شلتات: الاقتصاد الليبي قوي ومستقر خاصة بعد تنصيب إدارة المصرف المركزي
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قال المحلل الاقتصادي الليبي، عبد الله شلتات، إن بلاده قادرة على تحقيق قفزة في النمو، بعدما رجح صندوق النقد الدولي أن تتصدر ليبيا قائمة الدول العربية من حيث النمو عام 2025، بنسبة نمو متوقعة بلغت 13.7 في المائة.
وأشار شلتات، في تصريح لموقع “الحرة”، إلى أن البيانات التي اعتمد عليها صندوق النقد الدولي تبقى مرتبطة بالقطاع النفطي وحده، وأن “المؤسسة لا تتوفر على بيانات أو معطيات بشأن باقي القطاعات المنتجة”.
ويوضح “على الرغم مما يجري إلا أنني أتحدى أي عربي أو أفريقي أن يأتي بدليل على أن ليبيا تشهد ارتفاعا في الأسعار مقارنة ببلاده، لأنه وبالرغم من حالة عدم الاستقرار، كما يصفه الاعلام الدولي، هناك استقرار اقتصادي ونمو مستمر في قطاعات متعددة”.
وتابع “طرفا التنافس على السلطة يتسابقان على مشاريع إعادة الأعمار والبناء وفي مجالات أخرى تعود بالنفع على المواطن الليبي، لذلك الاقتصاد قوي ومستقر خاصة بعد تنصيب إدارة المصرف المركزي”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
"صندوق النقد" يتوقع استمرار مسيرة نمو القطاع غير النفطي في الخليج
الاقتصاد نيوز - متابعة
توقع "صندوق النقد الدولي" أن يواصل القطاع غير النفطي في دول الخليج خلال العامين الحالي والمقبل، مسيرة النمو التي حققها في السنوات الأخيرة، في وقت اعتبر مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق جهاد أزعور، أن هذا القطاع سيكون قاطرة النمو في هذه الدول.
أزعور أشار في مقابلة مع "الشرق" على هامش الإعلان عن تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إلى أن القطاع شهد "استمرارية" خلال السنوات الماضية، رغم تقلب أسعار النفط، معتبراً أن هذا الأمر ناتج عن استراتيجيات التنوع الاقتصادي التي كانت وتيرتها "مقبولة أو مرتفعة نسبياً، إذا ما قورنت بمعدل النمو العالمي".
قدّر الصندوق أن يبلغ نمو القطاع غير النفطي في دول الخليج 3.7% هذه السنة، ليتسارع إلى 4% خلال العام المقبل، وهي نفس التقديرات التي أوردها في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر بوقت سابق هذا الشهر.
أزعور رأى أن استمرارية النمو في القطاع غير النفطي في دول الخليج تعود إلى عوامل رئيسية، وهي السياسات والإصلاحات المعتمدة من قبل هذه الدول، والتي ساهمت برفع مستوى الإنتاجية، فضلاً عن استثمارها في قطاعات واعدة، بالإضافة إلى "القدرة السريعة على الخروج من أزمة كورونا، وهذا ميّز دول الخليج عن باقي دول العالم".
صندوق النقد يتوقع تسارع نمو اقتصاد السعودية في 2025 - الشرق
أما في ما يتعلق بالمستقبل، فأشار أزعور إلى أن عملية التنوع الاقتصادي تركز على 4 محاور، الأول هو الاهتمام بقطاعات واعدة كـالذكاء الاصطناعي والمناخ، والثاني يتمثل في إضافة قطاعات جديدة إلى الاقتصاد، ضارباً بقطاع الترفيه في السعودية مثالاً، والثالث هو الاستثمار في "البنية البشرية"، معتبراً أنه "ساهم بشكل كبير جداً في الاقتصاد السعودي"، على غرار خفض مستويات البطالة ورفع مشاركة المرأة، وأخيراً زيادة "عملية تنويع مداخيل الدول، ما يسمح لدول الخليج بأن تكون أقل حاجة إلى إيرادات النفط".
نمو اقتصاد دول الخليجقدّر الصندوق أن يبلغ النمو في دول الخليج 1.8% خلال العام الجاري، على أن يتسارع في العام المقبل إلى 4.2%، ويتوقع أن تصل معدلات التضخم إلى 1.8% خلال العام الجاري، و1.9% خلال العام المقبل.
شهدت أسعار النفط تقلبات كبيرة هذه السنة ما أثر على اقتصادات الدول المنتجة. فعلى سبيل المثال أعاد الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر علاوة الحرب على النفط، ما دفع مؤشر "غرب تكساس الوسيط" إلى ما يزيد عن 75 دولاراً للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر. ومع ذلك، فإن الأسعار أقل بنحو 20 دولاراً عن الجلسة الأولى بعد هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل فتيل الصراع العام الماضي.
