محامين الجيزة: ضرورة توفير بدلات للمحامي ووقوف النقابة بجانبه | فيديو
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
قال أشرف عبد الله، المحامي بالنقض، وأمين عام نقابة المحامين بالجيزة، إن دور النقابة العامة من المفترض أن يكون مميزًا في توصيل الخدمات للمحامين، من خلال دعم المحامي أثناء حياته، ووفاته، وذلك عن طريق تقديم الدعم اللازم للأسرة، وتذليل الصعاب والمشاكل التي قد تحدث بسبب تأدية عمل المحامي.
وأوضح أشرف عبد الله، خلال لقاءه مع الإعلامي غلاب الحطاب، مقدم برنامج «محامي الشعب»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن المحامي في حاجة لوقوف النقابة في ظهره أثناء عمله منذ التحاقه بالنقابة، مشيرًا إلى أن النقيب العام من الضروري أن يكون مجتهدًا أكثر مما هو موجود الآن في توصيل الخدمات للمحامين.
وأضاف «عبد الله»، أن معظم أعضاء مجلس النقابة يعملون محامين، وهذه أهم صفة في عضو المجلس، لكي يكون قادرا على الحضور مع المحامي في كافة المشاكل سواء كانت مشاكل مرضية أو قانونية.
النقابة العامة هي من تمسك بكل الأمور وليس النقابات الفرعيةوتابع، أن النقابة العامة هي من تمسك بكل الأمور وليس النقابات الفرعية، فإنشاء الدورات التدريبية يكون من خلال التعاون بين النقابة العامة والفرعية، لافتًا إلى أن توفير الدورات التدريبية أمر مهم لإثقال مهارات المحامي القانونية.
ضرورة توفير البدل والأجهزة والدورات التدريبية للمحاميوشدد المحامي بالنقص، على ضرورة توفير البدل والأجهزة والدورات التدريبية للمحامي، لكي يكون شكل المحامي ومهاراته القانونية على أعلى مستوى ممكن.
وكشف أمين عام نقابة المحامين بالجيزة، أن نقيب الجيزة من المفترض أن يعالج بعض المشاكل من خلال الاتفاق مع أعضاء المجلس، وهناك بعض أعضاء المجالس يتواجدون في كل مشكلة كبيرة وصغيرة، مشيرًا إلى أن عضو المجلس من الضروري أن يجمع ما بين المحاماة بكل معاني الكلمة والعمل العام، لكي يستطيع أن يعمل، ويقدم الخدمات للمحامين.
وأكد «عبد الله»، أن العمل العام يتمثل في الوقوف مع المحامي أثناء حياته، وبعد وفاته من خلال توفير الخدمات المختلفة للأسرة، لافتًا إلى أن النقابة من الضروري أن تقف مع المحامي في كل مشكلة سواء كانت مشكلة قانونية أو علاجية.
واستكمل أشرف عبد الله، أن من يعمل في العمل العام من الضروري أن يتحمل كافة الانتقادات، مشيرًا إلى أن عضو مجلس النقابة الذي يعمل من أجل خدمة المحامين معروف، ويتواجد دائمًا ما بين المحامين أمام المحامي الذي يدخل إلى مجلس النقابة من أجل التربح وخلافه، فهؤلاء قلة.
المحامي يضخ مبالغ طائلة لنقابة المحامينوصرح المحامي بالنقض، أن المحامي يضخ مبالغ طائلة لنقابة المحامين، ومن خلال هذه المبالغ من الضروري زيادة معاشات المحامين، لافتًا إلى أن المحامي لا يريد شيئا من النقابة إلا أن يقوم بعمله بشكل جيد، ويحصل على معاش جيد، والخدمات العلاجية اللازمة.
واختتم أمين عام نقابة المحامين بالجيزة، أن هناك ضرورة للتفريق ما بين المعاش العادي الذي يحسب بعدد السنوات والتوكيلات، ومعاش الدفعة الواحدة الذي هو عبارة عن مشروع تكافل اجتماعي، ولكن من الضروري تطويره ورفع قيمة هذا المبلغ الذي يقدر الآن بـ100 ألف جنيه.
