مروج بريطاني يقاطع نزال تايسون وبول ويصفه بغير المسؤول
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
رفض الأسطورة مايك تايسون، الذي كان أحد أكثر الملاكمين إثارة للخوف في التاريخ، الرد على الانتقادات الموجهة له بسبب نزاله في تكساس الشهر المقبل مع جيك بول صانع المحتوى عبر يوتيوب الذي تحول إلى ملاكم.
ويبلغ عمر تايسون 58 عاماً، وسيدخل الحلبة في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) ضد رجل أصغر منه بأكثر من 30 عاماً، لكنه لم يشارك سوى في عشرة نزالات احترافية فقط.ووصف المروج البريطاني إيدي هيرن هذا الشهر النزال المرتقب الذي سيقام في ملعب (أيه تي آند تي) ومن المتوقع أن يشاهده أكثر من 80 ألف شخص بأنه "خطير وغير مسؤول ولا يحترم الملاكمة" وقال إنه لن يشاهده.
وأبلغ هيرن هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أنا منبهر به. إنه أحد المقاتلين المفضلين لدي على الإطلاق، وأحد أعظم المقاتلين على مر العصور، لكنه رجل يبلغ من العمر 58 عاماً.
"ليس عليك سوى التحدث معه والنظر إليه لتعرف أن هذا الرجل لا ينبغي له العودة إلى الحلبة مرة أخرى.
"الجميع يحبون الدولار، بما فيهم أنا، ولكن في بعض الأحيان يمكن للوحش ذو العيون الخضراء أن يجعلك تتخذ بعض القرارات السيئة، وأعتقد أن هذا أحدها".
لكن تايسون، الذي جرد من رخصته في عام 1997 بعدما غرس أسنانه في أذن إيفاندر هوليفيلد، رفض الرد على تلك المزاعم.
وقال للصحافيين في مكالمة فيديو من لاس فيغاس "حسناً، هذا رأي إيدي، وهذا كل ما أستطيع قوله".
أما بالنسبة للنزال، فلم يكن لديه أدنى شك فيمن سيفوز.
وقال تايسون "أنا بخير. أتطلع إلى القتال أتطلع إليه حقاً. عندما تفكر في الأمر، بغض النظر عن عمري، فإن هذا الرجل لديه عشر معارك فقط".
"هو (بول) لم يخض سوى عشرة نزالات، إذا كنت في 10% فقط من مستواي فلن يتمكن من مجاراتي".
ونفى تايسون، الذي كسب وأنفق ملايين الدولارات خلال مسيرته وتقدم بطلب لإشهار إفلاسه في عام 2003، أن يكون المال هو الدافع وراء خوض النزال، وقال إنه يفعل ذلك من أجل نفسه فقط.
وقال "هذه الأموال التي سأحصل عليها من هذا النزال لن تغير أسلوب حياتي بأي حال من الأحوال.
"يمكنني الاستفادة من المال مثل أي شخص آخر، لكن هذا ليس لأسباب مالية. لن تتغير حياتي، ولا حتى بنسبة 1% بعد هذه المعركة.. أنا أفعل ذلك فقط لأنني أريد اختبار نفسي".
وكان تايسون، الذي حقق 50 انتصاراً من بينها 44 ضربة قاضية مقابل ست هزائم، أحد أكثر ملاكمي الوزن الثقيل شراسة في التاريخ لكنه لم يخض أي نزال احترافي منذ عام 2005. بينما يملك بول سجلا من تسعة انتصارات مقابل خسارة واحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مايك تايسون
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على وزير بريطاني طالب بالتحقيق في استهداف المسعفين بغزة
تعرض وزير بريطاني لهجوم شنه متحدث باسم وزارة الخارجية في دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب دعوتها إلى فتح تحقيق في قضية مقتل مسعفين فلسطينيين في قطاع غزة بنيران الاحتلال الشهر الماضي.
وأشار تقرير نشره موقع "ميديل إيست آي" وترجمته "عربي21"، إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية في دولة الاحتلال أورين مارمورستين، هاجم وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والنائب البريطاني، هاميش فالكونر.
وكان فالكونر أشار إلى تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي في قتل عدد من المسعفين الفلسطينيين في قطاع غزة في آذار /مارس الماضي.
وفي 23 آذار، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 مسعفا وعامل إنقاذ فلسطينيا، بعدما فتح النار على قافلتين لسيارات إسعاف، ثم قام بحفر مقبرة جماعية ودفن الجثث، قبل أن يُعثر عليها بعد ستة أيام على يد فريق تابع للأمم المتحدة.
