أبو مدين شاعرا مجاهدا .. تتويج على منصة مجلس الصدر !
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
فيما لم اسمعه عن الشعر سابقا ادهشني السيد حسين هادي الصدر مسترسلا بربط الاحداث بين غزة والضاحية ومواكب الشهداء وتاثير الشعراء .. يقول الصدر : سمعت قولا للسيد محسن الحكيم المرجع الأعلى جاء فيه : ( رب بيت شعر افضل من الرسالة العملية ) ..
برغم قصر الدقائق الممنوحة لكل من الدكتورين علي السعيدي وعماد الهلالي في تقديم الشاعر أبو مدين جابر الجابري .
بطريف ما سمعناه اثناء الاحتفاء بالجابري وكتاب مذكراته ( مخالب الشعر وانامل الذاكرة ) .. مستعرضا فصول ومراحل جهادية بمحطات عدة . يقول أبو مدين : ( حينما كنا في سوريا أيام المعارضة ، فوجئت بطلب من وزير الثقافة والاعلام السوري انذاك يطلب مني القاء قصيدة بمناسبة الاحتفاء الخمسين بتاسيس حزب البعث .. وقد حاولت التهرب من هذه المهمة التي لا تتناسب معي باعتباري من ضحايا البعث وقد هاجرت تحت هذا العنوان .. الا ان الوزير وباوامر عليا اصر على مشاركتي والقاء قصيدة ولم تفلح جميع محاولاتي وتوسطاتي مع اكابر علية القوم لاعفائي وخلاصي من هذه الورطة .
من ناحية أخرى أشار اليها الباحث علي السعيدي .. فيما يعرف برحلة شاعر العرب محمد مهدي الجواهري الى ايران وكيف رافقه الجابري هناك وبعد عودته منها كتب عمودا بعنوان ( رحلتي مع الجواهري بين الاعجاب والعجب ) .. تناول فيها بعض مزايا الجواهري الانسان وبعض خصوصياتها التي ليس لها علاقة بابداعه الشعري وقد أحدثت ضجة حينها في الأوساط الادبية والثقافية والإعلامية رافقها عتب من بعض الاخوة سيما المعجبين بالشاعر الجواهري .
بملاحظة لا يمكن تغييبها عن قلمي الذي دون بعض مشاهد الاحتفاء وجدت المحتفى به الشاعر المجاهد جابر الجابري الذي شغل منصب وكيل وزارة الثقافة العراقية وقد بدى حزين برغم الجمع المحتفي به والمتفاعل معه .. اذ ظل كما تعرفت عليه قبل سنوات بذات سحنة الشجن الغالب عليه كانه يعبر عن مرحلة من الاوجاع التي رافقته أيام الجهاد والمعارضة وحتى عودته الى موطنه العراق 2003 وقد نخر الحزن جميع أوراقه التي عبر عنها قائلا : ( لقد تقاعدت بحمد الله من – حاوية – الثقافة ) .. شاكيا مجافات وتنكر البعض لمراحله التي قضاها بخدمة العراق من الاف الى الياء .
بختام حفل التتويج القى الشاعر رياض عبد الغني قصيدة بالمناسبة .. كما اختتم سماحة السيد الصدر راعي الحفل بكلمة موجزة طالب فيها بان يكون الشعر مبدئي واخلاقي ويحمل رسالة الإسلام وان يكون لاهل البيت جوهرا فيه .. وقد ذكر قصة طريفة معبرة عن السيد الحلي شاعر اهل البيت الكبير والمعروف حيث انه زار جدهم الكبير المرجع حسن الصدر وروى اليه حلما راي فيه الصديقة الطاهرة الزهراء (ع) تخاطبه : بانك ستبقى حيا في مراثينا .. وقد اجابه المرجع الصدر : ( بان شعرك هو من سيبقى خالدا ما دامه يزخر بحب اهل البيت وعطائهم ويقتفي آثارهم ومناقبهم .. يضيف السيد : ( ان الشاعر الحلي قصد سامراء حينما كانت هناك بزعامة المرجع الشيرازي وقد تعجب الحضور حينما حاول السيد الشيرازي تقبيل يدي الشاعر اكراما وتشجيعا لشعره ) . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بالأسماء.. تتويج الفائزين بمسابقة "اقرأ للناشئة"
مسقط- العُمانية
احتفل مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم بتكريم الفائزين في النسخة الـ13 من مسابقة "اقرأ" للناشئة للعام 2024، بقاعة المحاضرات بجامع السُّلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر.
