سودانايل:
2025-04-26@02:56:27 GMT

السودان يهتف: “بالطول..بالعرض..جيشنا يهز الارض”

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

محمود عثمان رزق
٣١ اكتوبر ٢٠٢٤

أمهاتنا وخالاتنا وعماتنا كُنٓ يقلن لنا اذا فعلنا لهنٓ معروفاً: "يا ولدي ان شاء الله يوم شكرك ما يجي"! وهو في حقيقته دعاء بطول العمر

وذلك لأنٓ الشكر عند السودانيين يكون بعد الممات فقط!! وهذا لعمري تفكير غريب وعجيب!

ولعل فلسفة هذا التفكير هو أن شكر الإنسان في وجهه وهو حيٌ يرزق سيحرجه، او قد يدفع به للغرور، كما يحرج المدحُ المادحَ نفسه فيتهم بالنفاق والتملق، فلذلك يؤجل السودانيون الشكر لما بعد الممات تجنباً لاحراج "الطرفين هههههههه".



وبما أننا نريد ان نشكر الجيش كله إلا أننا بالطبع لن ننتظر موته ولا نتمناه له ابداً لنقوم بواجب شكره! نموت نحن ولا يموت الجيش لأنٓ موت الجيش هو موت الوطن بلا ادنى شك.

فشكر هذا الجيش واجب بل فرض عينٍ على كل سوداني ذكراً كان أو أنثى، وعليه نسأل الله لهذا الجيش الفتي طول العمر والعافية والتماسك ودوام الهيبة والرهبة والقوة.

ونحن من هنا نعلن أن وقوفنا معه في هذه المحنة خاصة وفي كل الاحوال، وبكل الوسائل، فاذا أخذت الحرب ٧ شهور او ٧ سنوات او ٧٠ سنة أو ٧ قرون، فنحن مع جيشنا وشهدائنا وجرحانا لن نحيد!

ووقوفنا مع جيشنا هو وقوفٌ مع الحق ومع ضمائرنا ووطننا وشعبنا وتاريخنا وحقوقنا، "ومافي مليشيا بتحكم دولة". وحكم الدولة شورى بيننا جميعاً عسكريين ومدنيين طالما اننا جميعاً مواطنون سودانيون.

ومن هنا نقول لقواتنا المسلحة أن الشعب السوداني كله يهتف بأعلى صوته، من أعلى أسطح المباني، ومن الشبابيك، ومن الردميات والشوارع، ومن تحت أشعة الشمس المحرقة، ومن تحت السماء الممطرة، وفي وحل طين الخريف والبرد القارص قائلاً: "بالطول.. بالعرض..جيشنا يهز الارض".

هتاف سنهتف به حتى تبح أصواتنا لا نخاف أحداً ولا نخشى مصيراً "وقسماً قسماً لن نرجع ولن نركع"!

وكيف لا نهتف وتبح اصواتنا وقد عرَٓفتنا "غزّة" بمقام "عزّة"!! ولا عجب ان يكون الفارق بينهما نقطة "." فقط وهو فارق لا يذكر!

ومن عجائب الاقدار أننا نلاحظ أن أعلامنا قد تشابهت أيضاً! كيف لا وقد كانت الكنداكة في مملكة كوش تصرف على القدس من ميزانيتها! وكيف لا وكوش قد ذكرت في التوراة اكثر من ٣٣ مرة!!

ولعل هذا التشابه في الأعلام والتاريخ قد جلب علينا المؤمرات المتشابهة ايضاً فلم تُفرق الامبرالية بين "غزٓة" و "عزٓة" وظنت انهما شيء واحد!!

ولعل مؤامرة التهجير وطرد المواطنين من بيوتهم تشهد على هذا التشابه الذي يشبه تشابه حسن وحسين اللذان اتعبا مجتمع عطبرة في المناسبات بالمقالب!

فأصبحنا في حيرة من أمرنا نتسائل؛ هل فكرة تهجير أهل الخرطوم هي فكرة صهيونية الاصل؟ ام ان الصهاينة هم الذين أخذوا فكرة التهجير من "أشاوس جنجويد آل دقلو"!

ايها الجيش الشجاع العظيم قد عرفتنا الايام بمقامكم وقدراتكم واخلاصكم وحكمتكم وشجاعتكم وتكتيككم وكمان "غتاتكم".

وبعد أن رأينا جيش العدو الصهيوني تجهجهه مجموعة من المجاهدين لا يتجاوز عددهم الكلي ال ١٢٠٠ مقاتل، صرنا نتسائل؛ يا ترى لو تعرض العدو الصهيوني لما تعرض له الجيش السوداني فماذا كان سيكون مصيره؟!

لكم التحية جميعاً ايها البواسل بمختلف رتبكم وتخصصاتكم العسكرية، ولا نامت أعين الجنجويد المجرمين وصاحبتهم الشمطاء قحت.

mahmoudrizig3@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. بعد أن بحث عنه في مسقط رأسه.. قائد الجيش “البرهان” يلتقي بالمواطن حماد عبد الله صاحب المقولة الشهيرة (نهنئ الجيش ليوم القيامة)

في مقطع فيديو طريف نال إعجاب جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان, التقى رئيس مجلس السيادة, القائد العام للجيش, الفريق أول عبد الفتاح البرهان, بأحد المواطنين المعروفين على السوشيال ميديا.

وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد جمع لقاء ودي بين “البرهان” و المواطن الشهير حماد عبد الله حماد, بمسقط رأس الأخير بمدينة الدندر, التي زارها البرهان, مؤخراً.

وكشف قائد الجيش, خلال حديثه لحماد, عن بحثه عنه فور وصوله الدندر, وكان حماد عبد الله, قد اشتهر بمساندته للجيش, في حربه ضد قوات الدعم السريع, بقفشاته التي يطلقها.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف” 2-4 
  • السودان والإمارات.. هل تغير “دولة ممزقة” تاريخ الحروب؟
  • حكاوي سودانية ???????? بعيون سعودية ???????? “سمعتوا عن الطنابره في السودان؟”
  • نقد لمقال فيصل محمد صالح بعنوان: “علامان من حرب السودان – لم ينجح أحد”
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن بحث عنه في مسقط رأسه.. قائد الجيش “البرهان” يلتقي بالمواطن حماد عبد الله صاحب المقولة الشهيرة (نهنئ الجيش ليوم القيامة)
  • سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف” (1-4)
  • “يتحدث في الڤيديو شخص مجهول”.. حركة جيش تحرير السودان تكذب ادعاءات المليشيا بانسلاخ 7 آلاف مقاتلاً
  • من “الحسم الكامل” إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات للحرب
  • الجالية السودانية بجنوب أستراليا تنظم فعالية “عافية السودان” دعماً للقوات المسلحة
  • حماية الإعلام الحر في السودان- “السودانية 24” بين مطرقة السلطة وسندان الحقيقة