بعد إعلان حكومة الدبيبة، إبرام 9 اتفاقيات مشتركة بمختلف المجالات مع الحكومة الإيطالية، بدأت موجة من التساؤلات تطفو على السطح، حول فاعلية هذه الاتفاقيات، ومدى انعكاسها على حياة المواطن داخل ليبيا، وجدواها الواقعية من النواحي الاقتصادية والتنموية.

وشكك عضو نقابة الصحفيين الإيطاليين، محمد يوسف، في تصريح لقناة wvt، في جدية الاتفاقيات المعلن عنها، التي وصفها بالبهرجة الإعلامية من الحكومتين، خاصة مع قرب إقامة الانتخابات الإقليمية التي تبدأ الشهر المقبل في إيطاليا من جانب، وبروز علامات استفهام حول قانونية الاتفاقيات الموقعة من جانب آخر.

يوسف عزى تنامي علامات الاستفهام حول الاتفاقيات المبرمة، إلى شرعية حكومة الدبيبة، ومدى قدرتها على تطبيق بنود الاتفاقيات في كامل التراب الليبي بما فيها المنطقتين الشرقية والجنوبية التي تخضع لسيطرة الحكومة المكلفة من النواب.

وتابع يوسف تساؤلاته حول أسباب عدم تفعيل مشروعي الطريق الساحلي الجديد، ومشروع الطريق الدولي الذي يربط شمال البلاد بجنوبها، الموقعين بين ليبيا وإيطاليا إبان فترة حكم النظام السابق للبلاد.

واستغرب يوسف ممن وصفهم ” بالمصفقين” لهذه الاتفاقيات، وتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 9 مليار يورو، إذ لا تعود بأي فائدة على المواطن، ولا تمثل إلا تسويق لحكومات تفتقر للشرعية، بحسب وصفه.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات والصراعات الإقليمية

قال رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، في كلمة له على هامش انعقاد المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، اليوم السبت، إن بلاده «تواجه تحديات أمنية كبيرة، وتسعى لاستعادة الأمن»، مشدداً على أنها «لن تكون ساحة لتصفية الحسابات والصراعات الإقليمية، ولن تستخدم ورقة ضغط في الصراعات الدولية والإقليمية».

 

وأشار الدبيبة، في كلمة خلال المؤتمر، الذي عقد في طرابلس بهدف تعزيز التعاون، بحضور مديري الاستخبارات في كل من الجزائر وتونس والسودان، وتشاد والنيجر، وسط غياب مصر، إلى رفض حكومته تحويل ليبيا إلى «ساحة لتصفية الحسابات أو ملاذاً للخارجين عن القانون»، لافتاً إلى أن بعض دول المنطقة تشهد متغيرات تفرض التكيف السريع.

وأضاف الدبيبة، في إشارة ضمنية، لمعلومات عن وصول قادة عسكريين سوريين سابقين إلى شرق ليبيا: «لن نسمح بتحول ليبيا إلى مأوى للعسكريين الهاربين من بلدانهم، أو استخدامها كورقة ضغط في أي مفاوضات أو صراعات»، مشدداً على «عدم التساهل مع أي جهة تسعى لزعزعة أمن المنطقة».

 

ليبيا دولة ذات سيادة تعمل على حماية مصالحها الوطنية

كما أكد رئيس حكومة الوحدة أن ليبيا «دولة ذات سيادة تعمل على حماية مصالحها الوطنية»، موضحاً أن المؤتمر «يمثل خطوة لتعزيز الشراكة والتنسيق الإقليمي لمواجهة التهديدات، ويعكس الوعي بالتحديات الأمنية المشتركة، مثل الإرهاب وشبكات التهريب».

 

من جهته، قال رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الوحدة، محمد الحداد، إن «التحديات الأمنية التي تواجهنا مع دول الجوار، من إرهاب وغيرها، تهدد أمن منطقتنا»، ودعا إلى «التعاون الفعال بين الأجهزة الاستخباراتية، وبناء قنوات اتصال لمواجهة التحديات».

