أوكرانيا تعزز ترسانتها بأسلحة جديدة من أمريكا والنرويج
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة والنرويج، الإثنين، عن مساعدات جديدة لأوكرانيا تشمل ذخيرة ودفاعات جوية ومعدات لإزالة الألغام، ومنظومات جديدة مضادة للطائرات المسيّرة، لتعزيز دفاعاتها ضد هذه الأسلحة التي تستخدمها روسيا بكثافة.
وبلغت قيمة الدعم الأمريكي، 200 مليون دولار. وكان البنتاغون قد أعلن في يونيو (حزيران) أن لديه مبلغاً إضافياً عمّا كان يعتقد لمساعدة أوكرانيا قدره 6,2 مليارات دولار، وذلك بعد اكتشاف خطأ في آلية احتساب أسعار بعض الأسلحة.
وفي أول حزمة مساعدات بتمويل من المبلغ الإضافي، ستزوّد الولايات المتحدة كييف ذخيرة لمنظومات باتريوت للدفاع الجوي، و12 مليون طلقة أسلحة صغيرة وقنابل، وذخيرة للراجمات الصاروخية هيمارس، التي أثبتت فاعليتها ميدانياً، وفق وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أعلن فيه المساعدات الجديدة، إن "روسيا بدأت هذه الحرب ويمكن أن تنهيها في أي وقت بسحب قواتها من أوكرانيا ووقف هجماتها الوحشية".
وتابع، "إلى أن يحصل ذلك، ستقف الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا إلى جانب أوكرانيا، طالما اقتضى الأمر ذلك".
وقدّمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مساعدات عسكرية بقيمة 43 مليار دولار لأوكرانيا، منذ أن بدأت روسيا غزو أراضيها العام الماضي، وطلبت في الأسبوع الماضي من الكونغرس المصادقة على تمويل إضافي بـ13 مليار دولار.
The United States said it will send Ukraine new security assistance valued at $200 million. The aid includes air defense munitions, artillery rounds, anti-armor capabilities, and additional mine-clearing equipment, Secretary of State Antony Blinken said https://t.co/B9tjizo6Z9
— Reuters (@Reuters) August 14, 2023وفي حين يؤيد غالبية أعضاء الكونغرس المنتمين للحزبين تقديم المساعدات لأوكرانيا، أظهرت استطلاعات أجريت مؤخراً تراجع الدعم العسكري الأمريكي.
ووجّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، متصدّر سباق الشخصيات الجمهورية الساعية للفوز بالترشّح عن حزبها لاستحقاق 2024 الرئاسي، انتقادات للمساعدات المقدّمة لأوكرانيا، وقال إنه يتوقّع أن تنتصر روسيا وإنه يتعيّن على الحلفاء الأوروبيين بذل مزيد من الجهود.
من جهتها، أعلنت الحكومة النروجية ومجموعة كونسبرغ للدفاع والفضاء، أنهما ستزوّدان أوكرانيا بمنظومات جديدة مضادة للطائرات المسيّرة بتمويل من حلفاء كييف، لتعزيز دفاعاتها ضد هذه الأسلحة التي تستخدمها روسيا بكثافة.
وأوضحت المجموعة الدفاعية أنها وقعت عقداً بقيمة 56 مليون جنيه إسترليني (65 مليون يورو) مع الصندوق الدولي من أجل أوكرانيا، الذي أنشأته المملكة المتحدة، بغرض تزويد كييف "عدداً" من أنظمة "كورتكس تايفون سي-يو ايه أس".
ولم تحدد المجموعة عدد المنظومات، مشيرة الى أنها قادرة على إسقاط الطائرات المسيّرة أو تحييد خطرها.
ورأى المدير العام للمجموعة ايريك لي، أن "هذا العقد سيعزز بشكل مهم قدرات القوات المسلّحة الأوكرانية، ويقوّي كفاءتها لحماية السكان والدفاع عن بلادها في مواجهة التهديدات الجوية".
وضمن العقد ذاته، ستزوّد الحكومة النروجية أوكرانيا عربات مدرّعة من طراز "دينغو 2" ورشاشات ثقيلة وذخائر.
????????#Norway will supply #Ukraine with CORTEX Typhon C-UAS anti-drone systems, Norwegian company Kongsberg Defence & Aerospace has announced. pic.twitter.com/Db7NjbzmwE
— KyivPost (@KyivPost) August 14, 2023واعتبر وزير الدفاع النروجي بيورن أريلد غرام في بيان، أن "المساعدة الغربية حيوية بالنسبة لأوكرانيا لتتمكن من صد الغزو الوحشي" الذي بدأته روسيا في فبراير (شباط) 2022.
وتشكّل الطائرات المسيّرة إحدى أبرز الأسلحة المستخدمة في الحرب، ولجأت موسكو الى استخدمها بشكل مكثّف ضد أهداف عسكرية ومدنية في أوكرانيا، في حين تلجأ الأخيرة إليها بشكل متزايد لاستهداف شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها موسكو في 2014، إضافة الى مناطق داخل الأراضي الروسية وصولاً إلى العاصمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية أمريكا النرويج
إقرأ أيضاً:
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يطلق نداء لجمع 500 مليون دولار
جنيف "رويترز": أطلق فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم نداء لجمع 500 مليون دولار للعام الجاري لدعم تمويل أنشطة مثل التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، من سوريا إلى السودان.
وتعاني مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من نقص مزمن في التمويل يخشى البعض من أنه قد يتفاقم بسبب تخفيض المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، أكبر مانحيها، في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وتهدف المفوضية من هذا النداء، الذي تطلقه سنويا، إلى جمع أموال بخلاف تلك المخصصة لها من رسوم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والتي لا تفي إلا بجزء ضئيل من احتياجاتها.
وقال تورك خلال خطاب في الأمم المتحدة بجنيف "في 2025، لا نتوقع أي تراجع للتحديات الكبرى لحقوق الإنسان ... أنا قلق جدا من أننا إذا لم نحقق أهدافنا التمويلية في 2025 سنترك الناس... في معاناة وخذلان في غياب حصولهم على دعم كاف".
وذكر أن أي عجز يعني بقاء المزيد من الناس قيد الاحتجاز بشكل غير قانوني وإتاحة الفرصة للحكومات لمواصلة سياساتها التمييزية وربما تمر الانتهاكات دون توثيق وقد يفقد المدافعون عن حقوق الإنسان الحماية.
وأضاف "باختصار، الأرواح معرضة للخطر".
ويحصل مكتب حقوق الإنسان على حوالي خمسة بالمئة من ميزانية الأمم المتحدة، لكن أغلب تمويله يأتي طوعا استجابة لندائه السنوي.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن الدول الغربية تقدم أكبر قدر من التمويل إذ تبرعت الولايات المتحدة بنحو 35 مليون دولار العام الماضي، أي حوالي 15 بالمئة من إجمالي المنح في عام 2024، تليها المفوضية الأوروبية.
ومع ذلك، لم يتلق المكتب سوى حوالي نصف المبلغ الذي سعى إلى الحصول عليه العام الماضي، وهو 500 مليون دولار.