قلق في الصين بعد اختبار كوريا الشمالية صاروخا عابرا للقارات
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أعربت الصين، اليوم الخميس، عن "قلقها" ازاء التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد اختبار بيونج يانج صاروخا عابرا للقارات؛ ردا على تجربة كوريا الشمالية الصاروخية العابرة للقارات الأخيرة.
وفي مؤتمر صحفي دوري، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال لين جيان إنه: "تراقب الصين التطورات عن كثب".
وأضاف أن "حماية السلام والاستقرار هي في مصلحة جميع الأطراف المعنية"، في حين تظل التوترات مصدر قلق في المشهد الجيوسياسي.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أطلقت ما يشتبه أنه صاروخ باليستي بعيد المدى باتجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي، وذلك بعد يوم من إعلان سول أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
وأدانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية عملية الإطلاق واصفة إياها بأنها "استفزاز كبير يهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي".
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن بيان للهيئة أن الأخيرة "تعهدت بالحفاظ على وضع الاستعداد الكامل، وسط الوضع الدفاعي المشترك القوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ضد أي استفزاز من قبل الشمال".
وأعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تستهدف مواد إنتاج الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب.
وقال المكتب الرئاسي، اليوم الخميس، إن كوريا الجنوبية ستفرض عقوبات جديدة على جارتها الشمالية ردا على إطلاقها صاروخا باليستيا عابرا للقارات باتجاه البحر الشرقي.
وجاء القرار في اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي عقد بعد وقت قصير من اكتشاف الجيش الكوري الجنوبي إطلاق الصاروخ من بالقرب من بيونج يانج حوالي الساعة 7:10 صباحًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين شبه الجزيرة الكورية بيونج يانج الخارجية الصينية وزارة الخارجية الصينية کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
مع استمرار التحديات العالمية.. تعزيز التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية وتركيا
في ظل تصاعد التهديدات الناتجة عن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، بالإضافة إلى التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، التقى كبار الضباط العسكريين من كوريا الجنوبية وتركيا في العاصمة سيئول لمناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري وتبادل وجهات النظر حول التحديات الأمنية العالمية.
وبحسب وكالة يونهاب، ذكرت هيئة الأركان المشتركة أن “رئيس الهيئة الأدميرال كيم ميونغ-سو ونظيره التركي الجنرال متين غوراك، تبادلا الرأي بأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية وتعاونها العسكري المتزايد مع روسيا لا تشكل تهديدات لشبه الجزيرة الكورية فحسب، بل للعالم”.
وأضافت أن ‘الجانبين ناقشا أيضا تدابير الاستعداد للقتال في المستقبل، مثل جهود التنسيق بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة بالعنصر البشري”.
ودعا كيم إلى استمرار التعاون، مشيرا إلى دعم تركيا لكوريا الجنوبية خلال الحرب الكورية (1950-1953).
وأشار أيضا إلى أن حلف شمال الأطلسي، الذي تعد تركيا جزءا منه، تربطه علاقات «لا تنفصل» بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ووفق الهيئة، بعد المحادثات، التقى غوراك، بالقائم بأعمال وزير الدفاع كيم سيون-هو لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال الدفاع وصناعة الأسلحة.
وفي وقت سابق، أصدر موقع “غلوبال فاير باور” المتخصص في الشؤون العسكرية، تصنيفه السنوي لأقوى الجيوش على مستوى العالم لعام 2025، وجاء الجيش الأمريكي في مقدمة القائمة تلاه الجيش الروسي ثم الصيني، واحتل جيش كوريا الجنوبية المركز الخامس فيما جاء الجيش التركي في المركز التاسع عالميا.
يذكر أنه تاريخيًا، تتمتع كوريا الجنوبية وتركيا بعلاقات قوية تعود إلى دعم تركيا لكوريا الجنوبية خلال الحرب الكورية (1950-1953)، ومع التغيرات الجيوسياسية العالمية، يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون الدفاعي، بما في ذلك التنسيق بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة، وتطوير الصناعات الدفاعية، كما أن ارتباط تركيا بحلف شمال الأطلسي يجعلها شريكًا استراتيجيًا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مما يعزز أهمية هذه المحادثات في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.