“الطاقة والبنية التحتية” تستعرض جهود الدولة في تسريع التحول بالطاقة خلال “أديبك”
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تشارك وزارة الطاقة والبنية التحتية، في فعاليات النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2024″، الحدث الأكبر في قطاع الطاقة العالمي، الذي يقام خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر 2024 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.
ويتوقع أن يحضر الحدث أكثر من 184 ألف زائر، إلى جانب مشاركة أكثر من 1800 من أبرز الخبراء والمبتكرين وأصحاب الرؤى من مختلف مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي.
وستركز الوزارة خلال مشاركتها في الحدث العالمي، على جهود الإمارات في استكشاف الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي والتمويل في تسريع عملية الانتقال العالمي للطاقة، وعلى تعزيز الحوار حول الابتكارات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدامها في تعزيز كفاءة واستدامة قطاع الطاقة. وستسلط الوزارة الضوء على أهمية التمويل المستدام والشراكات العالمية لدفع عجلة التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم في مجال الطاقة، والمبادرات المبتكرة والرائدة وأبرز المشاريع الطموحة الداعمة للاستدامة، إضافة إلى إنجازات الدولة في قطاع الطاقة، لا سيما النظيفة منها.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إن مشاركة الوزارة في ‘أدبيك‘ تعتبر فرصة لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، وتبادل الخبرات والتقنيات المتطورة التي تسهم في صياغة مستقبل طاقة أكثر استدامة وملائمة للبيئة.
وأضاف :” نسير في دولة الإمارات بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في الطاقة النظيفة والمتجددة، والانتقال إلى مستقبل طاقة أكثر استدامة، ونحن ملتزمون بتحقيق انتقال عادل ومنظم للطاقة، بما يتماشى مع ‘اتفاق الإمارات‘ التاريخي الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح ويشكل نقطة تحول استثنائية، وأنه بهدف تحقيق تطلعاتنا في التحول بقطاع الطاقة، تبنت الدولة إستراتيجية طويلة الأمد من أجل تحقيق توازن بين تلبية احتياجات النمو الاقتصادي وبين الحفاظ على البيئة”.
وأكد أن الإمارات استثمرت أكثر من 150 مليار درهم، منها 45 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة، فيما نخطط لاستثمار 500 مليار درهم أخرى في قطاع الطاقة خلال الثلاثين عاماً المقبلة لتحقيق الحياد المناخي.
وتابع سعادته :” يعد التحول في الطاقة من أبرز القضايا الإستراتيجية في ظل التحديات المتعلقة بالتغير المناخي والاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة التقليدية، وفي هذا السياق، تأتي جهود دولة الإمارات كأحد النماذج الرائدة في هذا المجال، حيث اتخذت خطوات استباقية لتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة”.
وأوضح أن أبرز تحديث إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الهادفة يتمثل إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول 2030، وخفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول 2050، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% – 45% مقارنة بسنة 2019، إضافة إلى رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة الى 19.8 جيجاوات بحلول 2030، ورفع مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030 إلى “32%”.
ولفت إلى أنه لمواصلة جهود الدولة للتحول في قطاع الطاقة، تم في عام 2023 إطلاق الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 والهادفة إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول 2031، وتطوير سلاسل الإمداد، وإنشاء ثلاث واحات الهيدروجين لتطوير هذه الصناعة، إضافة إلى تعزيز القدرات المحلية للإنتاج إلى 1.4 مليون طن متري في السنة من الهيدروجين منخفض الانبعاث بحلول 2031، و7.5 مليون طن سنويًا بحلول 2040، لتصل إلى 15 مليون طن متري في السنة بحلول 2050، وغيرها من المستهدفات الطموحة.
وذكر سعادته أن رؤية الإمارات ترتكز على تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وبين حماية البيئة، من خلال زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وأن الدولة حققت نتائج وإنجازات طموحة في هذا المجال، فعلى سبيل المثال بلغ إنتاج الطاقة المتجددة في الإمارات حالياً 6 جيجاواط، والطاقة النووية 5.6 جيجاوات، مؤكداً حرص دولة الإمارات على دعم الابتكار وتبنّي التقنيات الحديثة لتعزيز جهود الانتقال إلى مصادر طاقة أكثر استدامة ونظافة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطاقة النظیفة فی قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد .. “التغير المناخي والبيئة” تطلق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي”
برعاية من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تعلن وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025” بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
يأتي المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في إطار البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الهادف إلى تحقيق وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بزراعة الإمارات ونشر الرقعة الخضراء في جميع أنحائها.
