وزير التعليم العالي: استراتيجية 2030 تحول الجامعات المصرية إلى قلاع علمية عالمية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
ألقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محاضرة في كلية القادة والأركان حول «الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 والخطط التنفيذية».
في بداية كلمته، عبّر عاشور، عن تقديره العميق لكلية القادة والأركان، مشيدًا بدورها كواحدة من أبرز المؤسسات العلمية في القوات المسلحة على مستوى الوطن العربي وإفريقيا.
وأكد أهمية دور الكلية في إعداد القيادات العسكرية وتزويدهم بأحدث المعارف والمهارات وفقًا لأعلى المعايير العالمية، مشيرًا إلى التزامها بتطوير المناهج والبرامج التدريبية، مما يساهم في تعزيز كفاءة الضباط وقدراتهم.
وقال الوزير، إن منظومة التعليم العالي في مصر شهدت تطويرات كبيرة خلال العقد الماضي، بهدف تحسين دورها الأكاديمي والمجتمعي. وأوضح أن مصر تمتلك حاليًا 28 جامعة حكومية، و35 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، و7 فروع لجامعات أجنبية، فضلًا عن 176 معهدًا حكوميًا وخاصًا، و11 مركزًا بحثيًا، و125 مستشفى جامعيًا، ويضم النظام التعليمي حوالي 3.5 مليون طالب، و150 ألف طالب وافد، و122 ألف عضو هيئة تدريس، و220 ألف طالب دراسات عليا.
وأشار عاشور إلى أن التعليم العالي يواجه تحديات عديدة، وأن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تسعى لمواجهتها، وتهدف هذه الاستراتيجية، التي أطلقت في مارس 2023، إلى تطوير النظام التعليمي والبحثي وتهيئة بيئة ملائمة للاستثمار.
وأوضح أن الاستراتيجية تعتمد على سبعة مبادئ رئيسية هي: التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال، مبينًا أن هذه المبادئ تشمل أيضًا تشكيل تحالفات بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، وتشكيل مجلس تنفيذي للإستراتيجية يهدف إلى تعزيز البحث العلمي ودعم الاقتصاد الوطني، وذلك ضمن إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
وشدد عاشور، على أهمية تقديم برامج تعليمية متعددة التخصصات لمواجهة التحديات المجتمعية، مشيرًا إلى جهود الوزارة في تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس من خلال إرسالهم إلى الخارج للتدريب، وأعلن إنشاء شبكة للعلوم البينية وهيئة متخصصة لدعم الجامعات المصرية بالتعاون مع مؤسسات دولية.
وأكد وزير التعليم العالي، أن الإستراتيجية تركز على تأهيل الخريجين بمهارات تتوافق مع سوق العمل، حيث أن التطورات التكنولوجية أوجدت وظائف جديدة تتطلب كفاءات غير تقليدية.
واستعرض الوزير، الخطوات المتخذة لبناء منظومة تدريب وتأهيل متكاملة تشمل إنشاء مراكز التطوير المهني ومنصات رقمية وإطلاق برامج تدريبية، فضلًا عن مبادرة «BeReady» التي ساهمت في توظيف آلاف الخريجين، وتهدف المبادرة إلى إنشاء 46 مركزًا مهنيًا في 34 جامعة بحلول 2026.
كما أشار إلى التزام الوزارة بتحقيق الجودة التعليمية، من خلال إنشاء تخصصات دولية جديدة وتعزيز التعاون مع دول رائدة، مما يرفع من التصنيف العالمي للجامعات المصرية. وأوضح أن الجامعات المصرية شهدت تقدمًا ملحوظًا، حيث شمل تصنيف QS العالمي لعام 2024 15 جامعة مصرية، وارتفع عدد الجامعات المصرية في تصنيف تايمز البريطاني لعام 2024 إلى 46 جامعة، كما دخلت 19 جامعة مصرية في تصنيف US News لعام 2023.
وتطرق وزير التعليم العالي، إلى بنك المعرفة المصري الذي يعد من أكبر بنوك المعرفة عالميًا، ويستفيد منه حوالي 5 ملايين شخص، مشيرًا إلى دوره في تحسين تصنيف الجامعات المصرية، حيث تواجدت 36 جامعة في تصنيف QS للدول العربية لعام 2024 مقارنة بـ15 جامعة في 2016، فضلًا عن تواجد 8 جامعات في تصنيف شنغهاي لعام 2023 مقارنة بـ5 جامعات في 2016، و13 جامعة في تصنيف Leiden لعام 2023.
