بقلم – مالك المداني
ماذا لو وقفنا على الجانب الآخر
وألقينا نظرة على أحجار الرقعة ؟!
وسألنا أنفسنا ماهو أخطر شيء يمتلكه الإسلام ؟!
ما الذي يجعل من المسلمين عدواً شديد الخطورة ؟!
نعم نعم أعرف ذلك .. لديهم الكثير من الأشياء ،
لكني أتكلم عن أخطرها على الإطلاق!
بالطبع .. هو «الجهاد» أسوأ كابوس يراودنا!
أن يملك عدوك ورقة قادرة على جمع مختلف الناس
بخلافاتهم وتبايناتهم وفروقاتهم
تحت راية واحدة لقتالك .
أثبت فاعليته مرات عدة !
وشكّل معضلة مميتة امتدت لمئات السنين على جميع امبراطوريات وممالك العالم!
واستمر في تأدية وظيفته بنجاح حتى سقوط الدولة العثمانية!
«الآن قد يقول البعض إن الدولة العثمانية محض احتلال لا تمت للجهاد بصلة ، بينما سيقول البعض الآخر أنها مثلت الجهاد بالشكل المطلوب» .
احترم وجهات نظركم جميعاً .. لكنها في الواقع لا تهم!
ليست موضوعنا ..
لم أذهب إلى الجانب الآخر للحديث عن موضوع فقهي
أو آيديولوجي أو أياً كان تصنيفه!
ما يهم حالياً أنها نجحت في حشد ملايين المسلمين من شتى بقاع الأرض لقتال الشرق والغرب تحت مسمى «الجهاد» .. هذا بحد ذاته أمر لا ينبغي تجاهله!
حسناً انهارت الدولة العثمانية .. اندثرت .. سقطت!
لكن مبدأ الجهاد ظل قائماً !
– هل من الحكمة تركه على حالته بأيدي المسلمين ؟!
قطعاً لا .. أيها الغبي ، سنسوي المسألة هنا وحالاً !
بالطبع لن نذهب لمحوه من قرآنهم وكتبهم وسجلاتهم التاريخية بكل بساطة!
قد يكونون أغبياء ..
لكن هذا لا يعني أنهم لن يلحظوا ذلك!
ما سنفعله ببساطة هو أننا سنستخدم
ذلك الشيء المسمى «جهاد» لصالحنا !
– حقاً .. ما هي التعويذة السحرية التي ستحقق ذلك ؟!
إنها الوهابية .. يا صديقي!
سننشىء مذهباً جديداً .. إن لم يكن ديناً بحد ذاته!
سنغرسه في أوساطهم ..
المعمعة التي خلفها العثمانيون ستشكل غطاءً مناسباً لترسيخه ونموه!
مهمته الوحيدة هي التركيز على الخلافات !!
الخلافات موجودة .. مهمتنا إظهارها ..
تسليط الضوء عليها .. تغذيتها ..
تكفير الجميع .. إباحة دمائهم ..
التحريض فيما بينهم ..
توجيه مشاعر العداء صوب صدورهم ..
إشغالهم بأنفسهم .. من ثمة جهاد بعضهم البعض !
ربما جهاد الاتحاد السوفييتي كذلك .. من يدري ؟!
إليكم أشد أسلحتنا فتكاً .. وإليكم كيف تم ردعه وتعطيله!
أليس هذا ما يحدث اليوم ؟!
كل ما نسمعه من شيوخ القبح الوهابي هو التحريض ..
التمزيق .. الطعن .. التكفير في كل ماهو إسلامي!
لن تجدوا لقيطاً منهم قط يجروء على النظر صوب الكيان الصهيوني .. لكنهم يملكون الجرأة لإقحام أنوفهم القذرة في شؤوني وشؤونك وشؤون كل مسلم اختار الترفع عن قذارتهم !
هؤلاء البغاة النغال سيفتحون أبواب الجهاد على مصارعها لقتل السوريين .. العراقيين .. اليمنيين .. الليبيين!
وعندما يتعلق الأمر بفلسطين سيفتحون أبواب الملاهي والمحافل ودور الدعارة وتجمعات الشواذ!
واليوم عندما اختلط الدم الشيعي والسني في غزة
وتوحدت البوصلة وعدنا لجادة الصواب!
يحاول أبناء الخطيئة بلحاهم النجسة ووجوههم القبيحة
إيقاف القطار .. وحرف مساره وإقناعنا بأن قتل بعضنا البعض أولى من قتال الصهاينة!
أخبروا كل ساقط يدعي الإسلام ألا يقف في طريقنا!
ابتعدوا ، سندهس كل شيء يقف أمامنا !
محطتنا القادمة اسرائيل !
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ترامب يتودد لأصوات المسلمين: صوتوا لي سأوقف الخراب في لبنان
دعا المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المسلمين في الولايات المتحدة للتصويت له متعهدا بوقف الحرب على لبنان.
وقال ترامب في منشور على منصة "إكس"، "خلال فترة إدارتي، كان لدينا سلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريبًا جدًا!".
During my Administration, we had peace in the Middle East, and we will have peace again very soon! I will fix the problems caused by Kamala Harris and Joe Biden and stop the suffering and destruction in Lebanon. I want to see the Middle East return to real peace, a lasting peace,… — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 30, 2024
وأضاف، "سأصلح المشاكل التي تسبب فيها كامالا هاريس وجو بايدن وأوقف المعاناة والدمار في لبنان. أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي، السلام الدائم، وسننجز ذلك بشكل صحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات! سأحافظ على الشراكة المتساوية بين جميع المجتمعات اللبنانية".
وأردف، "يستحق أصدقاؤك وعائلتك في لبنان العيش في سلام ورخاء ووئام مع جيرانهم، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط. أتطلع إلى العمل مع المجتمع اللبناني الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية لضمان سلامة وأمن شعب لبنان العظيم. صوتوا لترامب من أجل السلام!".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، طلب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، "إنهاء الحرب" على غزة، حين يتولى منصبه في حال فوزه بالانتخابات.
ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدرين مطلعين على الموضوع لم يذكرا اسميهما، أن ترامب طلب من نتنياهو "إنهاء الحرب" في غزة إذا فاز في الانتخابات إلى حين جلوسه على كرسي الرئاسة في الولايات المتحدة.
وتنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 تشرين الثاني\نوفمبر المقبل، وسط منافسة محتدمة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب.
وفي حديثهما للصحيفة، ذكر مسؤول أمريكي تولى منصبا في إدارة ترامب، ومسؤول إسرائيلي، أن ترامب نقل رسالته لإنهاء الهجمات على غزة عندما استضاف نتنياهو في منتجعه الخاص "مارالاغو" في ولاية فلوريدا في تموز\يوليو 2024.
ومن المعروف أن ترامب كان قد أيد نتنياهو علانية في السابق فيما يتعلق بالعدوان على غزة ولبنان، وأكد المسؤولان للصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرح "جدول زمني" بشأن العدوان على غزة.
وحسب الصحيفة، أكد المسؤول الأمريكي السابق أن ترامب يمكن أن يدعم الأنشطة المتبقية للاحتلال في غزة طالما أن حكومة تل أبيب "تنهي الحرب رسميا".
وفي 25 تشرين الأول\أكتوبر الجاري، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر مطلعة أن ترامب قال لنتنياهو في مكالمة أجراها معه مؤخرا: "افعل ما يجب عليك فعله"، فيما يخص حركة حماس، وحزب الله اللبناني.