أنا انسان جيد.. خطة شيطانية لـ سفاح التجمع للإفلات من طبلية عشماوي
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تستكمل اليوم الخميس محكمة جنايات القاهرة ثاني جلسات استئناف "سفاح التجمع" على حكم إعدامه لاتهامه بقتل 3 سيدات، ومن المقرر مناقشة الأطباء الشرعيين.
في الجلسة الماضية طلب كريم سليم الشهير إعلاميا بـ"سفاح التجمع" التحدث إلى هيئة المحكمة التي سمحت له بالكلام، وبدأ كلماته بصوت منخفض ومكسور قائلًا إنه إنسان والجميع لا يعرفونه على حقيقته ويهاجمونه من واقع الجرائم فقط.
وأكد أنه كانت تربطه علاقة عاطفية بالضحايا ولم يعرف أنهن توفين، وتابع أن الضحية الأولى "نورا" لم يكن يدرك أنها فارقت الحياة، مُضيفًا: "هي مشيت من عندي عايشة"، وتطرق للحديث عن الضحية الثانية "رحمة"، التي وصفها بأنها "حبيبته"، وأشار إلى أنه كان يرغب في الزواج منها.
وأوضح المتهم أن زوجته الأولى تركته منذ 4 سنوات مع ابنه، ما تسبب له في حالة نفسية سيئة أثرت عليه، قائلًا: "مكنتش مظبوط".
وأشار إلى أن "رحمة" كانت تعتني به وبابنه، وكان ينظر إليها كأم محتملة لابنه بعد مغادرة زوجته، مؤكدًا أنه لم يكن يعلم بوفاتها، بل ظن أنها فقدت وعيها نتيجة تعاطيهما المخدر سويًا.
وعن الضحية الثالثة "أميرة"، قال: "لم أكن أقصد إيذاءها، هي كانت تفضل العنف"، مشيرا إلى أنه لم يدرك وفاتها في حينها، موضحًا أنها كانت تُصدر أصواتًا وتتحرك، ولم يعرف أنها فارقت الحياة إلا لاحقًا، وهي من طلبت تعاطي المخدرات.
خطة سفاح التجمع للافلات من طبلية عشماوي
وفي محاولة لسفاح التجمع للافلات من طبلية عشماوي لجأ المتهم الى عدة حيل اولها عندما تقدم محامي المتهم بعدة دفوع محاولا التحايل بأن موكله مريض نفسي، ولا يعرف اللغة العربية جيدًا فلم يفهم ما قاله في التحقيقات، وكذلك أنه إنسان جيد ولم يعلم أن السيدات توفين وأنه كان يحبهن ويرعاهن، وجرت العلاقة بالاتفاق.
وكان الدفع بأنه مريض نفسي من أول طلبات محامى سفاح التجمع، حيث عرض المتهم على لجنة من الطب النفسي، قائلًا إن الأوراق أشارت لوجود حالة من السادية والسيكوباتية لدى المتهم، وأن المختصين أشاروا لمعاناة المتهم من أمراض نفسية أخرى، مثل انفصام الشخصية واضطراب ثنائي القطب.
وقال إن عرض المتهم على لجنة للطب النفسي سيفحص سلوكه وأكله وشربه ونومه واستيقاظه، وعند عرضه على جهاز "كشف الكذب" سيجعلنا نصل لحقيقة إدراك المتهم لما قام به من أفعال؛ لرغبته في معرفة مدى قدرة المتهم على التمييز والاختيار أثناء الجرائم المسندة إليه، وهل تمتع بمسئولية كاملة عن أفعاله، أم أن الخلل النفسي والذهني تسبب في انتفاء المسئولية عنه.
وطلب استدعاء عدد من الأطباء الشرعيين الذين قاموا بتحرير تقارير الصفة التشريحية بشأن المجني عليهن، موضحًا أن تقرير الصفة التشريحية لم يُعطهم إجابات عن أسئلة محددة، حيث إن التقارير كانت أسهبت في شرح نقاط معينة، وأوجزت في التطرق لنقاط أخرى.
كما طلب دفاع سفاح التجمع، خبيرًا في اللغتين العربية والإنجليزية، للطعن على ما ورد في تحقيقات النيابة، موضحًا أنه يرغب في معرفة مدى فهم المتهم لأساسيات اللغة العربية، ومدى استيعابه ما قيل في التحقيقات، مشيرًا إلى أن المدان عاش وأقام في أمريكا لمدة طويلة جدًا.
