NYT: لا شيء سيتحرك حول وقف إطلاق النار في غزة قبل الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكد العديد من المسؤولين والمحليين أنه ليس هناك الكثير من التوقعات بأن توافق "إسرائيل" وحماس على هدنة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية الثلاثاء المقبل، في الوقت الذي كان يناقش فيه المفاوضون الدوليون وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل ذلك بيوم.
وجاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن مبعوثين من "إسرائيل" ومصر والولايات المتحدة وقطر شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، ومن المتوقع أيضا أن يسعى الوسطاء الأميركيون هذا الأسبوع إلى التوصل إلى هدنة بين "إسرائيل" وحزب الله في لبنان.
وأكد التقرير أن "مسؤولا كبيرا في حماس رفض بالفعل فرضية وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في غزة ــ وهي الفكرة التي اقترحتها مصر خلال عطلة نهاية الأسبوع ــ والتي ستفرج خلالها الجماعة عن أربعة رهائن إسرائيليين في مقابل إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل".
والأحد، أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أنه لم يتم توافق على وقف دائم لإطلاق النار، محطما بذلك "الآمال في أن يؤدي قتل إسرائيل مؤخرا لزعيم الجماعة يحيى السنوار إلى تغيير سريع في موقفها التفاوضي"، بحسب وصف الصحيفة.
بدوره، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: إن "المبعوث الإسرائيلي الرئيسي ديفيد برنيا، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية، عاد من الدوحة بعد اجتماع مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني".
وناقش الطرفان "إطارا جديدا وموحدا" لوقف إطلاق النار وخططا "في الأيام المقبلة" لمناقشة جدوى المزيد من المحادثات للتقدم نحو التوصل إلى اتفاق، وفقا لمكتب نتنياهو.
وغادر بيرنز الدوحة ومن المتوقع أن يسافر إلى القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لإجراء المزيد من المفاوضات، وفقا لشخص مطلع على الأمر.
وبحسب أربعة مسؤولين مطلعين على التفكير الداخلي في "إسرائيل"، ينتظر نتنياهو ليرى من سيخلف الرئيس بايدن قبل الالتزام بمسار دبلوماسي، وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الدبلوماسية الحساسة.
وقال نتنياهو مرارا وتكرارا إنه "لا يستطيع الموافقة إلا على وقف إطلاق نار مؤقت يسمح للقوات الإسرائيلية باستئناف القتال في غزة"، ويعتمد ائتلافه على العديد من المشرعين والوزراء من اليمين المتطرف الذين هددوا بإسقاط الحكومة إذا سمح لحماس بالبقاء في السلطة.
وفي حين لا يزال بإمكان نتنياهو تقديم تنازلات، فمن المرجح أن ينتظر ليرى ما إذا كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس أو الرئيس السابق دونالد ترامب سيقود الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وقال مسؤولون ومحللون إن ذلك "سيساعده في تقييم مقدار الحرية التي سيتمتع بها من أمريكا، وهي المحسن الرئيسي لإسرائيل وحليفها".
ومن ناحية أخرى، قال ناداف شتراوكلر، وهو المحلل السياسي والإستراتيجي السابق لنتنياهو: "التصور هو أن ترامب سيفعل المزيد من أجل نتنياهو. لذا لا أرى نتنياهو يتخذ خطوات كبيرة عندما يعرف في غضون أسبوع المزيد عن المكان الذي تتجه إليه الولايات المتحدة".
كرئيس، نقل ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس من تل أبيب، وشرع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة واعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وهي الأراضي التي استولت عليها إسرائيل من سوريا خلال حرب عام 1967.
وقال بعض المحللين إنه إذا أعيد انتخابه، فسيكون ترامب أكثر ميلا من هاريس لقبول السيطرة الإسرائيلية طويلة الأمد على أجزاء من غزة، فضلا عن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأكبر في لبنان وإيران.
في حين أن ترامب لا يمكن التنبؤ به، إلا أنه ربما "يميل لصالح قيادة إسرائيل لمزيد من الضربات العسكرية داخل طهران"، كما قالت إيلي جيرانمايه، خبيرة الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهي مجموعة بحثية مقرها برلين.
وأضافت أن "هذا من شأنه أن يزيد من تضييق الخناق على إيرانويشجع نتنياهو، مما يجعل تهدئة حربي غزة ولبنان أكثر صعوبة، أما إذا تم انتخاب هاريس، فمن غير المرجح أن تقلل الولايات المتحدة من دعمها المالي والعسكري الطويل الأمد لإسرائيل، لكنها قالت إنها ستواصل على الأرجح جهود بايدن لحث إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع الصراع مع إيران من التحول إلى حرب كاملة".
