أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، توضيح مسؤولين إسرائيليين أن محادثات التسوية في الشمال ترتبط مباشرة بالمحادثات التي يجريها رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ومسؤولون كبار في قطر ومصر، بشأن صفقة تشمل تبادلاً للأسرى ووقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة .

يأتي ذلك على الرغم مما جاء في موقع "واللا" العبري بشأن موافقة حزب الله على فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة.

من جهتها، أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم، إلى تقديرات المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين بأن من تبقى من قيادات حزب الله يفضّلون السعي لإنهاء الحرب، نظراً للخسائر والضربات التي تلقّوها. وفق الصحيفة

واعتبر المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هارئيل أن "هذا يعني، في سيناريو إيجابي، احتمالاً معيّناً للفصل لأول مرة بين الساحتين (غزة ولبنان)، والتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، بينما يتواصل القتال في غزة. وقد يبدي لبنان أيضاً بعض المرونة بشأن المطالب الإسرائيلية المتعلّقة بإنشاء آليات تنفيذ ومراقبة أكثر إحكاماً وفعالية. وهناك وزن كبير لموقف إيران، ويبدو أنها تسعى جاهدة لإنهاء الحرب".

اقرأ أيضا/ بالصور: احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية في مستشفى كمال عدوان إثر قصف إسرائيلي

ومع ذلك، يرى الكاتب أن "التوصّل إلى اتفاق في الشمال سيكون مسألة معقّدة بسبب العدد الكبير من القضايا التي لا تزال مفتوحة، وبسبب كثرة الدول والمنظمات المشاركة في الحل. وفي غزة، على الرغم من تجدد جهود الوساطة من جانب الولايات المتحدة وقطر ومصر، فإن الصورة أكثر تعقيداً. فالقرارات في حماس تُتخذ ببطء، وفي إسرائيل، لا يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركاءه في الحكومة من اليمين المتطرّف يسارعون إلى صفقة، رغم الخوف على سلامة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في القطاع)".

وبموازاة ذلك، سيصل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل، ليناقش مع قيادة جيش الاحتلال الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل في حال تعرّضها لهجوم إيراني.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى تقديرات تل أبيب بأن بعض الشروط الإسرائيلية قد تجعل من الصعب على لبنان قبول التسوية. ومن بين الشروط التي تطالب بها إسرائيل الحفاظ على حرية "عمل" جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان بحجة تطبيق التسوية، إذا لم يطبّقها الجيش اللبناني أو قوات اليونيفيل.

وتطالب إسرائيل أيضاً بتعزيز قوات اليونيفيل، بزعم فشلها في تنفيذ القرار 1701 الذي أنهى حرب تموز/ يوليو 2006، وبالتالي تحسين مهمتها في لبنان.

وتشترط تل أبيب مواصلة الجيش اللبناني العمليات التي بدأها جيش الاحتلال في لبنان لتدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله، ودفع قوات الحزب إلى شمال نهر الليطاني، كما تطالب بالعمل على منع تهريب الأسلحة والذخيرة إلى حزب الله من خلال الحدود اللبنانية السورية من أجل منع إعادة تسليح حزب الله من قبل إيران.

المصدر : العربي الجديد

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: مفاوضات وقف الحرب في لبنان وصلت إلى مراحل متقدمة

أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- أن مفاوضات وقف الحرب في لبنان وصلت إلى مراحل متقدمة.

وأشارت -نقلا عن مصادر إسرائيلية- إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ إعادة الانتشار تاركا بعض النقاط التي انتهت فيها مهمته في جنوب لبنان، مؤكدة أن القتال لن يتوقف من أجل المفاوضات، ولكن فقط بعد التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأردفت أن الجيش الإسرائيلي سيبقى فيما وصفتها بالنقاط المهمة تكتيكيا على الجانب اللبناني، وعلى طول الحدود لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.

تفاصيل الاتفاق

وأضافت أن الاتفاق سيبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، كما سينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بأعداد بين 5 إلى 10 آلاف جندي.

وأوضحت أن الاتفاق المقترح يتضمن تطبيق القرار الأممي 1701 بما يضمن عدم وجود مقاتلي حزب الله جنوب نهر الليطاني.

وأكدت أن الاتفاق يتضمن أيضا تعزيز قوة الطوارئ الأممية (يونيفيل) الحالية من خلال استبدال بعض كتائبها بقوات فرنسية وبريطانية وألمانية.

كما يشمل الاتفاق المتبلور إنشاء آلية تنفيذ ومراقبة دولية يمكن للأطراف الإبلاغ عن الانتهاكات إليها، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن روسيا أبدت استعدادها للمساعدة في تنفيذ الاتفاق.

قبل الانتخابات الأميركية

وقالت الصحيفة إن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين سيحاول التوصل إلى تفاهمات نهائية بين إسرائيل ولبنان لوقف الحرب.

وأفادت بأن هوكشتاين قد يصل إلى إسرائيل ولبنان قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت في وقت سابق اليوم إن تل أبيب تسعى لإبرام صفقة مع لبنان مقابل إجراءات لمنع إعادة تسلح حزب الله، موضحة أن الصفقة التي تسعها إليها إسرائيل تلغي توسيع العملية البرية مقابل فرض حظر بحري وبري وجوي على لبنان لمنع دخول أسلحة إلى لبنان.

ووسعت إسرائيل حربها على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي بغارات كثيفة طالت كافة أنحاء البلاد، لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ضربات متبادلة لنحو عام على الحدود المشتركة، كما بدأت توغلا بريا في جنوب لبنان.

ويوميا، يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات.

مقالات مشابهة

  • بلينكن يشير إلى "تقدم جيد" في مفاوضات وقف حرب لبنان
  • مسؤولون إسرائيليون: اتفاق لبنان على وشك الاكتمال
  • أكسيوس: مفاوضات وقف إطلاق النار بلبنان حققت تقدما
  • مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون: حزب الله بات مستعدا لفصل جبهة لبنان عن غزة
  • عملية الصنوبرة الكبيرة التي تحلم بها إسرائيل
  • يديعوت أحرونوت: مفاوضات وقف الحرب في لبنان وصلت إلى مراحل متقدمة
  • مسؤولون: تقدم ملموس في صفقة تنهي حرب لبنان
  • «إعلام إسرائيلي»: مفاوضات التوصل إلى تسوية في لبنان بلغت مرحلة متقدمة
  • مسئولون إسرائيليون يكشفون عن تقدم في اتفاق لإنهاء القتال بلبنان