 

بدوره، رأى مدير إدارة الاستخبارات العسكرية التابعة لحكومة الوحدة، محمود حمزة، أن بلاده تواجه ما وصفه بـ«تحدٍّ رباعي، يتمثل في الإرهاب، وتهريب المخدرات، وتهريب الأسلحة، والهجرة غير المشروعة»، لافتاً إلى الحاجة لتنسيق الجهود مع دول الجوار، بعد أن بدأ الإرهاب يضرب كل أنحاء المنطقة.

 

وبحسب حكومة «الوحدة»، فإن المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومين، يستهدف تعزيز التعاون الإقليمي، وتنسيق الجهود الأمنية لمواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

بموازاة ذلك، قالت بعثة الأمم المتحدة إن القائمة بأعمالها، ستيفاني خوري، قادت وفداً رفيع المستوى لزيارة مدينة الكفرة بالجنوب الليبي، للوقوف على أعمال الاستجابة الإنسانية للاجئين السودانيين.

 

وأوضحت خوري، مساء الجمعة، أن المناقشات كشفت عن الحاجة الماسة إلى عملية مصالحة وطنية، قائمة على الحقوق، تهدف إلى إعادة اللحمة إلى المجتمع المحلي، وضمان تنمية متكافئة في الكفرة، وكافة ربوع ليبيا.

 

في غضون ذلك، وصف القائم بأعمال السفارة الأميركية، جيريمي برنت، توقيعه، مساء الجمعة، مع مدير مصلحة أملاك الدولة، بشير قنيجيوة، عقد إيجار عقار، يتيح الاستمرار في تطوير السفارة الجديدة في طرابلس، بأنه خطوة مهمة نحو استئناف العمليات الدبلوماسية الأميركية في ليبيا بشكل كامل، وأكد التزام الولايات المتحدة بتعزيز شراكتها مع ليبيا.

في شأن آخر، أدرج مجلس النواب الليبي اجتماع رئيس ديوانه، عبد الله المصري، مع بلقاسم، نجل المشير خليفة حفتر ومسؤول صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، مساء الجمعة، بمقر المجلس ببنغازي، في إطار التنسيق لعقد جلسة للمجلس في مدينة درنة، الاثنين المقبل.

 

كما أصدر رئيس حكومة «الاستقرار»، أسامة حماد، تعليماته العاجلة لوزارتي الداخلية والصحة، بالتنسيق مع الأجهزة العسكرية والخدمية لتوجيه كافة الجهات المختصة بمدن أجدابيا وسهل بنغازي، والمرج ومنطقة الجبل الأخضر، وصولاً لمدينة درنة، باتخاذ الإجراءات اللازمة استعداداً للأحوال الجوية السيئة المرتقبة، بينما طالبت «الاستقرار» المواطنين بأخذ الحيطة والحذر في أثناء التنقل على الطرق العامة، والابتعاد عن مجاري الأودية وتجمعات المياه.

 

 

مقالات مشابهة

  • أغنية: مخرجات بوزنيقة متوافقة على عدم أهلية حكومة الدبيبة
  • الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات والصراعات الإقليمية
  • الدبيبة: ملتزمون بتعزيز استقرار ليبيا والمساهمة في أمن المنطقة
  • الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات إقليميا ودوليا
  • عبد العزيز أغنية: مخرجات بوزنيقة تعزز توافقات دولية لإزاحة حكومة الدبيبة
  • بالفيديو.. «الدبيبة» يحضر افتتاح مؤتمر «قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا»
  • قزيط: مبادرة خوري جاءت في وقتها بعد فشل حكومة الدبيبة 
  • رئيسة كتلة تيار الفراتين النيابية، رقية النوري: حملة إعلامية ممنهجة لاستهداف الحكومة ورئيسها
  • مصادر إعلامية: الوفد الأمريكي بحث مع الحكومة السورية المؤقتة رفع العقوبات وقانون قيصر
  • الجديد: ليس في قاموس حكومة الدبيبة شىء اسمه ترشيد إنفاق أو استقرار اقتصادي