معاناة إضافية تهجم على النازحين وليس بيدهم أي حيلة لمنعها وتحييد بلائها عنهم. ففضلاً عن تشتيتهم وخسارتهم بيوتهم وأحلامهم والأمان الذي شعروا به يوماً، ها هو البرد القارس يكشف عن أنيابه ويتربّص بالنازحين في مراكز إيواء غير مجهّزة بشكل كافٍ لدرء الصقيع عنهم.

الأطفال والمسنون والحوامل والمرضى هم من بين النازحين الأكثر عرضة للأضرار الناجمة عن التعرض لتحدّي البرد  في ظلّ نقص كبير بمستلزمات هم بحاجة إليها مثل وسائل التدفئة الفعالة، المياه الساخنة والثياب السمكية والحرامات، فضلاً عن بنية المدارس والمراكز ذات الأبواب المهشّمة والتي لا تحمي من البرد.



ومع اقتراب فصل الشتاء، لن يكون بوسع النازحين اللجوء إلى الباحات الخارجية للهرب من الإزدحام الكثيف إذ قد يفوق عدد الموجودين في الغرفة الواحدة الـ10 أشخاص في مراكز عدّة، وسيترتب عن ذلك بالطبع تداعيات صحية ونفسية وخيمة لهذا الأمر.

من هنا، يحذّر المعنيون من خطورة انتشار الأوبئة والأمراض وبشكل خاصّ التنفسي منها، وذلك بعد موجة من الأمراض الجلدية التي تمّت السيطرة عليها في بعض المراكز على غرار الجرب والقمل وسوها، خاصة وأن حملات التوعية مستمرة للإضاءة على ضرورة الحرص على أدنى معايير النظافة العامة والشخصية في هذه الظروف الصعبة.

ويخلق هذا الواقع الصحي المتردّي والذي سيتفاقم وفق معنيين بهذا الشأن، تحدياً هائلاً أمام المستشفيات التي تعمل "بحلاوة الروح" أصلاً، في الوقت الراهن، فكيف سيصبح حالها وحال العاملين فيها إذا تفاقم الوضع إزاء أمراض الشتاء؟

وأمام هذا السناريو المخيف، وفي حين تستنفر الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي لحشد المساعدات اللازمة لمواجهة هذا التحدي، يجد المعنيّون والجهات التي تقدّم الدعم والمساعدات للنازحين أنفسهم في مواجهة وسباق مع الوقت الذي لا يرحم ولا ينتظر. فهل سيصمد النازحون ومعهم لبنان في هذا الإمتحان الصعب؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا

دمشق-سانا

أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف ترحيبها وفتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا بعد انتصار الثورة السورية العظيمة، وسقوط النظام البائد.

ودعت المديرية في بيان نشرته في صفحتها على فيسبوك كل من يستطيع إلى مد يد العون، وإعادة تفعيل العمل الأثري في المواقع الأثرية، بما يساهم في صون وحفظ التراث الذي هو ملك للبشرية جمعاء لتتوارثه الأجيال القادمة.

ولفتت المديرية إلى أنها تنتهز الفرصة لتؤكد أهمية تضافر جميع الجهود في سبيل حماية وحفظ التراث السوري، الذي يمثل الهوية الجامعة لكل السوريين بمختلف أطيافهم.

وقالت المديرية في بيانها: “إنها مرحلة مهمة وحساسة لاستعادة التراث الثقافي السوري، وهذا يتطلب من كل السوريين وكذلك المجتمع المحلي والدولي اجتماعهم على هدف واحد يتمثل في حماية هذا التراث، ووضع رؤية مستقبلية بمشاركة الجميع لإعادة الألق والتعافي للتراث السوري”.

ميس العاني

مقالات مشابهة

  • إدانة رئيس جماعة اتهمته عائلة شاب بالتسبب في موت ابنها الذي أحرق نفسه أمام باب البلدية
  • القسام تعلن هويات الأسرى إسرائيليين التي ستفرج عنهم غداً
  • "فرنسي إسرائيلي" ضمن الرهائن الثلاثة التي ستفرج عنهم حماس غدا
  • نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 محافظة القاهرة: الرابط وموعد الإعلان
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • من أمام منزل السنوار.. حماس تعلن إنهاء التحضير لتسليم الرهائن المقرر الإفراج عنهم اليوم
  • «بطل الشتاء» يغازل «الثلاثي» في «دوري الأولى»
  • سرقة السيارة التي« لا يمكن سرقتها»
  • كيف يتدبر النازحون العائدون أمور حياتهم في بيت حانون المدمرة؟
  • تفاصيل جديدة عن فتاة الفستان الأبيض التي أبكت المصريين