موقع 24:
2024-07-03@15:12:47 GMT

ما علاقة الفساد بخسائر روسيا في أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

ما علاقة الفساد بخسائر روسيا في أوكرانيا؟

في 21 فبراير (شباط) عام 2022، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الفساد دافعاً لقراره غزو أوكرانيا. في حينه، اتهم الوكالة الوطنية لمنع الفساد والمكتب الوطني لمكافحة الفساد ومكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد، والمحكمة العليا لمكافحة الفساد في أوكرانيا، بأنها كلها دُمى في يد الولايات المتحدة.

شراء روسيا لأجهزة راديو Azart العكسرية شابَه الفساد




وبحسب ناشطين أوكرانيين، فإن التقدُّم الأوكراني ضد الفساد أثار الذعر في قلب بوتين. فالحرب التي تشنها كييف ضد الفساد حاسمة بالضبط كحربها ضد بوتين، وفق الباحثين إيلين ديزنسكي، مديرة أولى ورئيسة مركز القوة الاقتصادية والمالية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وتيد شيبرد، متدرب في مركز القوة الاقتصادية والمالية وباحث متخصص في التاريخ والشؤون العالمية.
وقال الباحثان في مقال مشترك بموقع "1945" الأمريكي: على مدى العقود السابقة، تطورت أوكرانيا فأمست دولة تابعة لروسيا الأقوى منها، وتحت السيطرة الروسية بسبب النفوذ الفاسد لموسكو.

 

 

On the battlefield and in smoky back rooms, Ukraine must be freed from the clutches of Russia and its deep arsenal of kleptocracy, write ⁦@FDD_CMPP⁩ ⁦@ElaineDezenski⁩ & Ted Shepherd https://t.co/YG6t5geXx2

— Mark Dubowitz (@mdubowitz) August 14, 2023


ولكن قبضة بوتين الفاسدة على أوكرانيا بدأت تضعف، بالتزامن مع ثورة الميدان التي اندلعت عام 2014 وأطاحت بفيكتور يانوكوفيتش الفاسد، بعد أن امتلأ قصره الرئاسي بعائدات اختلاسه التي تراوحت ما بين أسود أثرية ومطعم على هيئة سفينة قراصنة عائمة ورغيف خبز من الذهب الخالص.
ومنذ ذلك الحين، أحرزت أوكرانيا تقدماً كبيراً في مكافحة الفساد، في سياق جهودها الرامية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وعَدَّ بوتين جهود مكافحة الفساد هذه تهديداً للنفوذ الروسي.

 

 

 

                                        زائرة للمتحف الوطني في كييف تضع على رأسها تاجاً يمثل الرغيف الذهبي الذي عثر عليه في منزل يانوكوفيتش.

ثورة الميدان 2014


وفي أعقاب ثورة الميدان عام 2014، وبعد مزاعم مُختلَقَة بانقلاب "النازيين الجدد"، أرسلَ بوتين قوات روسية خاصة إلى شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا. وفي عام 2022، غزت روسيا أوكرانيا بالكامل، سعياً منها للإطاحة بحكومة أوكرانيا المُنتخبة ديمقراطيّاً. وتعثَّرَ الغزاة بسبب مشكلات لوجستية، وأخطاء استراتيجية وانعدام للكفاءة، حسب الباحثين. لكن، يكمنَ وراء هذه المشكلات السقم عينه الذي أصابت به روسيا أوكرانيا، ألا وهو الفساد.
ففي عام 2022، أشارت منظمة الشفافية الدولية إلى أنّ "قطاع الدفاع الروسي مُعرض للفساد بقدرٍ كبير بسبب الرقابة الخارجية المحدودة للغاية على سياسات وميزانيات وأنشطة وعمليات الاستحواذ على مؤسسات الدفاع". فقد أنفقت روسيا 62 مليار دولار، أي نحو 4.3% من ناتجها المحلي الإجمالي، على جيشها عام 2022. وقدَّرَ كثير من المسؤولين والخبراء الروس أن ما لا يقل عن 20% من ميزانية الدفاع، أو حتى ما يصل إلى 50% منها، يُهدَر بسبب الفساد.


فساد القطاع العسكري


وقال الباحثان إن هذا الفساد في القطاع العسكري ليس بالظاهرة الجديدة؛ فقد ادعى المدعي العام الروسي السابق في عهد بوريس يلتسين أن الجيش كان الأكثر فساداً من بين جميع المؤسسات الحكومية الروسية.
وكان الفساد في القطاع العسكري الأوكراني مستفحلاً أيضاً، رغم أن غريزة نهب الإمدادات الحيوية في زمن الحرب تختلف على الأرجح بالنسبة لجيشٍ يدافع عن وطنه وشعبه.
وأضافَ الباحثان: تُقاتل أوكرانيا على نحوٍ متزايد بأسلحة وذخيرة تمدها بها أمريكا وحلفاؤها، مما يخفف التأثير المحتمل للفساد على صناعة الدفاع الأوكرانية.

أما منظومة المُشتريات العسكرية الروسية، فهي مُعرّضة بشكلٍ خاص للفساد. يبدو أن شراء روسيا لأجهزة راديو Azart العكسرية شابَه الفساد، إذ حلَّت محل المكونات الأصلية مكونات صينية رخيصة، وضاع ثلث الميزانية البالغة 18 مليار روبل بسبب الاختلاسات في هذا السياق.
وظهرت ثمار هذا الفساد المُستشري فور أن عبر الجنود الروس إلى أوكرانيا عام 2022. وحتى أن القوميين المتشددين أمثال زعيم جماعة فاغنر السابق يفغيني بريغوجين كانوا صريحين بشأن التأثير الكارثي لفساد قطاع الدفاع الروسي، إذ برَّرَ بريغوجين ثورته، التي لم تَدُم طويلاً ضد الكرملين، بأنها كانت رداً على الفساد.


