمنع الممارسة الحرة للحقوق الإنسانية. وأتمنى أن يكون احتفال نقابة عمال السكة الحديد باليوم العالمي لتلك الحقوق مناسبة لتتصل النقابة بالإطار التنظيمي للحركة العالمية لحقوق الإنسان.
أما عن التزامنا بمبدأ حقوق الإنسان فالنقابة ذاتها شاهد كبير على بعد المدى الذي قطعناه في هذا السبيل.

ibrahima@missouri.edu

   

مقالات مشابهة

  • التحديات التي تواجه اللاجئين السودانيين في مصر
  • الجامعة العربية تدين الغارات الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي بسوريا
  • الاتحاد البرلماني العربي: دعم الشعب الفلسطيني التزامٌ راسخٌ ومن أولوياتنا العربية المشتركة
  • الجامعة العربية تدين الغارات الاسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في سوريا
  • تعيين المستشار ياسر البخشوان بمرتبة سفير بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية
  • مدير عام قوات السجون يتفقد سجون ولاية نهر النيل ويتعهد بمعالجة كافة التحديات التي تواجه سجون الولاية
  • الأردن يدعو “العدل الدولية” إلى وقف مساعي إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
  • المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
  • المالية السورية: المحادثات مع صندوق النقد تمثل لحظة تاريخية لعودة دمشق للمجتمع المالي الدولي
  • أبو الغيط يحذر من تحديات وجودية تواجه المنطقة العربية