تحت عنوان «أسرة تقرأ.أمة تنهض» إنطلاق فعاليات المعرض الصيفى لدار المعارف بالإسكندرية

أفتتح اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية منذ قليل المعرض الصيفي 2023 لدار المعارف، المقام بمحطة الرمل في الإسكندرية و ذلك بحضور، الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والمستشار سعد السعدنى رئيس نادي القضاة، و سعيد عبده رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف و رئيس اتحاد الناشرين و عدد القيادات اتحاد الناشرين المصريين وجمع من الشخصيات العامة والأدباء والإعلاميين والصحفيين والقراء أعضاء نادي أصدقاء دار المعارف.

ومن جانبه قال اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية في تصريحات صحفية لموقع الاسبوع أن معرض دار المعارف يقام للعام السادس على التوالي و يبدأ من 14 أغسطس وحتى 31 ديسمبر علي مدار فتر موسم الصيف بالتزامن مع توافد المصطافين و رواد المدينة الساحلية و المهتمين بالقراءة لافتا أنه لازالت القراءة من الكتاب لها متعتها الأولى التي تنقل الإنسان لخياله إلى عالم أخر برغم من غزو الكتاب الالكتروني الذى أصبح هو الهدف الأول للقراء ولكن الكتاب الورقي سيظل هو الذي يعطي للإنسان الفكر و الثقافة مضيفا أن تلك المعارض التي يتم أفتتحها تأتي في الدور الذى تلعبه المؤسسات الحكومية في نشر الوعي الثقافي علي أرض محافظة الإسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط و مدينة الثقافة و الحضارة و الادب و العلم و العلماء ولابد أن كما انطلق المعرض الصيفي أن يمتد إلى باقي المحافظات.

وفي سياق آخر قال «الدكتور أحمد زايد مدير مكتب الإسكندرية» لموقع الاسبوع أن اليوم بصدد افتتاح المعرض الصيفي التي تقيمه دار المعارف التي تعتبر من دور النشر علي مستوي الجمهورية وقد تمتلك فرع في محافظة الإسكندرية الذي يحوي الكثير من الكتب لافتا أن افتتاح تلك هذه المعارض تكون سببا في نشر الوعي الثقافي لتجل جميع الفئات تفضل القدوم لتلك المعارض و اكتساب المعطيات الثقافة الهامة للغاية و دار المعارف تلعب دور كبيراً بالنشر للعديد من كبار الكتاب و قد انطلقت من جديد من الفترة من الركود و ترصد الكثير من الكتب من مختلف المجالات من الشعر و روايات مؤكداًةأنه يوجد تعاون مثمر بين المكتبة و دار المعارف وهذا التعاون يخلق نوع من التبادل الثقافى لإحياءها مرة أخري.

و بدوره قال المستشار «سعد السعدنى رئيس نادي القضاة» في تصريحات صحفية أن المعرض الصيفي الذى تنظمه دار المعارف اليوم هو نقلة ثقافية كبيرة من مؤسسة كبيره و عريقة تتتولي مسؤوليتها الثقافية و الاجتماعية خلال المعرض الذي يحوي الكثير من الكتب الذى يشمل جميع المجالات و هذا يدل علي أن مازل الكتاب الورقي موجود حتي الآن رغم ظهور التكنولوجيا و الكتب الالكترونية ولكن سيظل الكتاب الورقي هو المتعة الحقيقية للقارئين وعن دور المؤسسات التي تلعبه في نشر الوعي الثقافي قال إن جميع المؤسسات تتعاون في نشر الوعي و السعي لنمو الثقافة و هذا يدل علي أننا نسير في خطي واحدة و الحفاظ علي الهوية الثقافية.

ومن جانبه قال سعيد عبده رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين في تصريحات أن المعرض التي في ثدده افتتاحه اليوم يأتي تحت عنوان «أسرة تقرأ. امه تنهض» و يستمر من اليوم وحتى نهاية 31 دسيمبر من العام الحالي بمشاركة 50 ناشر لافتا أن المعرض يقدم منح خصم بمعدل 10٪ لاصدرات الغير من الكتب وحوالي 20 ٪ على الإصدارات الخاصة بدار المعارف و يضم المعرض العديد من الكتب لأبرز الكتاب أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم والمازني ومحمد مندور وإبراهيم ناجي وأحمد حسن الزيات وعائشة عبد الرحمن وشوقي ضيف وأحمد مستجير و سيد شلبي.