اقرأ أيضاًدعوى قضائية لشطب منتصر الزيات من سجلات نقابة المحامين
نقابة المحامين تقرر تعليق العمل والحضور أمام المحاكم لأجل غير مسمى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النقابة العامة نقابة المحامین مجلس النقابة عبد الله ا إلى أن من خلال
إقرأ أيضاً:
نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان
آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 10:13 صبقلم: فاروق يوسف كشف الموقف الذي أعلن عنه مؤخرا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ما يتعلق بنزع سلاح الحزب وإنهاء حالة الطوارئ التي يعيشها لبنان بسبب ذلك السلاح عن حجم البلاء الذي ابتلي به لبنان. فحين يقول قاسم “سنواجه مَن يعتدي على المقاومة ويريد نزع سلاحنا وننصح بألا يلعب معنا أحد هذه اللعبة” فذلك معناه أن كل التوقعات التي كانت تحذر من أن البندقية المرفوعة باسم المقاومة يمكنها أن تستدير إلى الوراء لتوجه رصاصها إلى اللبنانيين بغض النظر عن مستوى ولائهم الوطني كانت صحيحة. كل اللبنانيين مستهدفون ويمكن أن يتعرضوا للخطر إذا ما تساءلوا عن معنى أن يستمر الحزب حاملا سلاحه في ظل متغيرات كثيرة، دولية وإقليمية ومحلية كلها تدعو إلى ضرورة أن يحظى اللبنانيون بدولة تحفظ لهم كرامتهم وتبعد عنهم شبح الفقر والاستلاب ومصادرة الحريات وتخطط لمستقبلهم على أساس حق المواطنة. واقعيا لم يكن لبنان في حاجة إلى مقاومة تحمل السلاح قبل أن تحل الكارثة به وبالمقاومة معا. لقد أُتخم حزب الله بالسلاح القادم من إيران حتى فاض عن حاجته فصار عليه أن يقاتل في سوريا وفي العراق ليمارس دور الوكيل الإقليمي بدلا من أن ينحصر دوره في لبنان وعلى مساحة محدودة هي الجنوب اللبناني الذي لم يعد محتلا منذ عام 2000. لقد تأكد قياديو حزب الله أن هيمنة دولتهم على الدولة اللبنانية صارت بحكم الأمر الواقع، فهم الذين يعيّنون رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وهم الذين يسنّون القوانين وصار في إمكانهم طرد القضاة واللعب بالعدالة بطريقة تمنعها من المرور بالضاحية الجنوبية. كل الذين قتلهم حزب الله حُفظت قضاياهم أما انفجار مرفأ بيروت نهاية عام 2020 الذي أدى إلى محو نصف الجزء التاريخي من العاصمة اللبنانية فإن مسؤولية الحزب عنه كانت واضحة وأكدتها كل الوقائع كما أن القضاء سمّى الجناة، ولكن أحدا لم يجرؤا على القبض عليهم لأنهم في حماية الحزب. كان سلاح حزب الله هو السبب الذي أدى إلى انفجار مرفأ بيروت. وسلاح حزب الله هو السبب في أن يكون لبنان طرفا في حرب لم يقرر خوضها فلم يكن مضطرا لذلك وليست له مصلحة فيها. تلك حرب إيران التي خاضها حزب الله تحت شعار “وحدة الجبهات” الذي رفعته طهران ودفعت وكلاءها وفي مقدمتهم حزب الله لتطبيقه عمليا من أجل إزعاج إسرائيل ودفعها إلى التقرب منها. لم تكن غزة إلا موقدا رمت إيران أتباعها حطبا فيه وعينها ترنو إلى مكان آخر. كانت قيادة حزب تنفذ التعليمات الإيرانية بطريقة عمياء ولا قيمة لمصلحة لبنان لديها. “أنا جندي لدى الولي الفقيه” جملة لطالما قالها حسن نصرالله متفاخرا. لم يكن لبنان حاضرا في حسابات زعامة حزب الله وهي تقرر الدخول في حرب ضد إسرائيل، تحت شعار “نصرة غزة”. كان في إمكان لبنان أن ينصر غزة من غير أن يمر بالخراب الذي تعرض له بسبب إصرار حزب الله على أن يكون طرفا في حرب عبثية. إذا ما جئنا إلى الوضع من نهاياته، كان لا بد أن يُهزم حزب الله لكي يتنفس لبنان هواء حقيقته. ذلك لأن دولة لبنان لا يمكنها أن تستعيد وجودها في ظل هيمنة سلاح الحزب الذي احتواها بعد أن ابتلاها بالمقاومة التي هي ليست في حاجة إليها. فقد اللبنانيون دولتهم ولم يستفيدوا من المقاومة شيئا. حل عبث المقاومة وهو شأن إيراني محل قيم الدولة المدنية التي خسرت الكثير من وقتها من أجل لا شيء. الآن هُزم حزب الله وقُتلت كل قياداته العسكرية والسياسية وانقطعت سبل الإمداد الإيراني غير أن الحزب لا يزال عبارة عن كتلة بشرية ضخمة لا يجيد أفرادها القيام بأي شيء سوى استعمال السلاح. هل سيكون على الدولة اللبنانية التي تحررت لأول مرة منذ خمسين سنة من ضغوط السلاح أن تقبل بأن يستمر حملة السلاح غير القانوني في ممارسة حرفتهم الوحيدة؟كان من الطبيعي أن يرفض رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي كان قائدا للجيش خيارا من ذلك النوع. فمجرد وصول الرجل إلى قصر بعبدا كان إيذانا بانتهاء حقبة حزب الله. وهو ما يعني أن نزع سلاح الحزب لم يعد مجرد مطلب شعبي لبعض الفئات كما ادعى نعيم قاسم، بل هو ضرورة لقيام دولة ذات سيادة على أراضيها. دولة مستقلة اسمها لبنان.