محور الجهاد والمقاومة يبدّد حلمَ “إسرائيل الكبرى”
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
بقلم- مرتضى الجرموزي
رغم بُعد المسافة كان لليمن حضور كبير ومشرّف ضمن جبهات الإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس ومعركة (طُـوفَان الأقصى).
المقام الأول الأبرز والأهم للمشاركة اليمنية عبر العمليات العسكرية والفعاليات والإسناد الشعبي هو في سبيل الله نصرة لدينه وإعلاء كلمته ودفاعًا عن فلسطين الأرض والمقدسات ودفع الشر والأذى والقتل عن المستضعفين والمظلومين من أبناء فلسطين، لا سِـيَّـما أبناء غزة كواجب ديني وقيمي وأخلاقي كان لا بدَّ منه إن أردنا الحرية في الدينا والسلامة من عذاب الله وسخطه.
ومن جانبٍ آخر فيمثل الموقف اليمني من واجب الدفاع عن الأُمَّــة ومقدساتها في مكة والمدينة، والتي تُعتبر من ضمن طموحات وأطماع اليهود للسيطرة عليها وما يزيد عن ثلاثة أرباع الأراضي المملكة وهو من باب مداهمة الخطر قبل الوقوع فيه.
وبما أن غزة وكامل فلسطين وجبهة حزب الله في لبنات تمثلان خط المقدمة ورأس الحربة في مواجهة العدوّ وأسهمتا بشكل كبير بتعثر طموحات العدوّ الصهيوني؛ بسَببِ الجهاد المقاومة وإشغاله عن التمادي أكثر، كان لليمن وجبهة المقاومة الإسلامية في العراق حضور ومشاركة فعالة لتشكل مع مجاهدي حزب الله والمجاهدين في غزة حاجز صد كسر أحلام العدوّ الصهيوني وأخر مسار صفقة القرن ومشروع الشرق الأوسط الجديد.
ولو افترضنا أن العدوّ سيطر على كامل فلسطين فلن يكتفي ولن يتوقف مشروع خبثه هناك فقد تتوسع أطماعه وبسرعة باتّجاه لبنان وسيناء وقناة السويس وأجزاء كبيرة من مصر إلى نهر النيل، وهنا ستزداد شهيته للسيطرة على الأردن وسوريا وأجزاء كبيرة من العراق وُصُـولًا إلى نهري دجلة والفرات وُصُـولًا للأماكن المقدسة وبها سيتحقّق له مسمى وواقع “إسرائيل” الكبرى التي يطمح لها اليهود منذُ القدم.
لكن ومع الجهاد والمقاومة المُستمرّة فقد تتلاشى وتتحطم أطماع الصهيونية وما كان انطلاق عملية (طُـوفَان الأقصى) المباركة والمجيدة إلّا لوأد المشروع الصهيوني الكبير وتبديد الحلم الغربي والأمريكي من السيطرة والتطبيع العربي الواسع ومشروع الشرق الأوسط الذي أُقفل بابه بوجه الصهاينة والأمريكان.
ومهما كانت الخسائر والتضحيات التي يقدمها ويبذلها محور الجهاد والمقاومة وفي مقدمة ذلك غزة ولبنان؛ فهي رخيصة في سبيل الله، ودفعة معنوية لإيقاظ الأُمَّــة لتنهض من سبابتها، لتواجه الخطر اليهودي قبل الوقوع تحت رحمتهم، خَاصَّة وهم من وصفهم الله بألد وأخطر وأشد الأعداء للأُمَّـة، من يعضّون علينا الأنامل حقدًا وغيظًا، ولا يرقبون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يشن سلسلة غارات على جنوب سوريا
شنّت طائرات العدو الصهيوني الحربية ، مساء الاثنين، “أكثر من عشرين غارة على مواقع عسكرية في محيط جباب وإزرع بريف ومدينة محافظة درعا”.
وذكرت وسائل إعلام سوريا أن الغارات الصهيونية استهدفت “الفوج 89″ في بلدة جباب، و”اللواء 12” في مدينة إزرع في ريف درعا، كما استهدفت غارات جوية “لواء 90” في ريف القنيطرة الشرقي، جنوب سوريا.
وشهد ريف درعا الشمالي، في وقت سابق، توغّلاً هو الأول من نوعه، لقوات العدو الصهيوني، تزامناً مع تحليق مكثّف للطيران المروحي والتجسسي الصهيوني في المنطقة.
وكانت هيئة “البثّ العامّ” الإسرائيلية، قد أفادت في الرابع من مارس الجاري، عن “قيام قوات عسكرية إسرائيلية بعملية إنزال جوي على تل المال في ريف درعا الشمالي، بالتزامن مع توغّلها في ريف القنيطرة، جنوبيّ سوريا”.
وأضافت الهيئة أن القوات الصهيونية “قامت بتفجير مستودعات للذخيرة في المكان، وتدمير ما تبقّى من الثكنات العسكرية”.
وكانت قوات العدو الصهيوني قد توغّلت أيضاً في القنيطرة، ووصلت إلى بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، وقطعت الطريق الواصل بين مسحرة وبلدة الطيحة، وسط سماع أصوات طيران الاستطلاع والمروحيات.
ومنذ الثامن من ديسمبر الماضي ومع سقوط النظام السابق، وبالتزامن مع شن مئات الغارات التي دمرت قدرات الجيش السوري، بدأت قوات العدو الصهيوني التوغّل داخل الأراضي السورية خارج المنطقة العازلة، وتمكّنت من السيطرة على ما يقارب من 95% من مساحة محافظة القنيطرة، وأجزاء واسعة من ريف درعا الغربي “حوض اليرموك”، حيث أنشأ قوات العدو عدة نقاط عسكرية في مواقع استراتيجية، منها سفوح جبل الشيخ، بحيث باتت قواته تشرف نارياً على محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.
تأتي هذه التطورات وقوات الإدارة السورية تلتزم الصمت بل على العكس ترسل رسائل التودد إلى كيان العدو الصهيوني، ولا تحرك قواتها إلا لارتكاب المجازر بحق السوريين من الطائفة العلوية على الساحل السوري.
وقد قُتل آلاف المدنيين هذا الأسبوع مع قيام الجماعات التكفيرية التابعة للسلطة الجديدة عشرات المجازر في مدن وقرى وأرياف الساحل السوري، في ظل تشجيع من الدول الداعمة لتلك الجماعات، وصمت عربي ودولي.