تأثير مضاعف للفساد


وأوضح الباحثان أن تأثير الفساد كان مضاعفاً، لأنه كان خفيّاً إلى حد كبير على بوتين وصناع القرار الآخرين.
وأضافا:"تُقاتل جيوش بوتين، التي ضعفت شوكتها بسبب الفساد، من أجل حماية نفوذ الكرملين الفاسد على أوكرانيا، التي لا تفتأ تزداد ميلاً للغرب ونزوعاً له".
ورأى الباحثان أنه إذا أرادت أوكرانيا أن تنتصر في هذه الحرب، فعليها أن تنتصر على الفساد وفي ساحات المعركة العسكرية أيضاً. ولذلك فمن الضروري، وفق الباحثين، أن تدعم واشنطن وحلفاؤها جهود كييف الساعية إلى مكافحة الفساد كشرطٍ أساسي لكلٍ من المساعدات والعضوية في التحالفات الغربية المتعددة الجنسيات.
واختتم الباحثان مقالهما بالقول: "في ساحات المعركة ووراء الكواليس التي تعطن برائحة الفساد، لا بد من تحرير أوكرانيا من براثن روسيا وترسانتها العميقة الممثلة في منظومة السرقات الحكومية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية مکافحة الفساد عام 2022

إقرأ أيضاً:

ردًا على الهجمات المتزايدة.. زيلينسكي يطلب منحه "الحرية" في ضرب العمق الروسي

دعا الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي داعمي بلاده الغربيين إلى منح الجيش الأوكراني الحرية للرد على الضربات الروسية، في ظل العدد المتزايد من الهجمات الروسية على بلاده.
وقال زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو مساء الأحد: "كلما أسرع العالم بمساعدتنا في التعامل مع الطائرات الروسية التي تسقط تلك القنابل، استطعنا مهاجمة البنية العسكرية الروسية والمطارات العسكرية الروسية وكلما اقتربنا من السلام".
أخبار متعلقة مطالب بتوفير التمويل اللازم لمنع حرائق الغابات في بريطانياانهيارات وقتلى.. عواصف رعدية عنيفة تضرب سويسراوكان الجيش الأوكراني يطالب منذ فترة طويلة الغرب بمنحه التصريح لمهاجمة القواعد الروسية والقواعد الجوية بأسلحة ثقيلة داخل روسيا بعيدًا عن خط المواجهة.
وحتى الآن، تسمح الدول الغربية لأوكرانيا باستخدام الأسلحة والذخيرة التي تقدمها لها بالقرب من خط المواجهة وفي المنطقة الحدودية مع روسيا.

#زيلينسكي يطلب مساعدت إضافية في #الدفاع_الجوي#اليوم
للتفاصيل | https://t.co/cCmEEgDevv pic.twitter.com/TdtLJWaQpC— صحيفة اليوم (@alyaum) June 30, 2024
وكانت أوكرانيا تعتمد في هجماتها على المناطق النائية الروسية على المسيرات المنتجة محليًا، التي تفتقد لفاعلية الصواريخ الأكثر تقدمًا القادمة من الخارج.المزيد من المساعداتوشكا زيلينسكي في وقت سابق، من استمرار الهجمات الروسية، وطالب مجددًا الغرب بتقديم المزيد من المساعدات في مجال الدفاع الجوي.
وخلال الأسبوع الماضي فقط، أسقطت روسيا 800 قنبلة انزلاقية فوق أوكرانيا، حسبما أعلن زيلينسكي في كييف مساء الأحد.

قنابل انزلاقية.. مقتل شخص وإصابة 12 في هجمات روسية على خاركيف بـ #أوكرانيا#اليوم
للتفاصيل | https://t.co/kqGRZJGWxi pic.twitter.com/aHXX5shmiZ— صحيفة اليوم (@alyaum) June 23, 2024
كما نشر مقطع فيديو يظهر الدمار الشديد والحرائق في مناطق خيرسون ودنيبرو وأوديسا وزابوريجيا بالإضافة إلى مناطق أخرى.
وقال زيلينسكي "أوكرانيا في حاجة إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي، نحتاح إلى مساعدة قوية من شركائنا".
وأضاف أن أوكرانيا تحتاج أيضًا إلى وسائل لإسقاط المقاتلات الروسية.

مقالات مشابهة

  • بكين تعلق على ادعاءات اعتماد روسيا الكامل على الصين
  • رئيس وزراء المجر يصل إلى كييف.. ويلتقي زيلينسكي اليوم
  • رئيس وزراء السويد السابق يحدد هوية دولة ستفر إليها سلطات كييف بعد انتصار روسيا
  • إطلاق عشرات الطائرات المسيرة صوب روسيا.. وموسكو تدمر 36 طائرة
  • روسيا : السيطرة على قريتين في منطقة دونيتسك الأوكرانية
  • ردًا على الهجمات المتزايدة.. زيلينسكي يطلب منحه "الحرية" في ضرب العمق الروسي
  • زيلينسكي شاكيًا.. نريد المزيد من مساعدات الدفاع الجوي
  • مسيّرات أوكرانية تستهدف مصنعًا في روسيا
  • زيلينسكي: لا نستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا عبر وسطاء
  • أوكرانيا تشن هجومًا بطائرات مسيّرة على مصنع روسي