بعربة قمامة.. ترامب يصل مؤتمر انتخابي رداً على بايدن
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
وصل الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب، على متن عربة قمامة إلى مؤتمر انتخابي وظهر خلاله مرتدياً سترة لامعة، في محاولة جديدة لاكتساب رصيد سياسي من الانتقادات التي وجهها له ولأنصاره الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن.
وقال ترامب من ويسكونسن "هل أعجبتكم عربة القمامة الخاصة بي؟ إنها على شرف كامالا هاريس وجو بايدن"، بينما كان جالساً في مقعد الراكب داخل العربة التي لصق عليها شعار حملته "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
وثار الجدل أمس الأربعاء حينما دافع بايدن عن بويرتوريكا بعد وصف الممثل الكوميدي توني هينشليف البلد اللاتيني بـ"جزيرة عائمة من القمامة" أثناء فعالية انتخابية ضخمة لترامب مطلع الأسبوع الجاري في ساحة ماديسون سكوير جاردن بنيويورك.
وصرح الرئيس المنتهية ولايته "دعوني أقول لكم شيئاً. القمامة الوحيدة التي أرى أنها عائمة هي أنصاره"، وهي العبارة التي حاول البيت الأبيض والرئيس نفسه لاحقاً توضيحها بالتأكيد أن المقصود بها هو الممثل الكوميدي وليس مؤيدي ترامب، بعد انتقادات فورية من المعسكر الجمهوري.
ورد ترامب بشكل مباشر على كلمات بايدن بتشديده على أن "250 مليون شخصاً ليسوا قمامة"، بينما كان يرتدي سترة العاملين في جمع القمامة وليس حلة كما يفعل.
ورغم توضيح بايدن وتنصّل هاريس من هذا التصريح، اعتبر رجل الأعمال النيويوركي أن الرئيس "كشف أخيرا عما يعتقده هو وكامالا" حيال مؤيديه.
TRUMP ARRIVES FOR CAMPAIGN RALLY IN A GARBAGE TRUCK!
“How do you like my garbage truck? This truck is in honor of Kamala and Joe Biden.”
“For Joe Biden to make that statement — it’s really a disgrace” pic.twitter.com/jA9nEQKvCg
وينطلق سباق انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، ووفقاً لمتوسط استطلاعات الرأي الذي أجراه موقع "فايف ثيرتي إيت"، فإن نائبة الرئيس قد تحصل على 48% من الأصوات وبفارق 1.4% أكثر من منافسها الجمهوري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب بايدن ترامب بايدن هاريس
إقرأ أيضاً:
واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".
إرث معقدخلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.
تصاعد التوتراتكانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.
واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.
تداعيات متعددةوكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم.
كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.