وأكد عاشور، دور المستشفيات الجامعية التي يبلغ عددها 125 مستشفى، في المبادرات الرئاسية كالتشخيص عن بعد والقضاء على قوائم الانتظار، حيث تم علاج 375 ألف حالة في عدة تخصصات طبية، كما شاركت المستشفيات في مبادرات الاكتشاف المبكر وعلاج الأورام في 12 محافظة، مثل «صحة المرأة»، وأطلقت 535 قافلة طبية استفاد منها ما يقارب نصف مليون مواطن.
وفي مجال الاستثمار في التعليم، أشار وزير التعليم العالي، إلى موافقة مجلس الوزراء على تأسيس شركة «صندوق مصر لدعم وتطوير التعليم»، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي بهدف تعزيز الاستثمارات التعليمية، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة، وتأسيس شركة «مصر للتعليم الدولي» التي ستدير أربع جامعات دولية جديدة توفر برامج تعليمية تتناسب مع المعايير العالمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور الاقتصاد الوطني كلية القادة والأركان الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي الاستثمار في التعليم العالي وزیر التعلیم العالی الجامعات المصریة فی تصنیف
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد ختام فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات بجامعة عين شمس
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ختام فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية، الذي نظمه المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتعاون مع جامعة عين شمس، بحضور د.محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، ود.محمد ضياء الدين زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، و د.أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد و الرقابة الصحية، ود.هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، ود.عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود.أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية.
كما شارك في المؤتمر د.علي الأنور عميد كلية الطب جامعة عين شمس، ود.طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وعمداء كليات الطب بالجامعات المصرية، ومديري المستشفيات الجامعية، والأكاديميين، والخبراء، وصانعي السياسات الصحية.
وناقش المؤتمر الأوضاع الراهنة في المستشفيات الجامعية، ودورها المحوري في تقديم الرعاية الصحية والتعليم الطبي، وذلك بمدرج المحلاوي بكلية الطب جامعة عين شمس.
وفي مستهل كلمته، عبر د.أيمن عاشور عن خالص تقديره وامتنانه لجميع القائمين على تنظيم المؤتمر، موجهًا التحية لرؤساء مجالس الإدارة، والمديرين التنفيذيين، ومديري المستشفيات الجامعية، وكذلك للأطباء وأعضاء هيئة التدريس، وهيئة التمريض، وجميع العاملين بالمستشفيات الجامعية في مختلف أنحاء الجمهورية؛ تقديرًا لتفانيهم وجهودهم المتواصلة في خدمة القطاع الصحي، معربًا عن شكره وتقديره لجامعة عين شمس على استضافتها لفعاليات المؤتمر.
وأكد الوزير أهمية المؤتمر لطرحه واقع المستشفيات الجامعية البالغ عددها 145 مستشفى وتستقبل ما يقارب من 25 مليون مريض سنويًا بكل شفافية، وسعيه لتقديم حلول عملية للتحديات القائمة.
واشاد بالمستوى الرفيع للنقاشات خلال الجلسات التي حضرها، موضحًا أن أبرز ما يميز المؤتمر هو جمعه لكافة الجهات المعنية لوضع رؤى واضحة لحل المشكلات.
كما أشاد بتعديل قانون تنظيم العمل بالمستشفيات الجامعية، بما يعزز التنسيق بين المستشفيات الجامعية، مع إنشاء قاعدة بيانات مركزية، وتطوير آليات المراقبة والترخيص، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.
وأشاد د.أيمن عاشور بمشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، واعتبره خطوة محورية نحو تطوير هذه المستشفيات، والارتقاء بكفاءة أدائها، موضحًا أن الميكنة تتيح إحصاءات دقيقة، ومؤشرات واضحة حول مستوى الخدمات المقدمة للمرضى؛ مما يسهم في توجيه الموارد والإمكانيات بشكل أفضل لدعم جهود التطوير وتحسين منظومة الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية.
وأكد الوزير أن المستشفيات الجامعية ليست مجرد مؤسسات علاجية، بل هي منظومة متكاملة تجمع بين التعليم، والبحث العلمي، والتدريب، إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية، وهو ما يميزها عن باقي المؤسسات الصحية في الدولة، مشيرًا إلى التطور الكبير الذي شهده التعليم الطبي مؤخرًا، لافتًا إلى جهود المجلس الأعلى للجامعات في إعادة هيكلة القطاعات المختلفة، وعلى رأسها القطاع الطبي الذي يضم الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية.
وأوضح أن عدد المستشفيات الجامعية التابعة للجامعات الخاصة بلغ 10 مستشفيات، مؤكدًا أن الدولة لن توافق على إنشاء أي مستشفى جامعي جديد ما لم تتوفر فيه جميع المعايير الأكاديمية والفنية المطلوبة.