أشار أزعور في هذا السياق إلى أن تغير أسعار النفط يؤثر على اقتصادات الدول النفطية، و"يُضاف إلى المعادلة حجم التصدير"، معتبراً أن "القطاع غير النفطي في الدول المنتجة يتأثر بكمية الإنتاج"، بالتالي فإن "الأسعار هي جزء من المعادلة، وكمية الإنتاج هي جزء آخر، خصوصاً بعد تمديد اتفاق أوبك+".
في سبتمبر الماضي، اتفقت السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان، على تمديد تخفيضاتها الطوعية الإضافية لإنتاج النفط البالغة 2.2 مليون برميل يومياً لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر 2024.
وتتجه كل الأنظار حالياً نحو خطط "أوبك+" لاستعادة الإنتاج تدريجياً بدءاً من ديسمبر، وانقسم المتداولون حول ما إذا كان التحالف سيمضي قدماً في خطته أم لا. ونقلت "رويترز" عن مصادر لم تحددها أن تحالف "أوبك+" قد يؤجل خطط استعادة إنتاج النفط في ديسمبر، في حين لم يصدر أي بيان أو موقف عن التحالف.
أزعور لفت إلى أن الاستمرار في تنفيذ اتفاق "أوبك+" من شأنه أن يدعم استقرار الأسعار، ولكنه يخفض القدرة على التصدير والإنتاج، وهو ما له "انعكاس على الناتج المحلي النفطي، وميزان المدفوعات أو الحسابات الخارجية، ونسب الاحتياطي".
وأضاف أن ما يجب النظر إليه في الدول النفطية هو حجم القطاع غير النفطي وطريقة نموه، و"هنا نرى نمواً مستداماً بحوالي 3.5 إلى 4.5% خلال السنوات الماضية"، متوقعاً أن يستمر هذا النمو.
الإنفاق الحكوميمن شأن تقلب أسعار النفط أن يؤثر بشكل رئيسي على الإنفاق الحكومي في دول الخليج، ما يمكن أن يلقي بظلاله على نمو القطاع غير النفطي.
أزعور رأى في هذا السياق إلى أن الإنفاق الحكومي كان ولا يزال أساسياً في بناء بنية تحتية رقمية متفوقة في الخليج، وهو أحد عناصر التنافسية التي تستفيد منها اليوم كل القطاعات الاقتصادية، كما ساهم خلال فترة كورونا، في إبقاء الحركة الاقتصادية قائمة، ما ميّز هذه الاقتصادات، وحافظ على مستويات النمو، داعياً إلى "الاستمرار بهذه الاستثمارات التي تخلق ميزات تفاضلية وتفوقاً تكنولوجياً أساسياً للمستقبل".
ورأى أن الاستثمارات الخاصة أيضاً تلعب دوراً مهماً، معتبراً أنها ليست لأهداف مالية فقط، بل لـ"أهداف تكنولوجية ولنقل المعرفة"، نظراً لما للأخيرة من دور في بناء القدرة التنافسية في المستقبل.
اعتبر أزعور أن المنطقة تنتقل من "المنافسة الإقليمية إلى العالمية"، ما يتطلب "تمكين قدرات بشرية ورأسمالية، وانفتاحاً، وهو ما نراه أيضاً من خلال المشاركة مع تكتلات اقتصادية"، مشجعاً دول الخليج على "زيادة الاندماج الاقتصادي".
لم يغفل أزعور الحديث عن "بريكس" وانضمام دول من المنطقة إليه، إذ أشار إلى أن "منطقتنا استراتيجية على صعيد الجغرافية والموارد والربط"، ولهذا، فإن "كل ما يمكن القيام به لتوسيع قدرة المنطقة على المشاركة في التكتلات الكبيرة في عالم يشهد تشنجات وانقسامات اقتصادية وسياسية، هو أمر مفيد".
وشدد على أن موقع دول المنطقة يسمح لها بأن تلعب دور "نقطة استقطاب في ظل مرحلة من التشنج العالمي، ما من شأنه أن يكون رافداً للنمو ليس فقط لدول الخليج، ولكن للاقتصادات العربية أيضاً".
الشرق الأوسط وشمال أفريقياأما بشأن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فتوقع الصندوق أن يسجل النمو خلال العام الجاري 2.1%، على أن يتسارع في العام المقبل إلى 4%.
اللافت أن الصندوق خفض بشكل كبير توقعات التضخم، إذ بات يتوقعها عند 14.8% هذه السنة، و11.6% في العام المقبل.
اعتبر أزعور أن الأزمات التي تشهدها المنطقة تؤثر على اقتصاداتها، وهذا ما يبرر الاختلاف في التوقعات بين منطقة وأخرى.