فضيحة تجسس كبرى تهز إيطاليا.. شبكة سرية تستهدف مسؤولين وشخصيات عامة بعمليات ابتزاز واسعة النطاق
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تواجه إيطاليا فضيحة تجسس كبرى بعدما اكتشفت السلطات تورط أعضاء حاليين وسابقين في أجهزة الأمن، إلى جانب شركة تحقيقات خاصة مقرها ميلانو، في تشكيل شبكة سرية لجمع معلومات حساسة عن سياسيين وشخصيات بارزة بهدف الابتزاز.
وتشمل الأهداف، حسب ما كشفته التقارير، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي وصفت الأمر بأنه "تهديد مباشر للديمقراطية"، إلى جانب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وعدد من الشخصيات العامة.
أعلنت الشرطة الإيطالية عن اعتقال أربعة أشخاص، بينهم خبير تكنولوجيا المعلومات نونزيو سامويل كالاموتشي (44 عامًا)، الذي يُعتبر أحد المشتبه بهم الرئيسيين في عملية الاختراق.
وأظهرت التحقيقات أن شبكة التجسس استخدمت أدوات متطورة للوصول إلى معلومات خاصة، تضمنت اختراق خوادم وزارة الداخلية الإيطالية، وأجهزة الهواتف، وقواعد بيانات الأمن القومي.
وقد تراوحت تكاليف خدمات الشركة من 250 يورو لاختراق هاتف شخصي إلى عشرات الآلاف للحصول على ملف كامل عن شخص معين.
تورط جهات أجنبية وعلاقات مع الموسادأثارت السلطات الإيطالية تساؤلات حول علاقات محتملة بين شركة التحقيقات الخاصة وبعض الجهات الأجنبية، بما في ذلك جهاز الموساد الإسرائيلي.
وذكرت تقارير صحفية أن عملاء إسرائيليين طلبوا معلومات حساسة حول عدة قضايا، مثل تجارة الغاز غير الشرعية مع إيران، ووقف تمويل مجموعة "فاغنر" الروسية.
وقد رصدت الشرطة الإيطالية زيارة قام بها إسرائيليان، يُشتبه في أنهما عميلان استخباراتيان، التقيا خلالها بمسؤولين من الشركة، مما أثار تساؤلات حول إمكانية تسريب معلومات سرية.
تداعيات أمنية ودعوات للتحقيقتفاعل الرأي العام الإيطالي مع الفضيحة، ووصفها الإعلام المحلي بـ "المؤامرة على أعلى المستويات"، حيث أشارت التقارير إلى أن عمليات التجسس قد تمتد لتشمل تعاونًا بين أفراد في الشرطة وشخصيات من المافيا وجهات استخباراتية خارجية.
ودعا وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو إلى فتح تحقيق برلماني عاجل، معربًا عن قلقه من احتمال تعرض أسرار الدولة للخطر.
أهداف التجسس وحجم الملفات المكتشفةاستهدفت شبكة التجسس مجموعة واسعة من الشخصيات، شملت إلى جانب المسؤولين الحكوميين كبار الشخصيات من عالم الرياضة والفن، مثل المغني أليكس بريتي وبطل الأولمبياد مارسيل جاكوبس.
ووفقًا للشرطة الإيطالية، عُثر على أكثر من 800 ألف ملف في مقر شركة Equalize، مما يعكس حجم المعلومات التي جمعتها الشبكة منذ عام 2019 وحتى 2024.
أبعاد القضية على المستوى الدوليفي ظل استمرار التحقيقات، تتزايد المخاوف من أن هذه الفضيحة قد تحمل تداعيات خطيرة على الأمن الوطني لإيطاليا، إلى جانب تأثيرها على علاقات إيطاليا مع حلفائها.
