إجراء عاجل من كوريا الجنوبية بعد اطلاق الجارة الشمالية صاروخا باليستيا
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تستهدف مواد إنتاج الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب.
ووفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، قال المكتب الرئاسي، اليوم الخميس، إن كوريا الجنوبية ستفرض عقوبات جديدة على جارتها الشمالية ردا على إطلاقها صاروخا باليستيا عابرا للقارات باتجاه البحر الشرقي.
وجاء القرار في اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي عقد بعد وقت قصير من اكتشاف الجيش الكوري الجنوبي إطلاق الصاروخ من بالقرب من بيونج يانج حوالي الساعة 7:10 صباحًا.
وقال المكتب الرئاسي في بيان صحفي "ردا على استفزاز كوريا الشمالية، قرر (مجلس الأمن القومي) فرض عقوبات جديدة أحادية الجانب ضد كوريا الشمالية"، مضيفا أن المجلس "سيعمل بشكل وثيق مع الدول الصديقة والأمم المتحدة لضمان تنفيذ أكثر فعالية للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية".
توجيه عاجل من الرئيس الكوري الجنوبيوأوضح المكتب الرئاسي إنه بعد إطلاعه على عملية الإطلاق، أمر الرئيس يون سوك يول "برد قوي" على استفزازات كوريا الشمالية و"الاستعداد الشامل لضمان عدم تمكن كوريا الشمالية من التخطيط لاستفزاز مفاجئ".
وأدان الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن القومي، بمن فيهم مستشار الأمن القومي شين وون سيك، "بشدة" استفزازات كوريا الشمالية باعتبارها تهديدا خطيرا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وفي العالم.
وأشاروا إلى أن إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات يشكل انتهاكا آخر لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد نشر كوريا الشمالية قوات في الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتعهدوا بالرد بحزم وسرعة على أي استفزاز كوري شمالي على أساس التعاون القوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. الموقف الدفاعي ومواصلة تعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان.
علاوة على ذلك، أعربوا عن "أسفهم" لإرسال كوريا الشمالية قواتها الشابة إلى حرب "غير مبررة" بعد إهدار مواردها الشحيحة على تطوير أسلحة الدمار الشامل.
كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أطلقت ما يشتبه أنه صاروخ باليستي بعيد المدى باتجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي، وذلك بعد يوم من إعلان سول أن كوريا الشمالية تستعد لاختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
وأدانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية عملية الإطلاق واصفة إياها بأنها "استفزاز كبير يهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي".
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن بيان للهيئة أن الأخيرة "تعهدت بالحفاظ على وضع الاستعداد الكامل، وسط الوضع الدفاعي المشترك القوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ضد أي استفزاز من قبل الشمال".
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة في البيان أن الصاروخ أطلق بزاوية حادة من منطقة قريبة من العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج في الساعة 7:10 صباحا (2210 بتوقيت غرينتش)، إلا أنها لم تؤكد ما إذا كان الصاروخ قد سقط أم لا.
وأضافت في البيان "يعتقد أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية هو صاروخ باليستي بعيد المدى أُطلق بزاوية عالية".
وأكد خفر السواحل الياباني أيضا أن كوريا الشمالية أطلقت ما قد يكون صاروخا باليستيا.
وقالت قيادة المخابرات العسكرية في كوريا الجنوبية أمس الأربعاء إن كوريا الشمالية نصبت قاذفة متنقلة في موقعٍ استعدادا لإطلاق ما يمكن أن يكون صاروخا باليستيا عابرا للقارات في وقت قريب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة الثلاثاء القادم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية كوريا الشمالية صاروخا باليستيا صاروخا بالیستیا کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
تؤدي إلى حرب كبيرة.. كوريا الشمالية تندد بتدريبات درع الحرية
اتهمت كوريا الشمالية، على لسان وزارة خارجيتها، التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنها "عمل استفزازي خطير"، قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، محذرة من أن هذه المناورات قد تتسبب في نشوب "نزاع فعلي بين الجانبين".
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن هذه التصريحات جاءت عشية بدء المناورات العسكرية السنوية "درع الحرية"، التي تنطلق الاثنين وتستمر حتى 20 مارس، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". وتؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية للتحالف في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها كوريا الشمالية.
لكن بيونج يانج اعتادت على وصف مثل هذه التدريبات بأنها "بروفة لغزو أراضيها"، مطالبة بوقفها بشكل دائم.
وفي تعليقها على التدريبات، شددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية على أن "هذا العمل الاستفزازي الخطير قد يفجر الوضع الحرج في شبه الجزيرة الكورية إلى صراع فعلي"، مضيفة أن هذه المناورات ستؤثر على أمن الولايات المتحدة نفسها.
يأتي هذا التصعيد الكلامي من كوريا الشمالية بالتزامن مع استمرارها في تعزيز قدراتها العسكرية. ففي الشهر الماضي، أجرت بيونج يانج تجربة لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية في المياه الواقعة قبالة سواحلها الغربية، وذلك ضمن سلسلة اختبارات تهدف إلى إظهار قوة الردع النووي التي تمتلكها البلاد.
ووفقًا لوكالة "يونهاب"، فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف شخصيًا على التدريبات التي أجرتها وحدة صواريخ تابعة للجيش الشعبي الكوري في 26 فبراير، والتي جاءت في إطار تأكيد جاهزية القوات المسلحة لشن "هجوم مضاد في أي وقت وأي مكان".
وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن التجربة الصاروخية تهدف إلى إرسال "رسالة قوية للأعداء" حول قدرة بيونج يانج على استخدام وسائلها التشغيلية النووية عند الحاجة، وتعزيز مصداقية ردعها النووي.
كيم جونج أون يؤكد الاستعداد الكامل للحرب
وخلال إشرافه على التدريبات، دعا كيم جونج أون إلى "الدفاع الدائم عن سيادة البلاد وأمنها باستخدام الدرع النووي الموثوق"، مشددًا على أن القدرة الضاربة القوية لكوريا الشمالية "تضمن الردع الأمثل والقدرة الدفاعية".
وأضاف أن "كوريا الشمالية يجب أن تسعى إلى تحقيق جاهزية قتالية شاملة للقوة النووية والاستعداد الكامل لاستخدامها عند الضرورة"، في إشارة واضحة إلى استمرار نهج التصعيد في مواجهة أي تهديد محتمل.
ويُعد هذا الإطلاق الأخير لصواريخ كروز هو الأول من نوعه منذ 25 يناير الماضي، عندما أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لصواريخ مماثلة، زاعمة أنها "صواريخ كروز استراتيجية موجهة من البحر إلى الأرض".
وكانت تلك التجربة هي أول اختبار صاروخي تجريه كوريا الشمالية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، في إشارة إلى أن بيونج يانج مستمرة في تطوير برامجها العسكرية، بغض النظر عن التغيرات السياسية على الساحة الدولية.
وفي ظل استمرار التوترات في المنطقة، فإن التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول، وردود الفعل الغاضبة من بيونج يانج، تنذر بإمكانية حدوث تصعيد جديد، خاصة مع تأكيد كوريا الشمالية استعدادها "لاستخدام القوة النووية إذا اقتضت الضرورة".