وهو ما أثار غضب قاضي الجلسة، الذي رد عليه بأن المتهم عاش في مصر وتنقل في محافظاتها أكثر من الخارج وعاش في بورسعيد 3 سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سفاح التجمع استئناف سفاح التجمع اعدام سفاح التجمع إلى أن
إقرأ أيضاً:
البيومي: الإيمان يقوم على الإخلاص والإيثار من أسمى درجات الإحسان
ألقى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية كلمة في المجالس الهاشمية بالمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، والأستاذ الدكتور محمد الخلايلة وزير الأوقاف، و أحمد الصَّفدي رئيس مجلس النواب، و فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، ومحمد الغزو رئيس المجلس القضائي، ومحمد محمود العبادنة رئيس المحكمة الدستورية، واللواء عبيد الله المعايطة مدير الأمن العام، والدكتور أحمد الخلايلة إمام الحضرة الهاشمية، والدكتور محمد المومني وزير الإعلام، والدكتور فراس الهواري وزير الصحة، وعدد من كبار الشخصيات والعلماء.
ورحَّب الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي في مستهل كلمته بصاحب السمو ولي العهد وبالحضور، معربًا عن شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال والمشاركة في هذا المحفل العلمي الرفيع، وأكد أن المكون الشخصي للإنسان يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، وهي الإيمان، والإسلام، والإحسان، مستشهدًا بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل -عليه السلام- حيث لا تخلو شخصية الإنسان من واحدة من هذه الركائز التي تتفاوت بين الخوف والرغبة والمحبة.
وتناول في كلمته أهمية النية في أعمال العبد، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّما الأعمال بالنيَّات"، مشيرًا إلى أن الارتباط بالله -تعالى- في مقامات الإسلام والإيمان والإحسان ينبغي أن يكون قائمًا على المحبة، لا على مجرد الخوف والرهبة، وبيّن أن مقام الإيمان يقوم على الإخلاص، مستشهدًا بقول الله -تعالى-: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ"، موضحًا أن هؤلاء قصدوا الله بصدق نيَّاتهم، فكان جزاؤهم الجنة.
وتحدث عن دائرة الإسلام، موضحًا أن بعض الناس يؤدون العبادات بدافع الخوف أو الطمع، بينما يرتقي البعض الآخر إلى مقام الإحسان، مستشهدًا بمثال من الفقه الحنفي حول حكم القصر في الصلاة عند السفر، حيث اعتبر بعض الفقهاء أن من يسافر لزيارة والديه لا يقصر صلاته، حتى لا يُشعِر والديه أنه أصبح ضيفًا عليهم، مما يعكس روح الإحسان في التشريع الإسلامي.
وأشار إلى أن مقام الإحسان الذي يقوم على النية الصادقة يحتاج إلى مزيد من التوفيق، لافتًا إلى أن بعض الناس يشكرون على النعمة، ولكن ليس كل إنسان يوفق إلى الشكر ذاته، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَقَلِيلٌ مِنْ عِبٕادِي الشَّكُورُ"، موضحًا أن من يُوفق إلى شكر النعم ينبغي أن يشكر الله على توفيقه لهذا المقام الرفيع.
وأكد في كلمته أن النوايا الطيبة يمكن أن تضاعف أجر العمل الواحد، فهناك من يؤدي العمل بنية واحدة، بينما يؤديه غيره بألف نية حسنة، فيكون للأخير أجرٌ مضاعف، مشيرًا إلى أن هذا هو السر في حرص السيدة عائشة -رضي الله عنها- على تطييب الصدقات، حيث كانت تقول: "إن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير".
وتناول في حديثه أهمية الزكاة في تزكية النفس وتطهير المال، مبينًا أن الله -تعالى- شرعها لتكون وسيلة لتحقيق التكافل الاجتماعي وإرساء معاني الرحمة بين أفراد المجتمع، مؤكدًا أن إخراج الزكاة بنية صادقة يجعلها أداة عظيمة للنماء والبركة في المال.
وتطرق إلى مفهوم الإيثار، موضحًا أنه من أسمى درجات الإحسان، حيث يقدم الإنسان حاجة غيره على حاجته، مستدلًا بقوله تعالى: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ"، ومبينًا أن هذا الخلق النبيل كان سمة بارزة في مجتمع الصحابة -رضي الله عنهم-.
وأكد أن المجالس العلمية تُعد فرصة سانحة لتعزيز القيم الإيمانية وترسيخ المفاهيم الدينية الصحيحة، داعيًا إلى ضرورة استثمار هذه اللقاءات العلمية في نشر ثقافة الاعتدال والوسطية والتعايش السلمي بين الشعوب.
وختم كلمته بالإشادة بدور المجالس الهاشمية في نشر الفكر المستنير، مؤكدًا أن هذه المجالس أصبحت منبرًا علميًا راقيًا يجمع بين أهل العلم والفكر لتعزيز الحوار البناء وخدمة قضايا الأمة.