وقال فالكونر "بعد اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة على منشآت الأمم المتحدة في غزة، يجب عليها التحقيق في جميع الهجمات التي أودت بحياة عمال الإغاثة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم تكرار ذلك".
وبعد ساعات، شارك المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال منشور الوزير البريطاني، وقال إن "إسرائيل لا تستهدف عمال الإغاثة أبدا. إسرائيل تستهدف الإرهابيين فقط، وأي تلميح آخر هو فدية دم ويجب التراجع عنه وافتراء واضح".
ونصح فالكونر بـ "فحص التحقيقات وإجراءات المحاسبة في حالات كانت فيها بريطانيا مسؤولة عن مقتل المدنيين خلال الحروب، ونأمل أن تتطابق مستويات المحاسبة مع مستويات إسرائيل".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف في وقت سابق من هذا الأسبوع بمسؤوليته عن قتل مارين فاليف مارينوف، الموظف البلغاري في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (يونوبس)، بنيران دبابة الشهر الماضي. وقد توفي مارينوف في مجمع للأمم المتحدة بدير البلح في غزة في 19 آذار/ مارس.
وفي البداية، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يهاجم المنشأة، لكنه أقر، بعد تحقيق، يوم الخميس بأن قواته قتلت مارينوف. وقال الجيش إن قواته استنتجت خطأ أن مبنى الأمم المتحدة يضم "وجودا للعدو".
وهاجمت دولة الاحتلال وقتلت أكثر من 400 عاملا في مجال الإغاثة منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023، وذلك حسب الأمم المتحدة.
وكشف تحقيق لصحيفة "الغارديان" في شباط /فبراير من هذا العام أن أكثر من ألف عامل في المجال الطبي قتلوا في القطاع المحاصر، قبل كانون الثاني /يناير من هذا العام.
ولم يرد فالكونر على طلب متحدث الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن بيانه. وتعتبر الحادثة، الأخيرة في سلسلة من الخلاف الثانوي بين بريطانيا وحكومة إسرائيل. ففي وقت سابق من هذا الشهر، منعت السلطات الإسرائيلية النائبين العماليين ابتسام محمد ويوان يانغ من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بدعوى نيتهما في "نشر خطاب الكراهية". أثارت هذه الخطوة إدانة شديدة من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
وفي الشهر الماضي، انتقدت عائلة عامل إغاثة بريطاني قتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة في غزة، الحكومة البريطانية لرفضها الكشف عن معلومات حول الهجوم جمعتها طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
وكان جيمس كيربي، وهو جندي سابق في الجيش البريطاني يبلغ من العمر 47 عاما، يعمل في غزة لصالح منظمة "المطبخ المركزي العالمي أو (وورلد سنترال كيتشن) عندما قتل في نيسان/ أبريل الماضي في هجوم إسرائيلي استهدف قافلة مساعدات مكونة من ثلاث سيارات. وقد لقي حتفه إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين، من بينهم اثنان من قدامى المحاربين البريطانيين.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية لصحيفة "التايمز"، إنها حصلت على لقطات من طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني كانت تحلق فوق غزة في محاولة لتحديد مكان أسرى إسرائيليين يوم الغارة. ورفضت وزارة الدفاع الكشف عن اللقطات، متذرعة بأمور تتعلق بالأمن القومي والدفاع.
وفي مقابلة مع صحيفة "التايمز"، تساءلت عائلة كيربي عن سبب عدم السماح لهم بالاطلاع على ما تم تصويره.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعى في البداية أن مقتل عمال الإغاثة البريطانيين في نيسان/ أبريل الماضي كان "غير متعمد". وفي وقت لاحق، فصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضابطين ووبخ قائدين كبيرين، قائلا إن مشغل طائرة بدون طيار استهدف القافلة عن طريق الخطأ.
لكن عائلة كيربي انتقدت تحقيق الجيش ووصفته بأنه عملية "تبييض" ودعت إلى تحقيق مستقل.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لموقع "ميدل إيست آي"، الشهر الماضي، إن رحلات المراقبة فوق غزة "غير مسلحة، وليس لها دور قتالي، وتركز فقط على تأمين إطلاق سراح الأسرى".
وأضاف: "تتحكم بريطانيا في المعلومات التي تجمع، ولا تجمع إلا المعلومات المتعلقة بإنقاذ الأسرى إلى السلطات الإسرائيلية المختصة. ولا ننقل المعلومات إلا عندما نكون مقتنعين بأنها ستستخدم وفقا للقانون الإنساني الدولي".