كلام الناس
نورالدين مدني
* معروف أن العملية التعليمية لاسقف لها مهما نال الدارس من الشهادات الأكاديمية وحصل على أعلى الدرجات العلمية فإنه يظل في حاجة إلى المزيدمن العلم لإكتشاف المستجدات والمعارف المتجددة.
*لهذا جاءت رسالة السماء الخاتمة التي بعثها الله سبحانه وتعالى عبر خاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حاملة النور الهادي للناس أجمعين ليخرجهم من الظلمات إلى النور بادئة ب "إقرأ".
*لذلك حثنا الرسول الأمي المعلم على طلب العلم من المهد إلى اللحد وأن نطلب العلم ولو في الصين ليؤكد للبشرية جمعاء أن التعليم لاسقف له وأنه على الإنسان أن يتعلم منذ يوم مولده وحتى يحين الأجل.
*في أستراليا يهتمون بالتعليم في شتى المراحل والأعمار إبتداء من التعليم قبل المدرسي وحتى تعليم الكبار عبر دورات منظمة وممنهجة في كل المجالات الأكاديمية والحرفية والفنية مع الإهتمام بكل ما يعين الإنسان في حياته اليومية وما يعينه على التعرف على أنماط الحياة في أستراليا وسبل العيش فيها‘ إضافة للإهتمام بالثقافات المختلفة المكونة للنسيج الأسترالي.
*من التحديات التي تواجه الإنسان القادم إلى أسترالياتعلم اللهجة الإنجليزية الأسترالية التي تختلف عن اللهجة الإنجليزية البريطانية واللهجة الإنجليزية الأمريكية لأنها إختلطت باللهجات واللكنات المختلفة لمكونات نسيجها الإجتماعي.
* إنهم يهتمون بالثقافات المتعددة التي تشكل النسيج الأسترالي ويخصصون مساحة مقدرة من برامجهم التعليمية والمناشط المصاحبة لأصحاب الثقافات المختلفة للحديث عنها.
*حدثنا الأستاذ ستيف Steve عن مدينة Byron bay السياحية التي تقع على شاطئ ولاية نيوثاوس ويلز وطلب من كل منا أن يختار مدينة ليتحدث عنها فاستمعنا إلى Di min الصينية التي حدثتنا عن مدينةChong Qingوقالت أن عدد السكان بها أكبر من عدد سكان القارة الاسترالية‘ وعندما أتيحت لي الفرصة للحديث إخترت التحدث عن Atbara.
طلب مني الأستاذ كتابة Atbara على جهاز الكمبيوتر ليضع لنا على السبورة خارطة السودان كي أستعين بها في حديثي عنها‘ وقد اوضحت لهم موقعها في شمال السودان على ضفاف نهر النيل‘ وقلت لهم إنها من أشهر مدن ولاية نهر النيل وأنها عرفت وسط أهل السودان بأنها مدينة الحديد والنار لأنها أكبر مدينة عمالية في السودان.
*ذكرت لهم أيضاُ ان مدينة عطبرة شهدت تأسيس إتحاد عمال السودان الذي قام على قاعدة نقابة عمال سكك حديد السودان عام ١٩٤٦م‘ وتوجد بها أكبر ورش سكك حديد السودان وإشتهر عمالها باستخدامهم الدراجات في ذهابهم وإيابهم من العمل.
*هكذا كانت مدينة الحديد والنار"عطبره" حاضرة معنا في "navitas" ببراماتا - سدني وسط مجموعة من الدارسين من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها
الأناضول/ حاولت قوات الدعم السريع" في السودان، مساء الأربعاء، التقليل من أهمية عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، وفي وقت سابق الأربعاء، ظهر البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، في القصر الرئاسي وسط عشرات الجنود، وقال: "انتهى الأمر.. الخرطوم حرة بعد طرد قوات "الدعم السريع".
وقال مستشار قائد قوات "الدعم السريع" الباشا طبيق، عبر منصة "إكس": "قوات الدعم السريع لم ولن تنهار، والجيش لم يحقق أي نصر على أبطال الدعم السريع في الخرطوم" .
واستدرك: "ولكن لخطط عسكرية قررت القيادة إعادة تموضع القوات في أم درمان لعوامل كثيرة متعلقة باللوجسيتك والترتيبات العسكرية".
واعتبر أن "بيانات الجيش الخاصة باستلام (استعادة) مواقع من قوات الدعم السريع مجرد نصر زائف وتضليل للرأي العام".
وزاد بأن "الحرب لم تنتهي بعد، ولم نخسر لا قوة ولا عتاد، والأيام القادمة سوف تكون لهيب ساخن على الجيش والقوات المتحالفة معه".
ويخوص الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وللمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل نحو عامين، هبطت مروحية البرهان في الخرطوم.
والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل 2023.
وفرض الجيش، خلال الأيام الماضية، سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن.
في المقابل تسارعت وتيرة تراجع قوات "الدعم السريع" في ولايات عدة، منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق، حسب مراسل الأناضول.
ومن أصل 18 ولاية، تسيطر قوات "الدعم السريع" فقط على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، بجانب 4 ولايات في إقليم دارفور (عرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة بالإقليم.