انخفاض قياسي في استهلاك الطاقة في ألمانيا
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تشهد ألمانيا تراجعا في استهلاك الطاقة للعام الثاني على التوالي إلى أدنى مستوياته المسجلة، حيث تتسبب التحديات الاقتصادية المستمرة في أوروبا بتباطؤ أكبر اقتصاد في المنطقة، وفقا لما ذكرته مجموعة أبحاث "إيه جي إنيرغي بيلانتسن) ونقلته بلومبيرغ.
وذكرت مجموعة الأبحاث أن الانخفاض الكبير في إنتاج الصناعات التحويلية والتصنيعية خلال العام الجاري ساهم في تقليل استهلاك الطاقة، حتى مع وجود زيادة طفيفة في الطلب مؤخرا.
ويُتوقع أن يشهد استهلاك الطاقة انخفاضا بنسبة 1.7% ليصل إلى 10 آلاف و453 بيتاغول (2904 تيراوات ساعة) في عام 2024، وذلك بعد أن تراجع إلى مستوى قياسي منخفض في العام السابق.
استقرار اقتصادي ضعيفورغم أن ألمانيا تجنبت الركود الفني (ربعان متتاليان من الانكماش) في الربع الثالث من العام مع تحقيق نمو طفيف غير متوقع، فإن الاقتصاد لا يزال يعاني من الركود بسبب تراجع النشاط الصناعي وارتفاع المشاكل في صناعة السيارات وفق بلومبيرغ.
ويبدو أن تحول ألمانيا نحو الطاقة المتجددة أصبح أكثر وضوحا هذا العام، حيث انخفض استهلاك الفحم والفحم البني بنسبة 15% في الأشهر التسعة الأولى من 2024، بينما ارتفع استهلاك الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي بنسبة 3% تقريبا لكل منهما.
وتشير بلومبيرغ إلى أن الاعتماد المتزايد على الطاقات المتجددة وشراء الكهرباء من الدول المجاورة ساهم في خفض استهلاك الفحم لتوليد الطاقة بنسبة 39%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات استهلاک الطاقة
إقرأ أيضاً:
شراكة بين “مصدر” و”صندوق طريق الحرير” في الطاقة المتجددة
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” و”صندوق طريق الحرير” الصيني، عن توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة في دول تقع ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، مع التركيز بشكل رئيسي على الدول النامية ودول الجنوب العالمي.
وقّع مذكرة التفاهم محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة”مصدر”؛ وزو جون، رئيسة مجلس إدارة صندوق طريق الحرير، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف “COP29” في باكو.
وبموجب مذكرة التفاهم، سوف تؤسس “مصدر” و”صندوق طريق الحرير” شراكة إستراتيجية تركز على استكشاف الفرص المتاحة للاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة تشارك فيها “مصدر” كمستثمر أو تتولى مهمة تطويرها وتشغيلها.
ويعتزم”صندوق طريق الحرير” استثمار ما يصل إلى 20 مليار يوان صيني “ما يُعادل 10.28 مليار درهم / 2.8 مليار دولار” في مشاريع مشتركة مع “مصدر” ، في حين لدى “مصدر” استثمارات كبيرة في دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، يندرج العديد منها تحت مبادرة الحزام والطريق.
وستواصل الشركة الاستثمار في هذه المناطق في إطار إستراتيجيتها لزيادة القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها للطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، في حين يمتلك “صندوق طريق الحرير” مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تزيد عن 7 جيجاواط في مناطق مبادرة الحزام والطريق، تشمل الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وقال محمد جميل الرمحي، إن التعاون بين “مصدر” و”صندوق طريق الحرير” اللذين يستثمران في العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة والجنوب العالمي، يعد خطوة مهمة من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة للجهود الرامية إلى تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.
وأضاف أن “مصدر” تتطلع إلى شراكة ناجحة ومثمرة مع صندوق طريق الحرير تتحقق من خلالها الأهداف والطموحات المشتركة للطرفين.
من جانبها قالت زو جون، إن دولة الإمارات تعد من المساهمين الرئيسيين في مبادرة “الحزام والطريق” وأحد أبرز الشركاء في قطاعي الاستثمار والتجارة بالنسبة للصين، مشيرة إلى أن الشراكة بين “صندوق طريق الحرير” و”مصدر” تعكس التزام الطرفين بتطوير حلول الطاقة المستدامة على مستوى العالم.
وتربط مبادرة الحزام والطريق بين آسيا وأوروبا وإفريقيا ومناطق أخرى حول العالم من خلال شبكة من مشاريع البنية الأساسية والشراكات التجارية، فيما تشكل مبادرة الحزام والطريق حلقة وصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول والمناطق المشاركة.
وتعد دولة الإمارات شريكا فاعلاً منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، حيث ضخت 10 مليارات دولار في صندوق استثماري مشترك مع الصين لدعم مشاريع المبادرة في شرق إفريقيا.
وتُسهم شركة “مصدر” التي تأسست في عام 2006 في تحقيق رؤية دولة الإمارات وتعزيز دورها الرائد في مجال الاستدامة والعمل المناخي، من خلال قيامها بتطوير والاستثمار في مشاريع منتشرة في أكثر من 40 دولة، في حين تستهدف رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.وام