وأوضحت أنه "من المرجح أن تسعى هاريس إلى الاستمرارية، والدفع نحو صفقات خفض التصعيد في جميع أنحاء المنطقة بهدف تهدئة التوترات وإعادة تركيز الموارد الأمريكية في أماكن أخرى".
وخلال الأيام الماضية ومع غياب الوصول إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار، أعلن جيش الاحتلال أنه ينفذ "غارات جديدة في وسط وجنوب غزة وأنه نفذ غارات جوية على مدينة صور القديمة في جنوب لبنان".
وأضاف الجيش أن "قواته انسحبت من مستشفى كمال عدوان، أحد آخر المستشفيات العاملة في شمال غزة، بعد غارة استمرت ثلاثة أيام، وقال خلالها مسؤولون وصحيون فلسطينيون إن جميع العاملين الطبيين في المجمع تقريبا احتجزوا وتوفي طفلان".
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن القوات "اعتقلت ما يقرب من 100 شخص يشتبه في كونهم مسلحين"، ولم يعلق الجيش على التقارير حول استشهاد الطفلين، بينما أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن طبيب أطفال واحد فقط بقي في المستشفى.
وزعم الاحتلال أن العملية العسكرية كانت جزءا من "هجوم إسرائيلي متجدد في شمال غزة كان يهدف إلى منع حماس من إعادة تجميع صفوفها، والذي أدى إلى نزوح حوالي 60 ألف شخص"، كما أدت إلى انتشار الجوع والحرمان الشديد، وفقا للأمم المتحدة.
وفقا لجولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، فإن "الهجوم المتجدد جعل من المستحيل إعطاء الجرعة الأخيرة من لقاح شلل الأطفال للأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى في شمال غزة، وقالت إن ما يصل إلى 120 ألف طفل أصبحوا عرضة للإصابة بالمرض".
ووافق كنيست الاحتلال (البرلمان) على مشروع قانون يحظر على "الأونروا" العمل في البلاد، ولم يتضح على الفور إلى أي مدى سيطبق مشروع القانون ومتى وما إذا كان سيُدخل حيز التنفيذ. لكن يبدو أنه يهدد بعض وظائف الوكالة.
وحثت الولايات المتحدة وسبع دول أخرى بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا، "إسرائيل" في الأيام الأخيرة على عدم حظر الوكالة، نظرا لأنها تقوم بعمل حيوي.
وفي قضاء بعلبك بشرق لبنان، استشهد أكثر من 50 شخصا وأصيب أكثر من 100 آخرين وفقا لبشير خضر، محافظ المنطقة.
وقال بشير إنه "كان اليوم الأكثر دموية في المنطقة منذ بدء الصراع بين حزب الله وإسرائيل العام الماضي".
وفي صور، قال جيش الاحتلال إنه "ضرب مستودعات أسلحة ومواقع مراقبة وبنية تحتية أخرى تابعة لحزب الله" مضيفا أنه "حذر المدنيين ليغادروا قبل شن تلك الضربات، ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيل غزة فلسطينيين الولايات المتحدة إسرائيل فلسطين الولايات المتحدة غزة الإنتخابات الأمريكية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
كيف يراوغ نتنياهو للتهرب من استحقاقات الهدنة في غزة؟.. إليك أبرز المحاولات
دأب رئيس حكومة الاحتلال على خرق وقف إطلاق النار في غزة منذ اللحظة الأولى لدخوله حيز، في محاولة للإفلات من استحقاقات الاتفاق.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل انتهاء المرحلة الجارية.
واتخذ نتنياهو سلسلة من القرارات التي عُدت مماطلة في تنفيذ نصوص الاتفاق، وتمهيدا للتملص منه، لاعتبارات يقول محللون إسرائيليون إنها حزبية وذات علاقة باستمرار نتنياهو السياسي رئيسا للائتلاف الحكومي المشكل من اليمين المتطرف.
وتاليا أبرز خروقات نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار:
تأخير بدء وقف إطلاق النار
استهل بنيامين نتنياهو مسلسل المماطلة وخرق اتفاق النار مبكرا حين أرجأ دخوله حيز التنفيذ لأكثر من ثلاث ساعات، فرغم إعلان الوسيط القطري أن وقف العمليات العسكرية وإطلاق النار يبدأ عند الساعة 08:30 بالتوقيت المحلي في غزة، إلا أن جيش الاحتلال لم يلتزم، ولاحقا أعلن مكتب نتنياهو موعدا مختلفا عند الساعة الـ11:15.
