ما هي أحب الأعمال إلى الله؟.. «أوصى بها النبي الكريم»
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
التقرب إلى الله بالعمل الصالح والقلب الصادق من أحب الأعمال إلى الله تعالى، خاصة حال المداومة عليها لتصبح ركنا أساسيا في حياة الإنسان، فهناك عبادات تعد من أحب الأعمال إلى الله، فما هي أفضل العبادات التي يجب على المسلم القيام بها للتقرب من الله عز وجل ويثاب عليها.
أحب الأعمال إلى اللهوحول أحب الأعمال إلى الله تعالى، أوضح الشيخ رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي، من خلال حديثه في برنامج لعلهم يفقهون الذي يذاع على قناة «دي إم سي»، أفضل الأعمال المستحبة عند الله والمقربة له، قائلا إنّ أول عبادة فرضت على المسلم هي الصلاة، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة لقول النبي صلى الله عليه وسلم «أولُ ما يحاسبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصَّلاةُ، فإنْ صَلَحَتْ صَلَحَ سائِرُ عَمَلِه، وإنْ فَسَدَتْ فَسَدَ سائِرُ عَمَلِه»، وعندما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله قال الصلاة على وقتها.
وتابع أنّ الله تعالى أوجب الصلاة على جميع الأنبياء مستشهدا لما جاء في كتابه الكريم «وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ» وقول النبي صلى الله عليه «وجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ».
قصة وفاة ولد الرسولوتحدّث رمضان عبدالمعز عن قصة إبراهيم ولد الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما توفي تزامن في هذا الوقت ظاهرة الكسوف والخسوف، فربط الصحابه ظاهرة الكسوف بوفاة ابن الرسول صلى الله عليه وسلم، فجاء النبي وقال «إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ يُخوِّفُ اللهُ بهما عبادَه وإنَّهُما لا ينكسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه» ولذلك افزعوا إلى الصلاة.
وأضاف الشيخ رمضان أنّ الصلاة سميت لذلك لصلتها بين الإنسان وربه فمن أراد أن يكلم الله فليصلي.
الآيات التي ذكرت لسبب الصلاةوعن آيات الاستبشار التي ذكرت في القرآن الكريم وكان سببها الصلاة، أجاب الشيخ رمضان عبد المعز عن سبب وجود الصلاة في حياة المسلم مستشهدا بما ذكر في سورة آل عمران لقوله تعالى: «قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ» فعندما كان قائما للصلاة نادته الملائكة للاستبشار «فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ»، وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال «كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا حزَبَه أمْرٌ، فَزِعَ إلى الصَّلاةِ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الداعي الإسلامي أحب الأعمال إلى الله الصلاة أحب الأعمال إلى الله صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن تعدد أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، حيث سُمي "محمداً" و"أحمد"، جاء لمخاطبة العرب بحسب لغتهم وما يفهمونه من معاني التعظيم والحب والمهابة.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الأحد، أن الصحابة الكرام كانوا يهابون النظر مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شدة مهابته، مشيراً إلى أن أم معبد، وهي من القلائل الذين وصفوه وصفاً دقيقاً، استطاعت أن تدقق النظر فيه لأنها لم تكن تعرفه مسبقاً.
وأضاف أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ليس بدعة، بل هو أمر أكدته نصوص الشرع، فقد عظّمه الله تعالى حين قرن اسمه باسمه على قوائم العرش، كما توسل به آدم عليه السلام إلى الله بعدما أُخرج من الجنة، عندما قال: "رأيت اسم محمد مقروناً باسمك".
وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة، عُرف بين قومه بلقب "الصادق الأمين"، وهو ما يدل على كمال خلقه. ومع نزول الوحي، انتقل النبي إلى مقام الربانية، حيث شُق صدره الشريف ثلاث مرات وطُهر قلبه وملئ بالحكمة ونُزع منه حظ الشيطان، في إشارة إلى إزالة أي ميل رحيم قد يمتد حتى للشيطان، إذ أُرسل النبي صلى الله عليه وسلم "رحمة للعالمين".
وأكد أن فهم هذه المعاني العظيمة حول شخصية النبي ومكانته واجبٌ على المسلمين، لأنه يمثل جوهر الإيمان ومحور التعظيم الذي أمر به الشرع.