تكشف هذه القضية عن مدى تعقيد المصالح السياسية والاقتصادية، وتطرح تساؤلات حول مدى انتشار شبكات التجسس الأجنبية وقدرتها على اختراق الأمن القومي الإيطالي، مما يُشكل تهديدًا يتطلب إجراءات مكثفة لحماية أسرار الدولة ومؤسساتها الأمنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الموساد جورجيا ميلوني عمليات ابتزاز إلى جانب
إقرأ أيضاً:
مدير الاستخبارات الأمريكية تفجر مفاجأة بشأن تسريب معلومات سرية على تطبيق سيجنال
علقت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، على إدراج صحفي عن غير قصد ضمن محادثة خاصة حول الخطط العسكرية للهجمات على اليمن.
وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: «لا أذكر أنه تمت مناقشة معلومات سرية أو حساسة على مجموعة اتصال تطبيق سيجنال»، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وأضافت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: «لا أذكر أي معلومات عن توقيت أو أهداف أو أسلحة مستخدمة في الضربات الأمريكية على الحوثيين وردت في مجموعة اتصال سيجنال».
وفي سياق متصل، وجه نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، حديثه لكبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، قائلا: «يبدو لي أنكم فشلتم».
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إضافة صحفي أمريكي إلى المحادثة السرية، قائلًا إن إضافته لمجموعة اتصال أمنية على تطبيق سيجنال ليس بالخطأ الكبير، كما أنه الخطأ الوحيد «الصغير» الذي حدث خلال شهرين، وأكد أن مستشار الأمن القومي مايك والتز تعلم درسًا، وهو رجل يؤدي عملًا جيدًا.
وكانت قد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، التي طالما تتفاخر بأمنها القومي، فضيحة تسريب محادثات خطة قصف دولة اليمن، حيث كشف جيفري جولدبرج رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك»، عن أن فريق الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب أضافه عن طريق الخطأ إلى دردشة سرية للغاية حول الضربات العسكرية الأمريكية في اليمن، مفصحا عن معلومات بالغة الحساسية.
وكتب في ذا أتلانتيك: «من البديهي - لكني سأقوله على أية حال - أنني لم أُدعَ يومًا إلى اجتماع لجنة للمسؤولين في البيت الأبيض، وخلال سنواتي الطويلة في تغطية شؤون الأمن القومي، لم أسمع أبدًا عن عقد مثل هذا الاجتماع عبر تطبيق تجاري للمراسلة».
سيجنال، هو تطبيق مراسلة خاصة تُديره مؤسسة سيجنال غير الربحية، ومقرها سان فرانسيسكو، و يُتيح سيجنال لمستخدميه تبادل الرسائل النصية والصوتية، وإجراء مكالمات صوتية ومرئية، وإرسال الصور ومقاطع الفيديو، والتواصل في محادثات جماعية، كما يُمكن الوصول إلى الخدمة عبر تطبيق الهاتف الذكي أو الكمبيوتر.
وسيجنال منافس لمشروع أكتون السابق، واتساب، الذى استحوذت عليه فيسبوك عام 2014، وقد واجه واتساب انتقاداتٍ لمشاركته بيانات المستخدمين مع فيسبوك، والتي كان الأخير يستخدمها لإنشاء إعلانات مُستهدفة.
على الرغم من أن واتساب يستخدم الآن التشفير التام، إلا أن ممارساته لا تزال موضع تدقيق من قِبَل المدافعين عن الخصوصية، وفي المقابل يحمي سيجنال، كل محادثة بتشفير تام، حيث لا يمكن الاطلاع على البيانات إلا للمشاركين في المحادثة.
تتيح ميزة «اختفاء الرسائل» فى سيجنال للمستخدمين تحديد مدة زمنية تظل فيها رسائلهم مرئية قبل حذفها من الدردشة، وتؤثر هذه الميزة على جميع المشاركين في الدردشة، على عكس حذف الرسالة الذى يؤثر على طرف واحد فقط.
اقرأ أيضاًبعد فضيحة «سيجنال».. هل يستقيل مستشار الأمن القومى الأمريكي مايك والتز من منصبه؟
الجارديان: المحادثة المُسربة لإدارة ترامب تكشف عمق كراهيتها لأوروبا
تسريب مناقشات الأمن الرئاسي الأمريكي حول الهجمات على اليمن.. من المسؤول عن الفضيحة؟