وأعرب د.أيمن عاشور عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن توصيات عملية وقابلة للتنفيذ تسهم في تطوير المنظومة الصحية، مؤكدًا دعمه الكامل لتنفيذ هذه التوصيات، وتحويلها إلى خطوات فعالة على أرض الواقع.
من جانبه، أشاد د. محمد عوض تاج الدين بالدور المهم الذي تؤديه المستشفيات الجامعية في تقديم الرعاية الصحية المتميزة، وما تحققه من تميز في العديد من التخصصات الطبية.
وأكد دورها الريادي في مجالي التدريب، والتعليم الطبي، والبحث العلمي، مشددًا على أهمية وضرورة انضمام هذه المستشفيات إلى منظومة التأمين الصحي الشامل؛ لتعزيز التكامل في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وخلال فعاليات الجلسة الختامية، قدم د.شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، عرضًا تفصيليًا حول مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، الذي يعد أحد المشروعات الإستراتيجية لتطوير البنية التحتية الرقمية للقطاع الصحي الجامعي، ويهدف المشروع إلى تجهيز المستشفيات بالبنية المعلوماتية اللازمة، وتوفير الصيانة والتدريب على تشغيل نظام موحد لإدارة المستشفيات الجامعية، ويتم تطبيقه على 80 مستشفى تابعًا لعدد 12 جامعة حكومية، تشمل جامعات: (المنوفية، أسيوط، بني سويف، القاهرة، الإسكندرية، عين شمس، الأزهر، المنصورة، قنا، طنطا، قناة السويس، أسوان).
ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة الخدمات الصحية، وتطبيق الحوكمة على العمليات التشغيلية داخل المستشفيات، من خلال نظام موحد للملف الطبي لكل مريض، يتيح تتبع الحالات بشكل دقيق، ورسم خريطة صحية شاملة للأمراض على مستوى الجمهورية، تدعم متخذي القرار في تحسين جودة الرعاية الصحية، إلى جانب إتاحة قواعد بيانات دقيقة للبحث العلمي، وتشمل المرحلة الحالية من المشروع تشغيل 20 مستشفى، ومن المقرر تشغيل 30 مستشفى إضافيًا خلال ثلاثة أشهر، تليها 30 مستشفى أخرى خلال ستة أشهر، على أن يتم الإطلاق الكامل للمشروع بنهاية العام الجاري.
كما شهدت فعاليات الجلسة الختامية عرض فيلم وثائقي تناول مشروع المدينة الطبية بجامعة عين شمس، والتي يجري تطويرها بما يعزز من قدرتها على تقديم خدمات صحية متكاملة تليق بالمواطن المصري، حيث تم تطوير الموقع العام للمدينة، وإنشاء السور الخارجي وبوابات المدينة، وأبرز الفيلم حجم التطوير الجاري في البنية التحتية، والتجهيزات الطبية، حيث تضم جامعة عين شمس حاليًا 9 مستشفيات و6 مراكز طبية متخصصة، تسهم جميعها في دعم المنظومة الصحية والتعليمية والبحثية بالجامعة.
وشهدت فعاليات الختام تكريم عدد من شباب الأطباء المقيمين وأطباء الامتياز؛ تقديرًا لمساهماتهم الفعالة في التحضير وتنظيم المؤتمر، بالإضافة إلى تكريم نخبة من الأطباء الذين نشروا أبحاثًا علمية في مجلات دولية مرموقة، تأكيدًا على دعم البحث العلمي والتميز الأكاديمي، كما تم تكريم أمناء المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية السابقين، تقديرًا لعطائهم وجهودهم خلال فترة عملهم.
كما تم خلال الحفل الختامي تسليم درع "نجمة المستشفيات الجامعية" إلى كل من د.علي باشا إبراهيم أول عميد لكلية طب قصر العيني، ود.أحمد لطفي أبو النصر مؤسس معهد الأورام القومى ورائد طب الأورام فى مصر، ود.محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، ود.حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم وجهودهم المتميزة في دعم المستشفيات الجامعية، وتعزيز دورها في خدمة القطاع الصحي.
كما تم تسليم درع "نجمة المستشفيات الجامعية" على المستوى المؤسسي لمستشفيات عدد من الجامعات، تقديرًا لتميزها في الأداء ودورها في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، وشملت الجامعات: (القاهرة، الإسكندرية، المنصورة، عين شمس، أسيوط، طنطا، الأزهر، الزقازيق، المنيا، سوهاج، قنا، وبنها).