وقالت ريا بنت حمد الحبسية مساعدة مدير دائرة المكتبات وعضوة في اللجنة الرئيسة للمسابقة في كلمتها إن القراءة تعد من أهم المهارات المكتسبة التي تحقق النجاح والمتعة والمكمل لكل فرد خلال رحلة حياته الشخصية والعملية، وهي مفتاح أبواب العلوم والمعارف المتنوعة جميعها، ووسيلته للتعلم والتعليم، واكتساب المعرفة بصفة عامة. وأضافت الحبسية أن المكتبات تُعد أيضًا من أهم المؤسسات الحضارية والثقافية، ويقاس وجودها بدرجة تقدم المجتمع لما تحويه من مصادر معرفية وما يجتمع فيها من خلاصة الفكر البشري وإبداعات الإنسان منذ عصر التدوين إلى عصر الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم حرص على تقديم الرعاية والعناية والاهتمام لمسابقة اقرأ للناشئة منذ انطلاقتها الأولى في عام 2010 والتي هدفت إلى ترسيخ مبادئ وقيم المواطنة الصالحة، وحب الوطن لدى الأطفال والناشئة عبر تشجيعهم للقراءة وشغف المعرفة.
وأشارت إلى أن المسابقة انطلقت هذا العام في دورتها الثالثة عشرة، بدءًا من أغسطس الماضي حتى ديسمبر الجاري بمراحلها المختلفة من التسجيل وتسليم الأعمال وعرضها على لجان التحكيم، وأخيرًا المقابلات الشخصية للمتأهلين وفرز النتائج النهائية للفائزين.
وأوضحت مساعدة مدير دائرة المكتبات أن المسابقة تطورت لتشمل فئات عمرية ومستويات مختلفة، لافتةً إلى أن إجمالي المشاركين وصل لهذا العام إلى 1759 طالبًا وطالبة تأهل منهم للتكريم اليوم 132 فائزًا وفائزة.
وذكرت أن بعض الفئات الخاصة نالت نصيبها في هذه المسابقة؛ تمثلت في مشاركة دائرة شؤون الأحداث، ومدرسة الأمل للصم، ومركز رعاية الطفولة، وبيوت الشباب، وقسم الأطفال في المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السلطاني، إيمانًا من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بأهمية تنمية قدراتهم، وتشجيع مواهبهم.
وتضمن الحفل عرض فيلم مرئي للنسخة الـ13 من "مسابقة اقرأ للناشئة لعام 2024"، تناول إحصائيات المشاركين وعدد المراكز وأهمية وأهداف ومجالات المسابقة.
وفاز في المستوى الأول لطلاب الصفوف من 5 إلى 7 بالمراكز الخمسة الأولى على التوالي، عائشة بنت مسعود بن خميس الكثيرية من مكتبة فدى الثقافية الأهلية بولاية ضنك، ورحمة بنت عامر بن محمد العيسرية من مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي بولاية السيب، ومحمد بن سامي بن صالح الستمي من مكتبة جامع السلطان قابوس بولاية صور، والريان بنت سعد بن راشد العيسائية من مكتبة جامع السلطان قابوس بولاية صحار، وريم بنت سالم بن عبد الله العلوية من مكتبة معهد العلوم الإسلامية بولاية البريمي.
أما في المستوى الثاني لطلاب الصفوف من 8 إلى 10؛ ففاز بالمراكز الخمسة الأولى على التوالي، أحمد بن سعيد بن حميد العمري من المديرية العامة للتربية والتعليم بالوسطى، وتسنيم بنت سالم بن عبدالله الشبلية من مركز إبراء الثقافي بولاية إبراء، وسارة بنت سليم بن صالح الغيلانية من مكتبة جامع السلطان قابوس بولاية صور، وملك علي صبحي الجمل من مكتبة جامع السلطان قابوس بولاية صور، وآية بنت يعقوب بن سالم الجابرية من مكتبة فدى الثقافية الأهلية بولاية ضنك.
وفي نهاية الحفل قام الدكتور سعيد بن ناصر السالمي مدير عام الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني راعي الحفل بتكريم الفائزين العشرة الأوائل في مستويي المسابقة، إضافة إلى تكريم أعضاء اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية للمسابقة، ومنح 112 مشاركًا ومشاركة جوائز تشجيعية، وتكريم الجهات المساهمة في إنجاح المسابقة.
يُشار إلى أن عدد المتقدمين للمسابقة بلغ هذا العام 1759 طالبًا وطالبة موزعين على 13 مركزًا من كافة محافظات سلطنة عُمان، وانطلقت المسابقة في أغسطس الماضي واستمرت حتى ديسمبر الجاري، وكانت متاحة للعُمانيين والمقيمين من طلبة المدارس الحكومية والخاصة وبعض الفئات الخاصة، طبقًا للمستويين؛ الأول لطلاب الصفوف من 5 إلى 7 والثاني لطلاب الصفوف من 8 إلى 10.
وهدفت المسابقة إلى تنشئة جيل قارئ مبتغاه العلم والمعرفة، من خلال اختيار موضوعات جديدة تُثري اهتماماتهم وتغرس حب القراءة والمطالعة كعادة متأصلة في حياتهم وجعلها نهجَ حياة.