روسيا تطالب "جوجل" بدفع غرامة تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي العالمي بسبب حظر وسائل إعلام مؤيدة للكرملين
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تواجه شركة "جوجل" الأمريكية العملاقة مطالبات بدفع غرامة ضخمة من قضاة في موسكو، حيث طالبت روسيا الشركة بغرامة مالية تعادل 2.5 ديشيليون دولار، وهو رقم يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي العالمي بكثير، والذي يقدر بنحو 100 تريليون دولار، وفقًا لصحيفة "تلجراف" البريطانية.
سبب العقوبةتأتي هذه المطالبات إثر حظر "جوجل" لعدد من وسائل الإعلام المؤيدة للكرملين، من بينها قناة Tsargrad TV على منصة YouTube، وهي خطوة اتخذتها الشركة منذ نحو أربع سنوات.
وتفرض السلطات الروسية غرامة يومية على "جوجل" بقيمة 100 ألف روبل، مع مضاعفتها كل 24 ساعة في حال عدم السداد، ما أدى إلى تضخم الغرامة إلى مستويات غير مسبوقة.
تصاعد الغراماتشملت العقوبات مزيدًا من القنوات، ليصل العدد الإجمالي إلى 17 قناة تلفزيونية روسية.
وأفاد قاضٍ روسي، حسب وكالة الأنباء المحلية "RBC"، بأن هذه القضية يمكن وصفها بـ "معركة قانونية ذات العديد من الأصفار"، في إشارة إلى حجم الغرامة.
إغلاق عمليات جوجل في روسياتوقف القسم المحلي لـ "جوجل" في روسيا عن العمل في عام 2022، عقب غزو روسيا لأوكرانيا، وأعلنت الشركة إفلاس فرعها الروسي.
ومع ذلك، بقيت خدمات محرك البحث ويوتيوب متاحة للمستخدمين في روسيا.
استيلاء على أصول جوجلكشفت صحيفة "تلجراف" أن المحضرين الروس صادروا أكثر من 100 مليون دولار من أصول "جوجل روسيا" لدعم جهود الحرب الروسية.
وأوضحت وثائق المحكمة أن المبلغ المستحق في ذلك الوقت كان أقل من 12.5 مليون دولار (مليار روبل)، لكن المحضرين صادروا ما يفوق ذلك بكثير.
وأضافت الوثائق أن قناة Tsargrad استخدمت جزءًا من هذه الأموال لدعم عمليات روسيا في الحرب الأوكرانية.
الدفاع القانوني لجوجل:تخوض "جوجل" معركة قانونية ضد هذه الغرامات، وتحاول إيقاف الجهود التي تبذلها روسيا لفرض العقوبات في ولايات قضائية خارجية، مثل جنوب إفريقيا وتركيا وصربيا.
وعلى الرغم من هذه التحديات، صرحت "جوجل" في بيان أرباحها الأخير بأنها لا تتوقع تأثيرًا ماليًا جوهريًا من هذه القضايا القانونية.
الأداء المالي لجوجلأعلنت "جوجل" مؤخرًا عن تحقيق إيرادات بقيمة 88.3 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، بزيادة قدرها 15%، مما ساهم في ارتفاع أسهم الشركة بنسبة 5% في تداولات ما بعد ساعات العمل في نيويورك.
الرؤية المستقبليةعلى الرغم من المطالبات المالية الهائلة من جانب روسيا، تؤكد "جوجل" ثقتها في أن هذه المسائل لن تؤثر بشكل مادي على عملياتها العالمية.
ومع ذلك، تظل القضية محل متابعة واهتمام دولي، بالنظر إلى التداعيات القانونية والاقتصادية المرتبطة بها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جوجل روسيا غرامة ضخمة حظر وسائل إعلام عقوبات دولية محكمة موسكو غرامات يومية العقوبات الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام إسرائيلية تكشف خطط الاحتلال لاستئناف الحرب على غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أقر خططا عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة، في حال فشل المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأوضحت أن زامير أقر الخميس الماضي خططا عسكرية جديدة لاستئناف القتال في غزة، خلال زيارته لقيادة المنطقة الجنوبية.
وقالت الهيئة إن زامير أوعز لقائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، بإجراء تعديلات لضمان أن تكون العملية البرية المقبلة أكثر كفاءة من السابقة.
وأكدت أن الخطط التي وافق عليها رئيس الأركان الإسرائيلي تتضمن تكثيف شن ضربات جوية، وتوسيع نطاق التحركات البرية للجيش، وإعادة إخلاء شمال قطاع غزة من السكان، كما تتضمن استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط.
وكانت إسرائيل لوّحت باستئناف الحرب في حال فشل المفاوضات، وذلك بعد تنصلها من تنفيذ بنود في المرحلة الأولى من الاتفاق ورفضها الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وتسعى تل أبيب لتمديد الاتفاق بما يسمح بإطلاق مزيد من أسراها لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن من دون إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق.
وقد أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وطالبت بإلزام إسرائيل بتطبيق جميع بنوده، ودعت الوسطاء لبدء مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
إعلانوأوقفت إسرائيل مطلع مارس/آذار الجاري إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في خرق واضح للاتفاق، بهدف الضغط على حماس لتمديد المرحلة الأولى منه.
وأمس الأحد، أصدر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، تعليماته لشركة الكهرباء بقطع الخط الوحيد الذي يزوّد محطة تحلية المياه في غزة بالكهرباء.
ومن المحتمل أن يتم لاحقا قطع أحد خطوط المياه الثلاثة التي تزود شمال القطاع، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
ومنذ بداية الحرب، قطعت إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ولكن تحت ضغط دولي وتحذيرات دولية وافقت على ربط محطة تحلية مياه في غزة بالكهرباء.
مفاوضات الدوحةفي سياق متصل، من المرتقب وصول وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم، لاستئناف المفاوضات بشأن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي يضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، وممثلا عن جهاز الأمن العام (الشاباك) ومسؤولين آخرين.
وأوضحت أن رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي ووزير إسرائيل للشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، لن يكون ضمن أعضاء الوفد.
وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المحادثات في قطر سيشارك فيها كل من مسؤول كبير في الشاباك، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للشؤون السياسية أوفير فالك، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب نتنياهو غال هيرش، إلى جانب فريق عمل من الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك.
وأضافت القناة، أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيسافر الثلاثاء إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.