وأضاف «عبده» أن هذا العام السادس على التوالي للمعرض التي تقيمه دار المعارف الهدف منه هو وصل الكتاب إلي القارئ في أي مكان تم انطلاقه من الإسكندرية و تكون فرصة ذهبية للناشرين و الذي يتيح لهم نشر الكتب الخاص بهم و نعطي استدين لكل ناشر و يكون الاشتراك مجانى لعرض جميع الإصدارت الخاصة به خلال فترة الصيف من ثلاث الي اربع شهور و يضم المعرض عدد من الفعاليات منها ندوات ثقافية و توقيع كتب و ورش رسم تأتى تلك الفاعليات فرصة للكتاب و الناشرين و القارئ للاستفادة من المعرض.

وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف ورئيس إتحاد الناشرين أن الكتب الالكترونية جاء إضافة جديدة للقارئ و الناشر و يعتبر هو نفس المصنف الذي يتم نشره ورقي يتم نشره اليكتروني وهو يعتبر مصدر دخل و كان في بداية الأمر معدل النمو الرقمي في تزايد حيث تعادل نسبيا مع الورقي و المؤشر الخاص بالورقى أصبح في تزايد مع وجود المعارض التي تهتم بها المؤسسات من افتتاحها.

و عن مبادرة فيزا القراءة التي طرحها قال عبده أن فيزا الثقافة هدفها هو أن كل المنتجات الثقافية تكون تحت مظلة الفيزا و لكن لها عدد معين من بداية الفيزا بالتقسيط للناشرين علي مدار 12 شهر بدون فوائد و أن مستوفي الشروط و هي أن يكون أحد أعضاء أتحاد الناشرين إذا كان مكتبة يكون لديه بطاقة ضريبية و ايضا يتم منحها للقراء ايضا يكون لديه فيزا من البنوك المتعاقد معها والمبلغ من ألف إلي 500ج الي 1000ج أو اي مبلغ يكون متاح له الشراء من خلالها وهذه المبادرة هدفها هي زائدة معدل القراءة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي يعيش فيها المواطنين.

يذكر أن دار المعارف انشأها صاحبها نجيب متري في سنة 1890 كمطبعة تجارية في الطابق الأرضي من منزل كبير كان يحمل رقم 70 شارع الفجالة (اشتهر آنذاك بشارع المطابع) وقد كان هذا المبنى ملكا لخليل الزهار واشتراه السيد عبد الرحيم الدمرداشى باشا وفى سنة 1910 حدث تطوير لدار المعارف للطباعة بأن أصبحت دار المعارف للنشر، وقد تم ذلك بعد استئجار دكان بنفس المنزل السابق وجعلته مكتبة دار المعارف وفي سنة 1953م تغير ترقيم العقارات بشارع الفجالة فأصبحت تحمل رقمها الحالي وهو رقم 9 شارع الفجالة، وهو حاليا أحد فروع دار المعارف. مع زيادة أعمال نشر الكتب بدار المعارف قامت ببناء المبنى الحالي حيث انتقلت اليه في 1/3/1950، وكان آنذاك يحمل رقم 5 شارع ماسبيرو و فيما بعد تغير اسم الشارع ورقم العقار ليصبحا باسمها الحالي وهو رقم 1119 طريق كورنيش النيل وهو حاليا على مقربة من ميدان عبد المنعم رياض ثم قامت فيما بعد ببناء ملحق جانبي لهذا المقر الرئيسي. في سنة 1963م جرى تأميم الكثير من المنشآت العامة ومن ضمنها دار المعارف. حاليا يوجد لدار المعارف 21 فرعا فى الجمهورية تقوم بعرض وبيع كافة إصدارات دار المعارف.

المصدر: الأسبوع