كما يهدف البرنامج الرائد، الذي انطلق العام الماضي، إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، ويستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، فضلا عن تعزيز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
ويقام المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في مركز أدنيك العين، خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو المقبل بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار من الإمارات ومختلف أنحاء العالم ورواد القطاع الزراعي المحلي والعالمي والقطاع الخاص، بهدف مشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المبتكرة حول سبل تمكين القطاع الزراعي ودعم التوجه نحو تحول نظم الزراعة التقليدية إلى نظم مستدامة لمواجهة التحديات الغذائية العالمية.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع تنمية القطاع الزراعي ضمن أهم الأولويات لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ودعم الأمن الغذائي الوطني المستدام من خلال زيادة الإنتاج من مختلف المحاصيل الإستراتيجية وتبني حلول الزراعة المستدامة الذكية مناخياً.
وقالت معاليها، إن رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، تعكس جهود سموه المستمرة في النهوض بكامل قطاع الزراعة ودعم المزارعين المواطنين وزيادة مساهمتهم في منظومة الأمن الغذائي المستدام في الإمارات، مشيرة إلى أن المؤتمر والمعرض سيلعبان دورا مهما في تحقيق هذا التوجه من خلال تمكين المزارعين المواطنين والمزارع المحلية من تحقيق المستهدفات الزراعية والغذائية والتنموية للدولة، علاوة على تعزيز مكانة الإمارات منصة عالمية للحوار والنقاش وتبادل الخبرات للوصول إلى رؤى موحدة حول مساهمة الزراعة في إيجاد حلول للتحديات الغذائية العالمية.
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات والكثير من دول العالم يواجهون تحديات زراعية أهمها ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، ما يتطلب العمل نحو التحول من نظم الزراعة التقليدية إلى نظم زراعية ذكية، مؤكدة أن الإمارات تمتلك العديد من تلك المشاريع وتهدف إلى التوسع فيها في المستقبل من أجل ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للحلول الزراعية الحديثة، كما تمتلك الإمارات العديد من الجهود العالمية لضمان التوسع في نظم الزراعة الحديثة للمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات حول العالم.
واختتمت معاليها بالقول : من خلال الجمع بين المسؤولين والمزارعين والخبراء والمستثمرين، يفتح المؤتمر والمعرض الزراعي الوطني آفاقاً جديدة للابتكار والتعاون، ما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وخلق فرص استثمارية زراعية واعدة، لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الاستدامة الزراعية، وتماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، نهدف من خلال الحدث إلى إشراك المجتمع والشباب ورواد الأعمال وتعزيز دورهم في بناء قطاع زراعي مرن ومستدام، والمساهمة في تطوير رؤية الإمارات نحول نشر حلول الزراعة بداية من المزارع الحديثة وانتهاء بكافة المنشآت والمنازل، ليصبح التطوير المستمر للزراعة ممارسة إماراتية مستدامة يمتد تأثيرها إلى الأجيال القادمة من أجل مستقبل أكثر استدامة.
ويشهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي يقام على مساحة 20 ألف متر مربعة بطاقة استيعابية تبلغ 11 ألف شخص، إطلاق “ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول” بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المرشدين الزراعيين، وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دولة الإمارات ودوره الفعال في نشر وتبني الابتكارات والتقنيات الزراعية المستدامة، بما يضمن رفع كفاءة وجودة الإنتاج وبالتالي تعزيز قدرة الإنتاج المحلي وزيادة المساهمة في منظومة الأمن الغذائي بالدولة.
ويتضمن المعرض الزراعي مجموعة من المناطق المتخصصة التي تتسم بالشمولية داخل مركز أدنيك العين، بما يشمل “معرض المزارعين” الذي يستعرض مختلف المحاصيل والمنتجات الغذائية المحلية، وسيكون هناك تركيز خاص على النحالين لعرض منتجاتهم المتنوعة من العسل المحلي وإبراز تميزه وقيمته الغذائية العالمية، وتسليط الضوء على منظومة إنتاج العسل داخل الدولة كأحد المجالات المهمة ضمن القطاع الزراعي.
كما يضم المعرض مناطق “الشباب”، و”التكنولوجيا الزراعية”، و”المدارس والجامعات”، فيما يحرص المعرض الزراعي على تخصيص “منطقة الشركات والقطاع الخاص” لمنح كبار اللاعبين في القطاع الزراعي في الدولة الفرصة لاستعراض أحدث جهودهم ومشاريعهم في القطاع الزراعي والغذائي، وأبرز الحلول التي تبرز مساهمتهم في هذا المجال.
ولتمكين دور مجتمع الأعمال من لعب دور أكبر في هذا المجال، يخصص المعرض منطقة “الشركات الناشئة”، ومن المقرر كذلك إقامة منطقة “الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الوطنية” المعنية بقطاع الزراعة والغذاء.