تسبب هذا الخرق في استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بعد أن بدأ الأهالي منذ ساعات الصباح الأولى بالعودة إلى منازلهم المدمرة وأحيائهم المهدمة، لتقابلهم قنابل ورصاص الاحتلال.
تعطيل عودة النازحين من جنوب إلى شمال القطاع
عطلت حكومة الاحتلال عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، والتي كانت مقررة في اليوم السابع من بدء وقف إطلاق النار، أي بتاريخ الـ 25 من الشهر الماضي.
إدعت حكومة الاحتلال حينها أن حماس خرقت بنود وقف إطلاق النار بعدم الإفراج عن أسيرة تدعى "أربيل يهود" ضمن الدفعة الثانية من تبادل الأسرى.
وتذرعت إسرائيل بأن يهود مدنية، وأن الاتفاق ينص على الإفراج عن المدنيات قبل العسكريات، لكن المقاومة في غزة قالت إن يهود مجندة، وكانت التي قد أسرت من كيبوتس نير عوز خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
بعد يومين، أي صبيحة الـ27 من الشهر نفسه، سمحت قوات الاحتلال بعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، عقب تعهد المقاومة بإطلاق سراح الأسيرة الأسيرة المذكورة، لكنها لم تترك الأمر بسهولة فقد عمدت إلى تأخير عودة النازحين بضعة ساعات، قبل أن تسمح لهم بالتحرك.
تأخير إطلاق سراح دفعة الأسرى الأولى
تعمدت حكومة الاحتلال تأخير إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل، رغم التزام كتائب القسام بتسليم ثلاث أسيرات إسرائيليات.
وجرى تأخير إطلاق هذه الدفعة نحو 7 ساعات متواصلة، ليسمح مع ساعات الفجر الأولى بإطلاق سراح الأسرى، متعمدا أن يجري ذلك في جنح الليل، حارما عائلات العديد من الأسرى والجماهير الفلسطينية من الاحتفال باستقبالهم.
لم يقف خرق الاتفاق عند هذا الحد، بل إن مكتب الأسرى التابع لحماس قال في حينه، إن عملية التدقيق في أسماء الأسرى أظهرت أن هناك نقصا في أسيرة يفرض أن تكون ضمن المفرج عنهم في هذه الدفعة.
تأجيل إطلاق سراح دفعة الأسرى السابعة
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تحت ذريعة انتهاكات متكررة من قبل حركة حماس خلال مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين.
وقال مكتب نتنياهو في بيان صادر عنه الأحد: "في ضوء الانتهاكات المتكررة من جانب حماس، بما في ذلك المراسم التي تسيء إلى كرامة رهائننا، والاستخدام الساخر لهم لأغراض دعائية، فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين المخطط له".
وأضاف أن هذا التأجيل سيكون "حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن التاليين، ومن دون المراسم المهينة".
التهرب من بدء مفاوضات المرحلة الثانية
لم يلتزم رئيس حكومة الاحتلال بنص اتفاق وقف إطلاق النار الذي يقضي ببدء مفاوضات المرحلة الثانية بحلول اليوم الـ22 من انطلاق المرحلة الأولى، بل إنه يحاول التهرب وعدم الاستجابة للجهود التي يبذلها الوسطاء في هذا الاتجاه.
ومع قرب انتهاء المرحلة الأولى، من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تسود في الأوساط الإسرائيلية، تساؤلات عديدة حول الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق أو العودة إلى الحرب في غزة، بعد تأخر بدء المفاوضات.
يتحدث المستوى السياسي في دولة الاحتلال عن مبدأ أساسي للانتقال إلى المرحلة الثانية، وهو إنهاء حكم حماس في غزة ومغادرة قيادتها ومقاتليها القطاع.
من جانبها، أبدت حماس مرونة في ما يتعلق بتسليم الحكم إلى لجنة فلسطينية مستقلة، بعد أن اتفقت مع السلطة الفلسطينية على ورقة تفاهم بشأن هذا الأمر، لكنها لن تسمح بمغادرة قادتها قطاع غزة.
مواصلة إطلاق النار والقصف
تواصل قوات الاحتلال عمليات القصف وإطلاق الرصاص في عدد من الأماكن والمواقع، خصوصا في المناطق الوسطى والجنوبية من مدينة رفح، وعلى طول الشريط الحدودي الشرقي من قطاع غزة.
تسببت هذه الخروقات المتواصلة في سقوط عشرات الشهداء والجرحى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، فضلا تعمد الاحتلال تدمير ونسف العديد من المنازل السكنية في المنطقة المحاذية لمحور فيلادلفيا في رفح.